مجازر إسرائيل في غزة لا تنتهى.. حولت القطاع من سجن كبيرة لمقبرة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
في غضون 26 يوما، هو عمر التصعيد الإسرائيلي الحالي ضد قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال أكثر من 700 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، استشهد خلالها 9 آلاف فلسطيني، أكثر من 60% منهم أطفال ونساء، فضلا عن اعتقال نحو 2000 آخرين.
ومنذ السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، تواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي، شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن دمار هائل في المناطق السكنية وخسائر كبيرة في الأرواح، ونزوح مئات الآلاف من السكان.
وللاحتلال الإسرائيلي تاريخ طويل وممتد ملوث بدماء الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال، فلا تكاد تنتهي مجزرة حتى يبدأ العالم يرى ويتابع الأخرى، دون أن يحرك ساكنا أو يروعه ما يحدث كأنه اعتاد المشهد.
إلا أن هذا العدوا يعد الأكثر دموية ووحشية في تاريخ دولة الاحتلال، مقارنة بأرقام مجازرها السابقة.
ووفق تقارير محلية ودولية، فإن المجازر يصعب إحصاؤها لكثرتها، إذ يسجل اليوم الواحد من 20 إلى 30 مجزرة في أحياء مختلفة من القطاع المحاصر الذي تتنوع فيه أشكال القتل والدمار وسفك الدماء.
وإن كانت مجزرة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، في 17 أكتوبر/تشرين الأول هي الأكبر في عدد الضحايا، والذي وصل إلى أكثر من 500 شهيد ومصاب، فإن مجزرة مخيم جباليا التي تم تسويه بالأرض في 31 أكتوبر/تشرين الأول، لا تقل قسوة، بعدما سقط فيها نحو 400 شخص، بين شهيد ومصاب.
اقرأ أيضاً
أردوغان يهاجم المتفرجين على مجازر غزة ويؤكد: إسرائيل تتصرف كتنظيم
هذه المجازر، وما شابهها، أسفرت عن استشهاد أكثر من 8525 فلسطينيا بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة، وأصاب نحو 21543، في حصيلة حتى مساء الثلاثاء، أي قبل مجزرة مخيم جباليا.
كما استشهد 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.
وكما عمت المجازر البشر، فهي ضربت الحجر أيضا، فقصف الطيران الحربي للاحتلال والمدفعية والزوارق الحربية المنازل والبنايات والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والشوارع وحتى مقرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
وتشير التقديرات التي استندت إلى صور الأقمار الاصطناعية، إلى أن أكثر 50% من الوحدات السكنية بقطاع غزة تضررت بشكل كلي أو جزئي، جراء شدة القصف واستهداف أحياء سكنية بالكامل بألاف أطنان القنابل شديدة الانفجار، ما تُرك مئات الآلاف من أهالي القطاع بدون مأوى.
كما تم حصر أضرار متفاوتة في أكثر من 165 ألف وحدة سكنية، وقرابة 20 ألف وحدة سكنية هدمت كليا أو باتت غير صالحة للسكن.
وبات 70% من سكان قطاع غزة، بواقع 1.5 مليون مواطن، خارج منازلهم قسريا في مراكز إيواء تصل لأكثر من 220 مركزا، أو تجمعات مستضيفة في مختلف المحافظات.
اقرأ أيضاً
استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان احتجاجا على مجازر غزة
ودمرت كذلك الغارات الإسرائيلية 31 مسجدا بشكل كلي، وتسببت في تضرر 3 كنائس "بشكل بليغ".
وسويت أحياء بالأرض، وخرج سكانها من تحت الأنقاض محمولين على الأكتاف، أو تركوا تحت الأنقاض لنقص طواقم الإنقاذ والإجلاء.
وكأن كل ذلك لم يكن كافيا، فحُرم المصابون العلاج، والمرضى الدواء، والجوعى الغذاء، والأطفال أماكن الفرح.
ويعيش سكان القطاع المحاصر على وقع نقص شديد في مواد التغذية والإعاشة وغياب الملاجئ وانقطاع الكهرباء ونقص المياه الصالحة للشرب وفقدان المأوى.
وباتت أحياء ومبان كاملة كأنها لم تكن، في ظل معاونة من القليل من المعدات، حيث تسعى أيادي المنقذين بين الركام في محاولة للوصول إلى الجثث تحت الأنقاض، لكن فرق الإنقاذ المدني نفسها تصبح هدفا للقصف الإسرائيلي.
وبينما بلغت نسبة الإشغال في مستشفيات قطاع غزة 170%، فإن المساعدات التي وصلت حتى الآن ليست سوى أكفان وضمادات، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال سد حاجة المنظومة الصحية.
اقرأ أيضاً
تحذيرات من مجازر جديدة.. إسرائيل تطالب جميع مستشفيات غزة بالإخلاء
ولم تكتفي إسرائيل بذلك، بل قطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة بشكل كامل لمرتين، ليدخل 2.3 مليون نسمة في عزلة عن العالم الخارجي.
