إسرائيل اليوم: نخوض حربا على سبع جبهات.. أكثرها شراسة في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قالت صحيفة عبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي يخوض حربا على سبع جبهات، مما يجعل العملية الحالية هي الأكثر تعقيدا على الإطلاق.
وأوضح الخبير الإسرائيلي يوآف ليمور، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية وترجمته "عربي21"، أن "إسرائيل" منذ أمس تشهد حربا في سبع جبهات، وتعددها والتزامن بينها يجعل من الحملة الحالية أكثر تعقيدا، تتطلب رباطة الجأش.
وأضاف أن الجبهة الأولى والأكثر شراسة هي غزة، وصورة الهجوم البري الذي يشنه الجيش لم يتضح بعد، بسبب الضباب الذي يحيط بالمعركة، ولكن هذا لا يعني استنتاج ان هزيمة حركة حماس وشيكة، فحتى قادة الجيش الأكثر تفاؤلا يعتقدون أن العملية ستستغرق أسابيع للتمكن من الإضرار بقدرة حماس العملياتية والحكومية.
وأشار إلى أن يوم أمس كان صعبا للغاية، مع سقوط عدد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، والمطلوب من الرأي العام الإسرائيلي للتهيئة للصعوبات التي ستحملها الفترة المقبلة.
أما الساحة الثانية، بحسب الخبير الإسرائيلي، فهي جبهة الشمال، وخاصة لبنان، أما سوريا فهي ساحة ثانوية، وقد تم إطلاق عدد من الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون على شمال فلسطين المحتلة، فيما قام الجيش بضرب البنية التحتية لحزب الله.
وزعم أن حزب الله عازم على الحفاظ على الحفاظ على مستوى معين من القتال، وتحقيق خسائر في الجيش الإسرائيلي كجزء من جهوده لمساعدة غزة، ولكن هناك اعتقاد بأن الحزب غير مهتم بالتحول إلى حرب شاملة.
وتابع الخبير، بأنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر ما يجب فعله أمام القوة الهائلة التي يحتفظ بها حزب الله على طول الحدود، كما أن العديد من المستوطنين أعلنوا صراحة أنهم لن يعودوا إلى منازلهم طالما أن التهديد القادم من الشمال مازال حيا ونشطا.
أما الجبهة الثالثة، هي الضفة الغربية، وفي كل ليلة يقوم الجيش الإسرائيلي والشاباك بتنفيذ عشرات الاعتقالات، كما أن السلطة الفلسطينية بدأت بالتصرف بعدوانية ضد نشطاء حركة حماس، خوفا من استغلال الزخم والانقلاب عليها.
وأضاف الخبير، أنه وفي ظل أحداث الجنوب، كانت هناك أيضًا زيادة حادة في هجمات عناصر المقاومة الفلسطينية، مما دفع الجهات الأمنية إلى التحذير من أن ذلك قد يؤدي إلى تدهور الوضع ميدانيا. كما أصدر الأمريكيون تحذيرات مماثلة، مطالبة الحكومة بالتحرك لكبح جماح المقاومة هناك.
والجبهة الرابعة تأتي من العمق، وكان من أبرز مظاهرها إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من اليمن إلى "إسرائيل"، وصواريخ كروز وإرسال طائرات مسيرة، ولأول مرة أمس اعترض نظام آرو صاروخ أرض- أرض.
"وبعد اعتراض القوات الأمريكية والسعودية عمليات إطلاق مماثلة، قام الحوثيون بتغيير مسارات طيران الطائرات المسيرة، واضطرت إسرائيل إلى التعامل معها بالقرب نسبيا من أراضيها"، على حد قوله.
وأشار الخبير إلى أنه من المرجه أنه إذا استمر هذا النشاط بالكثافة الحالية، فإن تل أبيب سوف تواجه معضلة ما إذا كان يجب ردع الحوثيين بطرق أخرى.
ويرى أن الجبهة الخامسة التي تواجهها تل أبيب، هي قضية الأسرى لدى المقاومة في غزة، وقال إنه "رغم أن تصريحات الناطق باسم حماس عززت من جديد الآمال بإطلاق سراح العديد من المختطفين، لكن حتى لو تم الإفراج خلال الأيام المقبلة فإن الوضع يبقى صعباً ومعقدا".
وأضاف أن تل أبيب "تحاول استخدام عدة مسارات سياسية وأمنية وغيرها، لكنها قد تضطر إلى الدفع بالعملية الإنسانية من أجل إطلاق سراح المختطفين، والأولوية بطبيعة الحال هي للأطفال والنساء وكبار السن".
أما الجبهة السادسة، فهي الاقتصاد الإسرائيلي، وفي المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة، فإن ثمن الحرب يرتفع باستمرار نتيجة عملية التعبئة المكثفة من الاحتياط، وإجلاء المستوطنين في الجنوب والشمال، والركود في قطاعات واسعة من الاقتصاد.
وتشير التقديرات الحالية إلى عجز يزيد عن 100 مليار شيكل إسرائيلي، ومن المتوقع أن يزداد مع استمرار الحرب، مع تأخير عودة الاقتصاد إلى نشاطه السابق.
أما الجبهة السابعة، فهي الساحة الدولية، وهي تتألف من عنصرين مركزيين مترابطين، وهما الدبلوماسية والمناصرة، وهما ضروريان لتزويد "إسرائيل" بالشرعية اللازمة لمواصلة العملية في قطاع غزة.
