نائب وزير الخارجية التركي: نقاط الخلاف حول قوانين الانتخاب ليست بسيطة لكن يمكن حلها بالتلاحم الليبي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
ليبيا – قال نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز إن السبب الأساسي لزيارته إلى ليبيا هي للتنسيق مع السلطات الليبية حول مستقبل العلاقات التركية الليبية بالإضافة لعزمه زيارة بنغازي ودرنة للإشراف على طواقم الأعمال التركية بعد السيول.
يلدز علق خلال لقاء خاص أذيع على قناة “فبراير” أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد على موقف بلاده من الانقسام السياسي بين الأطراف الليبية حول قوانين الانتخاب، مشيراً إلى أن هذه الخلافات حول القوانين يمكن حلها بالمصالحة والتوافق بين مجلس النواب ومجلس الدولة وفي تركيا تجربة في الانتخابات منذ عهود والمهم أن الانتخابات هي المصدر الأول للشرعية.
وأعرب عن تمنياته من الأطراف أن يتم التحاور والعمل بنية صافية بشأن نقاط الخلاف التي لا تعد بسيطة وبالرغم من ذلك يمكن حلها بالتلاحم الليبي بحسب قوله.
أما بشأن التعاون العسكري بين البلدين وفرص زيادة التعاون العسكري والاستفادة من الخبرات التركية، أوضح أن القوات المسلحة التركية والجيش التركي والنظام العسكري التركي معروف ومشهور في العالم بسبب الأسباب التاريخية ووجوده كالجيش الثاني في حلف الناتو والآن التدريب والاستشارات والمشاورات تدور بشكل جيد.
وبيّن أن الغرض هو أن يكون هناك جيش موحد تحت أمر وإشراف الحكومة الشرعية في كل ليبيا لأمنها وأمن حدودها وسلامة أراضيها، مضيفاً “الضباط والمدربون الأتراك لهم تجربة جداً ممتازة في المجال ورأيت في الضباط الأتراك الاهتمام في نجاح هذا العمل السياسي والعسكري في ليبيا، المجال الآخر للجيش لازم أسلحة وأدوات ونحن نصدر أجهزة الدفاع للعالم والجيش الموحد الليبي الوطني سيستفيد من هذه الخبرات والصناعات”.
وأعرب عن تمنياته بأن تعود ليبيا للمجموعة الدولية والمجتمع الدولي كعامل قوي ودولة قوية وتساهم في المواقف في فلسطين والأزمات العديدة.
وفيما يلي النص الكامل للقاء:
س/ ما أسباب زيارتك هذه الفترة لطرابلس؟
أسبابها مختلفة اول سبب الاهتمام الشخصي واهتمام دولة تركيا أنا ديبلوماسي تركي منذ 35 سنة وكانت السفارة في طرابلس كان أول تعييني دبلوماسي شاب هنا حتى الـ93 , الآن بعد وظيفتي في البرلمان التركي 5 سنوات كرئيس لمجموعة الصداقة الليبية في البرلمان التركي، الآن رجعت للوزارة كنائب من جديد واليوم الإعلان المئوي للجمهورية التركية سأشترك في حفل استقبال غداً مساءً والسبب الأساسي هو الاهتمام وانا مسؤول عن الملف الليبي في الوزارة والسبب أول زياره هي للتنسيق مع السلطات الليبية حول مستقبل العلاقات التركية الليبية وهذا السبب الأساسي، سأزور بنغازي ودرنة واشرف على طواقم الاعمال التركية بعد السيول .
س/ تركيا لعبت دور كبير ومهم في احداث درنة، كيف رأيتم هذه الفاجعة وتلاحم الليبيين؟
حدث زلزال كبير في تركيا ودمر 10 مدن وعدد الموتى تجاوز الـ 50 ألف وبالرغم من هذا كانت لنا وظيفة للمساعدة والمساهمة كإخوة للشعب الليبي للمتضررين في درنة بعد السيول وحشدنا المساعدات والاطقم للإسعاف والمجموعة الطبية والصحية وحتى الآن المستشفيات الميدانية في الخدمة في درنة وسأزوره وسأزور الشعب في درنة للإشراف على الأعمال وهذه الأيام ومع أحداث غزة يمكن ان نرسل مستشفى لهناك ونترك واحد في ليبيا.
س/ هل الاستعانة بالشركات التركية في ملف إعادة إعمار درنة هو أمر مطروح؟
هذا لازم وواجب ولكن يتطلب التنسيق مع السلطات الليبية، إن كانت هناك الرغبة في عمل الشركات التركية هنا فالشركات جاهزة بالرغم من أن لديها اعمال كبيره إثر الزلزال في تركيا ولكن دائماً هناك في فرص وبعد رجوعي لتركيا سنعلم الشركات التركية والسلطات المعنية حول الشروط والإمكانيات لما لا. والكثير من الشركات التركية لها تجارب في المنطقة الشرقية وفي درنة، إعادة البناء تتطلب التنسيق مع السلطات المحلية وبعض التجهيزات والمهم التنسيق القريب بيننا.
