أوغلو: رغبة التوازن بين حكومتي الشرق والغرب التي تنتهجها أنقرة تهدف للحفاظ على مصالحها
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
ليبيا – قال الباحث التركي في العلاقات الدولية مهند حافظ أوغلو، إن تركيا تسعى جاهدة إلى خلق توافق بين شرق ليبيا وغربها، خاصة بعد الكثير من المتغيرات ضمن البيت الليبي، وهي محاولة للتوازن ما بين الغرب والشرق.
أوغلو، وفي حوار مع شبكة “الرائد” الإخبارية المقربة من حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، تعليقا على لقاء وفد تركي رفيع المستوى لحكومتي الشرق والغرب، أوضح أن رغبة التوازن التي تنتهجها أنقرة تهدف للحفاظ على مصالحها، خاصة أن ليبيا لا تملك إلى الآن سلطة منتخبة تستمر فيها حكومة دائمة لـ 4 أو 5 سنوات، وهذا الأمر ينعكس سلبا على المجال الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي لتركيا في ليبيا.
وبين أوغلو أن أنقرة ترغب في أن يكون الاستقرار هو السمة الرئيسية لتعاملها مع ليبيا، خاصة أن الملف الليبي قد طاله عدم الانتظام والفوضى، وهذا ما يدفع تركيا للالتزام بسياسة التوازن في هذه الزيارات إلى كل من الغرب والشرق على حد سواء.
وأضاف:” هناك مصالح تركية ورغبة في إعادة الإعمار، وهذا لا يتأتى إلا ضمن الاستقرار السياسي من خلال الانتخابات، ولكن هناك أطرافا محلية وإقليمية ودولية لا تريد الانتخابات رغم توافق لجنة 6+6 على القوانين، ولهذا تسعى أنقرة لإعطاء رسالة واضحة بأنها ليست منحازة للغرب وأنها منحازة للاستقرار وللديمقراطية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
احميد: إدارة ترامب تتعامل مع جميع الأطراف الليبية وفق منظور المصالح المشتركة
قال المحلل السياسي، إدريس أحميد إن انتخاب الرئيس ترامب سيترك تأثيرات محتملة على الأزمة الليبية، حيث تمتلك الإدارة الأمريكية عدة ملفات ذات أولوية، أبرزها الاقتصاد، إلى جانب قضايا الصين والاتحاد الأوروبي والناتو وروسيا والملف الإيراني، ما يجعل الملف الليبي جزءاً من أولوياتها بحسب الترتيب والأهمية.
وأكد ضرورة وعي الليبيين بأن ملفهم يعد أحد الملفات المطروحة أمام الولايات المتحدة، التي تتعامل معه وفقاً لما يتوافق مع مصالحها، فإذا كانت هناك رغبة صادقة لدى الأطراف الليبية للوصول إلى حل، ستعمل الولايات المتحدة على دعم هذا التوجه، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاقتصادية.
وأوضح أن إدارة ترامب السابقة كانت قد تناولت الملف الليبي بتركيز على الحد من الفوضى، ومن المتوقع أن تتعاون مع الجهات الفاعلة والقوية في ليبيا لتحقيق الاستقرار.
وأشار إلى أن إدارة ترامب تتعامل مع جميع الأطراف الليبية وفق منظور المصالح المشتركة، ولن تعارض إجراء انتخابات ليبية، كما قد تسعى إلى تعزيز العلاقات مع الأطراف الليبية القادرة على تقديم رؤى تتماشى مع سياستها وتخدم مصالحها.