أحد مشجعي كرة القدم في السعودية

ستكون  السعودية  "جاهزة" لكل الاحتمالات بشأن توقيت استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، سواء كان التنظيم في الصيف أو في الشتاء، بحسب ما قال رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل لوكالة فرانس برس.

وبعد ساعات من إعلان الاتحاد الدولي (فيفا) الثلاثاء أن السعودية باتت  المرشحة الوحيدة لاستضافة كأس العالم لنسخة عام 2034، بعد 27 يوماً فقط من فتح باب الترشّح، قال المسحل "طبعاً نحن جاهزون لكافة الاحتمالات، واليوم هناك تقنيات كثيرة وجديدة تساعدك في التبريد أو إضافة المكيفات في الملاعب".

تابع المسحل (49 عاماً) "هناك مدن عديدة في المملكة تتمتع بأجواء رائعة جدًا في الصيف، لكننا سنكون جاهزين لكافة الاحتمالات".

مختارات السعودية تعلن نيّتها الترشح لاستضافة مونديال 2034 الفيفا يمهد الطريق أمام السعودية لاستضافة مونديال 2034 سجال حول مكان نهائي مونديال 2030.. في إسبانيا أو في المغرب؟

وكبقية دول الخليج الأخرى، تشهد معظم مدن السعودية، ومنها العاصمة الرياض، حرّاً شديداً في الصيف، إذ تتراوح درجات الحرارة ما بين 40 و50 درجة مئوية، لكن بعض مدن المملكة تتمتع بطقس معتدل صيفاً، مثل أبها والطائف والباحة التي استضافت بطولة الأندية العربية لكرة القدم الصيف الماضي.

لكن المدن المعتدلة الثلاث تفتقد إلى وجود ملاعب جاهزة بمواصفات ومعايير دولية، إذ تتراوح سعتها ما بين 10 و20 ألف متفرج فقط، فيما تتركز الملاعب الكبيرة في محافظتي الرياض وجدة.

وإذا قُدّر للسعودية استضافة المونديال كما هو متوقع، ستكون النسخة الثانية في تاريخ الشرق الأوسط، بعد 12 عاماً فقط من احتضان جارتها قطر نسخة 2022 في كانون الأول/ ديسمبر، إثر نقل النهائيات إلى فصل الخريف، ما ترتب عنه إعادة جدولة مباريات البطولات الأوروبية الكبرى.

ويؤكّد المسحل، الذي يشغل أيضاً عضوية مجلس فيفا عن قارة آسيا، أن "القرار النهائي الرسمي لم يصدر بعد، لكن الاستضافة ستكون من نصيب المملكة بنسبة 99 بالمائة بما أن الملف السعودي هو الوحيد الذي تقدّم أو أبدى الرغبة في تقديم ملف لاستضافة مونديال 2034".

وكان فيفا شرح في بيان "كما هو منصوص عليه في اللوائح التي صادق عليها مجلس فيفا،  ستطلق إدارة الاتحاد الدولي عملية الترشح لاستضافة نسختي 2030 و2034 من بطولة كأس العالم  فضلاً عن عملية تقييم معمق لملفات الترشح، بحيث يتوقّع إعلان الدولة/ الدول المستضيفة خلال مؤتمر فيفا المتوقع تنظيمه في الربع الأخير من عام 2024".

وجاء إعلان فيفا بعد ساعات فقط من إعلان أستراليا انسحابها من السباق على احتضان في اليوم الأخير من المهلة المحدّدة لإعلان نوايا الترشّح، لتُخلي الساحة تماماً للسعودية.

وفي هذا السياق يشير رئيس الاتحاد السعودي إلى أن المملكة تجاوزت الخطوة الأولى، "يبقى لنا عمل مكثف لتقديم ملف يليق بإمكانات المملكة العربية السعودية وبإمكانات العالم العربي بشكل عام".

وأضاف قائلاً: "سيُقدّم الملف في تموز/ يوليو 2024 ثم يأتي قرار الجمعية العمومية كما أعلن فيفا في الربع الأخير من السنة المقبلة للمصادقة، وإقرار منح المملكة حق الاستضافة".رداً على سؤال ما إذا كانت السعودية ستمضي وحيدة بملف الاستضافة، خصوصاً أن النسختين اللتين ستسبقان 2034، ستنظمان بملفات مشتركة (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك في 2026)، وإسبانيا، البرتغال، والمغرب زائد ثلاث مباريات في أميركا الجنوبية في 2030، أكّد المسحل أن "السعودية ستتقدم بملف منفرد". وأضاف: "لا شك أن المملكة دولة كبيرة وهناك عدد كبير من المدن، وكما رأينا الأشقاء في قطر ينظمون مونديال 2022 بشكل متميز جداً، سنواصل الجهود لنقدم نسخة استثنائية".

يُذكر أنه اعتباراً من المونديال المقبل، سيرتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 بدلاً من 32، فيما سيتم زيادة عدد المباريات إلى 104 بدلاً من 64.

وكشف المسحل أيضًا لموقع الاتحاد السعودي عن دعم "أكثر من 125 اتحاداً كروياً من مختلف أنحاء العالم، لملف السعودية 2034"، مضيفاً "هذا يدل على ثقة كبيرة مُنحت لنا من مختلف الدول". وتابع المسحل "ترشحنا لاستضافة كأس العالم 2034 يجسد شغف السعوديين بكرة القدم، ويؤكد سعي بلادنا لتحقيق مزيد من التقدم والنمو لهذه اللعبة".

