في غضون 26 يوما، هو عمر التصعيد الإسرائيلي الحالي ضد قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال أكثر من 700 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، استشهد خلالها 9 آلاف فلسطيني، أكثر من 60% منهم أطفال ونساء، فضلا عن اعتقال نحو 2000 آخرين.

ومنذ السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، تواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي، شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن دمار هائل في المناطق السكنية وخسائر كبيرة في الأرواح، ونزوح مئات الآلاف من السكان.

وللاحتلال الإسرائيلي تاريخ طويل وممتد ملوث بدماء الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال، فلا تكاد تنتهي مجزرة حتى يبدأ العالم يرى ويتابع الأخرى، دون أن يحرك ساكنا أو يروعه ما يحدث كأنه اعتاد المشهد.

إلا أن هذا العدوا يعد الأكثر دموية ووحشية في تاريخ دولة الاحتلال، مقارنة بأرقام مجازرها السابقة.

ووفق تقارير محلية ودولية، فإن المجازر يصعب إحصاؤها لكثرتها، إذ يسجل اليوم الواحد من 20 إلى 30 مجزرة في أحياء مختلفة من القطاع المحاصر الذي تتنوع فيه أشكال القتل والدمار وسفك الدماء.

وإن كانت مجزرة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، في 17 أكتوبر/تشرين الأول هي الأكبر في عدد الضحايا، والذي وصل إلى أكثر من 500 شهيد ومصاب، فإن مجزرة مخيم جباليا التي تم تسويه بالأرض في 31 أكتوبر/تشرين الأول، لا تقل قسوة، بعدما سقط فيها نحو 400 شخص، بين شهيد ومصاب.

اقرأ أيضاً

أردوغان يهاجم المتفرجين على مجازر غزة ويؤكد: إسرائيل تتصرف كتنظيم

هذه المجازر، وما شابهها، أسفرت عن استشهاد أكثر من 8525 فلسطينيا بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة، وأصاب نحو 21543، في حصيلة حتى مساء الثلاثاء، أي قبل مجزرة مخيم جباليا.

كما استشهد 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.

وكما عمت المجازر البشر، فهي ضربت الحجر أيضا، فقصف الطيران الحربي للاحتلال والمدفعية والزوارق الحربية المنازل والبنايات والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والشوارع وحتى مقرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

وتشير التقديرات التي استندت إلى صور الأقمار الاصطناعية، إلى أن أكثر 50% من الوحدات السكنية بقطاع غزة تضررت بشكل كلي أو جزئي، جراء شدة القصف واستهداف أحياء سكنية بالكامل بألاف أطنان القنابل شديدة الانفجار، ما تُرك مئات الآلاف من أهالي القطاع بدون مأوى.

كما تم حصر أضرار متفاوتة في أكثر من 165 ألف وحدة سكنية، وقرابة 20 ألف وحدة سكنية هدمت كليا أو باتت غير صالحة للسكن.

وبات 70% من سكان قطاع غزة، بواقع 1.5 مليون مواطن، خارج منازلهم قسريا في مراكز إيواء تصل لأكثر من 220 مركزا، أو تجمعات مستضيفة في مختلف المحافظات.

اقرأ أيضاً

استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان احتجاجا على مجازر غزة

ودمرت كذلك الغارات الإسرائيلية 31 مسجدا بشكل كلي، وتسببت في تضرر 3 كنائس "بشكل بليغ".

وسويت أحياء بالأرض، وخرج سكانها من تحت الأنقاض محمولين على الأكتاف، أو تركوا تحت الأنقاض لنقص طواقم الإنقاذ والإجلاء.

وكأن كل ذلك لم يكن كافيا، فحُرم المصابون العلاج، والمرضى الدواء، والجوعى الغذاء، والأطفال أماكن الفرح.

ويعيش سكان القطاع المحاصر على وقع نقص شديد في مواد التغذية والإعاشة وغياب الملاجئ وانقطاع الكهرباء ونقص المياه الصالحة للشرب وفقدان المأوى.

