شمسان بوست / RT

يحذر عدد متزايد من الخبراء من خطورة توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب التطورات الأخيرة حول غزة، مشيرين إلى أن ما يجري هذه المرة، ينذر بحرب مدمرة واسعة.

وفي هذا السياق، يتطرق الصحفي أليكسي خومياكوف إلى دخول الحوثيين في اليمن على خط الحرب الدائرة في قطاع غزة بإعلانهم بدء عملية عسكرية ضد إسرائيل وإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة ضدها.


خومياكوف، أشار إلى احتمال استهداف مفاعل إسرائيل النووي في ديمونة، لافتا إلى أن محللين حذروا بالفعل من “أن مفاعلا نوويا بقوة 24 ميغاوات يقع على أراضي المركز. وأن مثل هذه الضربة ستؤدي إلى كارثة”.


وكانت وكالة أنباء سبأ التابعة للحوثيين قد ذكرت في 30 أكتوبر أن “الإعلام العبري تحدث بوضوح عن مخاوف كيانه الهشّ من إشعال حركة “أنصار الله” جبهة اليمن، واللحاق بركب الطوفان المبارك: (سقوط صاروخ يمني واحد على إيلات سيتسبب بكارثة حقيقية لإسرائيل)، ولم يخفِ هذا الكيان الهشّ مخاوفه من وصول الصواريخ اليمنية إلى مفاعل (ديمونة) النووي”.

في هذا الخضم المتسارع من التطورات، يرى الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية يوري بودولياكا أن العالم يشهد الآن في فلسطين ما وصفه بـ “التدمير النهائي للأسس والقواعد القديمة. إن المجتمع الدولي يدخل في (عالم بلا قواعد) يجب أن يتعايش فيه الجميع بطريقة ما، بما في ذلك إسرائيل”.


أما أندريه كلينتسيفيتش، رئيس مركز دراسة النزاعات العسكرية والسياسية، فيرى بشكل محدد أن الأمريكيين فيما يجري يخططون “لإعادة توزيع كبيرة لمناطق النفوذ في الشرق الأوسط، لأن اقتصادهم في حالة تدهور، والتصنيفات الجيوسياسية تتراجع باستمرار. لإخافة دول النفط في الخليج .. والشرق الأوسط ، التي تتجرأ على التحول من البترودولار إلى اليوان الصيني.. ستحتاج الولايات المتحدة إلى حرب مظفرة جديدة، يمكن أن تسمح لها بجعل هذه البلدان تتراجع في التنمية وتكون مواردها في المتناول”.


كلينتسيفيتش يمضي في شرح موقفه قائلا: “إذا نظرنا إلى الوضع الجيوسياسي، يمكننا أن نفهم أن أمريكا الآن تعاني (عذاب الإمبراطوريات). طبعت وطرحت على مدى السنوات الثلاث الماضية 80 ٪ من المعروض النقدي. هذا الأمر يخبرنا بأن الولايات المتحدة تغلق بشكل عاجل الثغرات في ميزانيتها الخاصة من خلال طباعة الدولارات على نطاق واسع، والاقتصاد الأمريكي ببساطة غير قادر على تلبية مستوى إنفاق واشنطن”.

لكن حين “تبدأ الدول في جميع أنحاء العالم في التخلي عن السندات الحكومية الأمريكية على نطاق واسع، كما تفعل الصين، وتتحول المملكة العربية السعودية والدول الغنية بالنفط الأخرى من البترودولار إلى العملات الوطنية يصبح الدولار، في الواقع، غير ضروري لأي أحد”.

الخبير يرى أن “عملية إزالة الدولرة هذه جارية الآن بنشاط في بريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، حيث تم التخلي عن الدولار. انخفضت حصة العملة الأمريكية إلى 20 ٪ في الحسابات العالمية”.

الولايات المتحدة، بحسب كلينتسيفيتش، ترغب في “استعادة النظام من خلال البدء بـ(حرب صغيرة منتصرة)، ستدرك في أعقابها جميع الدول مرة أخرى أن أمريكا هي حقا رائدة عالمية ومهيمنة. لهذا السبب يريدون تدمير إيران، ويظهرون للعالم كله كيف يتعاملون مع أولئك الذين يقررون الذهاب ضدهم”.



ويصل الخبير إلى أن الأمريكيين سيسعون “في المرحلة الأولى من الحرب مع إيران، إلى تعطيل نظام الدفاع الجوي للعدو بأكمله، وبعد ذلك خلال غارة ضخمة، سيتم تدمير جميع البنية التحتية والمنشآت العسكرية الإيرانية. بعد ذلك، ستعود القاذفات الأمريكية، التي تغطيها المقاتلات، بهدوء إلى قواعدها”.

وفي تعليق على مثل هذه التطورات الافتراضية، يقول كلينتسيفيتش إن إيران فعلا “تمتلك تقنية عسكرية عالية جدا. اسمحوا لي أن أذكركم بأن طهران تعرضت بالفعل للقصف عدة مرات في الماضي، لكن لديها الآن بالتأكيد الفرصة للرد على العدوان الأمريكي”.

جيفري مارتيني، كبير الباحثين في مركز أبحاث “راند” يرى بالمثل وجود “خطر كبير لتصعيد العلاقات الأمريكية الإيرانية بسبب عواقب الحرب بين إسرائيل وحماس”.

جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، بدوره يشدد على أن الوضع الحالي يختلف عن موجات الهجمات السابقة، ما يزيد من “احتمال حدوث خطأ ما”.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

هيئة الشارقة للكتاب تشارك في “مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية”

 

 

شاركت “هيئة الشارقة للكتاب” في المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات الأمريكية، الحدث المتخصص بقطاع المكتبات الأكبر من نوعه في العالم والذي جمع الآلاف من أمناء المكتبات وموظفيها والمعلمين والمؤلفين والناشرين وأصدقاء المكتبات واختتمت أعماله، أمس في مدينة سان دييغو.

