دخلت الحرب في غزة، يومها الـ26، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه على القطاع جواً وبراً وبحراً، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "بالقضاء على حماس"، في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

وبهذا الخصوص، ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، في تقرير، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي ينشر تحديثات منتظمة عبر الإنترنت، بما في ذلك لقطات للقتال، لافتةً إلى أنه بعد انقطاع الاتصالات والإنترنت في غزة بسبب القصف المستمر، أصبح "من الصعب فهم مدى وتأثير العملية الإسرائيلية بشكل مستقل".

وأشارت الشبكة البريطانية إلى أنه "من خلال الجمع بين صور الأقمار الاصطناعية واللقطات من داخل غزة، وتحديد مواقع مقاطع الفيديو التي نشرها الجيش الإسرائيلي، يمكن تحديد بعض المناطق التي وصل إليها الجيش منذ الخميس الماضي، 26 أكتوبر (تشرين الأول).

ويتضمن ذلك لقطات بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول)، تظهر دبابة تطلق النار على سيارة على طول أحد طرق النزوح الرئيسية خارج مدينة غزة، على بعد حوالي 4.5 كيلومتر من وسط غزة، ما يوضح المدى الذي قد تصل إليه العملية.

وتمكن معدو التقرير من تحديد 5 مواقع للجيش الإسرائيلي في شمال غزة، بناء على اللقطات والصور التي نشرها الجيش منذ الخميس الماضي، وحتى صباح 31 أكتوبر (تشرين الأول).

وأكد الجيش الإسرائيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن دباباته "دخلت شمالي غزة"، كجزء من رده على هجمات حركة حماس غير المسبوقة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وفي حين أن الجيش الإسرائيلي نشر بشكل متكرر لقطات لعملياته البرية، فإنه نادراً ما يقدم تفاصيل عن مكان حدوثها بالضبط.

وبحسب التقرير، يظهر مقطع الفيديو الأول والذي نشره الجيش الإسرائيلي في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ينفذ "غارات مستهدفة" باستخدام الدبابات على الحدود الجنوبية لإسرائيل، وتم تحديد الموقع من خلال مطابقة السياج الحدودي والخط الساحلي وأشكال الحقول.

ويتطابق مقطعان مصوران نشرهما الجيش الإسرائيلي في 28 أكتوبر (تشرين الأول)، مع صور الأقمار الاصطناعية للمنطقة نفسها، التي تكشف عن مسارات متعددة للمركبات المدرعة، وهي تعبر الجدار الحدودي بين إسرائيل والقطاع.

ولا يمكن رؤية آثار المركبات على الحدود فحسب، بل يمكن رؤيتها أيضاً عبر الحقول والمناطق الرملية على الساحل الغربي.

ويُظهر مقطع فيديو آخر للجيش الإسرائيلي تم نشره في 28 أكتوبر (تشرين الأول)، منظراً طبيعياً رملياً مع وجود كتلة كبيرة من الماء في الخلفية (البحر الأبيض المتوسط).

وتم نشر أحدث مقطع فيديو للجيش الإسرائيلي تم التحقق منه، أمس الثلاثاء، يظهر جنوداً داخل بيت حانون. وتظهر اللقطات عدداً عناصر القوات البرية الإسرائيلية وهم يطلقون النار على أهداف، بينما تمر الجرارات والدبابات أمام الكاميرا.

وتم تحديد الموقع في هذا الفيديو من خلال مطابقة مئذنة مسجد متضرر وعمود الكهرباء خلفه مع صور الأقمار الاصطناعية القديمة.

وقال ضابط المخابرات العسكرية والأمنية البريطاني السابق، فيليب إنغرام،  إنه "من المحتمل أن أنفاق حماس لا تقترب من المياه، وبالتالي يوفر البحر جانب حماية للقوات البرية الإسرائيلية، ما يساعدها على التقدم في ذلك الاتجاه"، لافتاً إلى أن أهداف القوات الإسرائيلية "ستكون في حدود تكتيكية".

وأضاف أن القوات الإسرائيلية "ستحاول التقدم إلى أقصى حد ممكن، لكن ليس إلى حد عدم قدرتها على تأمين الأراضي التي تسيطر عليها"، موضحاً أن على الجيش الإسرائيلي "التأكد من أن كل الحدود آمنة تماماً قبل المضي قدماً".

