من اليازية الكعبي.

أبوظبي في الأول من نوفمبر /وام/ أكد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان، أن المجموعة تعمل بشكل فعال للحد من تأثير أعمالها الصناعية على البيئة، وذلك تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 في الدولة.

وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن حديد الإمارات أركان، تواصل تعزيز جهودها في المحافظة على البيئة، حيث زرعت ما يقارب 11 ألفا و500 شجرة في المرافق الصناعية التابعة لمصانع الحديد في منطقة المصفح في أبوظبي لموازنة الانبعاثات الكربونية، وهو ما يعادل التخلص من 115 طنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وفي إطار تحقيق استراتيجية الحياد الكربوني بحلول عام 2050، قال الرميثي، إن المجموعة تتبنى استراتيجية واضحة للاستدامة، تهدف إلى خفض انبعاثاتها من الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2030، مقارنة بالعام 2019، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وأضاف أن المجموعة وضعت في إطار سعيها لتحقيق هذه الإستراتيجية، خارطة طريق مفصلة لإزالة الكربون مبنية على احتجاز والتقاط الانبعاثات الكربونية، والهيدروجين الأخضر، والطاقة النظيفة، واستخدام الخردة، وتعزيز كفاءة الطاقة، موضحا أن حديد الإمارات أركان، تستخدم في عمليات إنتاجها كمية كربون تقل بنسبة 45% مقارنة بمنافسيها، وأنها حققت في عام 2022، انخفاضاً ملفتاً بنسبة 35% في انبعاثات النطاقين 1 و2 الناتجة عن أعمال الصلب، نتيجة الاعتماد على مصادر نظيفة من الكهرباء بنسبة 80%.

وأشار إلى دور حديد التسليح ES600 منخفض الكربون في المساهمة في دعم هذه التوجهات، حيث تسعى المجموعة من خلاله إلى تقليل استهلاك كميات الحديد المستخدمة في مشاريع البناء بنسبة تتراوح بين 18% و24% وفقاً لحجم المشروع، لافتا إلى أن المجموعة تعمل على تطوير مجمع متكامل لإنتاج الحديد في أبوظبي، سيلعب دوراً جوهرياً في سلسلة التوريد العالمية لمنتجات الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية.

وفي إطار استعداد الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي "COP28" نهاية الشهر الجاري، أكد الرميثي استعداد "حديد الإمارات أركان" للمشاركة في المؤتمر من خلال التركيز على خمس ركائز أساسية وهي؛ تسريع وتيرة اعتماد الطاقة النظيفة، وتعزيز استدامة سلسلة القيمة، وتعزيز التكامل مع مفهوم الاقتصاد الدائري، وزيادة كفاءة الطاقة وتسخير الابتكار.

وقال إن المجموعة تعتزم المشاركة في اجتماعات "COP28" من خلال تسليط الضوء على قدراتها القيادية كشركة عالمية رائدة في مجال التصنيع المستدام، موضحا أن مشاركة المجموعة ستتضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، وجلسات حوارية نوعية متعلقة بإزالة الكربون من الصناعة مع شركائها بما فيهم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مشاركة مجلس شباب حديد الإمارات أركان في مناقشات وحوارات حول قضايا التغير المناخي خلال المؤتمر.

وأشار إلى استضافة "الحوار الوطني العاشر للطموح المناخي"، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة تحت شعار "تسريع وتيرة التحول إلى الصناعة الخضراء منخفضة الكربون" في مايو الماضي، وذلك في إطار دعم المجموعة لمستهدفات المؤتمر وحرصها على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

جدير بالذكر، أن المجموعة انضمت خلال شهر أكتوبر الماضي إلى منظمة "رسيبونسيبل ستيل" التي تعمل كقوة دافعة في الإنتاج المسؤول اجتماعياً وبيئياً للحديد الخالي من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، وهو ما يؤكد التزامها تجاه إنتاج الحديد بطريقة سليمة بيئياً ومسؤولة اجتماعياً.

كما تلتزم "حديد الإمارات أركان" بمكافحة التغير المناخي داخل الصناعة وذلك من خلال عضويتها في "برنامج العمل المناخي" و"ميثاق الاستدامة" التابعين للرابطة العالمية للصلب.

كما تعهدت المجموعة بالتزامات كبيرة باعتبارها أحد الموقعين على "تعهد الشركات المسؤولة مناخيا" في دولة الإمارات و"التعهد المناخي للقطاع العقاري"، ما يعزز التزامها المستمر بالاستدامة والمواطنة المؤسسية المسؤولة.

إبراهيم نصيرات/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الانبعاثات الکربونیة حدید الإمارات أرکان التغیر المناخی بحلول عام 2050 أن المجموعة من خلال فی إطار

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة يوقع مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة مذكرة تفاهم للتعاون الإقليمي لخفض الانبعاثات

اجتمع الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، في الرياض اليوم، مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "اليونيب"، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة السيدة إنغر أندرسن.

وناقش الجانبان، خلال الاجتماع فُرص التعاون في مجال العمل المناخي، والجهود المشتركة؛ لتحقيق أهداف ومبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ واتفاق باريس، إلى جانب استعراض مبادرات المملكة وجهودها المناخية، مثل مبادرتي "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر"، والبرامج الطموحة المتعلقة باستغلال مصادر الطاقة المتجددة، وإدارة وخفض الانبعاثات وإزالتها، من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتقنياته.

وجرى خلال اللقاء، توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مبادرة التعاون الإقليمي لخفض الانبعاثات؛ بهدف دعم دول منطقة الشرق الأوسط لتحقيق طموحاتها المناخية عن طريق تطوير تقنيات وسياسات الطاقة النظيفة وفق نهج الاقتصاد الدائري للكربون لتعزيز جهودها المناخية.

ويُعد التعاون بين وزارة الطاقة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) محوريًا في مجالات الاستدامة والتغير المناخي، وتأتي هذه المذكرة انطلاقًا من الأهداف المشتركة للجانبين في تعزيز كفاءة استخدام الموارد، والحد من الانبعاثات الكربونية، من خلال تبني نهج شامل ومتوازن لتحقيق التنمية المستدامة.

وتشمل مجالات التعاون تطوير البحوث والتوصيات المتعلقة بالسياسات وبناء الشراكات مع الكيانات العالمية، والمشاركة في الفعاليات المتعلقة بالعمل المناخي والاقتصاد الدائري للكربون، وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات، وتطوير السياسات لدفع عجلة العمل المناخي، من خلال أنشطة التواصل العالمية والإقليمية.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «فيزا»: زيادة معدلات السياحة المحلية بالإمارات خلال الأضحى
  • «بيئة أبوظبي» تنال شهادة الحياد الكربوني للمرة الثانية
  • الإمارات: الصكوك الوطنية تحقق زيادة في عدد المدخرين المنتظمين بنسبة 67% بفضل تجديد تطبيقها
  • إدارة البيئة بشمال الباطنة : الفوز بـ 4 مشاريع بيئية رائدة يجسد الشراكة المجتمعية
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الثالث لمجموعة العشرين
  • نتائج قوية تتجاوز مستهدف رؤية 2030.. 2.8 % معدل البطالة في المملكة خلال الربع الأول
  • وزير الطاقة يوقع مذكرة تفاهم للتعاون الإقليمي لخفض الانبعاثات
  • وزير الطاقة يوقع مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة مذكرة تفاهم للتعاون الإقليمي لخفض الانبعاثات
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم إضافة أرصدة الكربون للهدف المناخي الجديد
  • ألمانيا تزيد إنفاقها الدفاعي ليتجاوز 170 مليار دولار بحلول 2029