نظمت وزارة الداخلية ممثلة بمجلس شباب وزارة الداخلية، ملتقى “مبرمجي وزارة الداخلية” تحت شعار “الإمارات تبرمج ونحن نطبق” في مقر الوزارة، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية، وعدد من مديري الإدارات وضباط الوزارة، ومجموعة من الأكاديميين والمبرمجين والطلبة.

وجاء الملتقى ضمن مشاركات الوزارة في فعاليات “الإمارات تبرمج”، وهدف إلى دعم التوجهات الحكومية وتعزيز تبادل الخبرات والمعارف في مجال الذكاء الاصطناعي، لتمكين الشباب في صناعة وتصميم مستقبل قائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.

وقال معالي عمر سلطان العلماء إن دولة الإمارات تواصل مسيرة استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق استخداماته، وتهيئة البيئة الحاضنة لتطوير تطبيقات عملية تبني على فرصه الكبيرة وتوظفها لخدمة المجتمع، مشدداً على أن الحكومات الاستباقية هي الأقدر على قيادة التطور في قطاع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مستقبلاً.

وأثنى على استراتيجية وزارة الداخلية في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وحرصها على تقديم خدمات نوعية استباقية بالاعتماد على التحول الرقمي، ما جعلها من الجهات الرائدة محلياً وإقليمياً في التحول الرقمي.

وأكد معاليه أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً واعدة في مختلف القطاعات، ويوفر فرصا كبرى تدعم تحسين الكفاءة والأداء في مجالات عديدة، مثل التصنيع والصحة والتعليم، والأعمال والزراعة والبيئة، مشيراً إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على دعم عمليات اتخاذ القرارات الإستراتيجية بناءً على تحليل البيانات الضخمة، والإسهام في تحسين جودة الحياة، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات، ما سيكون له دور حاسم في تشكيل المستقبل.

وافتتح معالي عمر سلطان العلماء خلال فعاليات الملتقى، معرض “الذكاء الاصطناعي” الذي شارك فيه كل من الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، واستعرضت خلاله أنظمة ذكية لمكافحة الحرائق، والإدارة العامة للإسناد الأمني بمنظومة بصمة الوجه، والإدارة العامة للعلاقات والمراسم، التي عرضت نظام الشهادات الإلكترونية ومنصة المؤتمرات الذكية، والإدارة العامة للوقاية من الجريمة وحماية المجتمع، التي عرضت نظام المراقبة الإلكترونية، والإدارة العامة للإستراتيجية وتطوير الأداء، بمختبر وزارة الداخلية للابتكار، وبرنامج “فزعة” الذي عرض نظام المكآفات السلوكية.
وتضمنت أجندة الملتقى جلسة نقاشية شملت 4 محاور هي؛ فرص الذكاء الاصطناعي، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن والسلامة، ومستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي، ودور مكتب الذكاء الاصطناعي في تمكين الشباب.

وتحدث العميد محمد سعيد الشامسي مدير إدارة البرامج والحلول الذكية في وزارة الداخلية، عن استخدامات الذكاء الاصنطاعي في مجال الأمن والسلامة، وأكد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تلعب دوراً فعالاً في تعزيز الأمن والسلامة، من خلال قدرتها على تحليل البيانات بشكل سريع ودقيق، مشيراً إلى أن استخدامات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال تشمل مجموعة واسعة من التطبيقات مثل المراقبة الأمنية والكشف عن التهديدات السيبرانية، والتنبؤ بالجرائم والكوارث الطبيعية، وتحسين القدرة على الاستجابة للحالات الطارئة، والتعرف على هويات الأشخاص من خلال الوجوه والمعالم البيولوجية من خلال بصمة العين، وتعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث.

من جهته تطرق الرائد الدكتور محمد المطروشي مدير مركز المواهب، للحديث عن مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي، وقال إن مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي يشهد تحولات كبيرة، حيث سيشهد سوق العمل في المستقبل مزيدًا من التأثيرات نتيجة التوظيف المتزايد لتقينات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يقتضي ضرورة تطوير مهارات جديدة تعتمد على التقينات الحديثة للتكيف مع متطلبات سوق العمل الحديث.

وأكد المطروشي أهمية امتلاك الشباب المهارات والتقنيات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل الذي سيتغير بشكل جذري مستقبلاً ليصبح أكثر تركيزاً على المهارات لا على المعلومات، إضافة إلى تعلم لغات البرمجة المتاحة للجميع من مختلف التخصصات، لدعم الاقتصاد الرقمي وبناء مستقبل أفضل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی والإدارة العامة وزارة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

المجلس الرمضاني العلمي يناقش «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»

دبي (الاتحاد)

