قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ أمريكا برئاسة جو بايدن هي التي تشن الحرب على فلسطين، وإسرائيل أداة في هذه الحرب الأمريكية والعرب والمسلمين، موضحا أن من يدير المشهد في غزة والشرق الأوسط هي الإدارة الأمريكية.

وأضاف خلال حواره عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي: «أنا من الجيل الذي أنتمي إليه، وعاصر حروبا كثيرة بين مصر وإسرائيل، والفلسطينيين وإسرائيل اعتاد على التأييد الأمريكي لإسرائيل، على غرار ما حدث في حرب أكتوبر المجيدة».

تواطؤ أمريكي صارخ مع إسرائيل

وتابع: «ولكن هذه المرة كان بايدن هو أول رئيس أمريكي يزور إسرائيل وهي في حالة حرب مع العرب، بل وشارك في اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي، وهذا الوجود في 18 أكتوبر 2023 على المستوى الرمزي أكبر دليل على تواطؤ أمريكي صارخ مع إسرائيل في هذا العدوان».

 

 

وأشار إلى أن الموقف المصري من الأحداث الأخيرة في فلسطين فرض نفسه على الأجندة الدولية منذ اليوم الأول، مضيفا: «الموقف الأمريكي والأوروبي تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم يتغير في بعده الاستراتيجي حتى اللحظة، حيث يقوم على مبدأين خاطئين، الأول هو حق الاحتلال في الدفاع عن نفسه، والمبدأ الثاني هو وجوب القضاء على حماس»..

وتابع:«هذا العدوان الشرس يؤدي إلى ظهور حركات مقاومة أكثر تطرفا من حماس، وعندما يتحدثون حماس هل يدركون ماهيتها؟! فهناك الذراع العسكري والإدارة الحكومية اليومية في القطاع ثم هناك الخلفية التاريخية لحماس، إذ إن حماس موجودة كفكرة في قطاع غزة مثل عام 1973م».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق غزة فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خطّة مصرية فلسطينية لإدارة غزة وإعادة الإعمار بعد الحرب.. تعرّف عليها

أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أنّ لجنة إدارية سوف تتولّى إدارة شؤون قطاع غزة، لمرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر، وذلك بالتوازي مع تمكين السلطة الفلسطينية بالكامل من إدارة القطاع.

وأضاف عبد العاطي، خلال حديثه بمؤتمر صحفي، عقب جلسة مباحثات في القاهرة، السبت، مع رئيس الوزراء وزير خارجية فلسطين، محمد مصطفى، أنهما بحثا حوكمة قطاع غزة وضرورة الدعم الكامل لنشاط اللجنة الإدارية المعنية بإدارة الأمور الحياتية في القطاع بالإضافة إلى خطة إعادة الإعمار ومراحلها؛ وذلك قبل طرحها على القمة العربية في 4 آذار/ مارس الجاري.

وفي السياق نفسه، أشار وزير الخارجية المصري، إلى تناول المباحثات بخصوص برامج التدريب التي تقوم بها مصر بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، لتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية، بغية تولّي مهام الأمن وإنفاذ القانون في قطاع غزة.

إلى ذلك، أكد عبد العاطي، أنّ: "إدارة السلطة للقطاع، تأكيد على الوحدة العضوية بين قطاع غزة والضفة الغربية"، فيما قال بخصوص خطة إعادة الإعمار، إنها: "تتضمن عدة مراحل تبدأ بإزالة الركام والقنابل غير المتفجرة والإنعاش المبكر وإنشاء وحدات سكنية مؤقتة لسكان القطاع، ثم العمل على بناء وحدات سكنية دائمة".

أيضا، نوّه الوزير المصري، بالتنسيق الكامل بين مصر وفلسطين في إعداد خطة إعادة الإعمار، وكذلك التنسيق مع عدد من المؤسسات الدولية، في مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالات أممية أخرى.

وكان المندوب الدائم للجامعة العربية بالأمم المتحدة، ماجد عبد العزيز، قد كشف عن تفاصيل الخطة العربية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة. بالقول عبر تصريحات إعلامية، إنّها: "مكونة من ثلاث مراحل، هي من إعداد مصر، وليس الجامعة العربية".

وأضاف عبد العزيز، أنّ: "الخطة قيمتها 53 مليار دولار"، موضّحا أنّ: "المرحلة الأولى تكلفتها حوالي 20 مليار دولار، وهي مرحلة التعافي بإزالة الأنقاض وبناء مساكن مؤقتة".

وتابع بأن الخطة التي ناقشها عدد من المسؤولين العرب في قمة الرياض، غير الرسمية، إذ تشير إلى ضمان عدم تدمير ما سيتم إعماره، مبيناً أن دولا غربية أيضا سوف تشارك في إعمار القطاع. مردفا بأن "السلطة الفلسطينية فقط من يجب أن تحكم غزة، يجب إصلاح البيت الفلسطيني الداخلي".

وعند سؤاله عن تمسك "حماس" بجناحها العسكري "القسام" وسلاحها، قال عبد العزيز إن الحركة لها أن تتفاهم في هذا الشأن مع السلطة الفلسطينية، أي أنه لم يجزم بأن الخطة تستهدف نزع سلاح المقاومة.


تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي امتدت 42 يوما، سوف تنتهي في الساعة الـ11:15 من صباح اليوم السبت؛ فيما تزداد المخاوف من عودة الحرب بقرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خضمّ عقد مباحثات مكثفة في القاهرة للتوصل إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

وكان نتنياهو وقادة حكومة الاحتلال، قد لوّحوا مرارا بإمكانية عودة الحرب، في الوقت الذي يتواجد فيه وفدان من دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطر في القاهرة إضافة إلى ممثلين عن الجانب الأمريكي.

ويتعنت الاحتلال في مسألة مستقبل إدارة قطاع غزة، ومصير سلاح المقاومة، وهو ما تؤكد حركة حماس على أنه خيار فلسطيني داخلي لا يمكن البتة التفاوض عليه.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية الاحتلال يزعم استغلال حماس للمساعدات من أجل إعادة بناء قدراتها
  • وزير الخارجية: تهجير أهالى غزة مرفوض.. ولا بديل عن دولة فلسطينية
  • فصائل فلسطينية تعقب على عملية الطعن في حيفا
  • تشييع جثمان محمد بنعيسى وزير الخارجية الأسبق بحضور عدد من الوزراء والشخصيات السياسية
  • زعيم الحوثيين: استئناف العدوان على غزة سيؤدي إلى تصعيد عسكري ضد إسرائيل
  • وزير المالية الإسرائيلي المتطرف يدعوا لفتح أبواب الجحيم على حماس
  • خطّة مصرية فلسطينية لإدارة غزة وإعادة الإعمار بعد الحرب.. تعرّف عليها
  • رحيل محمد بنعيسى.. وزير الخارجية المغربي الأسبق وصديق مصر الوفي
  • حماس وإسرائيل.. هل تستأنف المفاوضات أم الحرب؟
  • "ابن أصيلة".. رحيل وزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بنعيسى