وبينما تقع مواقع الجيش الإسرائيلي التي حددها تقرير "سكاي نيوز" في شمال غزة، فإن بعض اللقطات جنوبي مدينة غزة تشير إلى المدى الذي قد تكون القوات الإسرائيلية قد وصلت إليه.

ويظهر مقطع فيديو تم تصويره في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من قبل الصحافي المقيم في غزة، يوسف بسام، اللحظة التي فتحت فيها دبابة النار على سيارة شوهدت وهي تسير في جزء هادئ من طريق صلاح الدين، وهو الطريق السريع الرئيسي في غزة.

وقال إنغرام إن "الجهة  التي أطلقت النار في الفيديو "تبدو وكأنها دبابة إسرائيلية".

وتم تصوير اللقطات بالقرب من مفترق نتساريم على بعد حوالي 4.5 كيلومتر من وسط غزة، وتم تحديد موقعها بالقرب من المعالم الرئيسية، بما في ذلك خط من الأشجار ومسار خرساني في وسط الطريق والمباني المحيطة.

وشوهد وميض من ألسنة اللهب يخرج من دبابة وهي تفتح النار قبل أن تختفي السيارة وسط سحابة ضخمة من الدخان.

وقال الصحافي في غزة، سامي زيارة، إنه شاهد دبابات وجرافات إسرائيلية عند تقاطع نتساريم، حيث تم تصوير الفيديو، بحسب التقرير.

في هذه الأثناء، قالت مصادر فلسطينية لشبكة "سكاي نيوز"، إن القطاع المحاصر "تم تقسيمه"، مشيرة إلى أنه "لم يعد بإمكان الناس السفر من الشمال إلى الجنوب، حيث من المفترض أن تتوفر أماكن آمنة للمدنيين".

Mapping Israel's ground operation in Gaza

Combining satellite imagery, footage from inside Gaza and locating videos released by the IDF, Sky News is able to show some of the areas the army has reached since last Thursday

Full story: https://t.co/u6e89nH7H1

— Sky News (@SkyNews) October 31, 2023

يذكر أن حركة حماس شنت هجوما مباغتاً، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تسلل خلاله مسلحون إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا بلدات ومناطق في غلاف غزة، إلى جانب إطلاق آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وتسبب الهجوم بمقتل أكثر من 1400 شخص، فيما احتجزت حماس 240 شخصاً ونقلتهم  إلى غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف عنيف على القطاع  بالإضافة لتوغل بري واسع النطاق للجيش منذ أيام، وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 8 آلاف قتيل، و21 ألف جريح فلسطيني أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی فی تشرین الأول إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تقترب نهاية عصر حاملات الطائرات؟ تقرير أمريكي يكشف التهديدات التقنية المتنامية

الجديد برس:

كشف موقع أمريكي، عن اقتراب انتهاء عصر حاملات الطائرات، نتيجة للتطور التقني وتطور وسائل الحرب البحرية.

وكشف مقال على موقع “ناشيونال انترست“، للكاتب الأمريكي براندون جي ويتشر، على أبرز نقاط الضعف المتزايدة لحاملات الطائرات في الحروب الحديثة، وسلط الضوء على التكنولوجيا المتقدمة مثل الزوارق المسيرة تحت الماء، وغيرها من وسائل احرب الحديثة، التي تساهم بشكل كبير في التأكيد على قرب أزوف عصر حاملات الطائرات.

وبحسب ويتشر، فإنه في حين كانت حاملات الطائرات تشكل العمود الفقري للقوة الهجومية للبحرية الأمريكية لعقود من الزمن، فإن أساليب الهجوم الجديدة، مثل الطائرات بدون طيار وأنظمة الصواريخ المتطورة، تهدد بإغراق دفاعاتها، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التقنيات الناشئة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت مثيرة للقلق بشكل خاص لأنها يمكن أن تتحرك بشكل غير متوقع بسرعات عالية، مما يجعل من الصعب مواجهتها.

وأكد أن دور حاملة الطائرات أصبح عتيقًا في مواجهة هذه التهديدات، ما يشير إلى الحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجي لتجنب الخسائر المحتملة في الصراعات المستقبلة.