وباتت أحياء ومبان كاملة كأنها لم تكن، في ظل معاونة من القليل من المعدات، حيث تسعى أيادي المنقذين بين الركام في محاولة للوصول إلى الجثث تحت الأنقاض، لكن فرق الإنقاذ المدني نفسها تصبح هدفا للقصف الإسرائيلي.

وبينما بلغت نسبة الإشغال في مستشفيات قطاع غزة 170%، فإن المساعدات التي وصلت حتى الآن ليست سوى أكفان وضمادات، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال سد حاجة المنظومة الصحية.

اقرأ أيضاً

تحذيرات من مجازر جديدة.. إسرائيل تطالب جميع مستشفيات غزة بالإخلاء

ولم تكتفي إسرائيل بذلك، بل قطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة بشكل كامل لمرتين، ليدخل 2.3 مليون نسمة في عزلة عن العالم الخارجي.

وبذلك بات القطاع الذي وُصِف على مدى 15 عاماً بأنه "سجن كبير مفتوح"، في ظل الحصار الجوي والبحري والجوي، بمثابة "مقبرة للسكان المحاصرين بين الحرب والحصار والحرمان".

ووفق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، فإن "إسرائيل ارتكبت مئات المجازر من خلال قصف العائلات الآمنة في منازلها، دون سابق تحذير أو إنذار".

وأضاف: "إسرائيل ترتكب جريمة حرب بحق مليونين و300 ألف فلسطيني في قطاع غزة".

واتهم معروف الاحتلال بتعمد إلحاق أكبر قدر من الخسائر والأضرار في المباني السكنية والمنشآت العامة والمرافق الخدماتية، في قطاع غزة.

يشار إلى أن إسرائيل صاحبة العديد من المسلسلات الإجرامية في حق الإنسانية، وتمتلك أكبر عدد من الجرائم والمجازر على الأراضي الفلسطنية المحتلة، وهي ليست المرة الأولى التى ترتكب فيها تلك الجرائم ضد الشعب الفلسطنيي الأعزل.

اقرأ أيضاً

من دير ياسين إلى المعمداني.. هذه أبشع مجازر إسرائيل (تسلسل زمني)

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مجازر الاحتلال غزة فلسطين قصف إسرائيلي اقرأ أیضا قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

حتى لا ننسى: إحصائية جديدة لعدد الشهداء منذُ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

العمانية – أثير

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 37 ألفًا و718 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم.

وأفادت الوزارة في بيان لها بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية، 4 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 60 شهيدًا و140 مصابًا مبينةً أن العديد من الشهداء والجرحى ما يزالون تحت الأنقاض وعلى الطرقات، إذ لم تستطع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وأشار البيان إلى أن حصيلة الجرحى وصلت إلى 86 ألفًا و377 مصابًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023م.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الرابع والستين بعد المئتين، عبر زيادة القصف العشوائي المتواصل جوًا وبرًا وبحرًا، مرتكبا مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين بالرغم من تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: 47 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة
  • حتى لا ننسى: إحصائية جديدة لعدد الشهداء منذُ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • 60 شهيداً في 4 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى بغزة خلال 24 ساعة
  • 60 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • وسط صمت عالمي.. جيش الاحتلال يواصل قصف شمال وجنوب غزة
  • بينهم شقيقة هنية.. عشرات الشهداء في عدة مجازر للاحتلال في مدينة غزة
  • إسرائيل تقصف مدرستين تؤويان نازحين وترتكب مجازر جديدة في غزة
  • الشعبية: استمرار مجازر الاحتلال محاولة فاشلة  للضغط على المقاومة وكسر إرادة شعبنا
  • ‏المحكمة العليا في إسرائيل تقضي بتجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية في الجيش
  • أكثر من 100 شهيد وجريح في مجازر جديده للعدوان الصهيوني المتواصل على غزة