«البترول»: صناعة الطاقة في مصر شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات الأخيرة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
استقبل المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أوليفير رينتشلر، رئيس دبلوماسية المناخ والشئون الاقتصادية والتكنولوجية بوزارة الخارجية الألمانية والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الغاز والهيدروجين والطاقة الخضراء والبتروكيماويات، وإمكانية الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيات الألمانية المتطورة في تنفيذ المشروعات التي ستعود بالنفع على البلدين.
وخلال اللقاء، أكد الوزير أن صناعة الطاقة في مصر شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، إذ تمتلك بنية تحتية قوية وخبرات ومهارات متميزة، بالإضافة إلى المرونة في تبني أي تكنولوجيات جديدة، ما مكنها من تحقيق العديد من النجاحات، وجعلها تكتسب ثقة الاتحاد الأوروبى كشريك استراتيجي في مجالات الطاقة بشكل عام، وخاصة مجال الغاز الطبيعي والمسال، مشيراً إلى أن هناك فرص كبيرة لتعزيز التعاون مع الجانب الألماني في تنفيذ المزيد من المشروعات الناجحة في مجال الطاقة.
وأشار إلى أن العمل جاري على وضع استراتيجية لالتقاط وتخزين الكربون والاستفادة منه، تمهيدا إلى تنفيذها على أرض الواقع، فضلاً عن تنفيذ عدة مشروعات في مجال الطاقة الخضراء ومنها الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء ووقود الطائرات المستدام وغيرها.
الجانب الألماني يسعى للتعاون مع مصروأكد رينتشلر أن بلاده تتوجه لتعزيز التعاون مع الدول الصديقة لتنويع مصادر الطاقة الخاصة بها، مع الاهتمام الخاص بمجال الهيدروجين، والذي جرى وضع أسس قوية له في ألمانيا، موضحا أن مصر تعد أحد أهم الدول التي يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ الخطط الألمانية بمجال الهيدروجين.
وأعرب عن استعداد بلاده التام لمساندة مصر في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين، كما أثنى على الجهود التي تبذلها مصر في مجال الطاقة الخضراء والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البترول إنتاج الهيدروجين وزارة البترول فی تنفیذ فی مجال
إقرأ أيضاً:
مصر وجنوب إفريقيا تتصدران دول القارة السمراء في إنتاج الطاقة الشمسية خلال 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قامت الدول الإفريقية بتثبيت 2.5 جيجاوات من الطاقة الشمسية الجديدة في عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا مقارنة بـ3.7 جيجاوات تم تثبيتها في عام 2023، وفقًا لتقرير توقعات الطاقة الشمسية في إفريقيا 2025 الصادر عن جمعية صناعة الطاقة الشمسية الإفريقية.
ويصل إجمالي القدرة الشمسية المركبة في القارة إلى 19.2 جيجاوات، وهو الرقم الأدنى منذ عام 2013.
وبحسب التقرير الذي أورده موقع "زووم ايكو" الإفريقي، هناك 29 دولة إفريقية أضافت قدرات شمسية تعادل أو تفوق 1 ميجاوات، في حين أضافت دولتان فقط قدرات تفوق 100 ميجاوات، وهما جنوب إفريقيا ومصر.
وفي جنوب إفريقيا، الدولة الأكثر استخداما للطاقة الشمسية، دفعت أزمة الطاقة المستمرة المرتبطة بشركة إسكوم (شركة إمداد الطاقة الوطنية) الأسر والشركات إلى الاستثمار بكثافة في حلول الطاقة الشمسية.
وتمثل الطاقة الشمسية الآن أكثر من 5% من مزيج الكهرباء في 21 دولة إفريقية، مع معدلات قياسية في جمهورية إفريقيا الوسطى (43.1%)، وموريتانيا (20.7%)، وناميبيا (13.4%).
ويرى الخبراء في مجال الطاقة أنه رغم أن إمكانات الطاقة الكهروضوئية في إفريقيا تقدر بنحو 60% من الموارد العالمية، فإن القارة تكافح من أجل استغلال هذه الثروة على أكمل وجه.
ويعكس الانخفاض في القدرة الشمسية المركبة في عام 2024 التحديات المستمرة مثل الافتقار إلى الاستراتيجيات، وعدم كفاية التمويل، والبنية الأساسية الضعيفة.
وتظهر المبادرات مثل تلك التي نفذت في مصر وجنوب إفريقيا أنه في ظل إطار سياسي واضح واستثمارات مستهدفة، يمكن للطاقة الشمسية أن تصبح رافعة استراتيجية لمعالجة العجز في الطاقة.
ومع تركيب 2.5 جيجاوات فقط من الطاقة الكهربائية في عام 2024، فإن إفريقيا متأخرة بشكل مثير للقلق في التحول في مجال الطاقة.
ومع ذلك، فإن ديناميكية بعض البلدان تظهر أن زيادة الاستثمارات والسياسات المتماسكة يمكن أن تعكس هذا الاتجاه وتحول الطاقة الشمسية إلى محرك للنمو المستدام للقارة.
وفي تقريرها الأخير الذي ركز على الطاقة، أشارت مؤسسة بروكينجز إلى أن القارة الإفريقية حققت أداء ضعيفا في مجال الطاقة، حيث لا يستفيد سوى 43 % من السكان من إمكانية الوصول الموثوق إلى الكهرباء.
وهذا يشكل عائقا حقيقيا أمام التنمية الاقتصادية للقارة في سياق عالمي يهيمن عليه اعتماد التقنيات الجديدة.