لزرق لـRue20 : قضية الصحراء المغربية تمر بمنعطف الحسم
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
جددت فرنسا، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تأكيد “دعمها التاريخي والواضح والثابت” للمخطط المغربي للحكم الذاتي.
وقال السفير الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، أمس الاثنين، “أذكّر بدعم فرنسا التاريخي والواضح والثابت للمخطط المغربي للحكم الذاتي. هذا المخطط مطروح على الطاولة منذ سنة 2007.
وفي هذا الصدد قال رشيد لزرق الأستاذ الجامعي ورئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، في تصريح لموقع Rue20، إن ” قضية الصحراء المغربية تمر بمنعطف الحسم و فرنسا وفق منطق الشراكة الاستراتيجية مطلوب منها أن تتجاوز كل خلفيتها السابقة على مستوى مجلس الأمن، وهذا الموقف الذي عبرت عنه أخيرا يعتبر موقفا كلاسيكيا حيث أنه لم يتغيير رغم تعاقب الحكومات لذلك وجب عليها أن تؤسس لموقف حاسم ومكتمل تجاه قضية الصحراء المغربية.
وأوضح لزرق أن “موقف فرنسا الأخير هو نصف موقف إذ أنها تدعم الحكم الذاتي دون أن تتعرف بسيادة المغرب على صحراءه”.
وشدد المتحدث ذاته على أنه ” يفترض في فرنسا كونها على معرفة ودراية دقيقة بكون هذا النزاع هو نزاع مفتعل غير أنها لازالت مترددة و لم تخرج من المنطق الاستعماري باللعب على التناقض المغربي الجزائري”.
وأضاف أنه ” وجب على الرئيس الفرنسب إمانويل ماكرون تغيير عقليته عبر تعديل سياسيته التي باتت مرفوضة تجاه المغرب وعلى مستوى فريقيا وبناء منطق التعاون في شمال إفريقيا على أساس تحقيق السلم ووحدة الدول؛ و لهذا فإنه مطالب بالتعامل مع المغرب وفق مكانته التي تتطور مع دوره الاقتصادي والاستثماري في أفريقيا وبناء شراكة منطقها رابح رابح”.
وأكد لزرق أن “المغرب ينتظر من فرنسا تجاوز منطق ترددها بالاعتراف بسيادته على أقاليمه الجنوبية، و هو المحكّ الذي على أساسه تقيم الشراكات في المستقبل”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
حاكم مليلية يدعو إلى تجنيس البوليساريو وترحيلهم إلى إسبانيا
زنقة 20 | الرباط
لم يخف رئيس مليلية المحتلة ، خوان خوسيه إمبرودا، “تعاطفه” مع جبهة البوليساريو عندما سئل في منتدى الاقتصاد الجديد في مدريد عن مستقبل منطقة الصحراء.
إمبرودا الذي ينتمي إلى الحزب الشعبي الإسباني ، قال أن البوليساريو إسبان وبالتالي “يجب منحهم الجنسية الإسبانية ويجب أن يأتوا إلى بلادنا”.
إمبرودا ، انتقد ما وصفه بـ”ضعف” حكومة سانشيز في السياسة الخارجية، وبشكل أساسي في العلاقات مع المغرب.
و قال في هذا الصدد : “لقد أثبت ذلك منذ اليوم الأول إن اعتماد حكومة ضعيفة لسياسة ضعيفة تجاه المغرب يعد خطأ فادحا. وأنا لا أتحدث هنا عن انتهاج سياسة عدوانية، بل عن انتهاج سياسة حازمة”.
و أضاف إنه خلال السنوات السبع الماضية ومنذ أن تولى بيدرو سانشيز السلطة كانت هناك العديد من التقلبات فيما يتعلق بالسياسة مع المغرب .. بخلاصة لا توجد سياسة خارجية و لا أعرف ما هي سياسة سانشيز الخارجية، إلا إذا كانت الخضوع في مقابل ماذا”.
وفي هذا الصدد، ذكّر بأن قضية الصحراء كانت دائما موضع توافق في إسبانيا منذ انتقال السلطة في عام 1978، معتبرا أن “اعلان رئيس الحكومة الاسباني دعم مغربية الصحراء إجراء أحادي الجانب لا نعرف مقابله”.
ويرى إمبرودا أنه يتعين على الحكومة الاسبانية أن تكون عملية وأن تسأل نفسها ما هي الفوائد التي حصلت عليها إسبانيا من هذا القرار.
خوسيه إمبرودا، أكد أن “تحقيق المصلحة الاستراتيجية لمليلية، يتطلب الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب لكن بشكل متساو لأننا لا ندين لهم بأي شيء”.