صندوق الواحة كابيتال لأسهم الشرق الأوسط ضمن أفضل 10 صناديق تحوّط في العالم
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أبوظبي في الأول من نوفمبر / وام / صُنف "صندوق الواحة كابيتال للاستثمار في الأسهم بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" ضمن قائمة أفضل 10 صناديق تحوط في العالم وفقا لنسخة هذا العام من تقرير الاستثمار العالمي.
وهذه هي السنة الخامسة على التوالي التي يُصنّف فيها هذا الصندوق، وتديره "الواحة للاستثمار" المتخصصة باستثمارات أسواق رأس المال والتابعة للواحة كابيتال، ضمن قائمة "أفضل 50 صندوق تحوط في العالم" التي ينشرها "تقرير الاستثمار العالمي" المستقل.
وقفز تصنيف الصندوق في نسخة هذا العام خمسة مراكز ليحتل المرتبة الـ 10 وكان صندوق التحوط الوحيد المُدار من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يظهر في التصنيف العالمي. كما احتل الصندوق صدارة هذه القائمة خلال الستة أشهر الأولى من عام 2023.
وحافظ "صندوق الواحة كابيتال للاستثمار في الأسهم بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، الذي يُطبق استراتيجيات استثمار تستفيد من فترات صعود وهبوط السوق، على أدائه القوي محققاً عائدا تراكمياً قدره 333٪ (كما في 30 سبتمبر 2023) منذ إنشائه في عام 2014، أي ما يعادل عائداً صافياً سنوياً قدره 16.2%، ليتفوق بذلك على مؤشره المرجعي "ستاندرد آند بورز المركب للأسواق العربية" الذي حقق عائداً تراكمياً قدره 60.8٪، أي ما يعادل عائداً سنوياً قدره 5%، خلال الإطار الزمني ذاته.
وقال محمد حسين النويس، مدير الإدارة لدى شركة "الواحة كابيتال": “إن تصنيف صندوق الواحة كابيتال للاستثمار في الأسهم بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يُعد شاهداً على التزامنا بتحقيق نتائج استثنائية، كما أن اعتباره صندوق التحوط الوحيد المُدار من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يظهر في هذا التصنيف العالمي يؤكد بقوّة أن الواحة كابيتال شركة رائدة في إدارة الأصول بالمنطقة”.
وأضاف أن هذا الأداء المتفوق المستمر لصناديق ’الواحة كابيتال‘ يحظى بتقدير القطاع وإشادة المستثمرين الدوليين من المؤسسات وأصحاب الملاءة المالية العالية، مما مكّنه من استقطاب تدفقات تجاوزت 2.0 مليار درهم حتى تاريخه من رؤوس أموال مستثمرين من أطراف ثالثة.
كما حققت "الواحة للاستثمار"، التي تدير أصولا تزيد قيمتها على ملياري دولار أمريكي، أداء جيداً في صندوقيها الرئيسيين الآخرين وهما "صندوق الواحة للاستثمار في أدوات الائتمان في الأسواق النامية" و"صندوق الواحة الإسلامي للدخل الثابت" حيث سجلا عوائد تراكمية بنسبة 190.6٪ و19.6٪ (شاملاً الرسوم) على التوالي (كما في 30 سبتمبر 2023).
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال أفریقیا للاستثمار فی
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط الجديد: لا شيء يـبقى .. لا أرض تُـستثنى
التي يسعى إليها العدوُ الإسرائيلي بدعم وشراكة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو هدف الصهيونية العالمية ضمن مخططاتها في المنطقة العربية، يهدف هذا المشروع إلى توسيع نفوذ الكيان الصهيوني وتعزيز وجوده في المنطقة بما يفضي إلى تسيّده المطلق، واستباحته الكاملة لسيادة ومقدرات دول المنطقة، ومصادرتها كليا، قرارات وحقوق شعوبها وهويتهم، وهو في الوقت ذاته يجسّد جوهر أطماع السياسة الغربية المتبعة في العالم العربي.
لم يكن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” فكرة مستجدة؛ بقدر ما هو تحديث لأهداف قديمة وضعها وصاغها المحتل، وهي موجودة في متن وهوامش استراتيجيته الانتهازية الإمبريالية، وبالتالي فإن “الشرق الأوسط الجديد” مفهوم حديث لمخطط قديم ، يعيد اليوم المستعمرُ الغربي قولبته وصياغته ليحقق أهداف المحتل وفق متغيرات المرحلة في المنطقة التي شهدت أحداثاً كبرى من بينها ثورات “الربيع العربي” التي تزامنت مع الترويج لمشروع “الشرق الأوسط الجديد” قبل عقد من الزمن، وأعلن للمرة حينها على لسان كوندليزا رايز، وزيرة خارجية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، كحصاد لمسرحية “أحداث” 11 سبتمبر، ضمن ترتيبات عالمية واسعة.
