«معلومات الوزراء»: «مصر السيادي» في المركز 50 بين أفضل 100 صندوق في العالم
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددا جديدا من مجلته الدورية «آفاق اقتصادية معاصرة»، وهي مجلة يصدرها شهريًّا لتقدم إطلالة على الآراء الاقتصادية المختلفة لأبرز الخبراء والمحللين سواء من داخل مصر أو من خارجها، والتي تشغل الدوائر الاقتصادية؛ لتقديم رؤى اقتصادية متكاملة لأهم الموضوعات المطروحة على الساحة، واستعراضًا لأبرز المؤشرات المحلية والدولية، مع التركيز على موضوع محدد في كل عدد، وفي هذا العدد تناول المركز موضوع الصناديق السيادية.
وتضمن العدد مقدمة لموضوع «الصناديق السيادية» بواسطة الذكاء الاصطناعي، تم خلالها الإشارة إلى أنّ موضوع الصناديق السيادية مهم وحيوي لما لها من دور حاسم في تحقيق التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي للدول، كما يعد دور الصناديق السيادية في تطوير التعليم الفني أمر بالغ الأهمية، فهذه الصناديق تمثل وسيلة فعالة لتمويل برامج التعليم الفني والمهني وتزويد الشباب بالمهارات والتدريب اللازمين لتحقيق النجاح في سوق العمل.
وتتناول الإصدارة دور صناديق الثروة السيادية كآلية للتنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، وتستعرض كيف يمكن للصناديق أن تسهم في تمويل مشروعات استراتيجية، وتعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل تأثير التقلبات في أسعار الموارد الطبيعية.
وأشار المركز إلى أنّه لا يمكن إغفال أهمية الصناديق السيادية في تحقيق التنمية الاقتصادية للدول، لذلك تستعرض الإصدارة كيف يمكن لهذه الصناديق أن تكون مصدر تمويل استراتيجي للمشروعات الوطنية التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، حيث يقدم العدد تحليلات عميقة ودراسات حالة لعدد كبير من الخبراء والمتخصصين تسلط الضوء على النجاحات والتحديات التي تواجهها الصناديق السيادية.
وتضمن العدد إطارا نظريا للصناديق السيادية خلال مقال للدكتور خالد المطراوي، أستاذ الاقتصاد والمستشار في مجال السياسات الاقتصادية، حيث يغطي المقال المفاهيم المرتبطة بصناديق الثروة السيادية وتبسيطها لتقديم المعرفة المرتبطة بهذه الصناديق، والتي يمكن تعريفها على أنّها أدوات استثمارية مملوكة للدول تستثمر عالميًا في أنواع مختلفة من الأصول المالية، الحقيقية أو الأصول البديلة والتي تمول عادة من خلال عوائد التصدير أو احتياطات النقد الأجنبي الرسمية أو فوائض الميزانية الحكومية.
واستعرض العدد مجموعة من مقالات الرأي المتعلقة بموضوع الصناديق السيادية، وأبرزها، مقال بعنوان دور صناديق الاستثمار السيادية في تطوير التعليم الفني لدعم مستهدفات التنمية المستدامة لنادر خضر مستشار التمويل والاستثمار، وأشار خلاله إلى دور الصندوق السيادي المصري في تطوير التعليم الفني بحيث يكون دوره شريك استراتيجي سواء بالأرض أو بالدعم اللوجستي أو القانوني، وبذلك يسعى صندوق مصر السيادي إلى تحقيق أحد أهم الأهداف للصناديق السيادية وهو تنفيذ الخدمات المجتمعية التي تساهم في تحقيق المستهدفات أرقام 4 و8 و9 من مستهدفات التنمية المستدامة.
