أمين الشرقية يكشف لندوة "اليوم" استعدادات مواجهة التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
الشرقية تتصدر المشاركة الاجتماعية في المملكة
ابتكار خلطة إسفلتية تقاوم ارتفاع منسوب المياه
7 مسارات لشريط بحري على امتداد 100 كليو
مركز متخصص لإدارة الطوارئ بدقة عالية
أكد أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير، استعداد الأمانة لمواجهة التغيرات المناخية الطارئة بما تملكه من مركز متخصص لإدارة الطوارئ على مستوى عال وذو دقة عالية من الاستعداد يرتبط بمراكز التنبؤات، اعتمادا على إستراتيجية واضحة في التعامل مع المشاكل والتدخل السريع.
وأشار م.الجبير، خلال ندوة نظمتها دار «اليوم» للإعلام، بحضور رئيس مجلس الإدارة الوليد بن حمد آل مبارك، ومدير عام الدار حسن بن علي الهديب، والرئيس التنفيذي لشركة دار «اليوم» م.نايف بن محمد الجاسر، ونائب رئيس التحرير فيصل بن فهد الفريان، وعدد من الزملاء كتّاب الرأي وفريق قسم التحرير، إلى نجاح الأمانة في التطوير الذاتي للخلطات الإسفلتية لتناسب بيئة المنطقة، لافتا إلى أن مشروع النقل البحري يمتد على مسافة 100 كيلو، ويستهدف تخفيف العبء على الطرق.
شارك بالندوة الوفد المرافق لأمين الشرقية وهم: وكيل الأمين للتعمير و المشاريع مازن بخرجي، وكيل الأمين لشؤون البلديات محمد الحسيني، وكيل الأمين للخدمات محمود الرتوعي، وكيل الأمين للخصخصة محمود البراهيم، وكيل الأمين للاستثمارات حمدان العرادي، وكيل الأمين للتحول الرقمي نائل الحقيل، مدير عام العلاقات العامة فالح الدوسري، مدير عام الإعلام مها الوابل، مدير عام الدراسات والتصاميم عبد الله الهاجري، مساعد مدير إدارة الأزمات والكوارث عبد الله اليوسف، مدير عام المحافظ الاستثمارية عبد الله البقمي.
الكاتب مطلق العنزي: ما هي استعدادات الأمانة في ظل التغيرات المناخية التي يواجهها العالم؟
أمين الشرقية: الأمانة لديها مركز متخصص لإدارة الطوارئ على مستوى عال وذو دقة عالية من الاستعداد لأي طارئ يرتبط بمراكز التنبؤات، ويعتمد على إستراتيجية واضحة في التعامل مع المشاكل والتدخل السريع، مؤكدا ضرورة مراعاة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
وتمتلك الأمانة شبكة للسيول، لها طاقة استيعابية في كل حي تناسب الشدة المطرية التي وقعت خلال الـ 40 عاما الماضية.
ولابد من وجود نظرة لعامل الأمان ليكون متوافقا مع الشدة المطرية.مع ضرورة الضبط الهندسي للتكاليف مع الاحتياجات بدون مبالغة.
كما لدى الأمانة غرف تعاون وتواصل مستمرة، وأن جميع العوامل تؤخذ بعين الاعتبار من سرعة الاستجابة في التنبؤات قدر الإمكان والتعامل معها بمهنية عالية بمشاركة من كافة الجهات ذات العلاقة، ومشاركتها بتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، بالتعامل والتواجد والاجتماع على مدار الساعة في حال التوقعات وبذل قصارى جهدنا لتغطية الحالات.
إستراتيجية متطورة للتعامل مع الطوارئنائب رئيس التحرير فيصل الفريان: ما مدى رضاكم عن مبادرات ومشاركات القطاع الخاص غير الاستثمارية المجتمعية؟
أمين الشرقية: المبادرات المجتمعية غير الاستثمارية هي جزء من التسويق للمنطقة، والتي تنعم بالعديد منها ما وضعها بالصدارة على مستوى المملكة. لافتا إلى أن المشاركات تجاوزت الـ 80 مليون ريال فقط للميادين والدوارات، وتجاوزت 300 مليون في الحدائق والواجهات البحرية والشواطئ، كما لدينا نماذج في جميع التقاطعات.
