أبوظبي في الأول من نوفمبر/ وام/ نظمت وزارة الداخلية ممثلة بمجلس شباب وزارة الداخلية، ملتقى "مبرمجي وزارة الداخلية" تحت شعار "الإمارات تبرمج ونحن نطبق" في مقر الوزارة، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية، وعدد من مديري الإدارات وضباط الوزارة، ومجموعة من الأكاديميين والمبرمجين والطلبة.

وجاء الملتقى ضمن مشاركات الوزارة في فعاليات "الإمارات تبرمج"، وهدف إلى دعم التوجهات الحكومية وتعزيز تبادل الخبرات والمعارف في مجال الذكاء الاصطناعي، لتمكين الشباب في صناعة وتصميم مستقبل قائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.

وقال معالي عمر سلطان العلماء إن دولة الإمارات تواصل مسيرة استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق استخداماته، وتهيئة البيئة الحاضنة لتطوير تطبيقات عملية تبني على فرصه الكبيرة وتوظفها لخدمة المجتمع، مشدداً على أن الحكومات الاستباقية هي الأقدر على قيادة التطور في قطاع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مستقبلاً.

وأثنى على استراتيجية وزارة الداخلية في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وحرصها على تقديم خدمات نوعية استباقية بالاعتماد على التحول الرقمي، ما جعلها من الجهات الرائدة محلياً وإقليمياً في التحول الرقمي.

وأكد معاليه أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً واعدة في مختلف القطاعات، ويوفر فرصا كبرى تدعم تحسين الكفاءة والأداء في مجالات عديدة، مثل التصنيع والصحة والتعليم، والأعمال والزراعة والبيئة، مشيراً إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على دعم عمليات اتخاذ القرارات الإستراتيجية بناءً على تحليل البيانات الضخمة، والإسهام في تحسين جودة الحياة، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات، ما سيكون له دور حاسم في تشكيل المستقبل.

وافتتح معالي عمر سلطان العلماء خلال فعاليات الملتقى، معرض "الذكاء الاصطناعي" الذي شارك فيه كل من الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، واستعرضت خلاله أنظمة ذكية لمكافحة الحرائق، والإدارة العامة للإسناد الأمني بمنظومة بصمة الوجه، والإدارة العامة للعلاقات والمراسم، التي عرضت نظام الشهادات الإلكترونية ومنصة المؤتمرات الذكية، والإدارة العامة للوقاية من الجريمة وحماية المجتمع، التي عرضت نظام المراقبة الإلكترونية، والإدارة العامة للإستراتيجية وتطوير الأداء، بمختبر وزارة الداخلية للابتكار، وبرنامج "فزعة" الذي عرض نظام المكآفات السلوكية.
وتضمنت أجندة الملتقى جلسة نقاشية شملت 4 محاور هي؛ فرص الذكاء الاصطناعي، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن والسلامة، ومستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي، ودور مكتب الذكاء الاصطناعي في تمكين الشباب.

وتحدث العميد محمد سعيد الشامسي مدير إدارة البرامج والحلول الذكية في وزارة الداخلية، عن استخدامات الذكاء الاصنطاعي في مجال الأمن والسلامة، وأكد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تلعب دوراً فعالاً في تعزيز الأمن والسلامة، من خلال قدرتها على تحليل البيانات بشكل سريع ودقيق، مشيراً إلى أن استخدامات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال تشمل مجموعة واسعة من التطبيقات مثل المراقبة الأمنية والكشف عن التهديدات السيبرانية، والتنبؤ بالجرائم والكوارث الطبيعية، وتحسين القدرة على الاستجابة للحالات الطارئة، والتعرف على هويات الأشخاص من خلال الوجوه والمعالم البيولوجية من خلال بصمة العين، وتعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث.

من جهته تطرق الرائد الدكتور محمد المطروشي مدير مركز المواهب، للحديث عن مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي، وقال إن مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي يشهد تحولات كبيرة، حيث سيشهد سوق العمل في المستقبل مزيدًا من التأثيرات نتيجة التوظيف المتزايد لتقينات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يقتضي ضرورة تطوير مهارات جديدة تعتمد على التقينات الحديثة للتكيف مع متطلبات سوق العمل الحديث.

وأكد المطروشي أهمية امتلاك الشباب المهارات والتقنيات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل الذي سيتغير بشكل جذري مستقبلاً ليصبح أكثر تركيزاً على المهارات لا على المعلومات، إضافة إلى تعلم لغات البرمجة المتاحة للجميع من مختلف التخصصات، لدعم الاقتصاد الرقمي وبناء مستقبل أفضل.

