للتطبيع مصالح ومخاوف.. الإمارات تتحرك بحذر في حقل ألغام غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
في ظل استمرار الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تواجه الإمارات تحديا يتمثل في "التعامل مع الوضع بطرق يمكنها معها الحفاظ على توازنها الدقيق"، بحسب جورجيو كافير في تحليل بموقع "أمواج. ميديا" (Amwaj.media).
كافير تابع أنه "يبدو أن الإمارات في وضع صعب مع ارتفاع عدد القتلى بسبب الأحداث في غزة وإسرائيل".
ولليوم الـ26، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء حربا مدمرة على غزة، وقتل إجمالا أكثر من 8525 فلسطينيا بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة، وأصاب نحو 21543، كما قتل 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
وقال كافير إن "للإمارات مصالح في البناء على علاقتها مع إسرائيل، بما في ذلك في التجارة والسياحة، كما أعطت اتفاقيات إبراهيم لأبوظبي نفوذا أقوى في واشنطن، لكن يتعين في الوقت نفسه على القيادة الإماراتية أن تلبي احتياجات الفئات المؤيدة للفلسطينيين محليا وإقليميا".
وفي 2020، وقَّعت الإمارات اتفاقية مع إسرائيل، لتطبيع العلاقات بينهما بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
اقرأ أيضاً
هيئة البث الإسرائيلية: رئيس الموساد زار قطر والإمارات سرا من أجل اتفاق الأسرى
توازن دقيق
و"يسلط البيان الإماراتي حول هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الضوء على التوازن الدقيق الذي يحدث، إذ انتقدت أبوظبي الحركة الفلسطينية بسبب "تصعيدها الخطير"، لكنها أدانت إسرائيل أيضا في بعض الأحيان، بينما امتنعت عن اتهام حماس بـ"الإرهاب"، كما أضاف كافير.
وفي ذلك اليوم، أطلقت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد إسرائيلل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته،/ ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقال خبراء للموقع إن "تدفق الدعم لفلسطين بين الإماراتيين يوضح حدود التطبيع مع إسرائيل، لكن أيضا من غير المرجح أن تنسحب القيادة الإماراتية من اتفاقيات إبراهيم (للتطيع مع إسرائيل)".
"كما تشعر الإمارات بالقلق إزاء التهديدات التي تشكلها حركة أنصار الله (الحوثوين) في اليمن ضد المصالح الأمريكية والإسرائلية، ويأخذ صناع السياسة الإماراتيون مثل هذه التهديدات على محمل الجد بسبب علاقات أبوظبي مع تل أبيب وواشنطن".
ومنذ بدء الحرب على غزة، شن الحوثيون هجمات بصواريخ ومسيّرات باتجاه أهداف إسرائيلية، أحدثها على مدينة إيلات على البحر الأحمر أمس الثلاثاء، لكن جيش الاحتلال اعترضها.
اقرأ أيضاً
هيئة البث الإسرائيلية: رئيس الموساد زار قطر والإمارات سرا من أجل اتفاق الأسرى
هجوم انتقامي
وشدد الخبراء على أن "الإمارات معرضة لهجوم انتقامي بسبب حرب غزة"، محذرين من "احتمال حدوثه من أكثر من اتجاه".
و"يجب على الإمارات تحقيق التوازن بين هذه المجموعة المعقدة من العوامل وسط الأزمة"، كما ختم كافير.
وفي أكثر من مناسبة، حذرت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الجماعات الموالية لإيران، وبينها الحوثيون، من التدخل في الصراع الراهن لصالح سكان غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع المحاصر.
اقرأ أيضاً
بعد انتقادات لاذعة.. قرقاش يدافع عن كلمة الإمارات في مجلس الأمن
المصدر | جورجيو كافير/ أمواج ميديا- الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات إسرائيل تطبيع فلسطين حرب غزة مع إسرائیل أکثر من
إقرأ أيضاً:
وسم النخوة 17 يناير يحقق أكثر من 100 مليون مشاهدة عالمياً
أبوظبي - وام
تصدر وسم #النخوة_17_يناير قائمة الترند في الإمارات على منصة «إكس»، محققاً تفاعلاً واسعاً على المستوى العالمي بأكثر من 100 مليون مشاهدة حتى الآن.
وحقق الوسم انتشاراً كبيراً مع وصوله إلى 16.8 مليون مستخدم وانطباعات تجاوزت حاجز الـ100 مليون، مما يعكس تفاعلاً مميزاً من المستخدمين الذين شاركوا بقيم التكاتف والتضامن التي يعبر عنها الوسم.ويواصل الوسم تحقيق نجاح ملحوظ، ليؤكد قوة الحضور الرقمي والمجتمعي لدولة الإمارات على المنصات العالمية.