اسرائيل ترسل سفنا حربية الى البحر الاحمر بعد هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان انه نشر سفنا حربية في البحر الاحمر الاربعاء، وذلك بهدف تعزيزات دفاعاته عقب الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة التي شنها المتمردون الحوثيون من اليمن.
اقرأ ايضاًالحوثيون يؤكدون اطلاق مسيرات على اسرائيل تضامنا مع غزةواظهرت صور نشرها الجيش فرقاطات من طراز ساعر تقوم بدوريات قرب سواحل مدينة ايلات المطلة على البحر الاحمر.
وباتت اسرائيل تنظر الى منطقة البحر الاحمر باعتبارها جبهة جديدة فيما هي تواصل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر، والتي باتت تستجلب ردودا من قوى مدعوة من ايران وداعمة لحركة حماس في المنطقة.
وقال الجيش الاسرائيلي ان تهديدا جويا تم اعتراضه فوق البحر الاحمر قرب ايلات مساء الثلاثاء، علما ان صافرات الانذار لم تنطلق في المدينة الساحلية.
واكدت جماعة الحوثي الثلاثاء، أنها أطلقت طائرات مسيرة وصواريخ باليستية واخرى مجنحة على أهداف مختلفة في الدولة العبرية في بادرة تضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومنذ العام 2014، يسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء واجزاء واسعة من البلاد، ويخوضون حربا مع الحكومة الشرعية المدعومة من تحالف تقوده السعودية.
نصرة للمظلومين في فلسطينوقال العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في بيان بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة، ان الهجوم الذي وصفه بانه "العملية الثالثة"، ياتي نصرة "لإخواننا المظلومين في فلسطين”.
وتعهد سريع بان تستمر الجماعة في القيام بهجمات وضربات نوعية مماثلة "حتى يتوقف العدوان" الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي.
واطلقت اسرائيل عدوانها على القطاع غداة هجوم مباغت شنته عليها حركة حماس وقتلت في خضمه 1400 مستوطن وجندي.
واستشهد اكثر من 8500 فلسطيني في ضربات وغارات جوية اسرائيلية لا تزال متواصلة عل القطاع.
وقال المتحدث باسم الحوثيين ان الهجمات التي تشنها جماعته تاتي استجابة الشعب اليمني والشعوب الحرة ونجدة للفلسطينيين في قطاع غزة.
اقرأ ايضاًاشتباكات متواصلة شمال وجنوب قطاع غزة واسرائيل تقصف محيط مستشفى القدسوالجمعة، قال الجيش المصري ان 6 اشخاص اصيبوا في مدينة طابا المتاخمة لاسرائيل اثر سقوط حطام من طائرة مسيرة يعتقد انها اطلقت من اليمن.
واعترضت مدمرة اميركية في البحر الاحمر مسيرات عدة وثلاثة صواريخ ارض- ارض اطلقها الحوثيون من اليمن في التاسع عشر من الشهر الماضي، بحسب ما اعلنته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)
وحركت واشنطن حاملتي طائرات وعززت قواتها في الشرق الاوسط تحسبا لاتساع الصراع في المنطقة على خلفية حرب غزة، وعينها في ذلك على حزب الله في جنوب لبنان، والحوثيين في اليمن، اضافة الى مليشيات ومجموعات مسلحة منتشرة في العراق وسوريا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ البحر الاحمر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون في مواجهة مسلحة قادمة تهدد بإقتلاعهم ومعهد أمريكي يناقش تداعيات انسحاب السعودية من حرب اليمن
رأى معهد أمريكي، ان الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية يهدد باتخاذ إجراء عسكري مباشر ضد الحوثيين، وقال أن هذا "يثير احتمال انخراط الولايات المتحدة في صراع آخر طويل الأمد في الشرق الأوسط".
ووفق معهد دول الخليج العربي بواشنطن «AGSIW» -- وبدا الأمر التنفيذي وكأنه يهدد بتوسيع نطاق الحرب في اليمن، والذي أعلن في 23 يناير/كانون الثاني، حيث استأنفت الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب ما انتهت إليه ولايته الأولى، فأعادت تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
وجاء في نص الأمر التنفيذي "إن سياسة الولايات المتحدة الآن هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات الحوثيين وعملياتهم، وحرمانهم من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتهم على الأفراد والمدنيين الأميركيين، وشركاء الولايات المتحدة، والشحن البحري في البحر الأحمر".
ويأتي قرار ترامب في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار في غزة وبيان الحوثيين في 19 يناير/كانون الثاني الذي تعهدوا فيه بوقف الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر طالما استمر وقف إطلاق النار. وأفرج الحوثيون بعد ذلك عن طاقم سفينة الشحن جالاكسي ليدر التي استولوا عليها قبل أكثر من عام.
ورأى كاتب التقرير الباحث جريجوري جونسن -عضو فريق الخبراء السابق بشأن اليمن جلس الأمن- "من نواح كثيرة، يُعَد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب محاولة لحرمان الحوثيين من النصر في البحر الأحمر، فعلى مدى أكثر من عام، استهدفت الجماعة السفن التجارية والسفن البحرية الأميركية".
الحوثيين وعمليات البحر الأحمر
وحاولت إدارة الرئيس السابق بايدن اتباع استراتيجية الدفاع والردع والتدهور، لكنها لم تفعل شيئًا لردع الحوثيين أو تدهورهم، والواقع أن الحوثيين وسعوا في الأسابيع الأخيرة قائمة أهدافهم، فأطلقوا صواريخ على إسرائيل، مما أثار عددًا من الضربات المضادة الإسرائيلية.
وعلى النقيض من حماس وحزب الله، واللتان تراجعتا بشكل كبير منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكبد الحوثيون خسائر قليلة نسبيا على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، بل يبدو أن الجماعة استفادت بطرق عديدة من حملتها الصاروخية.
وعلى الصعيد المحلي، نجحت في تعزيز الدعم وإسكات المنتقدين في الداخل من خلال الانخراط عسكريا مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وكلاهما غير محبوبين على الإطلاق عبر الطيف السياسي في اليمن. كما استفاد الحوثيون من تأثير الحماس الوطني، فكلما زاد قصف الولايات المتحدة وإسرائيل للحوثيين، زادت شعبية الجماعة.
وعلى المستوى الإقليمي، أثبت الحوثيون أنهم حلفاء فعالون لإيران، حيث حولوا مكونات الصواريخ التي هربتها إيران إلى البلاد إلى ضربات على إسرائيل. وبمرور الوقت، وإذا لم تتمكن حماس وحزب الله من التعافي، فقد يؤدي هذا إلى زيادة كميات الدعم الإيراني للحوثيين.
وبطبيعة الحال، جزء من نجاح الحوثيين هو نتيجة للجغرافيا المواتية، حيث يسيطرون على جزء كبير من الساحل اليمني على طول البحر الأحمر ولا تشترك في حدود مع إسرائيل، مما يجعل الضربات الانتقامية أكثر تحديًا.
ومن خلال مواجهة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وضع الحوثيين أيضًا خصومهم العرب، مثل المملكة العربية السعودية، في موقف صعب، وعلى الرغم من أن السعودية كانت منخرطة في حرب مع الحوثيين منذ ما يقرب من عقد من الزمان، إلا أنها رفضت الانضمام إلى التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة الحوثيين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المجموعة كانت تُرى على أنها تدافع عن الفلسطينيين.