وأضاف المقال أنّ قانون الشراكة مع القطاع الخاص رقم 69 لسنة 2010 وتعديلاته التي كان آخرها قانون 12 لسنة 2020، سيعطي مرونة عالية للدخول في الاتفاقات مع القطاع الخاص؛ لتنفيذ مدارس فنية صناعية وزراعية وتكنولوجية على غرار مدارس العربي، ومدارس سيمنز، وفولكس فاجن العاملة حاليًا ولديها طلاب وخريجون في السوق المصرية، وقد أتاح القانون وآليات التمويل العديد من الخيارات أمام الدولة والمستثمر للتعامل فيما بينهم؛ لتحقيق الاستفادة المشتركة للطرفين من الشراكة في مثل هذه المشروعات التنموية والخدمية في الوقت نفسه، ويمكن النظر في مثل هذه الحال إلى حالات البناء والتشغيل وإعادة الملكية أو البناء للغير ولإدارة مقابل أتعاب، وغيرها من النظم المختلفة للشراكة ما بين القطاع الخاص والحكومي.
واستعرض العدد مقالًا للدكتور ماجد مسعد عز الدين، عضو هيئة تدريس قسم الاقتصاد جامعة بنها، بعنوان «صناديق الثروة السيادية كآلية للتنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة: دراسة حالة الكويت»، وتناول المقال تجربة الصندوق السيادي الكويتي في التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة حيث تعد الكويت أول دولة في العالم تُنشئ صندوقًا للثروة السيادية عام 1953 وأعلن الصندوق عن أهداف تنموية في 2005 على مستوى الاقتصاد المحلي من خلال دعم القطاعات المحلية والعقارية عن طريق تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقدم المقال مجموعة من المقترحات لزيادة فعالية دور الصناديق السيادية في تنويع الاقتصاد القومي وتحقيق التنمية المستدامة جاء من أبرزها، تقديم الحوافز اللازمة لتلك الصناديق وزيادة دورها في تنمية معدلات الاستثمار الحقيقي داخل اقتصادات الدول النفطية ودعم استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، نقل وتطوير التكنولوجيا المستخدمة في الدول المتقدمة عن طريق إقامة استثمارات مشتركة مع الشركات متعددة الجنسيات وزيادة الاستثمارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، المساهمة في تطوير قطاع الخدمات باعتباره من أهم القطاعات الرائدة مثل قطاع السفن والموانئ وخدمات تصنيع الطيران وخدمات الرعاية الصحية وغيرها، توجيه الاستثمارات إلى تنمية رأس المال البشري من خلال تمويل مشروعات التعليم والتدريب وتوفير الحوافز المالية للمؤسسات والشركات المحلية من أجل اكتساب مهارات وقدرات فنية عالية تسهم في زيادة معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وتضمن العدد مقالًا بعنوان «الصناديق السيادية: حجر الزاوية في تحقيق التنمية الاقتصادية للدول» للدكتورة أماني أحمد مختار، مدرس الاقتصاد كلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس، والتي أشارت إلى أنّ صناديق الثروة السيادية هي أحد الأدوات الحيوية والضرورية للدول في تحقيق الاستقلالية المالية وتنمية اقتصاداتها، تسهم في توفير موارد مالية إضافية وتحفيز الاستثمارات الداخلية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والابتكار، كما تمثل حماية للاقتصاد الوطني في وجه التحديات المالية والاقتصادية، وبفضل وجودها تتعزز الثقة الاقتصادية والسياسية بين الدول ويتعزز التعاون الاقتصادي والتجاري، لذلك يجب على الدول الاستثمار بحكمة في إنشاء وإدارة صناديق الثروة السيادية لتعزيز استقلاليتها المالية وتحقيق رفاهية مواطنيها على المدى الطويل.