وأكد أن القادم مبشر لمواقع أخرى في واجهات بحرية وشواطئ ودوارات وميادين، خصوصا وأن الطلبات متتالية من رجال الأعمال والمستثمرين، مبينا أن لتصميم التقاطعات حوكمة خاصة من خلال محكمين ولجنة خارجية من الأساتذة في العمارة والمتخصصين بحيث تجاز ليكون التصميم على جودة عالية ويتواكب مع الموقع ويكون إضافة نوعية للمنطقة.
380 مليون دولار مبادرات مجتمعية
إزالة 90 ألف صبة خرسانيةلفت م.الجبير إلى إزالة الأمانة خلال العامين الماضيين 90 ألف صبة خرسانية ضمن أعمالها لتحسين المشهد الحضر،إضافة إلى إزالة أعداد كبيرة من اللوحات الإعلانية العشوائية، وهذا ما أحدث فرقا كبيرا بين الفترة الماضية والحالية.مبينا أن نتائج الأعمال تعطي شكلا أفضل ومريح بعيدا عن التشوهات.
قنوات تواصل مع الإعلام والمواطنينالكاتبة وسيمة أحمد: هل يمكن تزويد الكتاب بمستجدات الخطط ليتمكن القراء من الاطلاع عليها؟
أمين الشرقية: يجب توفر مثل هذه القنوات، وأن يكون هناك «داش بورد»، وإيحاد رابط للمشاريع وقت التنفيذ ومتابعتها أولا بأول، وأن يكون المواطن على اطلاع مباشر بالمستجدات، في ظل إطلاق العديد من المشاريع الاستثنائية وخصوصا بشأن البنية التحتية.
وأحيانا تواجه المشاريع تحديات في الأحياء مثل ارتفاع المياه السطحية، وهو ما يؤخر عمليات الإنجاز وذلك يتطلب تواصلا وتوضيحا أكبر.
ويوجد لدى الأمانة قناة اسمها «الشات بوت» وهي مناسبة للكتاب للإجابة عن تساؤلاتهم المختلفة، إذ يزوده الزملاء بالمعلومات أولا بأول. ونتمنى النجاح في توصيل المستجدات للجميع كتابا أو مواطنين عبر نشر الخبر الصحيح خدمة للمنطقة الشرقية.
الزميل محمد السليمان: من يعوض دور المجلس البلدي في فترة غيابه؟
أمين الشرقية: المجلس البلدي يحكي نبض الشارع والمواطن ليعبر عن رأيه، وهذا الدور هو مسؤولية الجميع، ومنها الصحافة التي تنقل نبض الشارع من خلال التواصل مع المنصات الرسمية لدى الأمانة باحترافية ومهنية لعرض المشكلات والعمل على معالجتها.
والدولة لم تقصر في ضخ كم هائل من المشاريع، وهذا هو الهدف الأساسي لمعالجة كل الجوانب.وكلما زاد التواصل سيكون الرد واضحا لا لبس به وبعيد عن المصالح الشخصية. وعند النظر في أي مشكلة يجري تحديد المدة المحددة ليطمئن المواطن من خلال الوضوح المقدم له وهذه الرسالة التي يجب أن نقدمها.
هل هناك خطة لمعالجة تدهور الإسفلت خلال الأمطار؟
أمين الشرقية: معالجة الطبقات الإسفلتية وتأثرها بمياه الأمطار هاجس لدى الجميع، لذا حصلت الأمانة على أجهزة تحدد مستوى كفاءة الطريق، إضافة إلى رفع مستوى الخلطات الإسفلتية وتطويرها بما يتناسب مع بيئة المنطقة الشرقية، إذ أن المشكلة تكمن في المواد. وكلما اتجهنا غربا فإن جودة المواد تكون أفضل، لذلك طالبنا بكسارات وخلاطات الإسفلت والتي جاءت من مناطق بعيدة تصل إلى 300 كيلومتر، من أجل الارتقاء بالجودة لتكون أكثر قوة ولن نجد تطاير طبقات الإسفلت بعد الأمطار في شوارع المنطقة وسيكون هناك ضبط واضح لها.