ورداً على سؤال، لماذا قد يكون عصر حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية على وشك الانتهاء، يجيب ويتشر بأن السبب في ذلك يعود إلى أنها “ضخمة وبطيئة ويصعب مناورتها في المعارك، كما يسهل تعقبها نسبيًا.

وبحسب الكاتب، فإنه من المثير للاهتمام أن البحرية الأمريكية وحلفائها مضطرون الآن إلى مواجهة آفة الزوارق المسيرة، والتي تفيد التقارير أن الحوثيين المتمركزين في اليمن ينشروه هذه الأنظمة غير المأهولة ضد الشحن في تلك المنطقة.

وبحسب  أغلب الخبراء البحريين، فإن هذه المركبات غير المأهولة “يصعب اكتشافها ومواجهتها” بالنسبة للسفن السطحية. وبالتالي، ارتفع مستوى التهديد الذي تواجهه حاملات الطائرات الأمريكية. ومن المؤكد أن حاملات الطائرات تميل إلى السفر في مجموعات حاملات طائرات مسلحة بشكل جيد. كما أن اختراق هياكل حاملات الطائرات أمر بالغ الصعوبة.

وعلى الرغم من التهديد الفريد الذي تشكله الزوارق المسيرة، وصعوبة اكتشافها واعتراضها، فإن التهديد للعمليات الآمنة لحاملات الطائرات في منطقة متنازع عليها هو تهديد حقيقي.

ويضيف أن هذا التهديد واضح في المناطق الجغرافية الضيقة التي تقع تحت مسؤوليتها، مثل البحر الأحمر، ومضيق هرمز، أو حتى مضيق تايوان. ومهما كان ما قد يقوله مهندسو البحرية عن قدرة حاملة الطائرات على الصمود، فإن أي قائد لن يرغب في اختبار هذه الادعاءات في العالم الحقيقي.

واشار إلى أن الطائرات المسيرة كانت ملازمة لهم لفترة أطول بكثير من الزوارق المسيرة، إلا أنه مع ذلك، فإن التهديد الذي تشكله للسفن الأمريكية المسطحة يشبه التهديد الذي تشكله المركبات الجوية غير المأهولة. في الواقع، من المحتمل أن يتم نشر المركبات الجوية غير المأهولة والمركبات الجوية غير المأهولة بالترادف لمهاجمة حاملة طائرات مستهدفة، وضربها من تحت البحر ومن فوقها في وقت واحد – ومن المرجح أن تغمر الدفاعات المتطورة لحاملة الطائرات المستهدفة (وكذلك مجموعة القتال الخاصة بها).

وتابع: بالعودة إلى الشرق الأوسط مرة أخرى، ففي أعقاب هجمات حركة حماس في الـ7 من أكتوبر، اتخذت الولايات المتحدة خطوة غير مسبوقة بنشر حاملتي طائرات في المنطقة. الأولى، وهي حاملة الطائرات الجديدة من فئة فورد، يو إس إس جيرالد آر فورد، توجهت إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. أما الحاملة الأخرى، وهي حاملة الطائرات الأقدم من فئة نيميتز، يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، فقد توجهت إلى الخليج العربي.

كانت حاملة الطائرات تلك، التي كانت تعمل في المياه الدولية القريبة من الأراضي الإيرانية، قد تعرضت لتحليق طائرة عسكرية إيرانية بدون طيار. والآن، أصبحت الطائرات بدون طيار الإيرانية (التي تم نسخ تصميمها من طائرات عسكرية أمريكية بدون طيار تم الاستيلاء عليها قبل سنوات) معقدة للغاية.

وعلى الرغم من مزاعم مصادر رسمية في البحرية الأمريكية بعدم تعرض حاملة الطائرات للخطر، يقول الكاتب، كان هناك تهديد حقيقي لسلامة حاملة الطائرات. فقد اقتربت الطائرة الإيرانية بدون طيار لمسافة 1500 ياردة من حاملة الطائرات. وقد دفع هذا  القيادة المركزية الأمريكية إلى توجيه توبيخ علني لإيران. ومن المرجح أن تتمكن حاملة الطائرات من التعامل مع طائرة بدون طيار واحدة، السؤال هو كيف ستتعامل مع سرب منها؟

إن التهديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار، مثل التهديد الذي تشكله الزوارق المسيرة، خطير للغاية ولا يمكن تجاهله (وهذا هو السبب الذي يجعل البحرية تواصل التقليل من أهمية التهديد في العلن. ولكن أعداء أميركا بدأوا يدركون هذا الأمر).