ع.غ/ و.ب (آ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: السعودية أخبار السعودية مونديال 2034 قطر السعودية اليوم السعودية أخبار السعودية مونديال 2034 قطر السعودية اليوم کأس العالم موندیال 2034

إقرأ أيضاً:

الإطلالة السعودية من السرايا: تأكيد استمرار الحضور في لبنان

يسجل للسفير السعودي وليد بخاري حركة متجددة، من خارج مجموعة سفراء الدول الخمس المهتمة بالملف اللبناني، حيث كان له جولة على عدد من القيادات السياسية والأمنية بالتزامن مع نشاط رعاه إلى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا وهو توقيع مذكرة التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهيئة العليا للإغاثة اللبنانية.

وفي هذا السياق كتبت سابين عويس في" النهار": قدمت المملكة لتنفيذ ٢٨ مشروعاً في مختلف المناطق اللبنانية تمويلاً قيمته عشرة مليارات دولار. واكد بخاري ان هذا الدعم يأتي امتداداً لحرص القيادة السعودية على دعم العمل الإنساني والاغاثي وتحقيق الاستقرار والتنمية. ولم يفت السفير السعودي التذكير بمجموع ما قدمته المملكة ضمن عمل المركز في العالم وقد حصد منه لبنان تنفيذ ١٢٩ مشروعاً بقيمة بلغت مليارين و٧١٨ مليون دولار. ولكن هل حرص ايضاً البخاري في تحديده الأهداف الانسانية والتنموية والإغاثية للمساعدة على حصر اهتمام المملكة بلبنان بهذه الأبعاد دون غيرها من الأبعاد السياسية التي يعول عليه فريق كبير من اللبنانين ضمن سياسة المحاور التي تحكم المشهد الداخلي؟
فباستثناء الدور الذي يضطلع به بخاري ضمن الخماسية، لا تعكس لقاءاته الثنائية مع قيادات او مع نواب سنة قراراً بعودة للانخراط التام في الملف اللبناني. وفي رأي مرجع سياسي، انه لا يمكن تحميل حركة بخاري اكثر مما تحتمل. وهي في رأيه لا تحمل عنصراً جديداً او تغييراً في السياسة السعودية حيال لبنان والقائمة، منذ تولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذا الملف، على مأسسة العلاقات ووضعها في الإطار الطبيعي لعلاقات المملكة مع الدول القائمة على المصالح المشتركة لا سيما وان خطوات لبنان وإجراءاته المتخذة في اتجاه المملكة ظلت دون المستوى المطلوب ولا سيما في ما يتعلق بمكافحة التهريب ومكافحة الفساد وتأمين الشفافية في المعاملات.
 
الاكيد بحسب المرجع السياسي نفسه، ان الخطوة السعودية ترمي إلى تأكيد استمرار حضور المملكة في لبنان، وان لا نية للتخلي عنه في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها، ولكنها لن تتجاوز هذا الحضور إلى انخراط في الموقف السياسي، ولا سيما من "حزب الله"، وقد تجلى ذلك اخيراً في إعادتها تصويب موقف الجامعة العربية منه على اثر المواقف التي صدرت عن نائب أمينها العام السفير حسام زكي إبان زيارته الأخيرة إلى بيروت، والتي اثارت التباسات في النقاط مغزى الكلام الذي تحدث فيه عن عدم تصنيف الحزب منظمة ارهابية. وفي رأي المرجع، ان رادار المملكة سيظل يلتقط اي إشارات تستدعي التدخل او الرد، ولكنها لن تكون صاحبة مبادرة في المرحلة الراهنة، والملف متروك حالياً في عهدة الخماسية التي تشكل السعودية عضواً ناشطاً وفاعلاً فيها، وان كان التقارب الاميركي الفرنسي الأخير يشي عكس ذلك.
 
لم يكن اختيار السرايا للإعلان عن المساعدة المالية إلا لتجديد التأكيد السعودي ان اي مساعدات او دعم للبنان لن يكون إلا عبر مؤسساته الرسمية ضمن قرار مأسسة العلاقات. اما احتضان فئة سياسية على حساب اخرى او طائفة دون اخرى، فهذا رهان سقط عن اجندة المملكة، أقله في الوقت الراهن!
 

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي ينشر صورًا تؤكد مشاركة السعودية في العدوان على اليمن
  • نازحو اليمن…صيفٌ مرير بعد شتاءٍ قاسٍ! (تقرير خاص)
  • الإطلالة السعودية من السرايا: تأكيد استمرار الحضور في لبنان
  • لقجع : جميع أنحاء المملكة ستحظى بشرف تنظيم مونديال استثنائي
  • بالفيديو.. المغرب يكشف عن التصميم الرسمي للملعب المرشح لاحتضان نهائي مونديال 2030
  • نهائي كأس العالم 2030 في سانتياغو برنابيو
  • لقجع ولفتيت بالرباط للكشف عن مخطط العاصمة لاستضافة مونديال 2030
  • مونديال خرافي.. المغرب يخصص 11 ملعباً للتداريب فقط في الدارالبيضاء
  • مشروع TGV القنيطرة مراكش والقطار الجهوي السريع RER سيكونان جاهزين 2029
  • رسمياً.. إطلاق إسم الحسن الثاني على ملعب بنسليمان المرشح لاستضافة افتتاح أو نهائي مونديال 2030