وعن منسوب المياه، الأمانة تتعامل معه من خلال الوصول إلى كافة الأحياء ومتابعتها، ما يتسبب في تأخر خدمتهم بالطرق منعا للهدر، وذلك لأن الطريق في وجود الماء لا يحتمل أكثر من 15 يوما إلى شهر وهذا ليس من المنطق، وبالتنسيق مع الشركة الوطنية للمياه لإنهاء شبكات الصرف الصحي يكون العمل سريعا ومستداما.
وفي هذا الشأن، حققت الأمانة براءة اكتشاف بثلاث مسارات الأولي السفلتة في ظل وجود الماء منعا للهبوط وخصوصا بطرق الخدمات، وهذا المسار لقى طلبا من أمانات المناطق بالمملكة وهو مسجل باسم أمين المنطقة والمهندس الذي عمل على تطويرها من خلال التجارب المستمرة حتى نجحنا في تطبيقها بمدخل الضاحية على شارع الملك سعود والتي أثبتت نجاحها على مدار عامين ونصف بتكلفة أقل ومقاومة للمياه.
وضمن الخلطات التي طورتها الأمانة الخاصة بغرف التفتيش، إذ كانت هناك مشكلة على مستوى المملكة من خلال بروزها عن مستوى الطرق ما يترتب عنها الإضرار بالسيارات، إلا أن الخلطة المكتشفة تكون على مستوى الطريق بعد تغيير غطاء التصريف إلى فايبر جلاس ليأخذ لون بحسب الخدمة، الأزرق للمياه، والأحمر للكهرباء، والأخضر للصرف الصحي والأمطار وتصريف السيول للألوان الأخرى.لافتا إلى أنها أثبتت نجاحها لمدة عامين في طريق الأمير سلطان، وطريق الملك عبدالعزيز عند إمارة المنطقة الشرقية، واعدا برفع مستوى تقدمها خلال عام ونصف.
تطوير مستمر للخلطات الإسفلتية
أكد أمين الشرقية حرص الأمانة على تحديد هوية للواجهات العمرانية لتحمل طابع المنطقة الشرقية، وإبراز الهوية العمرانية للمسارات والمحاور الرئيسية، إلا أنها تحتاج وقتا حتى يلمس المواطن الأثر، من خلال توضيح معالم المنطقة خاصة الشوارع الرئيسية، وهي خطة للمرحلة القادمة، خاصة وأن لوحات المحلات بدأت تتضح من خلال كود خاص وبعيدا عن اللوحات العشوائية والإنارات المزعجة والألوان المبالغ فيها، وصار لها برنامجا وهوية واضحة.
آليات رصد معززة بالذكاء الاصطناعيلفت م.الجبير إلى أن الأمانة طورت آليات الرصد من خلال كاميرات تتعامل بالذكاء الاصطناعي وترصد 75 ألف صورة في اليوم، وانطلقت انطلاقاً كبيرا، وتطورت آليات الرصد والمعالجة، والتي تعالج 150 حفرة بدل 10 حفر في اليوم، ما زاد من الإنتاجية عبر استخدام أساليب جديدة في ردم الخلل والتعامل معه. مشيرا إلى وجود آليات متقدمة تردم 40 - 50 حفرة في اليوم، في مقابل 5 حفر فقط سابقا. واعدا باستمرار أعمال التطوير ليصل مستوى الإصلاح إلى خمس أضعاف التدهور في الشوارع حتى يلمس المواطن تلك المنجزات.
تاكسي بحري للرحلات القصيرةأوضح أمين الشرقية أن النقل البحري يعد قفزة نوعية لحاضرة الدمام، ولعدة مدن على مسافة 100 كيلو، بشريط بحري متميز ويتضمن 7 مسارات كحد أدنى تربط كورنيش الدمام وكورنيش الجبيل ورأس تنورة والقطيف وكورنيش الخبر، وصولاً إلى شاطئ نصف القمر ومن ثم شاطئ العقير، خصوصا وأن 50 % من الأراضي غير مستفاد منها. مبينا أن الفكرة تستهدف تخفيف العبء على حركة السيارات، بتوفير التاكسي البحري للرحلات القصيرة، مع مراعاة الجانب الترفيهي للعوائل. مشيرا إلى طرح تلك الفرصة للاستثمار خلال الشهر القادم.