نظم نادي الإمارات العلمي، في ندوة الثقافة والعلوم، المجلس الرمضاني العلمي السنوي تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»، بحضور بلال البدور، رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي، نائب الرئيس، وأعضاء مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، ونخبة من الأكاديميين والمهتمين. أدار الجلسة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، رئيس نادي الإمارات العلمي، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أصبح محركاً رئيساً للتغيير والتطوير في مختلف جوانب الحياة، وسيكون له تأثير غير مسبوق على المجتمعات والاقتصادات حول العالم. وأضاف البستكي أن دولة الإمارات تسعى جاهدة لمنافسة الدول المتقدمة تكنولوجيا، حيث عينت أول وزير للذكاء الاصطناعي في عام 2016. وإن اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي في الدولة لهو دليل على أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير الأمم في المستقبل القريب. وذكر البستكي أن المحور الأول سيتناول استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر القادمة. وسيتطرق المحور الثاني إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية في التنمية الاقتصادي المستدامة واستكشاف علوم الفضاء - والتطبيقات الصحية - والاستدامة البيئية - والتعليم الشخصي والذاتيّ - ⁠السياحة الذاتية والرقمية - أتمتة النقل والرقمنة. واستهل المداخلات د. محمد عبدالعزيز العلماء، رئيس جمعية الإمارات لجراحي المخ والأعصاب، قائلاً بأنه نظراً لقلة عدد الأطباء والممرضين وطول فترات انتظار المواعيد الطبية، وتأخر التشخيص وخطأه أحياناً، وعدم فعالية العلاج في أحيان أخرى، إضافة إلى التحويلات الطبية غير الضرورية، تم الاتجاه إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة بعض التحديات الطبية. واستشرف د. العلماء مستقبل الذكاء الاصطناعي في المجالي الطبي بعد 10 سنوات، مشيراً إلى أنه سيساعد في التشخيص الدقيق، وفي عمليات روبوتية فائقة الدقة، والعلاج عن بُعد، والعلاج حسب الجينات والبيئة، واكتشاف أمراض جديدة مبكراً، واكتشاف أدوية جديدة أو استعمالات جديدة لأدوية قديمة. وتطرق الدكتور سعيد المنصوري، مدير إدارة الاستشعار عن بُعد بمركز محمد بن راشد للفضاء، إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الاستشعار عن بُعد، سواء في الأقمار الصناعية (دبي سات 1.2009 - دبي سات 2.2013 - خليفة سات.. تم إطلاقه مؤخراً)، وهذه الأقمار تساهم بشكل كبير في دعم ملفات مهمة، منها مجال التخطيط العمراني من خلال التعاون مع البلديات والوزرات المعنية. ويسهم الذكاء الاصطناعي في متابعة التغييرات البيئية بشكل أسرع وأشمل، ويوفر بيانات مهمة عن الغطاء النباتي المحيط، سواء في الساحل أو الداخل، كما يراقب الزحف العمراني ويرصد صورة مستقبلية لذلك.وتناول الدكتور عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، دور الذكاء الاصطناعي في تنمية القطاع الاقتصادي، حيث يمثل الذكاء الاصطناعي أداة مهمة في هذا المجال، ولذلك تم دعم 100 شركة للمستقبل ناشئة وصاعدة تستخدم الذكاء الاصطناعي في مجالات عملها، وذلك دعماً لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والقطاعات الحيوية. وتحدث الأستاذ الدكتور عبداللطيف الشامسي، مستشار أكاديمي في مكتب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، عن تأثير الذكاء الاصطناعي على طريقة تفكير الجيل الجديد، وكيف يمكن استقطاب المواهب. وأكد الشامسي أن تأثير الذكاء الاصطناعي ليس حكراً على التعليم فحسب، إنما شمل جميع قطاعات الأعمال والتخصصات المهنية، لذلك لا بد من تمكين جميع أفراد المجتمع، وليس جيل الذكاء الاصطناعي، على التقنيات الحديثة. وحول تطبيقات أتمتة النقل والمواصلات، تناول المهندس مساعد الحمادي، مدير إدارة الاستراتيجية وحوكمة التقنيات لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أهمية الذكاء الاصطناعي باعتباره ظاهرة اجتماعية تؤثر على الجميع وتعتبر جزءاً أصيلاً من ممارسته الوظيفية والحياتية. وذكر أنه خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة ستتغير الكثير من ملامح الحياة والعمل من خلال التطورات التقنية السريعة والمتلاحقة.

أخبار ذات صلة استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال "روبلوكس" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي لإنشاء رسوم ثلاثية الأبعاد

مقالات مشابهة

  • جمعية الصحفيين الإماراتية تنظم أمسية رمضانية بعنوان “21 عاماً.. وإرث زايد ينبض بالعطاء”
  • التنظيم والإدارة يعالج أكثر من 15 ألف مستند إلكتروني عبر منظومة التراسل الرقمي
  • يخطط لزيادة الإنفاق وإصدار سندات باليورو.. صندوق الاستثمارات.. من السياحة إلى الذكاء الاصطناعي
  • “حماس” تنعى 5 من قادتها قتلوا بالقصف الإسرائيلي اليوم
  • والي بنك المغرب: مشروع قانون “العملات المشفرة” لدى وزارة المالية والدرهم الرقمي أولوية
  • استشراف مستقبل العمل في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي
  • المجلس الرمضاني العلمي يناقش «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
  • أمسية رمضانية حول مستقبل الأعمال في ظل الذكاء الاصطناعي بغرفة ظفار
  • ملتقى بجعلان بني بوحسن يدعو لدمج الذكاء الاصطناعي في التدريس
  • مجلس الخدمة يعتزم إدخال الذكاء الاصطناعي في عمليات التوظيف