الداخلية تنظم ملتقى مبرمجي وزارة الداخلية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أبوظبي في الأول من نوفمبر/ وام/ نظمت وزارة الداخلية ممثلة بمجلس شباب وزارة الداخلية، ملتقى "مبرمجي وزارة الداخلية" تحت شعار "الإمارات تبرمج ونحن نطبق" في مقر الوزارة، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية، وعدد من مديري الإدارات وضباط الوزارة، ومجموعة من الأكاديميين والمبرمجين والطلبة.
وجاء الملتقى ضمن مشاركات الوزارة في فعاليات "الإمارات تبرمج"، وهدف إلى دعم التوجهات الحكومية وتعزيز تبادل الخبرات والمعارف في مجال الذكاء الاصطناعي، لتمكين الشباب في صناعة وتصميم مستقبل قائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
وقال معالي عمر سلطان العلماء إن دولة الإمارات تواصل مسيرة استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق استخداماته، وتهيئة البيئة الحاضنة لتطوير تطبيقات عملية تبني على فرصه الكبيرة وتوظفها لخدمة المجتمع، مشدداً على أن الحكومات الاستباقية هي الأقدر على قيادة التطور في قطاع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مستقبلاً.
وأثنى على استراتيجية وزارة الداخلية في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وحرصها على تقديم خدمات نوعية استباقية بالاعتماد على التحول الرقمي، ما جعلها من الجهات الرائدة محلياً وإقليمياً في التحول الرقمي.
وأكد معاليه أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً واعدة في مختلف القطاعات، ويوفر فرصا كبرى تدعم تحسين الكفاءة والأداء في مجالات عديدة، مثل التصنيع والصحة والتعليم، والأعمال والزراعة والبيئة، مشيراً إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على دعم عمليات اتخاذ القرارات الإستراتيجية بناءً على تحليل البيانات الضخمة، والإسهام في تحسين جودة الحياة، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات، ما سيكون له دور حاسم في تشكيل المستقبل.
وافتتح معالي عمر سلطان العلماء خلال فعاليات الملتقى، معرض "الذكاء الاصطناعي" الذي شارك فيه كل من الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، واستعرضت خلاله أنظمة ذكية لمكافحة الحرائق، والإدارة العامة للإسناد الأمني بمنظومة بصمة الوجه، والإدارة العامة للعلاقات والمراسم، التي عرضت نظام الشهادات الإلكترونية ومنصة المؤتمرات الذكية، والإدارة العامة للوقاية من الجريمة وحماية المجتمع، التي عرضت نظام المراقبة الإلكترونية، والإدارة العامة للإستراتيجية وتطوير الأداء، بمختبر وزارة الداخلية للابتكار، وبرنامج "فزعة" الذي عرض نظام المكآفات السلوكية.
وتضمنت أجندة الملتقى جلسة نقاشية شملت 4 محاور هي؛ فرص الذكاء الاصطناعي، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن والسلامة، ومستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي، ودور مكتب الذكاء الاصطناعي في تمكين الشباب.
وتحدث العميد محمد سعيد الشامسي مدير إدارة البرامج والحلول الذكية في وزارة الداخلية، عن استخدامات الذكاء الاصنطاعي في مجال الأمن والسلامة، وأكد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تلعب دوراً فعالاً في تعزيز الأمن والسلامة، من خلال قدرتها على تحليل البيانات بشكل سريع ودقيق، مشيراً إلى أن استخدامات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال تشمل مجموعة واسعة من التطبيقات مثل المراقبة الأمنية والكشف عن التهديدات السيبرانية، والتنبؤ بالجرائم والكوارث الطبيعية، وتحسين القدرة على الاستجابة للحالات الطارئة، والتعرف على هويات الأشخاص من خلال الوجوه والمعالم البيولوجية من خلال بصمة العين، وتعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث.
من جهته تطرق الرائد الدكتور محمد المطروشي مدير مركز المواهب، للحديث عن مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي، وقال إن مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي يشهد تحولات كبيرة، حيث سيشهد سوق العمل في المستقبل مزيدًا من التأثيرات نتيجة التوظيف المتزايد لتقينات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يقتضي ضرورة تطوير مهارات جديدة تعتمد على التقينات الحديثة للتكيف مع متطلبات سوق العمل الحديث.
وأكد المطروشي أهمية امتلاك الشباب المهارات والتقنيات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل الذي سيتغير بشكل جذري مستقبلاً ليصبح أكثر تركيزاً على المهارات لا على المعلومات، إضافة إلى تعلم لغات البرمجة المتاحة للجميع من مختلف التخصصات، لدعم الاقتصاد الرقمي وبناء مستقبل أفضل.
دينا عمرالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی والإدارة العامة وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
متخصصون: الإمارات باتت شريكاً في إنشاء مجتمع مواهب الذكاء الاصطناعي عالمياً
أصبحت دولة الإمارات من أوائل الدول في المنطقة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بدءاً من التعليم والصحة إلى الاقتصاد والأمن والبحث العلمي، كما أنها أول دولة عربية تخصص وزارة للذكاء الاصطناعي.
وأكد الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي، أن دولة الإمارات نجحت في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للتكنولوجيا والابتكار؛ من خلال استثمارات ضخمة ومبادرات رائدة، مثل تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وأشار النجداوي، عبر 24، إلى أن الإمارات تسعى لبناء اقتصاد رقمي متطور قائم على المعرفة والتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، وتدرك الإمارات أهمية الذكاء الاصطناعي كعنصر محوري في الاقتصاد الرقمي الحديث، وتسعى إلى توظيف هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات الحيوية لتحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة الدولة على الساحة العالمية.
وفي هذا السياق، قالت ليزا ليونز، رئيسة مركز التميز للتحول الإقليمي في شركة ميرسر لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا: "وضعت دولة الإمارات نفسها في مكانة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مجموعة من المبادرات الجريئة لتطوير بيئة خصبة كجزء من استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، مما يبرز التزام الدولة بالابتكار والتحول الاقتصادي".
وأضافت: "في شركة ميرسر، نشهد مباشرة كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل إدارة القوى العاملة، وتحسين الكفاءة، وتعزيز عمليات اتخاذ القرار. وقد أدركت الإمارات أن تحقيق الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي التوليدي يتطلب تصميم عمل يتمحور حول الإنسان، مما يوفر مزيدًا من المرونة والإنتاجية عبر نماذج جديدة للتعاون بين الإنسان والآلة."
من جانبه، أشار جاد حداد، الشريك والرئيس العالمي لباقة Quotient المختصة بحلول الذكاء الاصطناعي لدى شركة أوليفر وايمان، إلى أن الإمارات تبنّت الذكاء الاصطناعي منذ سنوات. وتساهم سياسات الدولة في إنشاء مجتمع من المواهب المحلية والعالمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، من خلال التركيز على الابتكار ودعم الأعمال والاستثمار بشكل مدروس، مما يضع الدولة في موقع ريادي لتصبح مركزًا رئيسيًا في هذا المجال.
وقال: "تضم الإمارات نسبة عالية من المستخدمين الأوائل للذكاء الاصطناعي، مما يوفر أساسًا قويًا لإطلاق الشركات الناشئة في هذا المجال. ويتضح ذلك بشكل خاص من خلال أبحاث أوليفر وايمان حول الذكاء الاصطناعي، التي تُظهر أن 74% من الموظفين في الإمارات يستخدمون الذكاء الاصطناعي اليوم، مقارنةً بـ 55% على مستوى العالم."