ارتفاع مستخدمي النقل العام «مبشر»عبرت الكاتبة شعاع الدحيلان خلال «ندوة» اليوم، عن تفاؤلها بالنسب التي ذكرها أمين الشرقية حول ارتفاع نسبة مستخدمي النقل العام واستحداث الطرق والتي ستعود إيجابا على المنطقة وجودة الحياة. مؤكدة أهمية جهود الأمانة التي من شأنها أن ترتقي بالخدمات البلدية في الشرقية.
دار منارة إعلامية سعودية
«شات بوت» للإجابة عن استفسارات المستفيدين
استجابة سريعة وواضحة لمشاكل المواطنين
المبادرات غير الاستثمارية تسويق للمنطقة
وداعا لتطاير طبقات الإسفلت خلال الأمطار
آليات متقدمة لردم 50 حفرة بالشوارع يوميا
لجان متخصصة لتجويد تصميمات الميادين
تخطيط محكم لإبراز المعالم والشوارع
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام أمين الشرقية التغيرات المناخية طوارئ الأمطار الأمطار في الشرقية مواجهة التغيرات المناخية التغیرات المناخیة المنطقة الشرقیة أمین الشرقیة وکیل الأمین على مستوى مدیر عام من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
كينشاسا مدينة ليوبولد التي استعادت أفريقيتها
عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية وأكبر مدينة فيها، وتقع في الجزء الغربي منها على ضفاف نهر الكونغو، أحد أطول أنهار العالم. تعد كينشاسا المركز السياسي والاقتصادي والثقافي الرئيس في البلاد، وكانت تُعرف سابقا باسم "ليوبولدفيل" حتى عام 1966. كان يُطلق على سكانها اسم "الكينويون"، لكنه تغير لاحقا إلى "كينشاسا"، نسبة إلى إحدى القرى القديمة في المنطقة، وأصبح اسما للمدينة نفسها.
الموقعتقع كينشاسا في الجزء الغربي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، على الضفة الجنوبية لنهر الكونغو، مقابل مدينة برازافيل، عاصمة جمهورية الكونغو، مما يجعلهما أقرب عاصمتين في العالم.
تبعد المدينة حوالي 515 كيلومترا عن المحيط الأطلسي، وتقع ضمن حوض الكونغو. وتمتد على سهل يتراوح ارتفاعه بين 280 مترا و350 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتحيط بها أراض مرتفعة.
كينشاسا مركز إداري واقتصادي مهم، ولها وضع إداري خاص باعتبارها مقاطعة مستقلة يديرها حاكم، وتضم مقرات الحكومة والرئاسة.
وتتميز بموقعها على نهر الكونغو، مما جعلها ميناء ومركزا حيويا للنقل والتجارة، يربط مختلف مناطق البلاد.
تربط كينشاسا طرقا سريعة مع ميناء ماتادي، وهو الميناء الرئيسي للكونغو، ومدينة كيكويت في الشرق، إضافة إلى أن خط السكك الحديدية من ماتادي ينقل معظم واردات البلاد.
كما يوفر نهر الكونغو شبكة نقل تمتد حتى مدينة كيسانغاني، بينما يخدم مطار نغيلي الدولي الرحلات خارج البلاد.
يطلق على سكان كينشاسا اسم "الكينويون"، وتتميز المدينة بتركيبة عمرانية متباينة، فتمتد الأحياء الفقيرة نحو الجنوب، بينما تشتهر بمنطقة بنزا، الواقعة في التلال الغربية، التي تتميز بمنازل فاخرة شيّدها رجال الأعمال والسياسيون في سبعينيات القرن الـ20.
إعلانوتعكس كينشاسا تنوعا معماريا لافتا، إذ تضم أبراجا سكنية ومباني مصرفية وتجارية راقية، إلى جانب منشآت حكومية بارزة، منها البرلمان وقصر الرئاسة والمقر الوطني للإذاعة والتلفزيون ومركز التجارة الدولية.
وعلى النقيض، تنتشر في بعض المناطق مساكن مبنية من الخرسانة بأسطح معدنية، بينما تعاني الأحياء العشوائية من غياب التنظيم، وتسيطر الأكواخ العشوائية والطرق غير الممهدة على المشهد.
