RT Arabic:
2024-12-28@11:51:01 GMT

الولايات المتحدة و"القائمة السوداء"

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الولايات المتحدة و'القائمة السوداء'

انعكست الحرب الدائرة في غزة في الولايات المتحدة في شكل رصد وملاحقة لأصحاب المواقف المنتقدة لإسرائيل في وسائل التواصل الاجتماعي، وفقد العديد وظائفهم، كما أجبر البعض على التراجع.

إقرأ المزيد غزة.. تحذيرات من "احتمال حدوث خطأ ما" وواشنطن تجاهد لسد الثغرة!

أشخاص من مختلف الفئات الاجتماعية والدينية والمهنية، عدت أفعالهم أو أقوالهم معاداة للسامية وعوقبوا بالطرد من وظائفهم في الولايات المتحدة، حيث تشن رابطة مكافحة التشهير وجماعات ضغط يهودية أخرى حملات لمعاقبة من يوجه انتقادات لإسرائيل على خلفية الحرب الدائرة في غزة.

على خلفية هذه النشاطات الضاغطة، توصلت دراسة استقصائية أجرتها رابطة الدفاع الأمريكية بالتعاون مع جامعة شيكاغو إلى أن " نحو 10 ملايين من البالغين الأمريكيين لديهم مستويات عالية من معاداة السامية ودعم للعنف السياسي"، وعلقت الرابطة بالقول إن "هذا العدد من السكان يتجاوز أيضا العدد الإجمالي لليهود في الولايات المتحدة".

صحيفة نيويورك تايمز كانت كشفت أن الممولين الرئيسيين للمؤسسات التعليمية الأمريكية، بمن فيهم ممثلو القطاع المالي الأمريكي، يمارسون ضغوطا على الجامعات الأمريكية لإدانة الانتقادات التي توجه إلى إسرائيل.

وكانت عدة روابط طلابية في الجامعات الأمريكية قد بدأت تتحدث بصراحة منذ اندلاع الجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عن أن الحصار الإسرائيلي الطويل لغزة، كان أحد الأسباب التي دفعت الفلسطينيين إلى "مستوى اليأس".

الصحيفة الأمريكية أفادت في هذا السياق بأن الرعاة في "وول ستريت" لجامعات أمريكية كبرى من بينها هارفارد وستانفورد ونيويورك وبنسلفانيا، يضغطون، ويطالبون هذه المؤسسات التعليمية بـ"الدفاع بحزم عن إسرائيل"، وأيضا "إدانة الانتقادات التي توجه إلى إسرائيل"، وكان ذلك على خلفية تحميل روابط طلابية إسرائيل مسؤولية التصعيد الحالي في الصراع.

صحيفة واشنطن بوست كانت أفادت هي الأخرى بأن سياسيين وشركات ومؤسسات تعليمية أمريكية تعرضت لانتقادات لإدانتها عنف الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مشيرة في نفس الوقت إلى أنه على الرغم من أن العديد من الأفراد والمنظمات في الولايات المتحدة اختاروا طريقا "آمنا" فيما يتعلق بتصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقرروا "إدانة العنف على جانبي الصراع في إسرائيل والتعبير عن دعم متساو لليهود والفلسطينيين"،  إلا أن حتى مثل هذه التصريحات "الحيادية"  قوبلت بالانتقاد، وتعرض الكثيرون لضغوط شديدة دفعت البعض إلى تغيير مواقفهم!

وكان طلاب جامعة هارفارد الذين اتهموا إسرائيل بالعنف والاستيلاء على الأراضي وممارسة الفصل العنصري، جازفوا بمستقبلهم، حيث أعلن رؤساء الشركات الكبرى المتنفذة في العالم أنهم سيضعون هؤلاء في القائمة السوداء ولن يقوموا بتوظيفهم، بحسب صحيفة ديلي ميل.