س/ ما موقفكم من الانقسام السياسي بين الأطراف الليبية حول قوانين الانتخاب حتى الآن؟
هناك اجتماع في طرابلس وسنتكلم حول هذه المواضيع، لكن حسب ما اسمعه واستمع للآن هذه الخلافات حول القوانين يمكن حلها بالمصالحة والتوافق بين مجلس النواب ومجلس الدولة هنا وفي تركيا لنا تجربة في الانتخابات منذ عهود والمهم ان الانتخابات مصدر الأول للشرعية ونتمنى من الأطراف أن يتحاورون ويعملون بنية صافية ونقاط الخلاف اعتقد ليست بسيطة ولكنها ليست صعبة ويمكن حلها بالتلاحم الليبي، الديمقراطية والانتخابات مهم لكن بعد النتائج مهم أن يقبل كل طرف بها هناك إمكانية دائماً بتصحيح الأخطاء بالانتخابات الجديدة.
اعتقد الأمم المتحدة ستعمل في هذا المجال إن طلب منا تنسيق الأفكار لما لا، التجربة التركية واللجنة العليا للانتخابات الليبية كانت في تركيا من أيام للاستفادة من التجربة التركية، حل الخلافات ممكن يحسن النية.
س/ التعاون العسكري بين البلدين تركيا وليبيا، ما فرص زيادة التعاون العسكري بين الليبيين والأتراك والاستفادة من الخبرات التركية؟
القوات المسلحة التركية والجيش التركي والنظام العسكري التركي هو معروف ومشهور في العالم بسبب الأسباب التاريخية ووجودنا كالجيش الثاني في حلف الناتو والآن هذا التدريب والاستشارات والمشاورات تدور بشكل جيد وشاركت في الاجتماعات الدولية الخبراء الدوليين يعترفون بنجاح هذا التدريب والغرض أن يكون هناك جيش موحد تحت أمر وإشراف الحكومة الشرعية في كل ليبيا لأمنها وأمن حدودها وسلامة أراضيها وعندنا تجربة في أذربيجان وأفغانستان وبلدان أخرى.
الضباط والمدربون الأتراك لهم تجربة جداً ممتازة في المجال ورأيت في الضباط الأتراك الاهتمام في نجاح هذا العمل السياسي والعسكري في ليبيا، المجال الآخر للجيش لازم أسلحة وأدوات ونحن نصدر أجهزة الدفاع للعالم والجيش الموحد الليبي الوطني سيستفيد من هذه الخبرات والصناعات.
س/ في أكتوبر من العام الماضي وقعت تركيا وليبيا مذكرة تفاهم في مجال الهيدروكربونات ما آخر المستجدات في هذا الملف؟
لا نعرف لما هذه الاعتراضات والدعوة ضد المذكرة هذه من العادي ووقعنا الكثير منها في العديد من البلدان، الطاقة مهمة لليبيا كمصدر ومهمة لتركيا كمستورد، الطاقة الليبية مهمة للعالم لأمن الطاقة ونحن نرى المذكرة ستساعد لهذا الغرض، هناك أمثلة كثيرة بين الحكومة الليبية والبلدان الأخرى وتركيا والبلدان الأخرى حول هذا الموضوع نحن نهتم بالموضوع في ليبيا الكثير من الموارد في البر والمتوسط ، تركيا وليبيا يجب ان يستفيدان من الثروات في البحر المتوسط لذلك لا نفهم لماذا هذه القضية والدعوة، من الناحية القانونية نتفكر أن هذه القضية ستفشل في المحاكم والحكومة الليبية ستنجح في رد هذه الدعوة وفي كل المنتديات الدولية الطاقة اليوم مسالة أولى وكالنفط والغاز والطاقة الجديدة كالرياح والطاقة الشمسية، في هذه الفترة يجب تقييم الثروات الليبية وتبقى ليبيا كعامل أساسي للطاقة في العالم.
س/ ما فرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وإمكانية تطويرها وفق المتغيرات الدولية الاقتصادية؟
إمكانيات هائلة في الاقتصاد بين البلدين وأعرف أن من التسعينات الشركات التركية كانت هنا، الاقتصاد الليبي والتركي إن رأينا تشكيلاتها هي متمة لبعض المنتجات التركية والاستثمارات التركية رخيصة جداً واستيراد النفط يعطي فرص لتمويل التجارة وتركيا ناجحة في السياحة خاصه بعد الحروب الأهلية في العراق سوريا ولبنان نحن نستضيف ارقام هائلة من هذه المناطق. ونرى أنه من الممكن ان القطاع الخاص في تركيا يفعل المشاريع في ليبيا والفرص ممتازة في صناعة الدفاع لأن ليبيا دولة كبيرة وحدود شاسعة وبعض المناطق يجب الحفاظ على حدودها والمراقبة والمهم خلق في ليبيا قوانين تشجع المستثمرين.
