حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، من العواقب الكارثية لاستمرار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، ومقتل المئات من المدنيين الأبرياء بأعداد غير مسبوقة، وتجاهل القواعد الأساسية للحرب، بما فيها القانون الدولي الإنساني.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المفوض السامي - في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي - أنه لن يكون هناك سلام في المنطقة وفي العالم دون حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن حل الصراع تم إهماله بشكل متكرر ومتعمد، وتم طرحه جانبا باعتباره شيئا لم يعد ضروريا.

وأشار إلى أن التعامل مع تجدد العنف المزمن، الذي يعقبه وقف مؤقت لإطلاق النار، اعتُبر أكثر ملاءمة من التركيز على السلام الحقيقي. وأن مفوضية اللاجئين ليس لديها تفويض للعمل في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال المسؤول الأممي: "من الواضح أن هذه الجولة الأخيرة والأكثر دموية من الصراع العنيف تهدد بإلحاق عواقب كارثية بالمنطقة الأوسع وما أبعد من ذلك، بما في ذلك الأماكن التي توجد فيها المفوضية بشكل كبير وتعمل فيها على المساعدة في حماية ومساعدة النازحين وحل محنتهم".

وأكد أن "المفوضية تحتاج بشكل عاجل إلى 600 مليون دولار قبل نهاية العام، وأن التوقعات بالنسبة للعام القادم (قاتمة) حيث يقطع كبار المانحين المساعدات بينما لا يشارك آخرون في الدعم متعدد الأطراف".

وأضاف المسؤول الأممي، أن "وكالة الأونروا - التي أصبح دورها الحاسم الآن واضحا للجميع - تعاني من نقص مزمن في التمويل"، مشددا على أن العاملين الإنسانيين يتمتعون بالصلابة، لكنهم شارفوا على (نقطة الانهيار)".

اقرأ أيضاًاجتماع عاجل لغرفة إدارة الأزمة بـ«الصحة» لمتابعة استقبال المصابين الفلسطينيين

عاجل.. خروج الفلسطينيين مزدوجي الجنسية من قطاع غزة عبر معبر رفح

الجارديان تسلط الضوء على مقتل عشرات الفلسطينيين في هجوم إسرائيلي على مخيم جباليا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني غزة تل ابيب الحكومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