تنقسم المدينة إلى مناطق صناعية وتجارية وسكنية، في الجزء الغربي تقع المنطقة الصناعية بالقرب من الموقع الذي أنشأ فيه المستكشف هنري مورتون ستانلي أول مستودع له.
أما منطقة غومبي الواقعة شرقا، فهي الحي السكني والإداري الذي يضم السكان الأوروبيين والنخبة الكونغولية، إضافة إلى السفارات والمباني الحكومية.
وتعد المدينة المركز السياسي والإداري للبلاد، فهي تضم مقرات الحكومة والرئاسة، ويديرها حاكم يعاونه نائبان و24 مفوضا يعينهم الرئيس.
المناختتمتع كينشاسا بمناخ استوائي رطب يتميز بالحرارة المرتفعة على مدار العام. وتتسم بموسمين رئيسيين:
الموسم الماطر في الفترة بين (أكتوبر/تشرين الأول- مايو/أيار): يشهد هطولا غزيرا للأمطار، إذ يتجاوز المعدل السنوي 1520 مليمترا، وغالبا ما تكون الأمطار على شكل عواصف قوية لكنها قصيرة الأمد. الموسم الجاف في الفترة بين (يونيو/حزيران- سبتمبر/أيلول): يتميز بانخفاض الرطوبة وقلة الأمطار، مع استمرار الأجواء الدافئة.يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية حوالي 25 درجة مئوية، مع اختلاف ملحوظ بين الفصول، ففي شهر أبريل/نيسان تصل الحرارة القصوى إلى 32 درجة مئوية، في حين تنخفض الدنيا إلى 22 درجة مئوية، أما في يوليو/تموز فتبلغ درجات الحرارة القصوى 27 درجة مئوية، وتنخفض ليلا إلى 18 درجة مئوية.
إعلانكما أن المناطق المرتفعة في المدينة تتمتع بمناخ أكثر اعتدالا مقارنة بوسط كينشاسا، الذي يكون أكثر حرارة بسبب الكثافة العمرانية.
الاقتصادكينشاسا هي العاصمة السياسية والمركز الاقتصادي الرئيسي لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وعلى الرغم من أن المدينة يقطنها 13% فقط من سكان البلاد، فإنها تساهم بما يقارب 85% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وهي المركز الاستهلاكي التجاري والصناعي الأبرز في البلاد، إذ تحتضن مقرات الشركات الكبرى والبنوك والمؤسسات العامة، وتشمل صناعاتها الأساسية معالجة الأغذية وصناعة السلع الاستهلاكية مثل المنسوجات والأحذية. ومع ذلك، تدهور النشاط الاقتصادي بشكل ملحوظ بعد سقوط نظام موبوتو سيسي سيكو عام 1997 نتيجة للاضطرابات السياسية.
وتمثل المدينة مركز الأعمال والتجارة في البلاد، وتضم مقار معظم الشركات الأجنبية والمحلية العاملة في الكونغو الديمقراطية. وتتميز بموقع إستراتيجي قرب الحدود مع جمهورتي أنغولا والكونغو، مما يعزز مكانتها باعتبارها مركزا اقتصاديا.
وبفضل موقعها على نهر الكونغو، تضم المدينة ميناء مهما لنقل وتصدير الموارد المعدنية، كما تحتضن مقار أكبر الشركات والمؤسسات المالية في البلاد، إضافة إلى اقتصاد غير رسمي نشط يتمثل في الأسواق المزدحمة والتجارة المحلية.
يعود تاريخ كينشاسا إلى العصور القديمة، إذ يُعتقد أن المنطقة كانت مأهولة بالبشر منذ الألفية الأولى قبل الميلاد. وفي القرن السابع الميلادي، استوطنت المنطقة مجموعات البانتو (التي تنتمي إلى شعوب غرب ووسط أفريقيا)، وأسست قرى صيد صغيرة، من بينها قريتا "نشاسا" و"نتامو".
وفي عام 1877، وصل المستكشف البريطاني-الأميركي هنري مورتون ستانلي إلى المنطقة، وأقام علاقات مع تاجر عاج وزعيم محلي. وبعد عقد من الزمن، أسس مركزا تجاريا أطلق عليه اسم "ليوبولدفيل" (مدينة ليوبولد) تكريما للملك البلجيكي ليوبولد الثاني، ومع حلول عام 1885، أصبحت المنطقة تحت سيطرة ليوبولد الثاني مباشرة، وأُطلق عليها اسم "دولة الكونغو الحرة"، التي شهدت استغلالا واسع النطاق لسكانها ومواردها.
