أكد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان، أن المجموعة تعمل بشكل فعال للحد من تأثير أعمالها الصناعية على البيئة، وذلك تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 في الدولة.

وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن حديد الإمارات أركان، تواصل تعزيز جهودها في المحافظة على البيئة، حيث زرعت ما يقارب 11 ألفا و500 شجرة في المرافق الصناعية التابعة لمصانع الحديد في منطقة المصفح في أبوظبي لموازنة الانبعاثات الكربونية، وهو ما يعادل التخلص من 115 طنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وفي إطار تحقيق استراتيجية الحياد الكربوني بحلول عام 2050، قال الرميثي، إن المجموعة تتبنى استراتيجية واضحة للاستدامة، تهدف إلى خفض انبعاثاتها من الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2030، مقارنة بالعام 2019، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وأضاف أن المجموعة وضعت في إطار سعيها لتحقيق هذه الإستراتيجية، خارطة طريق مفصلة لإزالة الكربون مبنية على احتجاز والتقاط الانبعاثات الكربونية، والهيدروجين الأخضر، والطاقة النظيفة، واستخدام الخردة، وتعزيز كفاءة الطاقة، موضحا أن حديد الإمارات أركان، تستخدم في عمليات إنتاجها كمية كربون تقل بنسبة 45% مقارنة بمنافسيها، وأنها حققت في عام 2022، انخفاضاً ملفتاً بنسبة 35% في انبعاثات النطاقين 1 و2 الناتجة عن أعمال الصلب، نتيجة الاعتماد على مصادر نظيفة من الكهرباء بنسبة 80%.

وأشار إلى دور حديد التسليح ES600 منخفض الكربون في المساهمة في دعم هذه التوجهات، حيث تسعى المجموعة من خلاله إلى تقليل استهلاك كميات الحديد المستخدمة في مشاريع البناء بنسبة تتراوح بين 18% و24% وفقاً لحجم المشروع، لافتا إلى أن المجموعة تعمل على تطوير مجمع متكامل لإنتاج الحديد في أبوظبي، سيلعب دوراً جوهرياً في سلسلة التوريد العالمية لمنتجات الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية.

وفي إطار استعداد الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي “COP28” نهاية الشهر الجاري، أكد الرميثي استعداد “حديد الإمارات أركان” للمشاركة في المؤتمر من خلال التركيز على خمس ركائز أساسية وهي؛ تسريع وتيرة اعتماد الطاقة النظيفة، وتعزيز استدامة سلسلة القيمة، وتعزيز التكامل مع مفهوم الاقتصاد الدائري، وزيادة كفاءة الطاقة وتسخير الابتكار.

وقال إن المجموعة تعتزم المشاركة في اجتماعات “COP28” من خلال تسليط الضوء على قدراتها القيادية كشركة عالمية رائدة في مجال التصنيع المستدام، موضحا أن مشاركة المجموعة ستتضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، وجلسات حوارية نوعية متعلقة بإزالة الكربون من الصناعة مع شركائها بما فيهم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مشاركة مجلس شباب حديد الإمارات أركان في مناقشات وحوارات حول قضايا التغير المناخي خلال المؤتمر.

وأشار إلى استضافة “الحوار الوطني العاشر للطموح المناخي”، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة تحت شعار “تسريع وتيرة التحول إلى الصناعة الخضراء منخفضة الكربون” في مايو الماضي، وذلك في إطار دعم المجموعة لمستهدفات المؤتمر وحرصها على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

جدير بالذكر، أن المجموعة انضمت خلال شهر أكتوبر الماضي إلى منظمة “رسيبونسيبل ستيل” التي تعمل كقوة دافعة في الإنتاج المسؤول اجتماعياً وبيئياً للحديد الخالي من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، وهو ما يؤكد التزامها تجاه إنتاج الحديد بطريقة سليمة بيئياً ومسؤولة اجتماعياً.

كما تلتزم “حديد الإمارات أركان” بمكافحة التغير المناخي داخل الصناعة وذلك من خلال عضويتها في “برنامج العمل المناخي” و”ميثاق الاستدامة” التابعين للرابطة العالمية للصلب.

