السومرية نيوز – محليات

تفتتح مؤسسة الشهداء مطلع العام المقبل، مبنى نصب الشهيد أمام المواطنين والوفود كمرفق سياحي، فيما تعمل حالياً على افتتاح متحف داخله.
وقال مدير الدائرة الاقتصادية والاستثمارية في المؤسسة علي هادي، إنّ ملاكات المؤسسة كانت قد باشرت منتصف العام الحالي أعمال تأهيل مبنى نصب الشهيد التابع للمؤسسة بعد أن تعرض للإهمال والتخريب إبان دخول القوات الأميركية واتخاذه مقراً لها، بحسب الصحيفة الصباح الرسمية.



وأضاف أنَّ الأعمال شملت تأهيل الأرضيات والإنارة والأعمال الزراعية وتأهيل الحدائق المحيطة بالنصب والنافورات والأرصفة وجميع المرافق الخدمية الملحقة به تمهيداً لافتتاحه أمام المواطنين والوفود كمرفق سياحي داخل العاصمة بداية العام المقبل.

وأوضح هادي أنَّ المؤسسة حرصت وحفاظاً على التصميم الأساس للنصب وعدم إجراء أي تغيير على المواصفات الأصلية له كونه معلماً مهماً من معالم بغداد، لافتاً إلى أن أعمال التأهيل الشامل للموقع تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لا تتمكن المؤسسة من تغطيتها حالياً، بيد أنها ارتأت القيام بأعمال التأهيل الحالية كمرحلة أولى.

في السياق نفسه، بين أن المؤسسة تعمل على إنشاء متحف للشهداء داخل النصب يضم المقتنيات الخاصة بهم والتي تم العثور عليها من قبل ملاكات المؤسسة بالمقابر الجماعية أو التي قام ذووهم بتسليمها للمؤسسة من أجل أن تكون شاهداً على التضحيات التي قدموها على مر الأجيال. هذه قصة نصب "الشهيد" أحد أهم معالم بغداد
نصب "الشهيد"، يعد من أبرز المعالم المعمارية في العراق، وتم بناؤه خلال الحرب العراقية الإيرانية ثمانينيات القرن الماضي تخليدا لذكرى الذين ارتقت أرواحهم دفاعا عن البلاد. ودعا مراقبون إلى إظهار النصب بشكل يليق بمكانته الكبيرة، مع ضرورة المسارعة بإصلاح الأجزاء المتضررة منه، وترتيبه، وتأهيله بالشكل المناسب.

وبدأ العمل في بناء نصب "الشهداء" عام 1983، وهو يمثل جميع شهداء البلاد الذين ضحوا بأرواحهم لصون كرامة العراقيين، ويقع في منطقة حيوية بالعاصمة.

المهندس سامان أسعد كمال هو الذي نفذ تصميمه، وكانت قبته من بنات أفكار التشكيلي إسماعيل فتاح الترك، وساهم في بنائه شركات أجنبية لاسيما اليابانية، والتصميم المعماري للنصب شعاعي يتألف من 3 وحدات أساسية: القبة، الراية التي تمثل الشهيد العراقي، الينبوع الذي يمثل ديمومة التضحية من أجل هذا البلد الذي يقدم دائما التضحيات للحفاظ على هذه الأرض والمقدسات وكرامة العراقيين.

ويتكون النصب من وحدات كثيرة ويشغل مساحة كبيرة، فهناك بحيرات على جانبي القبة من اليمين واليسار، إضافة إلى وجود الخندق الذي يضم المتحف ويحتوي على مقتنيات "الشهداء" ومآثرهم وبطولاتهم، إضافة إلى اللوحات المرسومة لهذا الغرض.

وتعرض نصب "الشهيد" إلى الإهمال والتخريب المتعمد وغير المتعمد، حاله حال أي شاهد حضاري أو نصب تذكاري في العراق بعد عام 2003.

كما يلفت أستاذ الآثار كاظم جبر سلمان، إلى عبقرية التصميم التي استخدمت في تشييده، والمبنية أساسا على فكرة الخداع البصري في النصب المقام على أرض واسعة مفتوحة مترامية الأطراف، ليستمتع من يدور وهو راكب بالسيارة حول النصب بخدع بصرية غاية في الروعة، وهي من خصائص فن العمارة التي عودنا عليها المعمار العراقي منذ فجر الحضارة في هذا البلد، بحسب الجزيرة نت.

ويبين سلمان أن شطري القبة يبدوان مغلقين عند بداية الشارع، ثم ينفتحان أحدهما على الآخر رويدا رويدا كلما اقتربنا منهما بحيث يبدو المنظر وكأنه أشبه ما يكون ببوابة تنفتح تمهيدا لخروج شيء ما، وما إن نصل إلى داخل النصب حتى نجد أنفسنا أمام صرح معماري جسدت فيه معالم رمزية الوطنية وقدسيتها.