واستعرضت خلال مقالها واقع الصناديق السيادية في مصر، مشيرة إلى أنّ صندوق مصر السيادي -والذي تم إنشاؤه في 2018- يتميز بوجوده النشط ودوره المهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة، وأضافت أنّ مستقبل الصناديق السيادية في مصر واعد ومشرق ويمكن توقع استمرار تطورها وزيادة أهميتها في تعزيز الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة. وعرض المقال بعض النقاط التي تتعلق بمستقبل الصناديق السيادية في مصر ومن ذلك:
- زيادة التوجه نحو التنمية المستدامة فمن المتوقع أن تتبني الصناديق السيادية في مصر استراتيجيات استثمارية تركز على التنمية المستدامة وتعزيز الاستدامة الاقتصادية والبيئية وستولي اهتماماً خاصاً للاستثمار في الطاقة المتجددة وتكنولوجيا البيئة والمشروعات الخضراء والتنمية الحضرية المستدامة.
- التوسع في قطاعات جديدة وواعدة مثل التكنولوجيا والابتكار والتعليم والصناعات الإبداعية والثقافية.
- التعاون الإقليمي والدولي من خلال تبادل الخبرات والمعرفة والاستثمارات المشتركة مع صناديق سيادية في دول أخرى ويمكن لهذا التعاون أن يسهم في تعزيز التجارة والاستثمار.
- استمرار تعزيز الشفافية والحوكمة في إدارة الصناديق السيادية في مصر لتلعب دورًا مهمًا في جذب المستثمرين وبناء الثقة وتحقيق النجاح المستدام للصناديق.
وتضمن العدد مقالًا بعنوان «صناديق الثروة السيادية: حقائق وتجارب» للدكتورة شيماء محجوب رئيس وحدة دعم سياسات سوق العمل باتحاد الصناعات المصرية، حيث أشارت إلى أهمية الصناديق السيادية لما توفره من رأس مال طويل الأجل لاستثمارات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية، فضلا عن مشروعات التنمية الأخرى التي لها عوائد اجتماعية واقتصادية عالية لكنها غير جاذبة للمستثمرين بالقطاع الخاص إما بشبب المخاطر العالية أو العوائد المنخفضة أو فترات الاسترداد الطويلة، إضافة إلى ما يمكن أن تقوم به هذه الصناديق في تحفيز التمويل الإضافي وغير التقليدي من مصادر أخرى كبنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات تمويل التنمية وشركاء القطاع الخاص.
وأضافت أنّ صندوق التقاعد الحكومي النرويجي هو أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم حيث يحتوي على أكثر من 1.1 تريليون دولار عام 2023 ومعظم أصوله مقيدة في الأسهم والسندات والعقارات، ويليه مباشرة صندوق التعاون الاستثماري الصيني ويدير كمية مماثلة من الأصول تزيد قليلا على تريليون دولار، وتأتي صناديق الثروة السيادية الأخرى في المراكز الثمانية الأولي لكنها ليست بالحجم نفسه، وتقع معظمها في آسيا والعالم العربي في الإمارات العربية المتحدة والكويت وهونج كونج والصين وسنغافورة.
كما استعرض مقالها بعض السياسات المقترحة لتعظيم الاستفادة من صندوق الثروة السيادي المصري فيما يتعلق بالتعليم وأسواق العمل المصرية وذلك بانتهاج أفضل الممارسات لمواءمة استثماراته مع سياسات التعليم وسوق العمل ومن ذلك:
- الاستثمار في القطاعات والأنشطة الأكثر قدرة على خلق وظائف لائقة وأكثر استدامة خاصًة للشباب والنساء العاطلين عن العمل.
- الإشارة إلى أنّه يمكن للصناديق السيادية أن تستثمر في التعليم كقطاع استراتيجي يمكنه تعزيز رأس المال البشري والابتكار والتنمية الاجتماعية التي تمكن من تحسين المهارات وتعزز من قابليتهم للتوظيف.
- تخصيص جزء من استثمارات الصندوق في الخدمات الصحية والحماية الاجتماعية وصحة ورفاهية العمال واعتماد تهج طويل الأجل وشامل الاستثمار في سوق العمل بما يضمن تنسيق أهداف واستراتيجيات الاستثمار للصندوق مع سياسات وأولويات سوق العمل الوطنية.