وفي حالة انسحاب المملكة العربية السعودية بالكامل من اليمن، فمن المرجح أن يتحرك الحوثيون نحو حقول النفط والغاز في مأرب، وهو ما من شأنه أن يعزز قبضتهم على السلطة بشكل كامل. الشيء الوحيد الذي منع ذلك حتى الآن هو وجود غطاء جوي سعودي في مأرب. ومن مأرب، سيكون الحوثيين في وضع جيد للتحرك إلى شبوة ومن هناك إلى حضرموت، مما يؤدي فعليًا إلى تدمير أي أمل في قيام دولة غير حوثية في اليمن.
وعلى الصعيد الدولي، تمكن الحوثيون من تعميق علاقاتهم مع روسيا، التي كانت تبحث عن وسيلة فعالة لمواجهة الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا. وإذا تطورت هذه العلاقات إلى معدات ومساعدات، فقد يتحول الحوثيون إلى تهديد عسكري أكثر أهمية. كما استنزف الحوثيون مخزونات الولايات المتحدة بإجبارها على إطلاق أكثر من 200 صاروخ بتكلفة تزيد عن 500 مليون دولار.
والأمر الأكثر أهمية من التكلفة العالية هو حقيقة أن الصواريخ التي تطلقها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا يمكن استخدامها في المحيط الهادئ، وقد يستغرق تجديد المخزونات سنوات، وأخيرا، وربما الأهم، أنهى الحوثيون الحرب بشروطهم الخاصة، مما سمح لأنفسهم بإعلان النصر على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. وفق المعهد الأمريكي.
إجراء عسكري ضد الحوثيين
ويهدف الأمر التنفيذي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أجنبية الذي أصدره ترامب إلى إبطال هذا النصر الذي ادعاه الحوثيون، بحسب المعهد الأمريكي الذي أوضح أن ذلك سيتم بطريقتين.
أولاً، والأكثر وضوحًا، يهدد الأمر باتخاذ إجراء عسكري مباشر ضد الحوثيين، مما يزيد من احتمال تورط الولايات المتحدة في صراع طويل الأمد في الشرق الأوسط، وهذا القلق هو السبب الرئيسي وراء اتباع إدارة بايدن لنهج حذر في مكافحة الحوثيين.
وثانيا، أصدر ترامب تعليماته للوكالة الأميركية للتنمية الدولية "بإنهاء علاقاتها مع الكيانات التي دفعت أموالا للحوثيين، أو التي عارضت الجهود الدولية لمواجهة الحوثيين بينما غضت الطرف عن إرهاب الحوثيين وانتهاكاتهم".
وإذا فسرنا هذا على نطاق واسع، فقد يدفع الولايات المتحدة إلى قطع الدعم عن الأمم المتحدة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وملاحقة المنظمات والكيانات التي تقدم المساعدات في تلك المناطق. وفق المعهد الأمريكي.
ولطالما استخدم الحوثيون المدنيين اليمنيين كبيادق لابتزاز المجتمع الدولي، وتحويل المساعدات الإنسانية فعليا إلى سلاح. وقد وافق المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، على هذا لأنه لا يريد أن يرى الوضع الإنساني الكارثي بالفعل يزداد سوءا.
وتضع إدارة ترامب فعليا الاعتبارات السياسية قبل المخاوف الإنسانية، وتراهن على أنه إذا أصبح انعدام الأمن الغذائي والمجاعة سيئين بما فيه الكفاية في اليمن، فإن قبضة الحوثيين على السلطة سوف تضعف.
وأعتبر المعهد الأمريكي "إن كلا الجانبين من أمر إدارة ترامب يحملان مخاطر كبيرة، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها بسهولة منجرفة إلى حرب أوسع نطاقا في اليمن حيث لا تستطيع إيجاد طريق للخروج منها".
وتابع "وعلى نحو مماثل، لا يوجد ما يضمن أن يكون الناس الجائعون في وضع يسمح لهم بالثورة ضد الحوثيين أو أن تكون لديهم الرغبة في ذلك، ولكن المؤكد هو أن الحوثيين يمثلون الآن تحديا كبيرا للولايات المتحدة، وأن النهج الحذر لم ينجح