كما تعهدت المجموعة بالتزامات كبيرة باعتبارها أحد الموقعين على “تعهد الشركات المسؤولة مناخيا” في دولة الإمارات و”التعهد المناخي للقطاع العقاري”، ما يعزز التزامها المستمر بالاستدامة والمواطنة المؤسسية المسؤولة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الانبعاثات الکربونیة حدید الإمارات أرکان التغیر المناخی بحلول عام 2050 أن المجموعة من خلال فی إطار

إقرأ أيضاً:

بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.. إطلاق كتاب “عقول رقمية وهوية متجددة”

 

 

 

شهد مقر سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة المغربية، صباح يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، حفل إطلاق كتاب (عقول رقمية وهوية متجددة، دراسات إماراتية مغربية في الذكاء الاصطناعي والابتكار)، بحضور السيد/ ثاني سالم الرميثي عضو البعثة نيابة عن سعادة العصري سعيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، وسعادة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني بديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ونخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين والباحثين والخبراء من البلدين الشقيقين.

 

ويأتي إصدار هذا الكتاب العلمي ثمرة تعاون مشترك بين سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية، والأمانة العامة للجائزة بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من البلدين الشقيقين، ليؤسس لمنصة فكرية عربية تبحث في أبعاد الذكاء الاصطناعي الأخلاقية والثقافية والتربوية، إلى جانب تطبيقاته العملية في قطاعات حيوية مثل الزراعة الذكية، التعليم المستقبلي، وحماية التراث الثقافي.

 

في كلمته الافتتاحية التي ألقاها السيد ثاني سالم الرميثي، عضو البعثة نيابةً عن سعادة سفير دولة الإمارات بالرباط، رحّب سعادة العصري سعيد الظاهري بسعادة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري، الأمين العام للجائزة، وبالحضور الكرام، مؤكدًا أن هذا الإصدار يعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، ويعبّر عن إرادة عربية مشتركة لتبني الذكاء الاصطناعي بوعي نقدي وإبداع معرفي.

 

من جانبه، عبّر سعادة أ.د. عبد الوهاب البخاري زائد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني بديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن اعتزازه بدعم الجائزة لهذه المبادرة العلمية، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن الإنسان، بل امتداداً لوعيه، وقيمة مستقبله تُقاس بما يحفظه من قيم ويخلقه من فرص للتعاون بين الدول الشقيقة والصديقة. وأكد أن هذا الإصدار يمثل جسرًا معرفيًا جديدًا بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، ويُسهم في ترسيخ حضور عربي فاعل في مشهد الفترة الصناعية.

 

وأشاد المتحدثان بالدور الرائد الذي تضطلع به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، في توسيع نطاق عملها ليشمل القضايا الفكرية والمستقبلية، إلى جانب دورها في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي.

 

شهد الحفل توقيع نسخ الكتاب، وتبادل النقاشات بين الخبراء حول أبرز القضايا التي تَنَاوَلَها، واخْتُتِمَ الحفل بالتأكيد على أن هذا التعاون الثقافي والعلمي الإماراتي المغربي يشكل نموذجًا ملهمًا للدبلوماسية الثقافية العربية، ويسهم في رسم ملامح مستقبل رقمي يزاوج بين التقنية والهوية ويُعزز فرص التنمية المستدامة للأجيال القادمة.


مقالات مشابهة

  • 1.07 مليار درهم إيرادات «إي إس جي ستاليونز - الإمارات» في 9 أشهر
  • هيئة الاستثمار تستضيف مؤتمرا لجذب الاستثمارات المتوافقة مع آلية تعديل حدود الكربون
  • بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.. إطلاق كتاب “عقول رقمية وهوية متجددة”
  • هيئة الاستثمار: جذب الاستثمارات المتوافقة مع تعديل حدود الكربون
  • النقل: خفض بنسبة 16% فى الانبعاثات الكربونية مقارنة بعام 2014
  • قوات النجدة في إب تحقق انجازات أمنية متميزة خلال شهر ربيع الآخر
  • أڤيڤا تسلّط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تمكين المؤسسات من تحقيق أهداف الحياد المناخي خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025”
  • 5.5 مليار درهم تحويلات مالية رقمية في الإمارات بحلول 2030
  • خبير : أوروبا تواجه تحديا كبيرا لخفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول 2040
  • بإيرادات قدرها 8.1 مليار ريال.. “زين السعودية” تعلن نتائجها لفترة الأشهر التسعة الأولى من 2025 بنمو في الأرباح بنسبة 15.8%