الفضيل: 83% من المعاملات المالية والإدارية في المؤسسات العامة والخاصة في ليبيا يشوبها الفساد
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
ليبيا – قال الخبير والمحلل الاقتصادي عبدالحميد الفضيل، إن مستوى الإنفاق الموجود في تقرير ديوان المحاسبة 2022، غير متطابق مع الواقع، مضيفا أن ردة فعل الشعب لم تكن تتناسب مع حجم ما وصفها بـ”الكوارث” الموجودة في هذا التقرير، الذي يصل أثر هذا الفساد لكل مواطن ليبي.
الفضيل رأى في تصريح لشبكة “الرائد” الإخبارية المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين،أوضح أن تقرير الديوان جاء صادماً لأنه اختلف في القيم الواردة فيه والأموال المهدرة والأساليب الجديدة في عمليات الاحتيال والتزوير وكسب المال بطرق غير مشروعة، مشيراً إلى احتلال ليبيا المرتبة الـ171 في ترتيب الفساد في العالم، وهي من بين الدول العشر الأكثر فساداً في العالم، بعد أن تحصلت على 17 نقطة من بين 100 نقطة في مؤشر النزاهة.
وأشار الفضيل، إلى حالة استنزاف النقد الأجنبي، من خلال كميات بيعه ومن التوريدات التي وصفها بـ”الوهمية”، الذي بدأ ينعكس على قيمة الدينار الليبي.
وأردف:” أن ما جاء في تقرير الديوان غيض من فيض أو قطرة في بحر، مما هو موجود فعلياً على أرض الواقع من فساد واستنزاف في الأموال والموارد”.
وأوضح الفضيل، أن 83% من المعاملات المالية والإدارية في المؤسسات العامة والخاصة في ليبيا يشوبها الفساد، وهذا مؤشر خطير، لأنه يعني أن كل مؤسسة عامة لا تخلو من مظاهر أو شكل من أشكال الفساد المالي، بحسب تعبيره.
وتابع الفضيل قائلاً:”إن التقرير تحدث عن فساد في المبالغة في عقود التوريدات وتضارب في المصالح بين الجهات العامة، وازدواجية في العمل بين القطاعين العام والخاص من خلال التوريدات العامة وامتلاك شركات لها تعاملات مع القطاع نفسه وخاصة فيما يتعلق بمشاريع التنمية، بما في ذلك التلاعب في العطاءات العامة، بل ووصل الاستهتار بالمال العام حدّ التوقيع على صكوك على بياض”، بحسب قوله.
وتساءل الفضيل عن دور المراقبين الماليين المتوزعين في المؤسسات العامة للدولة، مطالباً بالإصلاح في جل مؤسسات الدولة دون استثناء، والبداية بالمراقبين الماليين، الذين لهم دور مهم في كبح جماح الفساد.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية.. «مكافحة الفساد» تنقل التحقيق مع رئيس البلاد للنيابة العامة
أعلنت وكالة مكافحة الفساد الكورية الجنوبية، نقل التحقيق في فرض الرئيس الكوري يون سيوك يول، للأحكام العرفية لفترة وجيزة في الشهر الماضي، إلى النيابة العامة، وطالبت بتوجيه اتهامات قيادة التمرد وإساءة استخدام السلطة.
تحقيقات موسعة مع الرئيس الكوريوقال نائب رئيس مكتب التحقيق لي جيه سونج، في تصريح وفقا لوكالة الأنباء الكورية «يونهاب»، اليوم الخميس، إن المكتب أحال جميع سجلات التحقيق الخاصة به إلى النيابة العامة، وأن المواد وصلت إلى أكثر من 30 ألف صفحة في 69 كتابا، ولا يتمتع مكتب التحقيق بصلاحيات توجيه الاتهام إلى الرئيس يون سيوك يول، مشيرا إلى أن المشتبه به مستمر في عدم التعاون وتحدي الإجراءات بموجب نظام العدالة الجنائية على الرغم من مواجهته لاتهامات خطيرة على المستوى الوطني بأنه زعيم تمرد.
وأوضح شونج: «أنه في ظل هذه الظروف، تقرر أنه بدلا من محاولة استجوابه بشكل مستمر، سيكون من الأكثر فعالية، لتحديد الحقيقة وراء الحادث بالنسبة للنيابة العامة التي يتعين عليها اتخاذ قرار بشأن لائحة الاتهام وجمع التحقيق حتى الآن والنظر بشكل أعمق في كل ما هو مطلوب».
ويواجه يون، اتهامات بالتواطؤ مع وزير الدفاع آنذاك كيم يونج هيون وغيره لإثارة أعمال شغب بإعلان الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر، كما يتهم بإساءة استخدام السلطة بإرسال قوات إلى الجمعية الوطنية لمنع المشرعين من التصويت ضد المرسوم.
مكان احتجاز رئيس كوريا الجنوبيةواعتقل رئيس كوريا الجنوبية رسميا ويُحتجز حاليا في مركز احتجاز سيئول في أويوانج، في الوقت الذي تنظر فيه المحكمة الدستورية فيما إذا كانت ستؤيد أو ترفض عزله من قبل الجمعية الوطنية.
ولم يتمكن مسؤولو مكتب التحقيق من استجواب يون إلا مرة واحدة حتى الآن، في أعقاب القبض عليه في مقر إقامته يوم الأربعاء الماضي، ولكن حتى في ذلك الوقت، مارس يون حقه في التزام الصمت.