س/ إن تحدثنا عن النظام الصحي في ليبيا هل لتركيا استراتيجية معينة لتطوير الملف والاستفادة من الخبرات الطبية خاصة مع مساعي رئيس الحكومة الوحدة الوطنية في توطين العلاج داخل البلاد؟
قبل زيارتي قابلت رئيس جامعة العلوم الصحية في تركيا عندهم مشاريع في البلدان الأخرى لمساعدة البلدان يؤسسون افرع لهذه الجامعة أو جامعات خاصة وسألني عن الإمكانيات هنا وسأعلمه عن الإمكانيات هنا، علاج المرضى الليبيين في تركيا خاصة الأمراض الصغيرة تطور هذا القطاع وهناك شركات تهتم بهذا ويوجهون المرضى لتركيا ورأيت في المستشفيات التركية الخاصة والحكومية التعامل الجيد مع النزلاء الليبيين، انتاج العلاج وبعض الأدوية هنا لما لا، تركيا منتج لعلاج معروف ومشهور في العالم ويمكن أن يكون التعاون بين البلدين لما لا وليس العلاج فقط بل مجالات صحية أخرى وسأعلم وزير الصحة التركي بذلك.
س/ من المتوقع أن يتم افتتاح مطار طرابلس الجديد في مطلع العام القادم هل هناك خطوات فعلية لعودة الخطوط التركية من وإلى ليبيا؟
الخطوط التركية ترغب بإعادة الرحلات لطرابلس ومصراتة وبنغازي لهذا الغرض قبل شهر جاء وفد مشكل من الخطوط التركية والمؤسسات الأخرى من الطيران وزاروا المطارات في ليبيا أعتقد في مصراته وفي رغبة جيدة ولكن هناك تفاصيل صغيرة خاصة تفاصيل فنية حول الأمن ونحتاج لضمان من الشركات العالمية المحادثات مستمرة وسيتم التحضيرات لهذا المجال وهذا السؤال يوجه لي من الشركات والجالية الليبية نتوقع في الشهر القادم أو بعد شهرين يستأنف الرحلات، الخطوط التركية عالمية وعندهم وجهات لكل العالم والعواصم سيسهل رحلات الليبيين لكل العالم، نتمنى من السلطات الليبية في الطيران أن يسهلون الأمور وخاصة المسألة الأمنية لأنها مهمة جداً.
س/ هناك بعض المزاعم حول تشديد تركيا لإجراءات السفر لها والإقامة بها هل هناك خطط لإلغاء التأشيرة ما بين البلدين أو إجراءات أكثر سهوله للتنقل؟
هذا يتطلب موافقة بين الحكومتين، في الماضي كانت التأشيرات ألغيت وفي السابق حدثت بعض التجاوزات والخروقات لذلك كان هذا التشديد، أي أجنبي قبل الحصول على الإقامة يجب أن يتبع الشروط ويرجع بعد مهلة التأشيرة ويجدد الإقامة إن انتهت والكثير من الأجانب لم يفعلوا هذا لذلك هناك إجراءات، النظام التركي حول التأشيرة والإقامة سهل جداً مقارنة بالنظام الليبي وسأتحدث مع السلطات الليبية حول هذا، الحصول على التأشيرة من البعثات الليبية أصعب بكثير حتى لرجال الأعمال والدبلوماسيين أحياناً، نحن بلد سياحي والنظام التركي ليبرالي، إن أتبع أي أجنبي ومواطن الأنظمة والشروط حول التأشيرة والإقامة لا يوجد مشكله في تركيا.
س/ كيف تتابعون ما يحدث في غزة؟
موقفنا التركي ليس خجول، انتهاكات إسرائيل والعنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين كانت تزداد في الآونة الأخيرة وكذلك التجاوزات حول المسجد الأقصى الشريف، قبل شهر كنا في نيويورك وكل زعماء الدول تحدثوا عن هذا وما يحدث في غزة المسؤول عنه هو سياسة الاحتلال الإسرائيلي، يجب على إسرائيل أن توقف المجازر والقصف العشوائي على غزة. حشدنا المساعدات لغزة بالتنسيق مع السلطات المصرية من أدوية وأغذية ومستشفيات ميدانية وما يلزم والمهم توجيه المجتمع الدولي نحو القضية الفلسطينية لحل الموضوع بدوله وبعاصمة القدس الشريفة.
في الختام نتمنى أن ترجع ليبيا للمجموعة الدولية والمجتمع الدولي كعامل قوي ودولة قوية وتساهم في المواقف في فلسطين والأزمات العديدة، جهودنا المشتركة ستصل لنتائج.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مع السلطات اللیبیة الشرکات الترکیة التعاون العسکری الخطوط الترکیة بین البلدین اللیبیة حول یمکن حلها فی العالم فی ترکیا فی لیبیا فی درنة لما لا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: هناك عمق في العلاقات التاريخية بين مصر والصومال
قال السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن زيارة وزير الخارجية الصومالي لمصر تعكس عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن هناك تعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، بتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف، في كلمته خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «نؤكد على المبدأ الثابت الذي يحكم السياسية الخارجية المصرية تجاه الصومال، وهو احترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه».
وأكد أن مباحثات اليوم جرت بشكل ثنائي في إطار موسع بحضور الوفدين، ودارت حول العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والتعليمية.