- اعتماد نهج طويل الأجل للاستثمار في التعليم والتوظيف وتضمين معايير مراقبة وتقييم الأداء وتأثير الاستثمارات على سوق العمل.
كما تناول العدد مقالًا للدكتور خالد المطراوي أستاذ الاقتصاد ومستشار في مجال السياسات الاقتصادية، جاء بعنوان «صناديق أبو ظبي السيادية، حيث قدم المقال نبذة مختصرة عن صناديق الثروة السيادية لحكومة أبو ظبي التي أسهمت في تحقيق العديد من الأهداف لإمارة أبو ظبي بصورة خاصة ودولة الإمارات العربية المتحدة بصورة عامة والتي يأتي على رأسها، بناء شبكة من العلاقات الاستراتيجية مع العديد من دول العالم، مساعدة الدول النامية في تحقيق بعض من أهدافها التنموية والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي والحد من الفقر، وتعزيز مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتوفير التمويل اللازم لاستثمارات القطاع الخاص الوطني، تبني أفضل الممارسات الدولية لضمان فعالية وتوجيه الإعانات، تبني حلول تمويلية مبتكرة لدعم الاقتصاد الوطني، توظيف أدوات تمويلية مبتكرة للمساهمة في استدامة الموارد المالية للإمارة والدولة، الحفاظ على أصول الدولة حفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
كما ألقى عدد من باحثي مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار داخل الإصدارة الضوء على التوجهات والمؤشرات العالمية المرتبطة بالصناديق السيادية العالمية وإنشاءها، حيث تمت الإشارة إلى توقع نشاط ودور متزايد لصناديق الثروة السيادية الخليجية في الأسواق العالمية، ففي الوقت الحالي أصبحت صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط أكثر استعداداً من أي وقت مضى للتألق، ومن المقرر أن تحقق الصناديق نمواً يصل إلى 50 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وعلى الصعيد العالمي، كان نشاط الصناديق المملوكة للدولة قويا في عام 2022 حيث تم استثمار المزيد من رأس المال وإن كان ذلك من خلال عدد أقل من الصفقات مما كان عليه في عام 2021، فقد أظهر تقرير معهد الصناديق السيادية أن المستثمرين المملوكين للدولة ضخوا عالمياً 261.1 مليار دولار في 747 صفقة في عام 2022، مقارنة بـ 229.9 مليار دولار 890 صفقة خلال عام 2021.
وفيما يتعلق بالاستثمارات، فقد تجاوزت الاستثمارات في الطاقة المتجددة الإنفاق على الوقود الأحفوري، حيث استثمرت الأموال 18.7 مليار دولار في 51 صفقة خضراء، مقارنة بـ 6.7 مليارات دولار في 11 صفقة طاقة تقليدية في عام 2022، كما نما عدد صناديق الثروة السيادية في جميع أنحاء العالم بشكل مطرد خلال العقدين الماضيين، من 62 صندوقاً في عام 2000 إلى 176 في عام 2023، وتهيمن أربع مناطق على المشهد من حيث عدد صناديق الثروة السيادية والأصول الإجمالية، أوروبا (على وجه التحديد النرويج ودول في وسط وشرق أوروبا)، وأمريكا الشمالية، وآسيا والمحيط الهادي (على وجه التحديد الصين) والشرق الأوسط. هذا وتمثل آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط أربعة أخماس الأصول العالمية.
وتمتلك صناديق الثروة السيادية الخليجية مجتمعة نحو 3.7 تريليون دولار، وفقاً لمعهد الصناديق السيادية العالمية، كما أن أكبر سبعة صناديق في المنطقة لديها أصول مجمعة تزيد على 3.2 تريليون دولار، تمثل نحو 40% من أصول صناديق الثروة السيادية العالمية، فقد برزت هذه الصناديق كأدوات واعدة للادخار للأجيال القادمة، وتخفيف آثار الصدمات الاقتصادية الضخمة، بالنسبة للبلدان الغنية بالموارد مثل منتجي النفط والغاز الطبيعي في الخليج.
