موقع 24:
2024-07-06@00:22:08 GMT

طفرة السيارات الكهربائية تهدد هضبة التيبت

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

طفرة السيارات الكهربائية تهدد هضبة التيبت

أفادت دراسة نُشرت نتائجها، الأربعاء، أن طفرة السيارات الكهربائية في الصين تتسبب في اندفاع نحو مادة الليثيوم في هضبة التيبت، ما قد يتسبب في أضرار بيئية خطيرة ويفاقم انتهاكات حقوق الإنسان.

وتُعد الصين أكبر سوق في العالم للسيارات الكهربائية، لكنها تعتمد حتى الآن إلى حد كبير على دول أخرى لإمدادات الليثيوم، المعدن المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية.

ولخفض وارداتها، بدأت بكين في استغلال رواسب هائلة من المعدن على هضبة التيبت في جنوب غرب البلاد، حيث يتركز حوالي 85% من إجمالي احتياطيات الليثيوم في الصين.

لكن هذا "الاندفاع نحو الذهب الأبيض" يسبب أضراراً بيئية بسبب تقنيات استخراج ومعالجة المادة الخام "السريعة والرخيصة والملوثة"، بحسب تقرير صادر عن شبكة "Turquoise Roof" ("توركواز روف")، وهي شبكة من الباحثين التيبتيين.

استخدمت المجموعة بيانات من الأقمار الاصطناعية والمصادر العامة لرسم خريطة لتأثير تعدين الليثيوم في مناطق الزراعة التيبتية.

وقال التقرير إن شركات صناعة السيارات، مثل تيسلا برئاسة إيلون ماسك ومنافستها الصينية "بي واي دي" BYD، "تعتمد بشكل متزايد على تعدين الليثيوم في التيبت".

ويوجد نحو 3,6 مليون طن من الليثيوم في حقول في التيبت والمقاطعتين المجاورتين سيتشوان وتشينغهاي، وفق دراسات جيولوجية صينية.

لكن التقرير يقول إن التعدين يهدد بالتسبب في تلوث "مدمر"، في المناطق ذات التنوع البيولوجي الكبير والمعرضة بشكل خاص لتغير المناخ.

وقد أدى تشغيل منجم في سيتشوان إلى نفوق آلاف الأسماك في نهر محلي، وتدمير المروج المستخدمة لتربية الماشية.

ويأسف التقرير لأن "أهل التيبت ليس لهم أي رأي في هذا الاندفاع الأخير نحو الثروة".

وفي إحدى مناطق التيبت المتمتعة بالحكم الذاتي في مقاطعة سيتشوان، حصلت شركة البطاريات الصينية العملاقة "سي ايه تي ال" CATL على حقوق ملكية الأراضي التي تحتوي على الليثيوم، لكن السكان "لم يتم إبلاغهم بأن مراعيهم تباع"، بحسب التقرير.

ولطالما اتهم المدافعون عن حقوق الإنسان والحكومات الغربية الحزب الشيوعي الصيني بارتكاب انتهاكات خطيرة في التيبت، وهو ما تنفيه بكين.

ويُنشر هذا التقرير في سياق تسعى فيه الصين إلى تعزيز إمداداتها من المعادن الأساسية، في مواجهة الصعوبات التجارية مع المصدّرين الغربيين.

وفرضت بكين قيوداً على صادرات الغرافيت المستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، بعد أن قيدت الولايات المتحدة بيع رقائق التكنولوجيا الفائقة للصين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين السیارات الکهربائیة اللیثیوم فی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يفرض 38% رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية

فرض الاتحاد الأوروبي بشكل تحفظي اليوم الخميس رسومًا جمركية قد تبلغ 38% على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة، قبل قرار نهائي في نوفمبر/تشرين الثاني، على ما أعلنت المفوضية الأوروبية متهمة بكين بأنها دعمت بشكل غير قانوني مصنّعي هذه الآليات.

وسيبدأ الجمعة تطبيق هذه الرسوم الجديدة التي تضاف إلى أخرى بنسبة 10% مطبقة أصلًا على السيارات الصينية.

وبعد تحقيق واسع النطاق بشأن الدعم الحكومي الصيني لصناعة السيارات الكهربائية بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت بروكسل عن هذه الرسوم الجديدة في 12 يونيو/حزيران، بينما أطلقت مناقشات مع بكين لمحاولة حل المشكلات التي تم تحديدها ونزع فتيل مخاطر حرب تجارية.

مهلة

وأمام المفوضية مهلة 4 أشهر لتقرر إذا كانت ستفرض هذه الرسوم الجديدة بشكل نهائي، وذلك ما يترك الباب مفتوحًا أمام حوار محتمل مع بكين. وستكون هذه الرسوم النهائية صالحة لمدة 5 سنوات.

وتسير بروكسل على خطى واشنطن التي أعلنت في منتصف مايو/أيار زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية بنسبة 100%، مقارنة بـ25% سابقًا.

وتخشى صناعة السيارات الأوروبية التي تعدّ رائدة في صناعة محركات البنزين والديزل من تدهور صناعاتها إذا فشلت في وقف الزيادة المعلنة على صعيد السيارات المصنعة في الصين التي تتمتع بتقدم واضح في مجال السيارات الكهربائية.

وتمثّل السيارات الآتية من الصين نحو 22% من السوق الأوروبية، مقارنة بـ3% قبل 3 أعوام، وفقًا لتقديرات القطاع. وتشكّل العلامات التجارية الصينية 8% من السيارات الكهربائية المبيعة في الاتحاد الأوروبي.

السيارات الكهربائية الصينية غزت أسواق العالم الكبرى (الفرنسية) أضرار اقتصادية

وبناء على تحقيقاتها، توصلت بروكسل إلى أن قطاع السيارات الكهربائية في الصين "يستفيد من دعم غير عادل يشكل تهديدا بإلحاق أضرار اقتصادية بالمنتجين الأوروبيين".

ومع زيادة إنتاج السيارات الكهربائية الصينية وزيادة مبيعاتها في الأسواق الدولية، فرضت دول مثل كندا والولايات المتحدة تعريفات جمركية لحماية صناعات السيارات لديها.

وقدمت الحكومة الصينية ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى نهاية العام الماضي، وفق بلومبيرغ.

مقالات مشابهة

  • الصين تعليقا على الرسوم الأوروبية: سنتخذ إجراءات لحماية شركاتنا
  • أوروبا تبدأ الحرب التجارية ضد السيارات الكهربائية الصينية
  • أهم مشكلة تعاني منها السيارات الكهربائية
  • الاتحاد الأوروبي يفرض 38% رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية
  • الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية قد تصل إلى 38% على السيارات الكهربائية الصينية
  • الاتحاد الأوروبي: زيادة الضرائب المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية
  • المفوضية الأوروبية تفرض رسومًا مؤقتة على واردات السيارات الكهربائية الصينية
  • الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية تصل 38% على السيارات الكهربائية الصينية
  • الصين تعلن عن اكتشاف حقائق علمية جديدة للسبائك الحرارية وتطوير إلكتروليت صلبا
  • شركة «بي واي دي» الصينية تفتتح أول مصنع لها في تايلاند للسيارات الكهربائية