السعودية تؤكد جهوزيتها لتنظيم مونديال 2034 "صيفاً أو شتاء"
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أحد مشجعي كرة القدم في السعودية
ستكون السعودية "جاهزة" لكل الاحتمالات بشأن توقيت استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، سواء كان التنظيم في الصيف أو في الشتاء، بحسب ما قال رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل لوكالة فرانس برس.
وبعد ساعات من إعلان الاتحاد الدولي (فيفا) الثلاثاء أن السعودية باتت المرشحة الوحيدة لاستضافة كأس العالم لنسخة عام 2034، بعد 27 يوماً فقط من فتح باب الترشّح، قال المسحل "طبعاً نحن جاهزون لكافة الاحتمالات، واليوم هناك تقنيات كثيرة وجديدة تساعدك في التبريد أو إضافة المكيفات في الملاعب".
وكبقية دول الخليج الأخرى، تشهد معظم مدن السعودية، ومنها العاصمة الرياض، حرّاً شديداً في الصيف، إذ تتراوح درجات الحرارة ما بين 40 و50 درجة مئوية، لكن بعض مدن المملكة تتمتع بطقس معتدل صيفاً، مثل أبها والطائف والباحة التي استضافت بطولة الأندية العربية لكرة القدم الصيف الماضي.
لكن المدن المعتدلة الثلاث تفتقد إلى وجود ملاعب جاهزة بمواصفات ومعايير دولية، إذ تتراوح سعتها ما بين 10 و20 ألف متفرج فقط، فيما تتركز الملاعب الكبيرة في محافظتي الرياض وجدة.
وإذا قُدّر للسعودية استضافة المونديال كما هو متوقع، ستكون النسخة الثانية في تاريخ الشرق الأوسط، بعد 12 عاماً فقط من احتضان جارتها قطر نسخة 2022 في كانون الأول/ ديسمبر، إثر نقل النهائيات إلى فصل الخريف، ما ترتب عنه إعادة جدولة مباريات البطولات الأوروبية الكبرى.
ويؤكّد المسحل، الذي يشغل أيضاً عضوية مجلس فيفا عن قارة آسيا، أن "القرار النهائي الرسمي لم يصدر بعد، لكن الاستضافة ستكون من نصيب المملكة بنسبة 99 بالمائة بما أن الملف السعودي هو الوحيد الذي تقدّم أو أبدى الرغبة في تقديم ملف لاستضافة مونديال 2034".
وكان فيفا شرح في بيان "كما هو منصوص عليه في اللوائح التي صادق عليها مجلس فيفا، ستطلق إدارة الاتحاد الدولي عملية الترشح لاستضافة نسختي 2030 و2034 من بطولة كأس العالم فضلاً عن عملية تقييم معمق لملفات الترشح، بحيث يتوقّع إعلان الدولة/ الدول المستضيفة خلال مؤتمر فيفا المتوقع تنظيمه في الربع الأخير من عام 2024".
وجاء إعلان فيفا بعد ساعات فقط من إعلان أستراليا انسحابها من السباق على احتضان في اليوم الأخير من المهلة المحدّدة لإعلان نوايا الترشّح، لتُخلي الساحة تماماً للسعودية.
وفي هذا السياق يشير رئيس الاتحاد السعودي إلى أن المملكة تجاوزت الخطوة الأولى، "يبقى لنا عمل مكثف لتقديم ملف يليق بإمكانات المملكة العربية السعودية وبإمكانات العالم العربي بشكل عام".
وأضاف قائلاً: "سيُقدّم الملف في تموز/ يوليو 2024 ثم يأتي قرار الجمعية العمومية كما أعلن فيفا في الربع الأخير من السنة المقبلة للمصادقة، وإقرار منح المملكة حق الاستضافة".رداً على سؤال ما إذا كانت السعودية ستمضي وحيدة بملف الاستضافة، خصوصاً أن النسختين اللتين ستسبقان 2034، ستنظمان بملفات مشتركة (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك في 2026)، وإسبانيا، البرتغال، والمغرب زائد ثلاث مباريات في أميركا الجنوبية في 2030، أكّد المسحل أن "السعودية ستتقدم بملف منفرد". وأضاف: "لا شك أن المملكة دولة كبيرة وهناك عدد كبير من المدن، وكما رأينا الأشقاء في قطر ينظمون مونديال 2022 بشكل متميز جداً، سنواصل الجهود لنقدم نسخة استثنائية".