وكانت 31 رابطة طلابية في هذه الجامعة قد أصدرت بيانا مشتركا وصفت فيه النظام الإسرائيلي بأنه "مسؤول مسؤولية كاملة عن العنف القائم"، مشيرة أيضا إلى أن هجوم يوم 7 أكتوبر "لم يأت من فراغ"، وأن الحكومة الإسرائيلية أجبرت الفلسطينيين على" العيش في سجن في الهواء الطلق لأكثر من عقدين".

اللافت أن موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" كان حذف في البداية هذا البيان، إلا أنه أعاد نشره لاحقا واستعاض عن أسماء الروابط الطلابية بعبارة "منظمات هارفارد للتضامن مع فلسطين"، وذلك حفاظا على سلامة الطلاب المهددين بـ"القائمة السوداء".

منظمة "Palestine Legal" وهي منظمة حقوقية مقرها شيكاغو، ذكرت أنها تلقت مئات الطلبات للحصول على مساعدة قانونية من قبل أشخاص فقدوا وظائفهم أو تعرضوا للتهديد بالفصل أو واجهوا عقوبات أخرى بسبب حديثهم علنا دعما للفلسطينيين.

يحدث كل ذلك على الرغم من الدعاية الطويلة العريضة في الولايات المتحدة لـ"حرية الرأي" وحرية التعبير، وهو المبدأ الذي يعمل مثل غيره أو لا يعمل، بحسب  مصالح مراكز القوى هناك.

المصدر:   RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة فی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

زيادة عدد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة 18.1% هذا العام

شهدت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 18.1% في عدد المشردين هذا العام، وهو ارتفاع كبير مدفوع في الغالب بعدم وجود أسعار رخيصة للسكن بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية المدمرة.

وقالت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية إن الإحصاءات المطلوبة فيدراليا التي تم جمعها من جميع أنحاء البلاد بدءا من يناير الماضي أظهرت أن أكثر من 770 ألف شخص تم تسجيلهم كمشردين - وهو رقم لا يشمل بعض الأشخاص ولا يشمل أولئك الذين يقيمون مع أصدقاء أو عائلات لعدم وجود مكان خاص بهم.

وتأتي هذه الزيادة أعلى من نسبة 12% التي تم تسجيلها في عام 2023، والتي أرجعت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية سببها إلى ارتفاع الإيجارات ونهاية مساعدات جائحة كورونا.

وكانت الزيادة في عدد المشردين في عام 2023 مدفوعة أيضا بوجود أشخاص يعانون من التشرد لأول مرة، فيما تشير الأرقام الإجمالية إلى أن 23 من كل 10 آلاف شخص في الولايات المتحدة هم مشردون.

وقالت وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية، أدريان تودمان في بيان: "لا ينبغي لأي أمريكي أن يواجه التشرد، وإدارة بايدن – هاريس ملتزمة بضمان أن يكون لكل أسرة حرية الوصول إلى السكن الميسور والآمن والعالي الجودة الذي تستحقه".

وأضافت أن التركيز يجب أن يظل على "الجهود القائمة على الأدلة لمنع التشرد وإنهائه".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أعداد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة 18%
  • أرقام رسمية تكشف زيادة عدد المشردين في الولايات المتحدة في عام 2024
  • تحور فيروس إنفلونزا الطيور يثير قلقاً في الولايات المتحدة
  • زيادة عدد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة 18.1% هذا العام
  • الأمم المتحدة: تصاعد الصراع بين الحوثيين وإسرائيل سيزيد معاناة اليمنيين
  • رئيس وزراء العراق: نمتلك قرار الحرب والسلم.. وتهديدات إسرائيل تهدف لتوسيع الصراع
  • واشنطن بوست”: “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات على اليمن قبل تنفيذها 
  • المهاجرون الصينيون في الولايات المتحدة يعتزمون تسليم رسالة لترامب
  • هذا ما تتعلمه الولايات المتحدة من إخفاقاتها السياسية في الربيع العربي
  • رسميا.. الولايات المتحدة تعتمد النسر الأصلع طائرا وطنيا