"آيه خديوي".. تغزو حرف الرجال وتغزل أروع الجلود
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
تبعث رائحته الحنين من جديد، يجمع شذاه الفريد توليفة من جمال الطبيعة ورائحة الاعشاب الندية، يغزل ملمسه سيمفونية من الروعة على شغاف القلب، ويبعث برسائل الجمال لهواة الأصالة وعشاق كل ماهو عتيق، "الجلد الطبيعي" بطل قصة "آية خديوي" وسر عشقها للتصميم.
شغل الجلد الطبيعي وجدان آية خديوي وأرضى عشقها للتحدي عقب تخرجها من كلية التربية الفنية، فهبت تثبر غور سحر الجلود وتكتشف أسرارها بجولات دؤوب بين الورش ومتاجر بيع الخامات في دهاليز مصر القديمة، وسخرت جل وقتها لتلبية فروض عشق التصميم، وتحول كل ما يصل تحت يديها إلى آيات خالصة من الجمال في شكل حقائب ومحافظ للجنسين، بأجمل التطريزات المنفذة يدوياً على الجلود.
تطل الخبرة وروح الموهبة عن حقائب آيه ومحافظها رغم سنها الصغير لكن تصميماتها تحمل في طياتها نكهة فريدة من نوعها، صبغها عليها عملها، مسؤولة قسم المشغولات الجلدية بصندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثفاقة، لقب يلائم شغفها الخالص بالجلود وتعين مستحق عن جدارة كإحدى أوائل خريجي كليتها.
موهبة استثنائية كان الداعم الأول لها والدها ووالدتها اللذان غذيا ذهنها المتقد بالحماس بالتعليم والممارسة عبر إلحاقها بالورش والمراكز التدريبية في سن مبكرة، كما وجدت بين جدران مركز البحوث التراثية أيادي لاتتوانى عن تقديم الدعم لها متمثلة في مديرا عام مراكز البحوث التراثية السابق والحالي، ليلى أبو الهنا وطارق مأمون، على الترتيب، اللذان وضعا بصمة خبرتهما الطويلة على فكر آيه الجمالي.
تعزف كقائد الأوركسترا على أوتار كافة أنواع الجلود، الماعز والضأن وجلد الأبقار والجاموس وجلد الأسماك بقشورها والثعابين، تطوع مراس كل نوعاً على حدى بباقة من أفضل الأدوات وأحدثها في عالم صناعة الجلود، شوك التخريم والإبر بأحجامها المختلفة والكتر للتقطيع والتيفلون والغراء وسرها الأثير: الخيط المشمع، الذي تحيك به أجمل اللوحات على ظهر الحقائب.
نقوشات مستوحاة من الزخارف الإسلامية وتصميمات المانديلا وتطريزات الإيتامين، لاتستثنى آيه من قائمتها أصعب التطريزات في لمسة أخيرة تضيفها على الحقيبة يسبقها رسم المنتج على الورق وإعداد "باترون" منه على الجلد ثم القص والتخريم ولضم القطع سويا كأحجية لايعرف أسرارها سواها.
اجتازت آيه عقبات شتى بين ضيق وقتها واستحالة الخامات الجيدة أو ارتفاع ثمنها، وأطلقت مشروعها الخاص عبر مجموعة، "جروب" بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لكنها استطاعت بوعي فطري وفطنة صائبة أن تدير مشروعها الخاص معتمدة كليا على مجهودها، وراهنة بجودة إنتاجها وثراء تصاميمها على كسب ثقة عملائها وتوسيع قاعدة متابعيها.
اقتحمت آيه دروب أخرى من الجمال، فبجانب تصميم المحافظ والحقائب التقليدية، أفردت ركن خاص من عملها لحقائب السهرة و"المقالم"، والأحزمة الجلدية المطعمة بالنقوش، وأخيراً الرسم على الخشب الذي أبدعت به على الصواني وصممت به منظمات الأدوات المنزلية والكوسترات وحافظات النظارات وحتى اللوحات المصنعة بتقنية الحفر على الخشب.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
السحب المنخفضة في جبل شدا الأعلى.. مشهد بديع يرسم الجمال
يقصد أهالي وزوار منطقة الباحة هذه الأيام القطاع التهامي باحثين عن الدفء وجمال الطبيعة.
يأتي هذا في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها جبال السراة في فصل الشتاء.شدا الأسفل والأعلىورسمت الغيوم والضباب الذي غطّى قمتي جبلي شدا الأسفل والأعلى الواقعين بين محافظتي المخواة وقلوة لوحةً جماليةً إبداعيةً.
أخبار متعلقة تربية النحل في الباحة.. القطاع التهامي وجهة مثالية لإنتاج العسلالطقس في المملكة.. أمطار وعواصف رعدية على منطقة الباحةمصحوبة برياح وصواعق.. أمطار متوسطة على منطقة الباحةوتتألق الأجواء في مشهد رباني بديع أخاذ عادة ما تكتسيه جبال شدا خلال موسم الشتاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السحب المنخفضة في جبل شدا الأعلى - واس
وجذبت تلك الأجواء الرائعة المتنزهين وزوار والسياح الباحثين عن الأجواء الدافئة في القطاع التهامي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لوحة جمالية إبداعية - واسالطبيعة الساحرة في السعوديةوحرص عدد من المتنزهين من خلال جولاتهم وكاميراتهم الخاصة على توثيق منظر سُحب الضباب، وهي تعانق الجبال وسط الأجواء المعتدلة وزخات المطر الخفيفة.
مما زادَها ابتهاجًا وترحيبًا بضيوفها وزوَّارها الباحثين عن اعتدال الأجواء والمناظر الطبيعية.