وعلى الرغم من أن عام 2022 كان عاماً مليئاً بالتحديات بالنسبة للمستثمرين بسبب التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة فقد تمكن المستثمرون من توظيف المزيد من رأس المال أكثر من أي وقت مضي، حيث كشف تقرير صادر عن معهد الصناديق السيادية العالمية أنه بقيادة منطقة الخليج استثمرت صناديق الثروة السيادية 152.5 مليار دولار (560 مليار درهم) في جميع أنحاء العالم في عام 2022، بزيادة قدرها 38% عن العام السابق.
وعن المؤشرات العالمية المرتبطة بالصناديق السيادية، فقد تمت الإشارة إلى أن عام 2022 كان الأول على الإطلاق الذي انخفضت فيه قيمة الصناديق الثروة السيادية العالمية بمقدار بلغ تريليون دولار أمريكي، وبالمثل خفضت صناديق المعاشات التقاعدية العامة أصولها بمقدار 1.3 تريليون دولار أمريكي.
هذا، ووفقاً لنتائج تقرير الحوكمة والاستدامة ومرونة المستثمرين GSR 2023 الصادر عن أكاديمية سويف والذي يعد لوحة التحليل الأكثر شمولاً لممارسات الحوكمة والاستدامة والمرونة للصناديق السيادية، جاء الصندوق السيادي السنغافوري الأفضل بين الصناديق السيادية التي حصلت على 100% فمنذ ما يقرب من 50 عاماً يحظى الصندوق بتقدير كبير ويستخدم كنموذج من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم.
كما أشارت نتائج التقرير إلى حصول صندوق مصر السيادي على المركز 50 بين أفضل 100 صندوق سيادي على مستوى العالم عام 2023، مسجلاً 56%، فقد نما بنحو (+ 24%) ما بين عام 2022 و2023 ويحذو الصندوق حذو جيرانه في الشرق الأوسط حيث يتبع الصندوق سياسات مستدامة محددة تتماشي مع آطر الاستثمار المسؤولة، كما يوفر موقعه الإلكتروني الآن نافذة على لوائح الصندوق من قوانين وإجراءات، بالإضافة إلى استثماراته ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لمصر.
يذكر أنّ صندوق مصر السيادي يحصل على العضوية الكاملة في المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية، وقد انضم الصندوق كعضو منتسب في المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية منذ عام 2019، وكعضو في المنتدى يلتزم الصندوق طوعاً بالمبادئ والممارسات الدولية للحوكمة والاستثمار وإدارة المخاطر لصناديق الثروة السيادية، والمعروفة باسم مبادئ سانتياجو، ومن خلال تطبيق مبادئ سانتياجو المتفق عليها بين الصناديق السيادية في عام 2016 للإدارة الرشيدة للصناديق السيادية الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء صندوق مصر السيادي مصر السيادي وتحقیق التنمیة المستدامة تحقیق التنمیة المستدامة صنادیق الثروة السیادیة التنمیة الاقتصادیة السیادیة العالمیة صندوق مصر السیادی تریلیون دولار التعلیم الفنی هذه الصنادیق القطاع الخاص العدد مقال ا ملیار دولار الإشارة إلى سوق العمل رأس المال فی عام 2022 فی تحقیق فی تطویر فی تعزیز صندوق ا تسهم فی من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يطلق واحدة من أكبر إصداراته في مجال المستقبليات
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أحدث تقاريره المستقبلية بعنوان اتجاهات عالمية.. فرص محلية، وتعد واحدة من أكبر إصداراته في مجال المستقبليات، وذلك في إطار جهود المركز لاستشراف المستقبل وتحليل الاتجاهات العالمية الكبرى وتقييم انعكاساتها المحتملة على المشهد المحلي، بالصورة التي تدعم متخذ القرار والمستثمرين فيما يتعلق باستغلال الفرص المتاحة ودعم مسار التنمية المستدامة في مصر.
