بالخرائط والفيديو.. تقرير بريطاني يكشف أين وصل الجيش الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
دخلت الحرب في غزة، يومها الـ26، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه على القطاع جواً وبراً وبحراً، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "بالقضاء على حماس"، في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وبهذا الخصوص، ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، في تقرير، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي ينشر تحديثات منتظمة عبر الإنترنت، بما في ذلك لقطات للقتال، لافتةً إلى أنه بعد انقطاع الاتصالات والإنترنت في غزة بسبب القصف المستمر، أصبح "من الصعب فهم مدى وتأثير العملية الإسرائيلية بشكل مستقل".
وأشارت الشبكة البريطانية إلى أنه "من خلال الجمع بين صور الأقمار الاصطناعية واللقطات من داخل غزة، وتحديد مواقع مقاطع الفيديو التي نشرها الجيش الإسرائيلي، يمكن تحديد بعض المناطق التي وصل إليها الجيش منذ الخميس الماضي، 26 أكتوبر (تشرين الأول).
ويتضمن ذلك لقطات بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول)، تظهر دبابة تطلق النار على سيارة على طول أحد طرق النزوح الرئيسية خارج مدينة غزة، على بعد حوالي 4.5 كيلومتر من وسط غزة، ما يوضح المدى الذي قد تصل إليه العملية.
وتمكن معدو التقرير من تحديد 5 مواقع للجيش الإسرائيلي في شمال غزة، بناء على اللقطات والصور التي نشرها الجيش منذ الخميس الماضي، وحتى صباح 31 أكتوبر (تشرين الأول).
وأكد الجيش الإسرائيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن دباباته "دخلت شمالي غزة"، كجزء من رده على هجمات حركة حماس غير المسبوقة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وفي حين أن الجيش الإسرائيلي نشر بشكل متكرر لقطات لعملياته البرية، فإنه نادراً ما يقدم تفاصيل عن مكان حدوثها بالضبط.
وبحسب التقرير، يظهر مقطع الفيديو الأول والذي نشره الجيش الإسرائيلي في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ينفذ "غارات مستهدفة" باستخدام الدبابات على الحدود الجنوبية لإسرائيل، وتم تحديد الموقع من خلال مطابقة السياج الحدودي والخط الساحلي وأشكال الحقول.
ويتطابق مقطعان مصوران نشرهما الجيش الإسرائيلي في 28 أكتوبر (تشرين الأول)، مع صور الأقمار الاصطناعية للمنطقة نفسها، التي تكشف عن مسارات متعددة للمركبات المدرعة، وهي تعبر الجدار الحدودي بين إسرائيل والقطاع.
ولا يمكن رؤية آثار المركبات على الحدود فحسب، بل يمكن رؤيتها أيضاً عبر الحقول والمناطق الرملية على الساحل الغربي.
ويُظهر مقطع فيديو آخر للجيش الإسرائيلي تم نشره في 28 أكتوبر (تشرين الأول)، منظراً طبيعياً رملياً مع وجود كتلة كبيرة من الماء في الخلفية (البحر الأبيض المتوسط).
وتم نشر أحدث مقطع فيديو للجيش الإسرائيلي تم التحقق منه، أمس الثلاثاء، يظهر جنوداً داخل بيت حانون. وتظهر اللقطات عدداً عناصر القوات البرية الإسرائيلية وهم يطلقون النار على أهداف، بينما تمر الجرارات والدبابات أمام الكاميرا.
وتم تحديد الموقع في هذا الفيديو من خلال مطابقة مئذنة مسجد متضرر وعمود الكهرباء خلفه مع صور الأقمار الاصطناعية القديمة.
وقال ضابط المخابرات العسكرية والأمنية البريطاني السابق، فيليب إنغرام، إنه "من المحتمل أن أنفاق حماس لا تقترب من المياه، وبالتالي يوفر البحر جانب حماية للقوات البرية الإسرائيلية، ما يساعدها على التقدم في ذلك الاتجاه"، لافتاً إلى أن أهداف القوات الإسرائيلية "ستكون في حدود تكتيكية".
وأضاف أن القوات الإسرائيلية "ستحاول التقدم إلى أقصى حد ممكن، لكن ليس إلى حد عدم قدرتها على تأمين الأراضي التي تسيطر عليها"، موضحاً أن على الجيش الإسرائيلي "التأكد من أن كل الحدود آمنة تماماً قبل المضي قدماً".
وبينما تقع مواقع الجيش الإسرائيلي التي حددها تقرير "سكاي نيوز" في شمال غزة، فإن بعض اللقطات جنوبي مدينة غزة تشير إلى المدى الذي قد تكون القوات الإسرائيلية قد وصلت إليه.
ويظهر مقطع فيديو تم تصويره في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من قبل الصحافي المقيم في غزة، يوسف بسام، اللحظة التي فتحت فيها دبابة النار على سيارة شوهدت وهي تسير في جزء هادئ من طريق صلاح الدين، وهو الطريق السريع الرئيسي في غزة.