وفتحت “هيئة الشارقة للكتاب” الباب أمام مؤسسات المعرفة وإدارة المعلومات والخبراء المتخصصين في قطاع المكتبات من مختلف بلدان العالم لتبادل التجارب والخبرات وتوسيع أفق التعاون مع الشارقة ودولة الإمارات حيث كانت الممثل الوحيد للثقافة العربية في الحدث.

وأعلنت الهيئة خلال مشاركتها عن بدء استقبال المشاركات في فعاليات الدورة الـ 11 من “مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات” التي تنظمها ضمن البرامج المهنيّة المصاحبة للدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 إذ توفر الهيئة خلال المؤتمر الذي يعقد في مركز إكسبو الشارقة بالشراكة مع جمعيّة المكتبات الأمريكيّة فرصة الحضور الشخصي أو من خلال تقنيات التواصل عن بعد مع إمكانية الوصول لشبكة من أمناء المكتبات والعارضين المسجلين رقميًا بهدف تعزيز فرص استفادة أكبر عدد ممكن من المهتمين وأصحاب الشأن من برنامجه المتنوّع.

وكشفت الهيئة خلال سلسلة اجتماعات عقدتها مع إدارة جمعية المكتبات الأمريكية أن “مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات” الذي سيقام يومي 9 و10 نوفمبر 2024 ، سيتضمن عروضاً ومناقشات مع قائمة دولية من الخبراء وفرصاً للتواصل واستخدام صالة المكتبات للمعروضات بالإضافة إلى لقاء مع العارضين الذين يقدمون كتبهم وخدماتهم المختارة خصيصًا لمجتمع المكتبات كما ستكون جلسات المؤتمر جميعها باللغتين الإنجليزية والعربية من خلال خدمة الترجمة الفورية.

وجاءت مشاركة الهيئة في المؤتمر والمعرض، ممثلة بعدد من أعضاء الإدارة والمؤسسات التابعة لها حيث حضر الحدث إلى جانب سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب إيمان بوشليبي مديرة مكتبات الشارقة العامة ومنصور الحساني مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب لتبحث الهيئة مجالات التعاون وفرص العمل المشترك مع المؤسسات النظيرة على صعيد إدارات المكتبات ومستقبل الوصول للمعلومات واستراتيجيات ترسيخ ثقافة التعلّم مدى الحياة.

وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري إن الهيئة بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، تقود جهوداً دولية لتأكيد مركزية المكتبات في بناء مجتمعات المعرفة وتعزيز دورها في مسارات التنمية الشاملة والمستدامة وتحقق ذلك من خلال مشاركاتها الدولية في فعاليات كبرى مثل المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات الأمريكية ومن خلال تنظيمها لمؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات.

وأضاف “ قطعنا خلال السنوات الماضية أشواطاً كبيرة في تطوير منظومة عمل ودور المكتبات في الشارقة وهذا العام نسعى تحت قيادة الشيخة بدور بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب إلى توسيع فرص التعاون الدولي بين المكتبات الإماراتية والعربية ومؤسسات المعرفة في العالم من خلال الدورة الجديدة من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات”.

من جانبها قالت إيمان بوشليبي إن مكتبات الشارقة العامة حريصة على مواكبة المتغيرات والتطورات التي يشهدها قطاع المكتبات وإدارة المعلومات ومؤسسات المعرفة في العالم وذلك لمضاعفة أثر الشارقة في هذا القطاع وتأكيد مركزيتها في المنطقة العربية كوجهة للعاملين في هذا المجال.

وأضافت أن المسؤولية التي تتولاها مكتبات الشارقة العامة تتجاوز مهمة توفير مصادر المعرفة إلى بناء مجتمعات تمتلك أدوات البحث وتقود أوجه التنمية والتطوير في مختلف القطاعات الخدمية والإبداعية والاستثمارية الحكومية والخاصة في الشارقة ودولة الإمارات.

يذكر أن “مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات” يجمع نخبة من أمناء المكتبات والكتّاب والناشرين والعارضين والمعلمين ومجموعة من كبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التوجهات والتشريعات والسياسات التي تشكل مستقبل المكتبات ويوفر المؤتمر المزيد من المعلومات عن برنامجه ويتيح فرصة التسجيل على الرابط التالي: https://www.sibfala.com. وام


مقالات مشابهة

  • موجة حر تاريخية محتملة تهدد 130 مليون أمريكي.. تحذيرات من خطورتها
  • كشافة المملكة يستكشفون الفضاء بزيارة “ناسا الأمريكية”
  • هيئة الشارقة للكتاب تشارك في “مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية”
  • أسرار “الكنز السعودي” قبالة السواحل العمانية!
  • موجات الحر تهدّد الملايين في الولايات المتحدة الأمريكية
  • حرائق في 10 مواقع بالجليل ومرتفعات الجولان وقوات الاحتلال تكافح النيران
  • وزارة “البيئة” ترعى مذكرة تعاون لإنشاء وتشغيل بيوت محمية وإدخال أنظمة جديدة تطبق لأول مرة في الشرق الأوسط
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال دخولها في جبهة صراع جديدة (فيديو)
  • أنتونوف: المساعدات العسكرية الأمريكية لنظام كييف تشجعه على ارتكاب جرائم جديدة
  • ألمانيا تعتقل 5 أشخاص بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين في سوريا