نتنياهو: خسائرنا في الحرب مؤلمة رغم الإنجازات (فيديو)
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواطنيه بأن الحرب ستستمر حتى "تحقيق النصر"، مشيرا إلى أن "الحرب طويلة لدينا فيها إنجازات مهمة، ولكن لدينا خسائر مؤلمة أيضا".
الدفاع الإسرائيلية تخصص صفحة رسمية لتوثيق قتلى الجيش بالأسماء والصوروفي مقطع مصور نشره عبر حسابه على منصة X، قال: "نحن في حرب صعبة.
وتوجه إلى قتلى الجيش الإسرائيلي وعائلاتهم قائلا: "شعب إسرائيل بأكمله يحتضنكم، من أعماق قلوبنا. نحن جميعا معكم في وقت حزنكم الكبير. سقط جنودنا في حرب ظالمة، الحرب من أجل البيت".
ووعد الإسرائيليين بأن "الحرب ستستمر حتى ننجز المهمة.. سنستمر حتى النصر".
אנחנו במלחמה קשה. זאת תהיה מלחמה ארוכה. יש לנו בה הישגים חשובים, אבל גם אבידות כואבות.
אנחנו יודעים - כל חייל שלנו הוא עולם ומלואו. עם ישראל כולו מחבק אתכן, המשפחות, מעומק ליבנו. כולנו אתכן בשעת יגונכם הכבד.
חיילינו נפלו במלחמה שאין צודקת ממנה, המלחמה על הבית.
אני מבטיח לכם… pic.twitter.com/BMsIxK7MdV
بدوره، قال وزير الدفاع السابق عضو حكومة الطوارئ بيني غانتس: "إنه صباح صعب على شعب إسرائيل بأكمله، تكلفة الحرب باهظة ومؤلمة".
وأضاف: "أود أن أنقل تعازي الصادقة لأسر الأبطال الذين سقطوا وأتمنى الشفاء التام للجرحى. وحتى الآن، يواصل مقاتلو جيش الدفاع الإسرائيلي القتال ضد أعدائنا. لا تزال أمامنا أيام صعبة، ولكننا جميعا متحدون حول الهدف، وسنفوز".
בוקר קשה לעם ישראל כולו, מחיר המלחמה כבד וכואב ואני מבקש למסור את תנחומיי הכנים למשפחות הגיבורים שנפלו ולאחל רפואה שלמה לפצועים.
גם כעת, לוחמי צה״ל ממשיכים להילחם בעומק השטח מול אויבינו. עוד צפויים לנו ימים קשים, אבל כולנו מאוחדים סביב המטרה, ואנחנו ננצח.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال في وقت سابق اليوم إن مقتل جنود الجيش في المعارك مع مقاتلي حركة "حماس" في غزة، يشكل ضربة قاسية ومؤلمة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أسماء 9 جنود قتلوا أمس شمال قطاع غزة، حيث أطلقت قذائف مضادة للدروع على عربة مدرعة كانت تحمل جنودا من لواء غفعاتي.
وبلغت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ الـ7 من أكتوبر 326، والأسرى لدى "حماس" 240.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم حرب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصفقة المنتظرة: نتنياهو يريد ولا يريد
الأنباء المتداولة حول صفقة تبادل الأسرى والهدنة في قطاع غزة تراوح بين التفاؤل والتشاؤم. تارة يتحدثون عن تقدم كبير إلى درجة تحديد مواعيد محتملة للتوصل إلى اتفاق كامل، وتارة أخرى يتحدثون عن صعوبات كبيرة لا تساهم في عملية التقدم بل وتهدد بفشل الجهود المبذولة من الوسطاء القطريين والمصريين. ولكن وبرغم الأخبار المتناقضة في الحقيقة هناك تقدم ملموس وتمت إزالة عقبات جوهرية، ولكن يبقى السؤال الذي يحير الكثيرين: هل بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية معني بالتوصل إلى صفقة أم لا؟
التقدم الكبير الذي أحرز تم بعد أن تنازلت حركة «حماس» عن مطلب وقف الحرب ووافقت على إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية وليس انسحاباً كاملاً كما كانت شروطها قبل الجولة الأخيرة. وإسرائيل بالمقابل وافقت على الانسحاب من المناطق المأهولة ومن محور «نتساريم» ووضع آلية لفحص السيارات التي ستدخل من الجنوب للشمال وبالعكس، وفي هذا الموضوع تعهدت قطر على ما يبدو بتوفير أجهزة لمسح السيارات بأشعة إكس، بينما يتحرك الأفراد بحرية. كما وافقت إسرائيل على الانسحاب من محور فيلادلفيا باستثناء مساحة تصل بين كرم أبو سالم وبين معبر رفح. وتم الاتفاق على فتح معبر رفح على أساس اتفاق عام 2005 برقابة أوروبية وكاميرات إسرائيلية. وستبقي إسرائيل مواقع لها في الشمال وعلى طول الحدود، كما ستخضع كل المناطق لمراقبة إسرائيلية بكاميرات ومسيّرات.