وأوضح المركز أن التقرير يعد مرجعًا شاملًا في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، وتنامي الحاجة إلى مواكبة التحولات الكبرى في مختلف القطاعات، حيث يقدم تحليلاً معمقًا لعوامل التغيير العالمية ويبرز الفرص الاستثمارية الواعدة في 10 قطاعات استراتيجية لمصر، مستفيدًا من أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي، والمنهجيات البحثية المتقدمة، والتجارب الدولية الرائدة في مجال التخطيط المستقبلي.
وأشار إلى أن مفهوم الاتجاهات الكبرى يشكل إطارًا تحليليًا أساسيًا لهذا التقرير، ويُنظر إليه على أنه قوى دافعة تشكل مستقبل المجتمعات والشعوب وتتنوع هذه الاتجاهات لتشمل التغيرات التكنولوجية، والتحولات الديمغرافية، والتغيرات المناخية، والعولمة، وغيرها، حيث يعتمد التقرير على استشراف هذه الاتجاهات العالمية الكبرى وتقييم تأثيرها على المشهد المحلي في فصول متتابعة يتم تناول كل اتجاه كبير منها على حده، وتقييم تأثيره في الاقتصاد المصري، كما يتم تحديد الفرص الاستثمارية المتاحة في كل قطاع وتقديم توصيات بشأنها لصناع القرار والمستثمرين.
كما يهدف التقرير إلى استكشاف الآفاق المستقبلية للقطاعات الاقتصادية المختلفة في ظل المتغيرات العالمية والمحلية، حيث تم بناء التقرير على منهجية بحثية متكاملة تتضمن جمع وتحليل بيانات واسعة من مصادر متنوعة بما في ذلك التقارير البحثية والدراسات الاستقصائية، حيث تم جمع وتحليل نحو 723 دراسة وتقريرًا صادرًا عن جهات بحثية محلية وعالمية مرموقة بالإضافة إلى التقارير الدورية الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وعدد من الوكالات الإخبارية ومؤسسات التصنيف العالمية الشهيرة.
ولفت إلى أن التقرير اعتمد على منهجية بحثية متقدمة للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، حيث تم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على تحليل كم هائل من البيانات، وقد مكَّن هذا النهج من استخلاص رؤى قيمة حول الاتجاهات المستقبلية للقطاعات الاقتصادية المختلفة، وتحديد الفرص الاستثمارية التي يمكن للدولة المصرية استخدامها لتحقيق التنمية المستدامة.
وأسفرت نتائج هذا التحليل المعمق عن اكتشاف عدد من الفرص الواعدة لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة، وتم توزيع تلك الفرص المستخلصة عبر 10 قطاعات من واقع منظومة الحسابات القومية، وتم تنقيح ودراسة الفرص المستخلصة من قبل الذكاء الاصطناعي عبر الاعتماد على إشراك الخبراء والمتخصصين، من خلال عقد 10 ورش عمل، وحلقات نقاشية ووبينار، بحضور نحو 80 خبيرًا وصاحب رأي، بالإضافة إلى عقد عدد من الورش الداخلية للباحثين داخل المركز لإشراكهم في تبادل الأفكار والآراء، كما تم إجراء استبيان عبر الإنترنت لاستطلاع آراء مجموعة من الخبراء وذوي الرأي والمفكرين.
ونوه بأنه تم مسح عدد من التجارب الدولية في مجال التخطيط الاستراتيجي المستقبلي، ومنها تجربة دولة "فنلندا"، فعلى سبيل المثال يُصدر تقرير "مستقبل فنلندا" كل 5 سنوات وذلك لضمان استشراف التحديات والفرص المستقبلية، ويتميز هذا التقرير بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع بمن في ذلك الشباب والمفكرون والخبراء مما يضمن شمولية الرؤية المستقبلية، وركزت الإصدارات الأخيرة من تقرير مستقبل فنلندا على تحليل عميق للتغيرات التكنولوجية والديموغرافية التي تشهدها البلاد، حيث يتوقع أن تشكل هذه التغيرات تأثيرات عميقة في مختلف جوانب الحياة في فنلندا.