وبذلك بات القطاع الذي وُصِف على مدى 15 عاماً بأنه "سجن كبير مفتوح"، في ظل الحصار الجوي والبحري والجوي، بمثابة "مقبرة للسكان المحاصرين بين الحرب والحصار والحرمان".
ووفق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، فإن "إسرائيل ارتكبت مئات المجازر من خلال قصف العائلات الآمنة في منازلها، دون سابق تحذير أو إنذار".
وأضاف: "إسرائيل ترتكب جريمة حرب بحق مليونين و300 ألف فلسطيني في قطاع غزة".
واتهم معروف الاحتلال بتعمد إلحاق أكبر قدر من الخسائر والأضرار في المباني السكنية والمنشآت العامة والمرافق الخدماتية، في قطاع غزة.
يشار إلى أن إسرائيل صاحبة العديد من المسلسلات الإجرامية في حق الإنسانية، وتمتلك أكبر عدد من الجرائم والمجازر على الأراضي الفلسطنية المحتلة، وهي ليست المرة الأولى التى ترتكب فيها تلك الجرائم ضد الشعب الفلسطنيي الأعزل.
اقرأ أيضاً
من دير ياسين إلى المعمداني.. هذه أبشع مجازر إسرائيل (تسلسل زمني)
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مجازر الاحتلال غزة فلسطين قصف إسرائيلي اقرأ أیضا قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
مجازر جديدة في غزة والمقاومة تقصف قوات الاحتلال بمحور نتساريم
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 24 شهيدا، و112 مصابا، في حين استهدفت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال بقذائف الهاون في مدينة غزة ومحور نتساريم.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة بسقوط 20 شهيدا منذ صباح اليوم في قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة.
وأكد مصدر طبي للجزيرة أن نحو ألفي شهيد و6 آلاف جريح سقطوا في العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في جباليا وشمال غزة منذ 41 يوما.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني، وإصابة آخرين بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين بالقرب من مسجد العمري في جباليا البلد، شمالي القطاع، وأشار المراسل -نقلا عن أطباء في المستشفى المعمداني- إلى أن حالة بعض المصابين خطرة.
وفي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين بينهم أطفال، إثر غارة لقوات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت مدنيين في حي الشيخ رضوان، غربي المدينة، ونقلت فرق الإنقاذ المصابين وجثامين الشهداء إلى عيادة الشيخ رضوان.
تفجير المنازل
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال نسف، صباح اليوم، مباني سكنية في المناطق الشمالية الشرقية من مخيم جباليا، شمال مدينة غزة.
وأظهرت صور متداولة لحظة تفجير قوات الاحتلال عددا من منازل الفلسطينيين في المخيم المكتظ بالسكان.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
وأضاف مراسل الجزيرة أن العائلات المحاصرة في مناطق مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا يطالبون بإخراجهم من المنطقة، بسبب القصف الكثيف والمستمر على المنطقة.
كما قال مراسل الجزيرة في غزة إن طائرة مروحية قصفت شقة في شارع النفق، وسط مدينة غزة، ما أدى لوقوع مصابين بينهم أطفال، وقد وصف أطباء بالمستشفى المعمداني حالة بعضهم بالخطرة.
وبذلك ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 43 ألفا و736 شهيدا، و103 آلاف و370 جريحا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبجانب القتلى والمصابين، فإن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة -بدعم أميركي مطلق- خلفت ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المقاومة تقصف الاحتلالعلى الصعيد الميداني في قطاع غزة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في محيط منطقة الواحة، شمال مدينة غزة، بقذائف الهاون.
كما بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– صورا قالت إنها تظهر قصفها مواقع جيش الاحتلال في محور نتساريم، وسط قطاع غزة، بالاشتراك مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى و"لواء العامودي" التابع لكتائب شهداء الأقصى.
وأظهرت الصور تجهيز القذائف وإطلاقها من داخل أحد البيوت المدمرة، وتوعد المقاتلون أنهم سيواصلون "قصف قوات العدو انتقاما لما يحدث لسكان شمال القطاع، والتهجير القسري" الذي يتعرضون له.
وتواصل المقاومة قصف قوات الاحتلال في نتساريم، حيث أعلنت كتائب القسام أمس الأربعاء أنها استهدفت -بالاشتراك مع كتائب الشهيد جهاد جبريل- قوات الاحتلال المتمركزة في المحور بصواريخ 107.
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات الفرقة "162"، وألوية كفير وغفعاتي و"401″، تواصل القتال المكثف في بيت لاهيا وجباليا.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن قواته عثرت في الساعات الـ24 الماضية على العديد من الأسلحة، وقامت بتصفية عشرات المسلحين خلال القتال، ومن خلال ضربات جوية لسلاح الجو.
وفي رفح، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت مستودع أسلحة.