وبحسب ويتشر، فإن الأمر لا يتعلق بإغراق، حاملة طائرات فحسب. ربما يكون المهندسون على حق: سيكون من الصعب للغاية إغراق حاملة الطائرات – وخاصة من الأسفل. إلا أن أكبر تهديد لحاملات الطائرات للجيش أو الدولة المنافسة هو سطح الطيران الخاص بها، فالقدرة على نشر عدد هائل من الطائرات الحربية القوية، وجعل تلك الطائرات الحربية تعود إلى حاملة الطائرات، ثم تكرر ذلك حسب الحاجة. هذا هو الشيء الذي يبقي الدول المعادية مستيقظة في الليل عندما تقلق بشأن احتمال عمل حاملات الطائرات الأمريكية بالقرب من شواطئها.

لقد طورت الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية ما يعرف بقدرات  منع الوصول/منع دخول المنطقة (A2/AD) المصممة خصيصاً لإحباط التهديد الذي تشكله حاملات الطائرات الأمريكية. وقد قادت الصين هذه الدول الأربع في السعي إلى جعل أسطول حاملات الطائرات الأمريكية عتيقاً فعلياً. تمتلك الصين نسختين من منصات الصواريخ التي يطلقون عليها  “قاتلة حاملات الطائرات”، وهي دونج فينج 21 دي (DF-21D)، والتي يبلغ مداها حوالي 1000 ميل. تم نشر نظام ثانٍ أكثر تقدمًا يُعرف باسم دونج  فينج 26 بي (DF-26B)،  بمدى 2600 ميل. من المرجح أن يتم تدمير قمرة القيادة الخاصة بأي حاملة طائرات في نطاق هذا النظام – مما يعني أنها ستكون غير فعالة في القتال.

وتمتلك الصين ما يكفي من هذه الأنظمة المنشورة للقيام بهذا على العديد من القمم المسطحة في الولايات المتحدة.

ويعتقد أن الصاروخ DF-26B يمتلك “باحثًا طرفيًا نشطًا” يسمح للصاروخ بعيد المدى بتتبع هدف متحرك في الوقت الفعلي ومواكبة هذا الهدف. لذا، بالنسبة لكل أولئك الذين يحبون الادعاء بأن حاملة الطائرات غير قابلة للتدمير بسبب قدرتها على الإبحار بسرعة 35 ميلاً في الساعة، فلا تبالغوا، وفق الكاتب.

وعلاوة على ذلك، طورت الصين قدرات مراقبة متطورة لتتبع السفن الحربية الأمريكية، بدءاً من البالونات العائمة بشكل دائم حول أماكن مثل بحر الصين الجنوبي والتي تم تركيب أجهزة استشعار متطورة من إنتاج شركة هواوي عليها. ويتم تخفيف هذه المستشعرات لتتبع آثار كل السفن العاملة في البحر، ومن ثم يمكن لمحللي الاستخبارات الصينية تحديد ما إذا كانت الآثار صادرة عن سفينة حربية أمريكية أم لا.

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي: الشاباك أحبط عملية استهداف مسؤول سابق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعبوة ناسفة تابعة لحزب الله
  • إحراز تقدّم كبير في ضم "ساعر" للحكومة الإسرائيلية وتسلّمه حقيبة "الجيش"
  • هل تقترب نهاية عصر حاملات الطائرات؟ تقرير أمريكي يكشف التهديدات التقنية المتنامية
  • كاتب بريطاني: الإبادة الجماعية في غزة فضحت الفاشية الإسرائيلية والغربية
  • كاتب بريطاني: الإبادة الجماعة في غزة فضحت الفاشية الإسرائيلية والغربية
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها
  • كيف تتحضّر إسرائيل للحرب مع لبنان؟.. تقريرٌ يكشف
  • الجيش الإسرائيلي ينشر تقريره الأول حول أسباب فشل دفاعاته الجوية من اعتراض صاروخ حوثي
  • تحقيق الجيش الإسرائيلي يكشف سبب عدم تدمير الصاروخ اليمني
  • عاجل: الجيش الإسرائيلي يكشف مفاجأة جديدة عن نوع الصاروخ الحوثي الذي ضرب ”تل ابيب” ولماذا فشل باعتراضه