يُذكر أنه اعتباراً من المونديال المقبل، سيرتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 بدلاً من 32، فيما سيتم زيادة عدد المباريات إلى 104 بدلاً من 64.
وكشف المسحل أيضًا لموقع الاتحاد السعودي عن دعم "أكثر من 125 اتحاداً كروياً من مختلف أنحاء العالم، لملف السعودية 2034"، مضيفاً "هذا يدل على ثقة كبيرة مُنحت لنا من مختلف الدول". وتابع المسحل "ترشحنا لاستضافة كأس العالم 2034 يجسد شغف السعوديين بكرة القدم، ويؤكد سعي بلادنا لتحقيق مزيد من التقدم والنمو لهذه اللعبة".
ع.غ/ و.ب (آ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: السعودية أخبار السعودية مونديال 2034 قطر السعودية اليوم السعودية أخبار السعودية مونديال 2034 قطر السعودية اليوم کأس العالم موندیال 2034
إقرأ أيضاً:
مونديال 2030.. الملاعب ستكون مجهزة بمكيفات و الإيرادات قد تصل 3 مليارات دولار
زنقة 20 | الرباط
قالت لجنة كأس العالم 2030 بين المغرب، إسبانيا و البرتغال ، أن البطولة ستكون الأكثر استدامة على الإطلاق.
و ذكرت اللجنة ، أنه سيتم تركيب وحدات تدفئة وتهوية وتكييف موفرة للطاقة في الملاعب والمرافق التي ستستضيف هذا الحدث العالمي، حتى يتمكن الجميع من الاستمتاع بكرة القدم دون التأثير على البيئة.
من جهة أخرى ، أصدر مرصد العمل الحكومي، تقريرا حول كأس العالم خلال سنة 2030، حيث أكد فيه أن تنظيم هذه التظاهرة يعد فرصة ثمينة، ستفتح للمغرب أبوابا استثنائية نحو تحقيق مجموعة من المكاسب المتشعبة التي ستتوافق مع توجهات النموذج التنموي الجديد وأهدافه الطموحة.
وكشف المرصد عن العديد من المكاسب والأرباح التي يمكن أن تجنيها المملكة من احتضان مونديال 2030، إذ بتنظيمها لهذا الحدث العالمي ستتمكن من تعزيز مكانتها كوجهة سياحية وكذا استثمارية على المستوى الدولي، كما ستظهر قدراتها التنظيمية على الساحة العالمية، ما سيساهم في بناء ثقة المستثمرين العالميين ويعزز التدفقات السياحية، يردف المرصد.
وأورد التقرير ، أن مجموعة من العوائد المالية والاجتماعية، سيستخلصها المغرب من تنظيمه لكأس العالم سنة 2030، لافتا إلى الإيرادات السياحية التي سيتلقاها جراء زيادة عدد السياح.
وتوقع المرصد، أن يجذب المغرب باحتضانه لهذه البطولة العالمية، ما يزيد عن 1.5 مليون زائر إضافي خلال هذه الفترة لوحدها، وهو الأمر الذي سيعزز وفقه، النشاط السياحي وسيساهم بشكل مباشر في الاقتصاد المحلي.
كما ذكر أنه يمكن أن تتراوح الإيرادات السياحية الإضافية، ما بين 2 و 3 مليارات دولار خلال الفترة التي سيكون فيها الحدث وما بعدها، موضحا أن هذا التقدير يأتي استنادا إلى معدل إنفاق السائحين المتوقع.
وحسب المرصد، فإن الدراسات تشير إلى أن كل سائح يتوقع أن ينفق ما بين 1.000 إلى 2.000 دولار، خلال إقامته بالمغرب، وذلك يشمل كل من تكاليف الإقامة والطعام والتنقل والتسوق و الترفيه.