ويشير إلى أن الفنان استوحى معالم القبة من طراز قباب بغداد المفتوحة في عصرها الذهبي خلال مدة الخلافة العباسية وكانت على ارتفاع 40 مترا، ورغم أن البعض اقترح عليه تشييدها وفقا لقبة الصخرة في القدس فإنه فضل أن تكون عراقية ومن الإرث الحضاري لمدينة بغداد، فوقع الاختيار على القبة العباسية.

ويقف النصب -بحسب سلمان- فوق منصة دائرية قطرها 190 مترا، تحمل فوقها قبة مقسومة إلى نصفين ارتفاعها 40 مترا، فضلا عن وجود الراية التي ترتفع عن الأرض بطول 5 أقدام وتنغرس تحت الأرض بمقدار 3 أمتار وتبدو على شكل ثريا.

وتحيط بالبناء بحيرة صناعية واسعة، فضلا عن الخندق وجدار "الشهداء" أسفل الصرح، وبذلك يقدم المصمم فكرة مضمونها يعبر عن ساحة معركة يقف المقاتلون في مقدمتها يستشعرون الخطر و"استشهادهم" هناك لإبعاده عن الوطن وساكنيه، وتخلل الخندق جدار مشيد بالصفائح الرخامية والحجرية من الداخل والخارج نقشت عليه يدويا أكثر من 150 ألف اسم مع نقوش أشجار النخيل والمياه الجارية باعتبارها رموزا حضارية للبيئة العراقية. 

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

تحديد موعد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل شهيد الشهامة في الغردقة

قررت محكمة استئناف قنا عقد أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل الشاب حامد أشرف حراجي، المعروف إعلاميًا بـ"شهيد الشهامة"، يوم 13 أبريل المقبل، وذلك أمام محكمة جنايات البحر الأحمر.

تفاصيل الجريمة 

شهدت مدينة الغردقة حادثًا مأساويًا راح ضحيته شاب في مقتبل العمر على يد ثلاثة متهمين، بعد تطور مشاجرة إلى جريمة قتل بشعة. والمجني عليه هو حامد أشرف حراجي، طالب في المرحلة الثانوية، يبلغ من العمر 17 عامًا، ويقيم في حي الدهار بمنطقة سوق البازارات.

بدأت الأحداث خلال حفل زفاف، حيث نشبت مشادة كلامية بين مجموعتين من الشباب، كان من بينهما أصدقاء المجني عليه، وحاول الأخير التدخل لفض النزاع وتهدئة الأمور. وبدا حينها أن الخلاف قد انتهى، إلا أن المتهمين أضمروا الشر وعزموا على الانتقام.

حي جنوب الغردقة يضبط سيارة تلقي المخلفات ويوقع غرامة مالية كبيرةالجهات المختصة تحقق في ضبط راكبة ألمانية بحوزتها مواد مخدرة بمطار الغردقةشباب كيان YLY بالغردقة يزورون مركز السيطرة بديوان المحافظةكمين للضحية وطعنات قاتلة 

في اليوم التالي، تربص الجناة بالمجني عليه، وأعدّوا له كمينًا، حيث هاجموه فجأة وقاموا بتكبيل يديه، قبل أن ينهالوا عليه طعنًا بأسلحة بيضاء، موجهين ضربات قاتلة إلى رأسه وقلبه، ما أدى إلى مصرعه في الحال.

جرى نقل جثمان الشاب إلى مشرحة مستشفى الغردقة العام، فيما سارعت الأجهزة الأمنية إلى تحرير محضر بالواقعة، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها المكثفة لكشف ملابسات الجريمة.

ومع اقتراب موعد المحاكمة، يترقب الرأي العام في الغردقة تطورات القضية، وسط مطالبات بتحقيق العدالة وإنزال العقوبة الرادعة بحق الجناة.

مقالات مشابهة

  • تحديد موعد مقترح لانطلاق الموسم الجديد لروشن
  • تخصص في النصب على المواطنين.. ضبط المتهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بالقاهرة
  • فرص سفر مزيفة.. حبس سيدتين بتهمة النصب على المواطنين في مدينة نصر
  • التموين حسمت الأمر.. هل تم تحديد موعد صرف الدعم الإضافي؟
  • تحديد موعد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل شهيد الشهامة في الغردقة
  • تحديد موعد إجراء الإختبار الخطي للمرشحين لرتبة مأمور متمرن في الأمن العام
  • رسميًا.. تحديد أول أيام عيد الفطر المبارك وفقًا للحسابات الفلكية
  • تحديد موعد مباراة برشلونة وأوساسونا المؤجلة في الدوري الإسباني
  • بعد تحديد موعد صرفه.. كيفية حساب معاشك في شهر إبريل للمستحقين بالقانون
  • ضبط عصابة تسرق متعلقات المواطنين بحدائق القبة