وزعم الخبير الإسرائيلي، أن تل أبيب تحقق في هذه الأثناء نجاحا في هذا الإطار بين حكومات الغرب التي تؤيد تحركاتها العسكرية في قطاع غزة، لكنها في الوقت ذاته تدفع الثمن في الرأي العام العالمي الذي ينحاز بوضوح للجانب الفلسطيني.
ولفت إلى أن "معاداة السامية" تزايدة في جميع أنحاء العالم، والأمر الذي سيؤدي تلقائيا إلى زيادة المخاطر التي يتعرض لها الإسرائيليون في جميع أنحاء العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال جبهات غزة لبنان الحوثيين الاقتصاد لبنان غزة الاحتلال الحوثيين الاقتصاد صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تصريحات له أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يصبح نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه منصبه لولاية ثانية في 20 يناير.
وتهدف المحادثات بين الجانبين إلى الترتيب لجولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترمب «تنظيف» غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أماناً» مثل مصر أو الأردن، ما أثار احتجاجات دولياً.
وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث الثلاثاء مع ترامب «الانتصار على (حماس)، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده».
وأضاف: «أعتقد أنّه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خريطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل».
والاثنين، أعلن الرئيس الأميركي أنّه «لا ضمانات» على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» سيظل صامداً.
لكنّ المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالساً إلى جانب ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض سارع إلى القول إنّ الهدنة «صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتماً (…) أن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحاً ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته».
وتتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة بدأتها في 21 يناير.
وأجاب ترامب على صحافي سأله الاثنين عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل للضفة: «لن أتحدث عن ذلك»، مضيفاً أن إسرائيل «دولة صغيرة جداً من حيث مساحة الأراضي».
وأضاف: “إنها قطعة أرض صغيرة جدا. إنه لأمر مدهش ما تمكنوا من فعله عندما تفكر في الأمر، هناك الكثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا، لا شك في ذلك”.
ولا يبدو أن رفض الأردن ومصر استقبال الفلسطينيين، وهو أمر طالب ترامب بحدوثه، يثبط عزيمة ترامب الذي يتعامل مع كل تحدٍ دبلوماسي كأنه تفاوض على عقد عمل. وقال دونالد ترمب مجدداً الخميس «نحن نفعل الكثير من أجلهم وبالتالي سيفعلون ذلك».و
واعتبر ترامب إلى أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.
وردا على سؤال مراسل صحفي حول مدى تأييد ترامب لضم إسرائيل للضفة الغربية، قال الرئيس الأمريكي: “إسرائيل صغيرة جدا في الشرق الأوسط، مثل رأس هذا القلم مقارنة بالطاولة. هذا ليس جيدا!”.
على إثر ذلك، انتشر فيديو التصريح كالنار في الهشيم على منصة “إكس”، حيث اعتبر نشطاء أنه خطير جدا ويكشف عن الخطط المستقبلية لترامب في الشرق الأوسط. فيما أشار آخرون إلى أن حل الدولتين بات حلما يصعب تحقيقه، وأن الضفة الغربية ستصبح ملكا لإسرائيل.
وقد وسعت إسرائيل عملية “السور الحديدي” في الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون إسرائيليون متطرفون قرية سوسيا في الضفة الغربية، وفقا لتقارير فلسطينية أوردتها وكالة الأنباء الرسمية “وفا” مساء الإثنين.
وأفادت التقارير بأن “المستوطنين رشقوا عدة منازل بالحجارة ودمروا خزانات المياه، وألحقوا أضرارا بالسيارات، وذلك بحسب ما نقلته الوكالة عن السلطات المحلية في منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل”.
ونشر المخرج الفلسطيني باسل عدرا، الفائز بجائزة في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي عن فيلمه “لا أرض أخرى”، عدة مقاطع فيديو على منصة “إكس” يُقال إنها توثق الهجوم والأضرار الناجمة عنه.
وكتب عدرا: “أنا محاصر الآن من قبل مستوطنين مسلحين ومقنعين يقودون هجوما إرهابيا على مسافر يطا بينما أكتب هذه الكلمات”.
من جانبه، شارك السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، مقاطع الفيديو التي نشرها عدرا، وعلق قائلا: “كيف يمكن أن يصبح هذا الأمر شبه يومي؟ يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين المتطرفين”.
وأضاف: “إنها مسألة حقوق إنسان (للفلسطينيين الذين يعيشون هناك) ومسألة أمن، لأن لا أحد يمكن أن يكون لديه مصلحة في إشعال النيران بالضفة الغربية”.
سُئل ترامب عن ضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، فتجنب الرد المباشر وأجاب بطريقة أخرى
“هل ترى هذا القلم، هذا القلم الرائع؟ طاولتي تمثل الشرق الأوسط، وطرف القلم هو إسرائيل. أستخدمه كتشبيه. إنها قطعة أرض صغيرة، ومن المذهل ما تمكنوا من تحقيقه.
الشيء "المذهل! " الذي فعلته… pic.twitter.com/e09LtblNwh
"هل ترى هذا القلم الجميل؟ تخيل سطح مكتبي هو الشرق الأوسط ورأس القلم هو إسرائيل. هذا ليس جيداً، صحيح؟"
هكذا أجاب ترامب على سؤال حول ما اذا كان سيدعم ضم "اسرائيل" لأجزاء من الضفة الغربية. pic.twitter.com/El5T9XN8ns
هل ستعطي الكيان الصهيوني اراضي جديدة؟!
دونالد ترامب يُجيب : الشرق الاوسط هو مكتبي واسرائيل هي رأس قلمي.. انها دولة صغيرة وهذا ليس عادل pic.twitter.com/3Unk3OHzwn