وقال إنغرام إن "الجهة التي أطلقت النار في الفيديو "تبدو وكأنها دبابة إسرائيلية".
وتم تصوير اللقطات بالقرب من مفترق نتساريم على بعد حوالي 4.5 كيلومتر من وسط غزة، وتم تحديد موقعها بالقرب من المعالم الرئيسية، بما في ذلك خط من الأشجار ومسار خرساني في وسط الطريق والمباني المحيطة.
وشوهد وميض من ألسنة اللهب يخرج من دبابة وهي تفتح النار قبل أن تختفي السيارة وسط سحابة ضخمة من الدخان.
وقال الصحافي في غزة، سامي زيارة، إنه شاهد دبابات وجرافات إسرائيلية عند تقاطع نتساريم، حيث تم تصوير الفيديو، بحسب التقرير.
في هذه الأثناء، قالت مصادر فلسطينية لشبكة "سكاي نيوز"، إن القطاع المحاصر "تم تقسيمه"، مشيرة إلى أنه "لم يعد بإمكان الناس السفر من الشمال إلى الجنوب، حيث من المفترض أن تتوفر أماكن آمنة للمدنيين".
Mapping Israel's ground operation in Gaza
Combining satellite imagery, footage from inside Gaza and locating videos released by the IDF, Sky News is able to show some of the areas the army has reached since last Thursday
Full story: https://t.co/u6e89nH7H1
يذكر أن حركة حماس شنت هجوما مباغتاً، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تسلل خلاله مسلحون إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا بلدات ومناطق في غلاف غزة، إلى جانب إطلاق آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وتسبب الهجوم بمقتل أكثر من 1400 شخص، فيما احتجزت حماس 240 شخصاً ونقلتهم إلى غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف عنيف على القطاع بالإضافة لتوغل بري واسع النطاق للجيش منذ أيام، وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 8 آلاف قتيل، و21 ألف جريح فلسطيني أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی فی تشرین الأول إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير سري للبنتاغون يكشف الأعطال التقنية والعملية للمقاتلة إف-35
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تقرير سري لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يسلط الضوء على سلسلة من الأعطال التقنية والعملية التي تعاني منها الطائرة المقاتلة المتطورة "إف-35"، التي تعد واحدة من أغلى الطائرات الحربية في التاريخ بتكلفة تطوير تجاوزت 1.8 تريليون دولار.
وتحدث التقرير -الذي أعده مراسل الصحيفة من نيويورك دانييل إديلسون- عن مشاكل كبيرة قد تؤثر على فعالية الطائرة المقاتلة، في وقت تشكل فيه نسختها الإسرائيلية، المعروفة بـ"أدير"، أحد الأعمدة الأساسية في سلاح الجو الإسرائيلي.
مشاكل التخفي وإصابة الأهدافومن أبرز القضايا التي يثيرها التقرير هي الأعطال المتكررة في نظام التخفي للطائرة "إف-35″، حيث تم تصميم هذه الطائرة لتكون شبحية، مما يعني أنها تستطيع اختراق الأجواء المعادية دون أن يتم رصدها من قبل أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة.
لكن التقرير أشار إلى أن هذا النظام لا يعمل بالكفاءة المتوقعة، ويواجه صعوبة في الحفاظ على ميزات التخفي في بيئات القتال الحقيقية. ويتوقع أن تكون هذه الأنظمة أكثر فعالية في إخفاء الطائرة من الأنظمة الجوية المتقدمة التابعة للدول المعادية، مثل أنظمة الدفاع الروسية والصينية.
ورغم التصريحات السابقة لشركة "لوكهيد مارتن"، التي أكدت أن الطائرة قادرة على التخفي حتى في ظروف معقدة، كشف التقرير عن تدهور تدريجي في أداء هذا النظام، مما يؤدي إلى زيادة فرص رصد الطائرة أثناء المهمات.
وهناك مشكلة أخرى تتعلق بنظام التشخيص والإنذار للطائرة، إذ إنه من المفترض أن يقوم هذا النظام باكتشاف الأعطال في المكونات المختلفة للطائرة تلقائيا وتنبيه الطيارين والفنيين بشكل سريع. إلا أن هذا النظام يعاني من عيوب كبيرة، حيث يرسل الإنذارات الكاذبة بوتيرة عالية، مما يعقد مهمة فرق الصيانة في تحديد الأعطال الحقيقية.
وذكر التقرير أن هذه الإنذارات تحدث بمعدل مرة واحدة كل ساعة، مقارنة بالمعيار الطبيعي المتمثل في مرة واحدة كل 50 ساعة. وتؤدي هذه الزيادة غير الطبيعية في الإنذارات الكاذبة إلى إضاعة الوقت والموارد في معالجة مشاكل وهمية، وتزيد من تعقيد عمليات الصيانة.