واعتمدت الولايات المتحدة في ذلك على خلق “فوضى خلاّقة” في الدول العربية، مستغلة الفروق الجغرافية والسياسية الناشئة أصلا عن اتفاقية “سايكس بيكو”، بالإضافة إلى تعزيز وتكريس الصراعات الداخلية التي أدت إلى تفكك الدول العربية وتمزيق مجتمعاتها.
استنزاف قدرات الأمةوفعلياً أدت السياسات الأمريكية إلى إضعاف القدرات البشرية والاقتصادية للدول العربية إثر سلسلة أحداث وفتن عصفت بالمنطقة، واستنزفت الثروات على حروب وصراعات داخلية، بينما تراجعت القضية الفلسطينية إلى مؤخرة الأولويات، في لحظة تراجع عربي وإسلامي غير مسبوق وفق تصنيف الكثير من الكٌتاب والنخب العربية، وهو ما مهّد لطرح مشاريع تطبيعية يقدمها كل وافد أمريكي جديد على البيت الأبيض ضمن مشاريعه الانتخابية في مضمار سباق الفوز برضا اللوبي اليهودي في أمريكا.
ورغم خطورة وانكشاف هذه المخططات مثل “صفقة القرن واتفاقية إبراهام” أمام الرأي العام والنخب في عالمنا العربي على ما تمثله من انقلاب واضح على القضية المحورية للأمة، شعوباً وأنظمة إلا أنها توضع على سكة التنفيذ، وتجد رواجاً وقابلية، وكان طرح مثل هذه الأفكار قبل سنوات يُعدُ خيانة تستوجب المحاكمة، وتلحق العار بدعاتها، لكنها اليوم وفي مؤشر على نجاح سياسة الترويض الأمريكية الإسرائيلية تُطرح بجرأة وتُقدم كحقيقة لا جدال فيها، وكقضية أساسية لتحقيق ما يصفه الأمريكي وأدواته الخيانية بـ”فرص خلق أمن واستقرار لشعوب المنطقة”!!.
بالعودة إلى الوراء قليلاً إلى مطلع القرن العشرين مع بداية الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين وما أعقبها من تفريط عربي بالأرض، نجد أن الصهيونية إنما تُعيد تدوير العناوين وتحديث الشعارات لتحريك عجلة مشروعها القديم ليس إلا.
ومع ذلك، بدأت تظهر بوادر صحوة تجاه القضية الفلسطينية، رغم التحديات التي فرضتها الحروب الأهلية والانقسامات الطائفية.
“الشرق الأوسط” من التخطيط إلى التنفيذيُعتبر الاحتلال الإسرائيلي حجر الزاوية في مشروع “الشرق الأوسط الجديد”، حيث تسعى الولايات المتحدة لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة بما يتناسب مع مصالحها ومصالح “إسرائيل”. على الرغم من محاولات بعض الأنظمة العربية للتعاون مع العدو الإسرائيلي، إلا أن الشعوب تظل متشبثة بقضيتها المركزية: فلسطين.
تشير التصريحات الأخيرة من المجرمين القادة الإسرائيليين، مثل “بتسلئيل سموتريتش”، إلى نوايا إسرائيلية واضحة للتوسع والضم، متجاوزةً الاتفاقيات السابقة مثل أوسلو.
ومع اقتراب ترامب من البيت الأبيض، يُتوقع أن تتصاعد هذه التوجهات، خاصة مع دعم ترامب العلني لإسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في فترة ترمب الرئاسية الأولى، ولاحقاً الاعتراف بالجولان السوري كجزء من “إسرائيل” وهو ما أعاد التأكيد عليه اليوم مجرم الحرب نتنياهو وحكومته التي صادقت على “خطة نتنياهو” لتعزيز النمو الديمغرافي بهضبة الجولان ومدينة “كتسرين”.
وجاء في تصريحات المجرم نتنياهو: “سنواصل التمسك بالجولان من أجل ازدهاره والاستيطان فيه”، مضيفاً أن “تعزيز الاستيطان في الجولان يعني تعزيز “دولة إسرائيل” وهو أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة” حد وصفه.
وهكذا تدريجياً تتوسع مظاهر “الشرق الأوسط” الجديد لتشمل ضم الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن، بالإضافة إلى التمدد نحو سوريا، تتجاوز هذه السياسات حدود الاتفاقيات الدولية، فضلاً عن تجاهلها التام لسيادة الدول العربية، حتى أنه يبدو أن ما يمنع العدو الإسرائيلي من التوسع في هذه المرحلة هو فقط اعتبارات صهيونية داخلية لا أكثر.
ومع تسارع مشاريع الاستيطان وتوسعها خارج حدود الأراضي الفلسطينية يبدو مشروع “الشرق الأوسط الجديد” خطر لا يهدد وجود الدولة الفلسطينية وحسب بل يضع دول الطوق الفلسطيني أمام تهديد وجودي يعيد رسم الخارطة وفق الأجندات الصهيونية، ويُلغي تماماً هوية شعوبها ويصادر حقوقها، ولا يفهم اليوم سبب التغافل عن هكذا خطر بهذا الحجم لن يبقي ولا يذر.