عملاقا التكنولوجيا الصينيان (بايدو) و(علي بابا) يمحوان اسم “إسرائيل” من خرائطهما الرقمية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بكين-سانا
حذف عملاقا التكنولوجيا الصينيان “بايدو” و”علي بابا” اسم “إسرائيل” من خرائطهما الرقمية، وذلك وسط تزايد المشاعر المعادية للاحتلال الإسرائيلي عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية والدعم الكبير لفلسطين منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى.
صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ذكرت أن بايدو وعلي بابا أكبر شركتين صينيتين أوقفتا عرض اسم “إسرائيل” على خرائطهما على الإنترنت واصفتين هذه الخطوة بأنها تعكس دبلوماسية بكين في المنطقة، موضحة أن الخريطة تظهر الحدود والمدن دون ذكر اسم “إسرائيل” على عكس البلدان المجاورة الأخرى مثل الأردن ولبنان ومصر، حيث تم إدراج جميع الدول بأسمائها وأعلامها في تطبيقات الخرائط الصينية واختفى اسم وعلم ” إسرائيل” من تلك الخرائط”.
الصحيفة أوضحت أن “خرائط بايدو باللغة الصينية على الإنترنت ترسم حدوداً في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إضافة إلى المدن الرئيسية لكنها لم تحدد اسم “إسرائيل”، مضيفة إن “الشيء الذي حصل ضمن خرائط بايدو انطبق أيضا على الخرائط التي تنتجها شركة (ايه ماب) التابعة لشركة علي بابا، حيث تم وضع علامات واضحة حتى على الدول الصغيرة مثل لوكسمبورغ إلا أن “إسرائيل” لم يتم ذكرها”.
ولفتت وول ستريت جورنال إلى أنه “خلال الأيام الأخيرة ارتفعت عمليات البحث والإشارات التي تتضمن عبارات معادية لكيان الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير على التطبيق الصيني ( وي شات)”، ووفقاً للصحيفة فإن “العديد من الهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي التي استهدفت “إسرائيل” أرفقت بمقاطع مصورة للأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال بوحشية”.
ومنذ بداية اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أكدت بكين على ضرورة تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكان مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون دعا خلال كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإن الصين تدعو إلى إقامة هدنة إنسانية وبذل كل ما في وسع المجتمع الدولي لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.
قبس صراميجو
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“وول ستريت جورنال”: إطلاق سراح الأسرى تحول إلى مشهد مهين لـ “إسرائيل”
الثورة نت/..
سلّطت الصحف والمواقع العالمية الضوء على الغضب الإسرائيلي الداخلي حول مشاهد تسليم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، للأسرى الصهاينة أمس الخميس.
وفي هذا الإطار، قالت “وول ستريت جورنال” الأميركية إن حماس أرادت إرسال رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال تتولّى القيادة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ وسيلتها لتحقيق ذلك هي “تحويل عملية إطلاق سراح الأسرى الصهاينة إلى مشهد لا يستطيع كيان الاحتلال إسرائيل إيقافه”.
وبدأ هذا الأمر قبل نحو أسبوعين، عندما أطلق سراح أول دفعة من الأسرى الصهاينة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمّن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال.
وبحسب الصحيفة فإنّ وتيرة هذا الاتجاه زادت أمس الخميس بإطلاق سراح الأسيرين من أمام أنقاض منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار.
ولكن هذه المرّة، واجه الأسرى صعوبة في الخروج من المركبات التابعة لحماس، مع تجمّع الحشود ومحاولات التقاط صور لهم، كما لم تكن سيارات الصليب الأحمر متوقّفة في منطقة قريبة هذه المرة، الأمر الذي اضطر الأسرى لمحاولة المرور بين تلك الحشود.
ووفقاً لمحللين إقليميين، تحرص حماس على جعل كلّ دفعة من دفعات إطلاق سراح الأسرى داخل غزة، مناسبة مدروسة بدقة متزايدة، حيث تستعرض قوتها وتحرص على إهانة وإذلال عدوها – ولكن في الوقت ذاته، تعرّض وقف إطلاق النار الهشّ للخطر، بحسب تعبيرهم.
وذكرت الصحيفة أنّ “ردّ فعل إسرائيل على هذا الاستعراض كان غاضباً”، حيث أكدت أنها لن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين الـ110، الذين كان من المفترض الإفراج عنهم ضمن الاتفاق، لكنّ الوسطاء، بمن فيهم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، حاولوا الحفاظ على تماسك الاتفاق، وفي النهاية، أطلقت “قوات الاحتلال” سراح الأسرى كما كان متفقاً عليه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظلّ إسكات بنادقها وتمركز جنودها على أطراف غزة “لا تستطيع إسرائيل أن تفعل الكثير لمنع حماس من استعراض تسليم الأسرى”.
يأتي ذلك مع سماع الكثير من الأصوات الغاضبة من المسؤولين الصهاينة على مشهد القوة والتعافي اللذين أظهرتهما المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة.