نواب أميركيون يدعون قطر لاستخدام نفوذها لإطلاق المحتجزين بغزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
حث أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي قطر على استخدام نفوذها للتوسط في الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، في حين حذرت قطر من تقويض جهود الوساطة بسبب تصعيد إسرائيل هجماتها على القطاع.
وجاء الطلب في رسالة بعثها 7 أعضاء في مجلس الشيوخ، يتقدمهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بن كاردين، إلى رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وحثت الرسالة الدوحة على "استخدام كل نفوذها للتوسط في الإفراج عن جميع الرهائن بشكل فوري"، وقال الموقعون على الرسالة إنهم يقدرون العمل الذي قامت به قطر حتى الآن.
ودعوا إلى مضاعفة الجهود "للتخفيف من هذه المأساة، وإعادة جميع المختطفين من قبل حماس، خاصة النساء والأطفال والمسنين وأولئك الذين يعانون من حالة صحية سيئة وما زالوا محتجزين في غزة".
واعتبرت الرسالة أن قطر تعد شريكا مهما للولايات المتحدة في الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وحث النواب قطر على البناء على التقدم المحرز في استخدام اتصالات حكومتها وحسن نيتها، بما في ذلك مع القيادة السياسية والعسكرية لحركة حماس، لتكثيف دعوتها لضمان إطلاق سراح المحتجزين من غزة.
من جانب آخر، وصف منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الوساطة القطرية لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس بأنها مفيدة. وأكد كيربي خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن النقاشات في هذا الصدد لا تزال مستمرة، رافضا الخوض في أي تفاصيل.
وقال كيربي "ليس لدي الحرية لأخوض في التفاصيل، لكن ما يمكنني تأكيده هو أننا ما زلنا نجري مناقشات مع شركائنا في المنطقة لتحرير الرهائن لدى حماس، والقطريون كانوا مفيدين في هذا الصدد".
تحذير قطريوكانت وزارة الخارجية القطرية قد حذرت أمس من أن توسيع إسرائيل هجماتها في غزّة لتشمل أهدافا مدنية "يعد تصعيدا خطيرا في مسار المواجهات، ومن شأنه أن يقوض جهود الوساطة وخفض التصعيد"، واستنكرت الوزارة قصف مخيم جباليا والذي أسفر أمس عن 400 شهيد وجريح، واعتبرته "مجزرة جديدة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل".
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي في الدوحة، "إننا متفائلون بنجاح الوساطة القطرية لخفض التصعيد وضمان حماية المدنيين في غزة، لكننا ندرك أن التعقيدات على الأرض كبيرة جدا".
ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن 4 من أصل أكثر من 200 محتجز لدى المقاومة الفلسطينية منذ عملية طوفان الأقصى التي استهدفت إسرائيل في السابع من الشهر الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: عراقيل أمام تطبيق ثاني مراحل وقف إطلاق النار بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الفجوة لا تزال كبيرة بين مقترحات حماس وإسرائيل بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
ولفتت إلى أنّ إسرائيل تصر على إطلاق سراح نحو 10 محتجزين أحياء ثم البدء في مفاوضات المرحلة الثانية.
الفجوة الكبيرة بين المقترحات التي تقدمها حماس وإسرائيل تعكس التعقيدات المستمرة في هذا الصراع، حيث تواصل الأطراف العمل على التوصل إلى تفاهمات قد تؤدي إلى وقف تام للقتال.
من أبرز النقاط في هذا الخبر هو إصرار إسرائيل على إطلاق سراح حوالي 10 محتجزين أحياء كشرط مسبق لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات.
هذا يشير إلى أن هناك قضايا إنسانية حساسة، مثل الأسرى والمحتجزين، تلعب دورًا كبيرًا في هذه المفاوضات، وقد تكون نقطة محورية في أي اتفاق مستقبلي. في المقابل، لا تزال حماس، كما ورد في التقارير، متمسكة بمطالبها الخاصة، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه أي اتفاق دائم.
المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تعدّ خطوة حساسة، حيث ستتضمن ربما توسيع نطاق التهدئة أو إبرام اتفاقات تتعلق بفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل تبادل الأسرى، ولكن، مع استمرار الخلافات حول بنود هذا الاتفاق، لا يبدو أن المفاوضات ستصل إلى حل قريب.