البحث عن ناجين وسط الأنقاض بعد استهداف مخيم جباليا للاجئين في 31 من أكتوبر/ تشرين ثاني 2023.

أكد بيان للجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة جوية  استهدفت مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزةللقضاء على قيادي في  حماس  ضالع في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ويأوي المخيم المكتظ بالسكان عائلات اللاجئين من حروب مع إسرائيل يعود تاريخها إلى عام 1948.

وحسب مسعفون فلسطينيون قتل نحو 50 شخصاً وجُرح ما لا يقل عن 150 آخرين. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم على مخيم اللاجئين أسفر عن مقتل القيادي في حماس إبراهيم البياري. وأضاف المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس أن العشرات من مقاتلي حماس كانوا في نفس الأنفاق مع البياري وقُتلوا أيضا في الهجوم. وتابع: "أفهم أن هذا هو السبب أيضا وراء وجود العديد من التقارير عن أضرار جانبية وخسائر في صفوف غير المقاتلين. ونحن نحقق في هذه التقارير أيضا".

غير أن حازم قاسم المتحدث باسم حماس نفى وجود أي قائد كبير هناك، ووصف هذا الادعاء بأنه "ذريعة إسرائيلية" لقتل المدنيين. بموازاة ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 11 جنديّاً في   غزة  أمس الثلاثاء، في أكبر خسارة له في يوم واحد منذ أن هاجم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل حوالي 300 جندي ونحو 1100 مدني.

يذكر أن حركة    حماس  هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن معظم القتلى من جنود المشاة الذين أصيبت مركبتهم بصاروخ مضاد للدروع. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن سقوط الجنود في المعارك "ضربة شديدة وأليمة"، مشددا في المقابل على أن الجيش حقق "إنجازات ذات مغزى" في القطاع. وكتب على منصة إكس "إننا مستعدون وجاهزون لحملة طويلة ومعقدة".

غزة معزولة عن العالم

إلى جانب ذلك، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" فجر الأربعاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، أنّ كلّ خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية والخلوية "انقطعت بالكامل" في القطاع الذي تفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً عليه.

وأفادت الشركة في بيان "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الدولية والتي تمّ إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى".

وأكدت منظمة "نت بلوكس" لمراقبة الشبكات أن "قطاع غزة يشهد انقطاعا جديدا للإنترنت ينعكس بشكل كبير على شركة بالتل"، ما يؤدي إلى "انقطاع كامل للاتصالات بالنسبة لمعظم سكان" القطاع.

وكان صحافي في وكالة فرانس برس في غزة أكد هذا الانقطاع موضحا أن بإمكانه الدخول إلى شبكة اتصالات بفضل شريحة هاتف نقال (سيم كارد) دولية. وقال صحافي آخر في وكالة فرانس برس في القطاع "وحدها أرقام الهاتف الجوال الإسرائيلية والمصرية يمكن استخدامها في رفح". والأسبوع الماضي، انقطعت شبكة الإنترنت والهاتف بشكل كامل قبل أن تعود مجدداً السبت.

وضع "صحّي كارثي"

ومن المؤكد أن انقطاع الاتصالات يزيد  من انهيار الوضع الصحي في القطاع، وجدد مسؤولون أمميون ومسؤولو إغاثة ومنظمات الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود تحذيراتهم من أن كارثة صحية عامة تعمّ القطاع في ظل تناقص قدرة المستشفيات على علاج المصابين الذين يزدادون عددا بسبب تضاؤل إمدادات الكهرباء والوقود والمستلزمات الطبية.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء إن مولدات الكهرباء في مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي بغزة ستتوقف في غضون ساعات. ودعا أصحاب محطات الوقود في القطاع إلى سرعة تغذية المستشفيين بالوقود إن أمكن. وبعد الهجوم على جباليا، أظهرت لقطات حصلت عليها رويترز عشرات الجثث مسجاة ومغطاة بالأكفان البيضاء ومصطفة بجانب المستشفى الإندونيسي.

ومع تضاؤل ​​إمدادات الأدوية وانقطاع التيار الكهربائي وفي ظل الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي هزّ مباني المستشفيات، عمل الجراحون في غزة ليل نهار في محاولة لإنقاذ المرضى الذين يتدفقون باستمرار. وقال الطبيب محمد الرُن لوكالة رويترز "نتعامل مع الأمر ساعة بساعة لأنه احنا ما متوقعين امتى حتجينا الإصابات، وقمنا أكثر من مرة بفتح غرف عمليات خارجية حتى في قسم الاستقبال" وأحيانا في الممرات وأماكن الانتظار في المستشفى.

أكثر من "11 ألف " هدف عسكري

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه ضرب   أكثر من 11 ألف هدف لـ"منظمات إرهابية"  في قطاع غزة ردّاً على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، قتل فيه 1400 إسرائيليا وتم خطف 240 رهينة وفق السلطات الإسرائيلية. وحماس هي مجموعة مسلحة يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها مجموعة إرهابية.

