في ظل استمرار الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تواجه الإمارات تحديا يتمثل في "التعامل مع الوضع بطرق يمكنها معها الحفاظ على توازنها الدقيق"، بحسب جورجيو كافير في تحليل بموقع "أمواج. ميديا" (Amwaj.media).

كافير تابع أنه "يبدو أن الإمارات في وضع صعب مع ارتفاع عدد القتلى بسبب الأحداث في غزة وإسرائيل".

ولليوم الـ26، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء حربا مدمرة على غزة، وقتل إجمالا أكثر من 8525 فلسطينيا بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة، وأصاب نحو 21543، كما قتل 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

فيما قتلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

وقال كافير إن "للإمارات مصالح في البناء على علاقتها مع إسرائيل، بما في ذلك في التجارة والسياحة، كما أعطت اتفاقيات إبراهيم لأبوظبي نفوذا أقوى في واشنطن، لكن يتعين في الوقت نفسه على القيادة الإماراتية أن تلبي احتياجات الفئات المؤيدة للفلسطينيين محليا وإقليميا".

وفي 2020، وقَّعت الإمارات اتفاقية مع إسرائيل، لتطبيع العلاقات بينهما بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

 اقرأ أيضاً

هيئة البث الإسرائيلية: رئيس الموساد زار قطر والإمارات سرا من أجل اتفاق الأسرى

توازن دقيق

و"يسلط البيان الإماراتي حول هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الضوء على التوازن الدقيق الذي يحدث، إذ انتقدت أبوظبي الحركة الفلسطينية بسبب "تصعيدها الخطير"، لكنها أدانت إسرائيل أيضا في بعض الأحيان، بينما امتنعت عن اتهام حماس بـ"الإرهاب"، كما أضاف كافير.

وفي ذلك اليوم، أطلقت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد إسرائيلل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته،/ ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وقال خبراء للموقع إن "تدفق الدعم لفلسطين بين الإماراتيين يوضح حدود التطبيع مع إسرائيل، لكن أيضا من غير المرجح أن تنسحب القيادة الإماراتية من اتفاقيات إبراهيم (للتطيع مع إسرائيل)".

"كما تشعر الإمارات بالقلق إزاء التهديدات التي تشكلها حركة أنصار الله (الحوثوين) في اليمن ضد المصالح الأمريكية والإسرائلية،  ويأخذ صناع السياسة الإماراتيون مثل هذه التهديدات على محمل الجد بسبب علاقات أبوظبي مع تل أبيب وواشنطن".

ومنذ بدء الحرب على غزة، شن  الحوثيون هجمات بصواريخ ومسيّرات باتجاه أهداف إسرائيلية، أحدثها على مدينة إيلات على البحر الأحمر أمس الثلاثاء، لكن جيش الاحتلال اعترضها.

اقرأ أيضاً

هيئة البث الإسرائيلية: رئيس الموساد زار قطر والإمارات سرا من أجل اتفاق الأسرى

هجوم انتقامي

وشدد الخبراء على أن "الإمارات معرضة لهجوم انتقامي بسبب حرب غزة"، محذرين من "احتمال حدوثه من أكثر من اتجاه".

و"يجب على الإمارات تحقيق التوازن بين هذه المجموعة المعقدة من العوامل وسط الأزمة"، كما ختم كافير.

وفي أكثر من مناسبة، حذرت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الجماعات الموالية لإيران، وبينها الحوثيون، من التدخل في الصراع الراهن لصالح سكان غزة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع المحاصر.

اقرأ أيضاً

بعد انتقادات لاذعة.. قرقاش يدافع عن كلمة الإمارات في مجلس الأمن

المصدر | جورجيو كافير/ أمواج ميديا- الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات إسرائيل تطبيع فلسطين حرب غزة مع إسرائیل أکثر من

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أمريكي على الجثة المجهولة

أصدر مسؤول أمريكي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح "جثة مجهولة الهوية"، وليست جثة رهينة إسرائيلية.

وفي حديثه لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره "قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية"، بأنه "مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وقال بوهلر: "لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة".

وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إحدى الجثث التي سلمتها حماس، الخميس، لا تعود لأي من الرهائن المحتجزين في غزة، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.

وذكر جيش الاحتلال أنه تم التأكد من أن جثتين تعودان للرضيع كفير بيباس وشقيقه البالغ من العمر 4 سنوات أرييل، بينما لم يتم التعرف على جثة ثالثة كان من المفترض أن تكون لوالدتهما شيري.

وأضاف أن "الجثة لا تخص أي رهينة آخر ولا تزال مجهولة".

وقال الجيش في بيان: "هذا انتهاك شديد الخطورة من جانب حماس التي من المفترض بموجب الاتفاق أن تعيد 4 رهائن متوفين"، وطالب بإعادة شيري وجميع الرهائن.

مقالات مشابهة

  • حماس تعقب على عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة السابعة
  • حماس تلاعب إسرائيل بسلاح الحرب النفسية وكروت الأسرى
  • خبير سياسي: مصر تتحرك برشد في مواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • أول تعليق من حماس على اتهام إسرائيل لها بشأن الجثة الغامضة
  • نتنياهو: إسرائيل ستتحرك بكل عزم لاستعادة جثمان شيري بيباس
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أمريكي على الجثة المجهولة
  • محلل سياسي: إسرائيل تراقب المشاورات العربية والقمة المقبلة بحذر شديد
  • إسرائيل تتسلم جثامين 4 أسرى وتُفرج عن 25 فلسطينيا.. و«حماس»: قَتَلَهم جيشُهم
  • الإمارات و”إسرائيل”: حفاوة استقبال تُرسّخ الشراكة
  • شقيقات الرجال أسيرات ومناضلات أيضا