إعلانوفي عام 1908 ونتيجة للضغوط الدولية، اضطرت بلجيكا إلى السيطرة المباشرة على المنطقة، وحوّلتها إلى مستعمرة تحت اسم "الكونغو البلجيكية". في هذه الفترة، ازدهرت "ليوبولدفيل" وأصبحت مركزا إداريا وتجاريا، خاصة بعد إنشاء خط السكك الحديدية بين "ماتادي" و"ليوبولدفيل" عام 1898، مما عزز دورها في التجارة والنقل.
وفي عام 1920، قررت السلطات البلجيكية نقل العاصمة من بوما إلى ليوبولدفيل، مما جعلها إحدى أهم مدن البلاد.
وبعد حصول الكونغو على استقلالها عن بلجيكا في 30 يونيو/حزيران 1960، أصبحت "ليوبولدفيل" عاصمة للدولة الجديدة. وفي عام 1965، استولى جوزيف ديزيريه موبوتو على السلطة بانقلاب عسكري، ونفّذ سياسة "التأصيل الأفريقي"، التي فرضت تغيير الأسماء الأوروبية إلى أسماء أفريقية، فغير اسمه إلى موبوتو سيسي سيكو، وأعاد تسمية البلاد بـ"جمهورية زائير"، كما غيّر اسم العاصمة إلى "كينشاسا"، نسبة إلى إحدى القرى القديمة في المنطقة.
وشهدت كينشاسا في حكم موبوتو توسعا سكانيا سريعا، وتدفق إليها آلاف المهاجرين بحثا عن فرص عمل أو هربا من النزاعات العرقية، لكن المدينة عانت من التدهور في بنيتها التحتية بسبب الفساد وسوء الإدارة.
وفي عام 1997، قاد لوران ديزيريه كابيلا تحالف القوات الديمقراطية لتحرير الكونغو، وأطاح بنظام موبوتو، وأعاد تسمية البلاد بـ"جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وبعد اغتياله عام 2001، تولى ابنه جوزيف كابيلا السلطة، وأثناء فترة حكمه شهدت كينشاسا اضطرابات سياسية متفرقة، شملت احتجاجات عنيفة وتمردات عسكرية.
تعاني مدينة كينشاسا من تحديات عدة تتعلق بالبنية التحتية والخدمات الأساسية، إذ تشهد شبكة النقل في المدينة ازدحاما شديدا بسبب نقص الصيانة، وتواجه نقصا حادا في الخدمات الأساسية منها المياه والكهرباء والصرف الصحي، مما يزيد من الضغط على الإدارة العاجزة عن تلبية احتياجات السكان المتزايدين، الأمر الذي ساهم في تدهور البنية التحتية وزيادة معدلات الجريمة.
إعلانوفيما يتعلق بالقطاع الصحي، تعاني المستشفيات والعيادات من نقص التجهيزات والكوادر الطبية مقارنة بالعدد الكبير للسكان. كما يواجه قطاع التعليم تحديات كبيرة منها نقص المدارس والمعلمين، على الرغم من وجود جامعة كينشاسا وهي الأكبر في البلاد، إضافة إلى معاهد متخصصة في مجالات عدة منها الإدارة والقانون والفنون والاتصالات.
أما من الناحية الاقتصادية، فتواجه كينشاسا مشكلات كبيرة نتيجة ضعف البنية التحتية وعدم الاستقرار السياسي، إضافة إلى التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية التي تزيد من تعقيد الوضع.
وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات، تظل المدينة محركا اقتصاديا رئيسيا في البلاد، ولديها إمكانات هائلة للنمو والتطور.
يُطلق عليه أيضا اسم مطار كينشاسا الدولي، وهو المطار الرئيسي في العاصمة الكونغولية كينشاسا، يقع في منطقة ندجيلي جنوب شرق المدينة، يبعد حوالي 25 كيلومترا عن مركز المدينة.
وهو أحد أكبر وأهم المطارات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويستقبل الرحلات الدولية والمحلية.