إسرائيل وأمريكا اللاتينية.. قطع علاقات واستدعاء سفراء
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أعلنت بوليفيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، فيما استدعت كل من تشيلي وكولومبيا سفيريهما من إسرائيل احتجاجا على هجومها المتواصل على غزة، الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 8500 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء.
ونددت الدول الثلاث الواقعة في أميركا اللاتينية بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وأدانت مقتل المواطنين الفلسطينيين.
وبهذا تتخذ هذه الدول الأميركية اللاتينية مواقف عملية من الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، الذي جاء في أعقاب هجوم كبير شنته حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
بوليفيا تقطع العلاقات مع إسرائيل
ففي لاباز، أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، أمس الثلاثاء، أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب، متهمة إسرائيل «بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة»، وفقا لرويترز.
وقال نائب وزير الخارجية البوليفي فريدي ماماني في مؤتمر صحفي إن الحكومة «قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، رفضا وإدانة للهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي يُشن في قطاع غزة»، كما ذكرت «فرانس برس».
وبوليفيا من أولى الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب حربها في غزة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها بوليفيا مثل هذه الخطوة، إذ سبق أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة الرئيس اليساري إيفو موراليس، أيضا احتجاجا على هجماتها على قطاع غزة.
وفي عام 2020 أعادت حكومة رئيسة البلاد جنين أنييس، التي تنتمي لليمين، العلاقات البلدين.
وقال الرئيس البوليفي لويس آرسي على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين «نرفض جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة. وندعم المبادرات الدولية الرامية لضمان (دخول) المساعدات الإنسانية، بما يتوافق مع القانون الدولي».
تشيلي تستدعي سفيرها من تل أبيب
وفي سينتياغو، أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك سحب سفير بلاده من إسرائيل بسبب عدوانها على غزة.
وقال بوريك «لا يهمُّ مقدار ما تملكه الدولة من قوة، نحن بحاجة لأن تقف سياستنا الخارجية مع حقوق الإنسان وأن تدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة».
وردا على هدية تلقّاها من الجالية اليهودية في تشيلي، قال الرئيس بوريك «أشكركم على الخطوة، ولكن يمكنكم أن تبدؤوا بمطالبة إسرائيل بإعادة الأراضي الفلسطينية التي احتلتها بشكل غير قانوني».
وقالت وزارة الخارجية التشيلية في بيان «تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ هذه العمليات العسكرية».
وأضافت الوزارة أن تشيلي تعتبر العمليات الإسرائيلية بمثابة «عقاب جماعي» للسكان المدنيين في غزة.
كما دعت إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس والسماح بعبور المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.
وكولومبيا أيضا
وفي بوغوتا، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، في منشور على موقع إكس يوم الثلاثاء، استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب حربها في غزة، واصفا الهجمات الإسرائيلية بأنها «مذبحة للشعب الفلسطيني».
وقال بيترو «قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك»، حسب رويترز.
وفي السابع عشر من أكتوبر، طلب وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا من السفير الإسرائيلي في بوغوتا «الاعتذار والمغادرة»، بعد رد الدبلوماسية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس بيترو تناول فيها الحرب بين إسرائيل وحماس.
ووصف ليفا على حسابه على منصة «إكس» تصريحات السفير غالي داغان ردا على بيترو بأنها «وقاحة مجنونة».
وكان الرئيس الكولومبي شبّه الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق على قرارات الدول الثلاث.
دعوات لاتينية لوقف إطلاق النار
كما دعت دول أخرى مجاورة في أميركا اللاتينية، مثل المكسيك والبرازيل، في الآونة الأخيرة إلى وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الجمعة «ما يحدث الآن هو جنون من رئيس وزراء إسرائيل الذي يريد محو قطاع غزة».
وتقول السلطات الصحية في غزة إن 8525 شخصا، من بينهم 3542 طفلا، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة أصبحوا بلا مأوى.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا علاقاتها الدبلوماسیة مع على قطاع غزة مع إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية: الرئيس السيسي استعرض رؤية مصر في القضايا الإقليمية مع وزير خارجية إيطاليا
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إنّ وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث عكس اللقاء دفء العلاقات بين البلدين والعلاقة الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أنّ اللقاء شهد استماع الوزير الإيطالي لرؤية الرئيس السيسي تجاه العديد من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، فضلًا عن رؤية الرئيس حول كيفية إرساء الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية والشرق الأوسط.
ولفت إلى عقد جلسة مباحثات منفردة مع دولة رئيس الوزراء ثم جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، وكان هناك لقاء مع وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة والذي انضم إلى المفاوضات، ثم وقّع على اتفاقية مهمة للتعاون مع إيطاليا في قطاع الكهرباء.
وأشار إلى أنّ المباحثات تطرقت باستفاضة حول العلاقات الثنائية والتشاور القائم بين القيادتين والالتزام الكامل من جانب القيادتين للعمل على دفع العلاقات خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، وكان هناك حديث حول دور الشركات الإيطالية في دفع عمليات التنمية في مصر ومشاركاتها الإيجابية والفعالة في العديد من قطاعات التعاون وعلى رأسها قطاع الطاقة الإحفورية والدور الفعال لشركة إيني الإيطالية في عمليات البحث والاستكشاف في قطاع الطاقة الإحفورية وكذلك قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة.
اقرأ أيضاًبدر عبد العاطي يصل تونس.. وفي استقباله وزير الخارجية ومفتي الديار
بدر عبد العاطي يترأس اجتماعاً استعداداً لاستضافة الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم
بدر عبد العاطي يثمن لنائب برلمان وزير خارجية اليابان التعاون المشترك بين الدولتين