غير أن الهجوم الإسرائيلي على القطاع تسبب إلى  غاية اللحظة في مقتل 8525 شخصا بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة، أكثر من 3 آلاف منهم من الأطفال. غير أن الجانب الإسرائيلي يشكك في أرقام الوزارة التابعة لحماس، أما المتحدث باسم يونيسيف جيمس ألدر فقال: "تحققت مخاوفنا الجسيمة بشأن أعداد الأطفال الذين قتلوا، اذ بلغت العشرات، ثم المئات، وفي نهاية المطاف الآلاف، خلال أسبوعين فقط". ووصف ألدر حصيلة القتلى من الأطفال بأنها "مروعة"، مضيفا "من المذهل أن هذا العدد يرتفع بشكل كبير كل يوم". واستخلص القول "لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال. إنها جحيم حي لكل الآخرين".

ومع تزايد أعداد القتلى الفلسطينيين، تتزايد الأصوات المطالبة بوقف الحرب والتي تقول واشنطن إنها "قد لا تكون الطريق الصحيح". ورفعت مجموعة من المتظاهرين المناهضين للحرب أياديهم الملطخة باللون الأحمر لمقاطعة جلسة استماع في الكونغرس بشأن تقديم المزيد من المساعدات لإسرائيل. ورددوا هتافات من بينها "أوقفوا إطلاق النار الآن!" و"احموا أطفال غزة!" و"أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية"، قبل أن يتم إخراجهم من الغرفة.

و.ب/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ، ك ن أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي انقطاع الكهرباء في غزة الشرق الأوسط دويتشه فيله الجيش الإسرائيلي انقطاع الكهرباء في غزة الشرق الأوسط دويتشه فيله الجیش الإسرائیلی المتحدث باسم فی القطاع قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

من هو محمد الضيف "صاحب السبع أرواح ".. الأخطر لدى إسرائيل

قبل أكثر من أسبوعين، زعم الجيش الإسرائيلي استهداف محمد الضيف، زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية على منطقة المواصي قرب خانيونس في جنوب قطاع غزة. ومنذ قليل، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أن الضيف قد قُتل خلال عملية عسكرية بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.

 

وفى صباح هذا اليوم أكد الجيش أن الضيف قتل في هذه الضربة، التي خلفت أيضا مئات القتلى والمصابين في صفوف النازحين الفلسطينيين.

 

وحتى الآن، لم تصدر حركة حماس أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي مقتل محمد الضيف.

 وكانت الحركة قد نفت في وقت سابق الأنباء المتعلقة باغتياله، ولكنها لم تقدم أي تأكيد رسمي بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتله.

 

ووقت الضربة التي وقعت في 13 يوليو الماضي، قالت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية إنه "من غير الواضح ما إذا كان الضيف قد أصيب في الغارة، وحالته غير معروفة".

 

وفي المقابل، اعتبر وقتها القيادي في حماس سامي أبو زهري، أن التقارير الإسرائيلية التي تشير إلى استهداف الضيف "كلام فارغ".

 

من هو محمد الضيف؟

 

ولد باسم محمد المصري عام 1965 في مخيم خانيونس للاجئين بقطاع غزة.

أصبح يُعرف فيما بعد باسم محمد الضيف، بعد انضمامه إلى حماس خلال الانتفاضة الأولى عام 1987.

بعد عامين فقط من انضمامه إلى حماس، ألقي القبض عليه، وأمضى 16 شهرا في سجون إسرائيل.

طور الضيف شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة، كما طور خبرته في صناعة القنابل.

قالت مصادر من حماس إنه فقد إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه، بمحاولات اغتيال سابقة.

بعد أن نجا من محاولات اغتيال عدة، أطلق عليه أنصاره في غزة لقب "الرجل ذو التسع أرواح".

يعتقد أن الضيف كان العقل المدبر لمعظم هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

 

تفاؤل إسرائيلي

 

بعد الضربة، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الأجهزة الأمنية في إسرائيل "متفائلة" بنتائج عملية المواصي، فيما يخص استهداف الضيف.

 

وأضافت: "بحسب ما هو معروف، فقد تقدم جهاز الأمن العام خلال الليل بمعلومات مفادها أن الضيف وصل إلى مجمع خيام في منطقة مواصي وكان يختبئ داخل المجمع، قرر جيش الإسرائيلي عدم المجازفة وقامت عدد من الطائرات المقاتلة بحملة قصف واسعة النطاق شملت إسقاط عشرات الأطنان من القنابل من الطائرات المقاتلة".

 

كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقتها أن رافع سلامة قائد لواء خانيونس في حماس، كان إلى جانب الضيف ضمن أهداف الضربة الإسرائيلية، وقتل على الفور.

مقالات مشابهة

  • أستراليا تعلن مساءلة إسرائيل جنائيا بشان حادثة مقتل عمال الإغاثة
  • الإعلام الحكومي في غزة: القطاع أصبح منطقة منكوبة
  • المقاومة تعلن قتل جنود والاحتلال يقصف مدرسة تؤوي نازحين بغزة
  • قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين بغزة
  • مصر تعلن استمرار جهودها لوقف إطلاق النار بغزة بعد اغتيال هنية
  • القاهرة تعلن استمرار جهودها لوقف إطلاق النار بغزة  
  • الجيش الإسرائيلي يلغي إجازات الجنود ضمن حالة التأهب لرد محتمل من إيران وحزب الله
  • أول تعقيب من حماس على إعلان إسرائيل باغتيال "الضيف"
  • إسرائيل تؤكد مقتل محمد الضيف.. وفيديو للحظة الاستهداف
  • من هو محمد الضيف "صاحب السبع أرواح ".. الأخطر لدى إسرائيل