وبين أنه تم الاطلاع على تقارير حالة نيوزيلندا، وهي سلسلة من الدراسات التحليلية التي تصدرها مؤسسة ديلويت العالمية، تهدف إلى تقديم رؤية شاملة عن التطورات الحالية والمستقبلية في نيوزيلندا، وتركز بشكل خاص على دور الدولة في مواجهة التحديات والفرص التي تبرز في المشهد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد، وتسعى إلى توقع التغيرات التي قد تحدث في نيوزيلندا بالمستقبل القريب والبعيد وذلك من خلال تحليل الاتجاهات العالمية والإقليمية المؤثرة.
وذكر أن تقرير (50 فرصة عالمية) الصادر عن مؤسسة دبي المستقبل مثل إحدى التجارب، والذي قدم رؤية مؤسسة دبي حول مستقبل العالم عبر 50 فرصة واعدة وملهمة لتحقيق مستويات جديدة من النمو والازدهار وجودة الحياة، وبعض الفرص التي يستعرضها التقرير قد تكون في مراحل الاستكشاف المبكرة وبعضها قد يشكل مصدر إلهام للمزيد من الرؤى المتعمقة.
واستعرض المركز من خلال التقرير أبرز الفرص المستقبلية أمام الدولة المصرية في 10 قطاعات واعدة منها الزراعة، الصناعة، النقل واللوجستيات، الاقتصاد الأخضر، الطاقة والتعدين، السياحة، والذكاء الاصطناعي.
كما استعرض التقرير مفهوم الاتجاهات العالمية الكبرى، مشيراً إلى 15 توجهًا عالميًا ستسهم في تغيير شكل المستقبل منها على سبيل المثال (العولمة، النمو السكاني، التغير المناخي، التركيز على الصحة، التحضر، الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية)، مضيفاً أنه يمكن لمصر من خلال تبني هذه الاتجاهات أن تلعب دورًا محوريًا في صياغة المستقبل وأن تحقق تنمية مستدامة وشاملة، مؤكداً أن الاتجاهات الكبرى تشكل خارطة طريق لمستقبلنا ودراستها تعتبر أمرًا بالغ الأهمية لفهم عالمنا المتغير والتخطيط لمستقبل أفضل، فهي القوى الدافعة التي تشكل مجتمعاتنا واقتصاداتنا وتقنياتنا ومن خلال فهم القوى التي تشكل العالم يمكن اتخاذ قرارات أكثر استنارة وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا، ويمكننا الاستعداد للتغيرات المستقبلية وتحديد الفرص الجديدة وتجنب المخاطر المحتملة، ولا تقتصر أهمية دراسة الاتجاهات الكبرى على المستوى الاستراتيجي فحسب بل تمتد لتشكل الأفراد.
وأكد التقرير أن القدرة على التنبؤ بالمستقبل بدقة كاملة أمر مستحيل، ولكن يجب تطوير قدراتنا على التحليل والاستشراف من خلال (الاستثمار في البحث والتطوير وتشجيع التفكير النقدي والإبداعي، وبناء شبكات تعاون من خلال التعاون مع الخبراء والباحثين والمؤسسات الأخرى، وتبني ثقافة التعلم المستمر من خلال مواكبة التطورات والتغيرات المستمرة)، بحيث يمكننا اتخاذ قرارات أكثر استنارة وبناء مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة.
اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء يستعرض أبرز نتائج استطلاعات مراكز الفكر والاستطلاعات العالمية
معلومات الوزراء يستعرض السيناريوهات العالمية للقضاء على التلوث البلاستيكي بحلول 2040
مستقبل قطاع البناء في مصر.. معلومات الوزراء يستعرض توقعات شركة BMI التابعة لوكالة فيتش