وبالإضافة إلى الأعطال في الأنظمة الأساسية للطائرة، يتناول التقرير مشكلة أخرى تتعلق بالمدفع المدمج في طراز "إف-35". ورغم أنه كان يُعتقد أن هذا المدفع سيكون سلاحا فعالا في الطائرة، فإنه يواجه صعوبات في إصابة الأهداف، بسبب "مشاكل تصميمية وهيكلية".
ورغم الجهود العديدة التي بذلتها شركة "لوكهيد مارتن" لحل هذه المشكلة، فإن المدفع لا يزال غير قادر على تقديم الأداء المتوقع منه في ميادين القتال. ويعتبر هذا من العيوب الكبيرة بالنسبة لطائرة مصممة لتكون قادرة على مواجهة الطائرات المتطورة من الجيل الخامس، مثل طائرات "سو-57″ الروسية و"جي-20" الصينية.
الاختراق الإلكترونيكما أن إحدى المشاكل التي ظهرت في التقرير تتعلق بصيانة طلاء الشبح للطائرة، الذي يستخدم لجعل الطائرة غير مرئية على شاشات الرادار، ويتطلب صيانة دقيقة لضمان فعاليته.
ولم تلتزم بعض الطائرات التي تم استخدامها بمعايير الطلاء اللازمة، مما يعرض الطائرة للاكتشاف أثناء العمليات. وتتعلق هذه المشكلة أساسا بالصيانة اللوجيستية، التي تأثرت بالضغط الكبير على المعدات والموارد المتاحة.
كما يشير التقرير إلى واحدة من القضايا الأمنية الرئيسية المتعلقة بتعرض الطائرة لهجمات إلكترونية، في ظل الحرب الإلكترونية الحديثة، حيث أصبحت هذه الطائرات بحاجة إلى تقنيات أمان متطورة لضمان سلامتها ضد هذه التهديدات.
ولفت التقرير النظر إلى أن "إف-35" قد تكون عرضة للاختراقات الإلكترونية، وهو ما يشكل تهديدا خطيرا أثناء العمليات القتالية. ورغم تأكيدات "لوكهيد مارتن" بأنها استثمرت بشكل كبير في أنظمة حماية الطائرة ضد هذه الهجمات، فإن هناك قلقا متزايدا بشأن فعالية هذه الأنظمة في التصدي للتهديدات المتطورة.
نجاحات في إسرائيلعلى الرغم من الانتقادات والتقارير السلبية، تستخدم إسرائيل الطائرة "إف-35" بشكل فعال في العديد من المهام العسكرية.
وقالت الصحفية إنه منذ وصول الطائرة إلى إسرائيل في عام 2016، شاركت في العديد من العمليات الهجومية في سوريا وغزة، بالإضافة إلى مواجهة التهديدات الإيرانية في المنطقة. وأضافت أن إسرائيل تنسب إليها الفضل في العديد من الإنجازات، بما في ذلك إسقاط الطائرات الإيرانية بدون طيار في الهجمات الإيرانية الأخيرة.
وفي حين أن الولايات المتحدة باعت أكثر من ألف طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" إلى دول حول العالم، يعتقد معد التقرير دانييل إديلسون أن الهجوم التشغيلي العالمي لهذه الطائرات ينسب أيضا إلى سلاح الجو الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة بعض المهمات التي شاركت فيها هذه الطائرات، حيث شاركت "أدير" أيضا في عملية حارس الأسوار (سيف القدس) في قطاع غزة عام 2021، وفي الحرب الحالية. بل استخدمت أيضا في العملية العسكرية ضد اليمن واستهداف محمد الضيف ومهاجمة أهداف في إيران والقنصلية الإيرانية في دمشق، التي أدت إلى اغتيال قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، حسن مهدوي.
ورغم ذلك، شدد التقرير على أن هذه الطائرات تواجه العديد من التحديات المتعلقة بتكاليف الصيانة والصعوبات التقنية التي تثير القلق داخل الأوساط العسكرية.
ومع أن طائرة "إف-35" تتمتع بقدرات تكنولوجية متقدمة للغاية، فإن تقرير البنتاغون "يثير تساؤلات عما إذا كانت هذه الطائرة تبرر تكلفتها العالية. ففي حين يرى البعض أنها تمثل تقدما هائلا في التكنولوجيا الحربية، يرى آخرون أن الأعطال المستمرة ومشاكل الصيانة قد تجعلها غير فعّالة في المدى الطويل".
وعقب التصريحات المتفائلة من "لوكهيد مارتن" بشأن تحسينات مستقبلية، يظل السؤال قائما: هل هذه الطائرة هي الأداة المثلى لمهام الطيران الحربي، أم أنها مجرد تكنولوجيا باهظة الثمن تواجه تحديات حقيقية في التشغيل الفعلي؟
ويختم التقرير بالتأكيد على أن المشاكل التقنية تثير قلقا متزايدا حول مستقبل هذه الطائرة في مجالات مثل الموثوقية والصيانة والتكلفة، على الرغم من أنها كانت تُعتبر ثورة في مجال الطيران الحربي.