أكاديمية البحث العلمي تعلن فتح باب التقدم لدعم مشروعات التخرج في مصر
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أعلن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فتح باب التقدم لبرنامج «مشروعي بدايتي»، لدعم مشروعات التخرج للعام الدراسي الجاري.
دعم مشروعات التخرج في مصر والشرق الأوسطوأضاف أن الأكاديمية أكبر جهة داعمة لمشروعات التخرج في مصر والشرق الأوسط، من منطلق إيمانها بأن الشباب هم المحرك الأساسي لقاطرة التقدم، إذ تدعم طلاب السنة النهائية بالكليات العملية في جميع التخصصات بجميع الجامعات المصرية من خلال أحد أهم برامجها «مشروعي بدايتي».
واعلنت الأكاديمية وفقا لمنشور صادر عنها أنها تقدم الدعم لأفضل المشروعات في جميع التخصصات، وأن الدعم غير مقتصر فقط على كليات الهندسة والعلوم؛ ليشمل الدعم أكبر قاعدة طلابية في مصر لأفضل المشروعات المقبولة فنيا.
وشمل الدعم العديد من التخصصات كالديكور، وأفلام الكارتون والألعاب الإلكترونية، وصناعة البرمجيات، وإنترنت الأشياء، وصناعة الإلكترونيات والروبوتكس بالإضافة إلى التكنولوجيا الخضراء، والطاقة والمياه، إلي جانب اللوجستيات، والصناعات البترولية، والبرامج المساعدة لمتحدي الإعاقة، وتدوير المخلفات وتجميل المدن، والصناعات الغذائية، والصناعات الحرفية وغيرها.
دعم 3800 مشروع تخرجصرح الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية أن الأكاديمية خلال الأعوام العشر السابقة قد دعمت أكثر من 3800 مشروع تخرج من خلال برنامج دعم مشروعات، بقيمة إجمالية تزيد عن 140 مليون جنيه، واستفاد من هذا الدعم أكثر من 50 ألف طالب من كل الجامعات الحكومية والخاصة.
وأوضح المهندس محمود طنطاوي، المدير التنفيذي لبرنامج مشروعات التخرج بالأكاديمية، أن كل التفاصيل ومجالات المشروعات واستمارات التقدم والتقديم للمنح سيكون مفتوحا اعتبارا من يوم 1 نوفمبر 2023 من خلال موقع الأكاديمية، علي أن يكون آخر موعد للتقدم 31 ديسمبر2023.
وأشار إلى ان المشروعات هذا العام تركز لدعم المشروعات الفردية للطلاب، والمشروعات المجمعة ، والخاصة فقط بالهيئات والجامعات في عدة مجالات وهي الأمن السيبرانى، والأفلام الوثائقية القصيرة، والروبوتات، والرسوم المتحركة، وعلوم الفضاء، والتكنولوجيا المالية، والمدن الذكية، والهيدروجين الأخضر، ومشروعات تخرج مبادرة حياة كريمة، والتكنولوجيا الحيوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحث العلمي أكاديمية البحث العلمي التعليم العالي الجامعات الجامعات الحكومية مشروعات التخرج فی مصر
إقرأ أيضاً:
حقن التربة الرملية.. مشروع وطني يخوض معركة التنمية في قلب صحراء المنيا
في إنجاز وطني غير مسبوق، أطلق مركز بحوث الصحراء مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين" بقيادة الدكتور علي عبد العزيز – رئيس المشروع والأستاذ المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية – كأحد أبرز المشروعات القومية الواعدة في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية، باستخدام تقنية مصرية مبتكرة حاصلة على ثلاث براءات اختراع.
ويُعد المشروع تطبيقًا عمليًا لتحويل نتائج البحث العلمي إلى أدوات تنموية، حيث نُفذت أول تجربة ميدانية ناجحة على مساحة 100 فدان بأراضٍ إنتاجية تابعة لأحد المستثمرين في منطقة غرب المنيا، وهي أراضٍ بكر متأثرة بالملوحة لم تُزرع من قبل.
ويأتي المشروع تحت رعاية المحاسب علاء فاروق – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والأستاذ الدكتور حسام شوقي – رئيس مركز بحوث الصحراء، والأستاذ الدكتور محمد عزت – نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية.
أوضح الدكتور علي عبد العزيز أن الفريق البحثي استخدم تقنية حقن التربة الرملية بحبيبات السلت والطين فقط، دون أي إضافات عضوية، بهدف تحسين الخصوبة الطبيعية وتقليل استهلاك المياه والأسمدة. وقد تمت زراعة محصول القمح الاستراتيجي باستخدام الري بالتنقيط، بمعدل رية كل 15 يومًا، مقارنة بواقع رية كل 4 أيام في الزراعة التقليدية، مما يوفر كميات ضخمة من مياه الري والطاقة والأسمدة الكيميائية.
ويُعد المشروع نموذجًا للمشروعات الخضراء الذكية، التي تواجه آثار التغير المناخي عبر ترشيد الموارد وتقليل الانبعاثات الناتجة عن معدات الري والأسمدة، ما يسهم في تحقيق استدامة حقيقية في التنمية الزراعية.
من جانبها، صرحت الدكتورة نجوى السيد – رئيس قطاع البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير – أن المشروع يُعد من أهم المشروعات التنموية التي تمولها المؤسسة، لأنه يمثل نقلة نوعية في نقل البحوث من المراكز العلمية إلى الواقع العملي، ويخدم صغار المزارعين والمستثمرين من خلال حلول تطبيقية قابلة للتعميم.
وأكدت أن مؤسسة مصر الخير تؤمن بأن دعم مثل هذه المشروعات يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر، ويمثل أحد نماذج التكامل بين البحث العلمي والعمل المجتمعي والتنموي.
أما المهندس محمد الطويل – صاحب المزرعة – فقد أعرب عن انبهاره بنتائج المشروع، مؤكدًا أن أرضه لم تُزرع من قبل وكانت تعاني من ملوحة شديدة وظروف بيئية قاسية، ولكن بعد تطبيق تقنية الحقن بالسلت والطين تحوّلت إلى أرض خصبة ومنتجة.
وأضاف: "هذه لم تكن مجرد تجربة، بل مشروع إنتاجي حقيقي لمسنا نتائجه على الأرض. معدل الري تراجع من كل 4 أيام إلى كل 15 يومًا، مما وفّر كثيرًا من التكاليف والطاقة، وزاد من كفاءة الإنتاج. رأيتُ الأرض القاحلة تتحوّل إلى جنة خضراء، وهذا إنجاز يجب أن يُطبّق على نطاق أوسع في مختلف المناطق الصحراوية."
وقد وثّق المهندس محمد الطويل هذه التجربة عبر فيديو ميداني مرفق، قدّم فيه شرحًا واضحًا بالصوت والصورة لما تحقق على أرض الواقع، مما يعكس النجاح الكبير للمشروع كقصة نجاح قابلة للتكرار والتوسع.