ولا تزال هناك خلافات حول مطلب إسرائيل بتزويدها بقائمة لكل المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، والإفراج عن النساء المجندات باعتبارهن ضمن تصنيف الحالات الإنسانية والرجال المدنيين المصنفين عسكريين بسبب خدمة الاحتياط في الجيش. وخلاف حول الأسرى الفلسطينيين حيث تطالب إسرائيل بفيتو على عشرات الأسماء بمن فيهم القادة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وقادة الجناح العسكري مثل عبد الله البرغوثي وحسن سلامة وإبراهيم حامد. بينما «حماس» تصر على الإفراج عنهم مع موافقتها على مبدأ الفيتو الإسرائيلي. وتصر إسرائيل على ترحيل بعض الأسرى إلى خارج الوطن بينما تريد «حماس» أن تكون الحرية للأسرى للاختيار سواء بالبقاء في الوطن أو البقاء خارجه.
المشكلة التي توحي بتناقض كبير لدى نتنياهو فيما يتعلق بالصفقة، فهو يصر على عدم وقف الحرب حتى القضاء على حركة «حماس» كما صرح بذلك لصحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أمس. وهذا يعني أنه لا يريد الصفقة. وفي أحيان أخرى يقول إن هناك تقدماً في المفاوضات وأنه يريد صفقة ولكن ليس بكل ثمن. وفي أحسن الأحوال هو يريد المرحلة الأولى فقط التي تسمى المرحلة الإنسانية ولا تشمل الجنود والشبان الإسرائيليين. ويبدو ذلك بسبب مطالب الإدارة الأميركية الحالية وأيضاً رغبة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في وقف إطلاق النار قبل دخوله إلى البيت الأبيض.
من التصريحات الإسرائيلية المتعاقبة يتضح أن إسرائيل تريد الإبقاء على الاحتلال في قطاع غزة في وضع أقرب إلى الوضع في الضفة الغربية، أي احتلال مع حرية عمل تتيح القيام باجتياحات وعمليات قصف واغتيالات متى تشاء السلطات الإسرائيلية. ومن الواضح أن الحكومة الإسرائيلية التي اتخذت قراراً بتصفية كل الذين على علاقة بهجوم السابع من أكتوبر من مقاتلين وقادة عسكريين ومدنيين. أي كل المسؤولين في «حماس» وكل النشطاء والذين تبوؤوا مناصب في الحركة. وهذه عملية لن تنتهي في عدة شهور بل تحتاج لسنوات. ولهذا من الصعب تصور وضع تنهي فيه إسرائيل احتلالها لغزة في غضون السنوات القليلة القادمة.
تصريحات نتنياهو ومواقفه تتعرض لانتقادات شديدة من قبل أهالي المحتجزين في غزة، ومن قِبل قادة المعارضة الذين يتهمون نتنياهو بأنه يحاول تعطيل الصفقة، وأنه لا يريد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، لأن وقف الحرب يعني أنه سيقدَّم للمحاكمة وسيتعرض لاتهام بالتقصير في الحرب عند تشكيل لجنة تحقيق رسمية، ويطالبون نتنياهو بعقد صفقة حتى لو كان الثمن وقف الحرب، على اعتبار أن الحرب استنفدت أهدافها ولم تعد هناك أهداف واضحة. وأن استمرار الحرب فقط لأسباب شخصية بالنسبة لنتنياهو ولا تعود للدولة وحاجتها للحرب، وفي هذه الفترة تطالب المعارضة بإسقاط نتنياهو.
نتنياهو من جهته يشعر بالعظمة على ضوء التطورات التي حصلت في المنطقة كنتيجة للمغامرة المجنونة التي أقدمت عليها حركة «حماس»، وهو ينسب لنفسه كل هذه التغييرات سواء بتدمير غالبية قدرات حركة «حماس» والضربات الكبيرة التي تعرض لها «حزب الله»، وسقوط نظام بشار الأسد في سورية، وإضعاف وتفتيت محور إيران الذي اصطُلح على تسميته «محور المقاومة». وهو يتمتع الآن بدعم شعبي أفضل من الذي كان له قبل الحرب، وبالتالي لا يبالي بصرخات المعارضة ولا حتى أهالي الأسرى، وما يهمه هو تعزيز علاقته بالرئيس ترامب. وعلى الأغلب علاقته بترامب هي التي ستحدد سلوكه القادم، وهو يراهن على تغير الرأي العام الإسرائيلي مع الوقت.
(الأيام الفلسطينية)