"الأوقاف الفلسطينية": الاحتلال الإسرائيلي دمر 815 مسجدا بشكل كلي في غزة خلال 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الأحد، تقريرا خاصا حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية وقطاع غزة لعام 2024.
وذكرت وزارة الأوقاف - في تقريرها، والذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أن الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ بداية العام الماضي، دمر 815 مسجدا تدميرا كليا، و151 مسجدا بشكل جزئي، ودمر 19 مقبرة بشكل كامل، وانتهك قدسيتها من خلال الاعتداء عليها ونبش قبورها وإخراج الجثث، واستهدف ودمر 3 كنائس في مدينة غزة.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على المسجد الأقصى، من خلال سماحه لعصابات المستوطنين الإرهابيين باقتحامه وتدنيس ساحاته وذلك بـ 256 اقتحاما خلال العام الماضي، مارس خلالها المستوطنون طقوسا تلمودية تحت إشراف وحماية شرطة الاحتلال التي تمنع بشكل دائم حراس المسجد الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف في القدس من قيامهم بعملهم خلال هذه الاقتحامات.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها، أن الإرهابي بن غفير قد اقتحم المسجد الأقصى مدعوما من حكومته اليمينية المتطرفة 7 مرات منذ توليه منصبه، و4 مرات منذ بدء الحرب على غزة، وأصدر عددا من التصريحات اليمينة المتطرفة والتي هدد فيها بتأسيس كنيس يهودي في المسجد الأقصى في إشارة إلى السيطرة عليه، كما عمل على تكثيف الوجود اليهودي من خلال دعمه حكوميا وإعطائه غطاء شرعيا.
وأشار التقرير إلى أن 2567 مستعمرا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في عيد (الحانوكاه) اليهودي، ومارسوا خلاله انتهاكات عديدة كان أبرزها اقتحام "بن غفير"، وأدى الحاخام يسرائيل شليطا طقوسا تلمودية، وممارسة الرقص والغناء والسجود الملحمي.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، مارست قوات الاحتلال انتهاكاتها له بشكل يومي سواء من خلال منع رفع الأذان فيه والذي وصل منذ بداية العام 674 مرة تقريبا، أو من خلال التضييق على المسلمين من خلال منعهم، وإغلاقه لـ 10 مرات خلال ذات الفترة، كما أعاق الاحتلال احتفالات المولد النبوي داخل الحرم.
وأشار التقرير إلى أن عدد المصلين في الحرم الإبراهيمي خلال عام 2024 بلغ 236،530 مصليا فقط، ويُعتبر هذا الرقم أقل من المتوقع بسبب الإجراءات المشددة التي فرضها الاحتلال، بما في ذلك إغلاق مداخل الحرم منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أعاق وصول أعداد كبيرة من المصلين.
وقد اقتحم الحرم الإبراهيمي الشريف 3،381 جنديًا إسرائيليًا خلال عام 2024، في انتهاك صارخ لحرمة المكان الديني، واستفزازا لمشاعر المسلمين، وكثّف الاحتلال من نقاط التفتيش حول الحرم، وأغلق جميع مداخله ولم يبق إلا باب "السوق" مما زاد من صعوبة وصول الفلسطينيين إليه.
ولفت التقرير إلى أنه رغم القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة والإغلاق المستمر لمداخل الحرم الإبراهيمي، استقبل 12،663 سائحا فقط خلال عام 2024.
وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية المخططات الخطيرة المزمع تنفيذها تجاه الحرم الإبراهيمي الشريف، والتي أعلن عنها عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، والذي طالب بتأميم الحرم الإبراهيمي الشّريف، والسيطرة عليه، ووضعه بشكل كامل تحت السيادة الإسرائيلية من خلال إلغاء ما يتعلق بالسيادة الفلسطينية عليه في اتفاقات أوسلو، وإعادته إلى أيدي إسرائيل من خلال الاستيلاء عليه بشكل تدريجي.
وفيما يتعلق ببقية أماكن العبادة والمساجد، اعتدى الاحتلال الإسرائيلي على 20 مسجدا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية مع تركيز واضح على محافظتي طولكرم وجنين، إما بالتدمير الجزئي لعدد من المرافق أو من خلال تدنيسها بالكتابة والسخرية من الشعائر الإسلامية. 
ورصدت وزارة الأوقاف في تقريرها عددا من الاعتداءات على الأماكن المقدسة والمصلين المسيحيين، حيث قامت جماعات دينية يهودية متطرفة بالاعتداء والبصق بحق الحجاج المسيحيين في مدينة القدس المحتلة، وتحديدا في منطقة كنيسة حبس المسيح، كما ضيقت عليهم خلال الأعياد المسيحية ومنعتهم من الوصول إلى كنيستي المهد والقيامة.
ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى إجبار الاحتلال على وقف الاستمرار بهذه الانتهاكات التي أصبحت ذات وتيرة عالية، خاصة مع حرب الإبادة على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • المستشفى الإندونيسي بشمال غزة تخرج من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي
  • الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي دمر 815 مسجدا بشكل كلي في غزة خلال 2024
  • فريق “اغاثي الملك سلمان” يلتقي مسؤولي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • "الأوقاف الفلسطينية": الاحتلال الإسرائيلي دمر 815 مسجدا بشكل كلي في غزة خلال 2024
  • مباشر. ارتفاع عدد القتلى والجرحى في غزة جراء القصف الإسرائيلي والحوثيون يعلنون استهداف حيفا بصاروخ فرط صوتي
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع
  • 72 ساعة دموية في غزة تحت القصف الإسرائيلي
  • الكيان الإسرائيلي في مواجهة جغرافية المتاهة الأمنية في اليمن
  • في عام 2025.. ما الدول الخمس التي يفضّل الأمريكيون الإقامة فيها؟
  • غزة.. مقتل وإصابة 7% من السكان جرّاء القصف الإسرائيلي