دينا عمر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی والإدارة العامة وزارة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل

حذرت رئيس عمليات غوغل في بريطانيا وأوروبا، ديبي وينشتاين من فجوةٍ مُقلقة في تبني المملكة المتحدة للذكاء الاصطناعي، والتي قد تُعرّض البلاد لخطر فقدان دفعةٍ اقتصاديةٍ بقيمة 200 مليار جنيه إسترليني (265 مليار دولار).

وأشار بحث جديد من عملاق التكنولوجيا إلى أن ثلثي العاملين في بريطانيا (66 بالمئة) لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي المُولّد في وظائفهم قط، مع انخفاضٍ ملحوظٍ في استخدامه بين النساء فوق سن 55 عامًا وأولئك من خلفياتٍ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ أدنى.

وأكد البحث أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إضافة 400 مليار جنيه إسترليني (531 مليار دولار) إلى الاقتصاد البريطاني بحلول نهاية العقد من خلال تحسين الإنتاجية، إلا أن نصف هذا المبلغ فقط سيتحقق إذا لم تُسدّ المملكة المتحدة فجوة التبني.


وبرز هذا التحدي بشكل خاص في المملكة المتحدة، حيث أدت الفجوة بين الابتكار والتطبيق إلى تقويض الإمكانات الاقتصادية بشكل متكرر.

وأضافت وينشتاين أن البحث الجديد كان بمثابة "دعوة للعمل.. لضمان توفير الأدوات التي يحتاجها العمال في المملكة المتحدة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البريطانية.

وقالت: "إن معالجة هذه الفجوة في التبني أمر ضروري لتحقيق الفوائد الاقتصادية، وخاصةً من حيث توفير الوقت"، محذرة من أن "هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود".

وأشارت غوغل إلى أنه في حين أن العديد من الدول بطيئة في تبني الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، إلا أن المملكة المتحدة تأخرت تاريخيًا عن الدول الأخرى في تبنيها للتقنيات الجديدة.

وفي بحثها عن الذكاء الاصطناعي، قالت الشركة: "يُظهر التاريخ أن هذا النمط يتكرر عالميًا من خلال موجات متتالية من التكنولوجيا، لكن التحدي كان واضحًا بشكل خاص في المملكة المتحدة، حيث أدت الفجوة بين الابتكار والتطبيق إلى تقويض الإمكانات الاقتصادية بشكل متكرر".

وأضافت الشركة: "نظرًا للإمكانات الاقتصادية الهائلة للذكاء الاصطناعي، فإن هذا النمط طويل الأمد من التبني يُهدد بتأخير الإنتاجية وتقويض النمو طويل الأجل".

وخلص البحث الذي أجرته مجموعة الأبحاث "بابليك فيرست"، إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي يُعيقه نقص الدورات التدريبية المُعتمدة والمُختصرة، بالإضافة إلى فشل الشركات في تقديم إرشادات رسمية حول استخدامه في مكان العمل.

ووجد البحث التي شملت أكثر من 3100 مُشارك أن 70 بالمئة من العمال اختاروا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بأنفسهم بدلًا من أن يُطلب منهم ذلك من قِبل مدرائهم أو أصحاب عملهم، مع تشجيع أكثر من خُمسهم بقليل (22 بالمئة) على القيام بذلك من قِبل أصحاب عملهم، بانخفاض عن 28 بالمئة قبل ستة أشهر.


وقالت الشركة: "يحدث تبني الذكاء الاصطناعي إلى حد كبير دون توجيه رسمي في مكان العمل"، داعية إلى استخدام استراتيجيتها الصناعية "لتحديد أفضل السبل لدعم تبني الذكاء الاصطناعي في الصناعات الرئيسية".

ويذكر أن غوغل تُجري برنامجًا تجريبيًا مع الشركات الصغيرة في المملكة المتحدة للمساعدة في زيادة الإقبال على الذكاء الاصطناعي، مستخدمةً العلوم السلوكية لدعم البرنامج، مع العمل أيضًا مع الأكاديميات المدرسية واتحاد المجتمع.

وتخطط الشركة لإطلاق برامج تجريبية لبرنامج "AI Works" في دول أخرى، مثل ألمانيا.

مقالات مشابهة

  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل سوق العمل ويفرض تدريبًا جديدًا
  • الذكاء الاصطناعي قد يجعل من الجميع مدراء.. مايكروسوفت توضح
  • ساعات العمل وتوجيهات السيسي| جبران يحذر من اختفاء وظائف بسبب الذكاء الاصطناعي
  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي دخل سوق العمل .. وبعض الوظائف ستندثر
  • ابتكارات وتطبيقات نوعية خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي
  • بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل
  • مؤتمر بإسطنبول يصدر توصيات حول الذكاء الاصطناعي
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • مكافحة المخدرات تطلق ملتقى الذكاء الاصطناعي الأول بمدينة الرياض
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر