كاتب إسرائيلي يدعو إلى "قطع رأس الأفعى"
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي أفرايم غانور، أن عملية ذكية لجهاز الموساد الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية ستعيد لإسرائيل قوة الردع التي فقدتها إلى حد كبير في الشهر الماضي، وترفع الروح المعنوية المتدنية في البلاد، وتعيد إلى كثير من اليهود في العالم الشعور بالأمن.
وقال الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى تفاقم الحرب الباردة الجديدة بين الولايات المتحدة وروسيا، وعززت أيضاً العلاقة بين روسيا وإيران وساهمت بشكل كبير في تعزيز الشعور بالأمن لدى "محور الشر، إيران وسوريا وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والحوثيين في اليمن".
وتحت عنوان "بدلاً من أذرع الرعب.. حان الوقت لضرب رأس الأفعى"، كتب أن المساعدة الإيرانية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوقاته الصعبة، وكذلك تقارب روسيا مع إيران، خلقا معادلة أمنية جديدة في المنطقة، لم تغب عن بال الأمريكيين والرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي عمل على خلق تحالف قوي وواسع في المنطقة، بضم عدد من الدول لمواجهة "محور الشر".
وعلى رأس المحور تقف إيران، دولة العتبة النووية المدعومة من روسيا والصين والتي تعرض المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط للخطر.. وقال إن خطوات الرئيس الأمريكي أقلقت بشكل كبير "محور الشر" وكذلك روسيا والصين، اللتين رأتا فيها تعزيزاً وترسيخاً للمكانة الأمريكية في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي دفع الإيرانيين إلى التحرك لوقفها.
يديعوت أحرونوت: #حماس لا تسيطر على جميع الرهائن https://t.co/eT007YVSsY
— 24.ae (@20fourMedia) October 31, 2023 الخطة الإيرانيةورأى أنه من الواضح أن إيران رأت قبل كل شيء أن أتباعها الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، هم الذين قد يقدمون رداً جيداً على هذه الخطوة من خلال الهجمات المكثفة التي تشعل ناراً كبيرة، وهو الأمر الذي سيكبح خطة بايدن في شرق أوسط جديد.
بدأ الأمر بتنشيط الخلايا المسلحة التي تم تنظيمها بمساعدة إيرانية في الضفة، وعملت بشكل رئيسي من أجل المال.. وأشار الكاتب إلى أنهم ألحقوا الضرر بالإسرائيليين، وضايقوا وخلقوا تهديدات مسلحة، لكنهم فشلوا في إشعال المنطقة كما توقعوا.. وتابع: "من هنا أدركت إيران أنه من الضروري تفعيل حماس والاستفادة من الوضع الداخلي الصعب الذي خلقته إسرائيل، والذي أحدث صدعاً عميقاً، أقرب إلى الفوضى، وله تأثير كبير على عمل الجيش الإسرائيلي أيضاً".
خطة يوم القيامةوقال الكاتب إنه لهذا السبب أمرت إيران حماس بتنفيذ "خطة يوم القيامة" التي كانت تعمل عليها منذ أكثر من ثماني سنوات، بتوجيه ومشورة من طهران وتنظيم "حزب الله" اللبناني.
وأضاف أن هناك الكثير من الأموال الإيرانية تم استثمارها في هذه الخطة التي بدأت بمشروع الأنفاق، وتغيرت وتجددت بمرور الوقت، بعد السياج الأمني باهظ الثمن الذي أقامته إسرائيل، مستطرداً: "تمكنت حماس من إخفاء الخطة الطموحة عن أعين المخابرات الإسرائيلية".
ووصف الكاتب هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) بأنه نفذ بغضب شديد وكراهية غير مسبوقة، حيث تمكنت حماس في النقب الغربي من السيطرة على نحو 20 مستوطنة، وهي محاور المرور المركزية، والتسلل إلى قواعد الجيش الإسرائيلي الرئيسية وقتل مئات الإسرائيليين، وهو أمر لم تأخذه حماس في الاعتبار ما سيسبب لها بعد أن يتعافى الجيش الإسرائيلي من الصدمة.
من سيتحمل في #إسرائيل مسؤولية فشل 7 أكتوبر؟ https://t.co/29hlC2cm60
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2023 استهداف الإسرائيليين في العالموبينما لا يزال الإيرانيون يحتفلون، يشن "حزب الله" مناورات حربية مع إسرائيل في الجبهة الشمالية، فإن الجماعات المتشددة في مناطق كثيرة في أنحاء العالم تعمل على إلحاق الأذى بالإسرائيليين أينما كانوا.
استهداف رأس الأفعىوأضاف أن الوقت قد حان لضرب رأس الأفعى، إيران، التي تعمل منذ سنوات على توسيع أذرعها ضد إسرائيل في سوريا ولبنان واليمن والضفة الغربية وغزة، وأيضا داخل إسرائيل.
وتابع: "إيران، التي فشلت في معظم محاولاتها لإيذائنا في جميع أنحاء العالم، تمول الإرهاب ضدنا منذ سنوات.. يجب أن تكون هذه هي الساعات العظيمة للموساد، ولا بد من توجيه ضربة قاسية ومؤلمة إلى قلب إيران.. مثل هذا الضرر من شأنه أن يؤدي إلى شل جميع الأذرع الإيرانية أينما وجدت"، لافتاً إلى أن عملية ذكية للموساد على الأراضي الإيرانية ستعيد لإسرائيل قوة الردع التي فقدتها إلى حد كبير الشهر الماضي، وسترفع المعنويات المنخفضة في إسرائيل، وستعيد الشعور بالأمان لدى العديد من اليهود في العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل غزة وإسرائيل غزة حماس رأس الأفعى
إقرأ أيضاً:
إيران تبدي استعداداً للمفاوضات مع أمريكا.. ونائب يدعو لامتلاك «قدرات الردع النووي»
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، “أن طهران ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة”.
وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “فارس” الإيرانية: “رد إيران على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء متوافقا مع مضمون ونبرة رسالته، مع الحفاظ في الوقت نفسه على فرصة استخدام الدبلوماسية”.
وأشار إلى أنه “من حيث المبدأ، فإن المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ويعبر عن مواقف متناقضة من قبل مسؤوليه المختلفين ستكون بلا معنى، لكننا نبقى ملتزمين بالدبلوماسية ومستعدين لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة”.
وأضاف: “نحن على استعداد لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي ورفع العقوبات مقابل رفع العقوبات القمعية ضد إيران”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: “مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لحل سوء الفهم وحل الخلافات، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى مستعدة لكل الأحداث المحتملة أو المحتملة، وكما هي جادة في الدبلوماسية والتفاوض، فإنها ستكون حاسمة وجادة أيضا في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية”.
وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت في 30 مارس الماضي، بأن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد إيران بـ”قصف غير مسبوق”، إذا لم تتوصل مع الولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي”.
وفي وقت سابق، قلل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، “من إمكانية تحول التهديدات العسكرية الأمريكية لبلاده إلى إجراءات عملية”، وقال عراقجي في تصريح لقناة “العالم”، إن “موقف إيران في المفاوضات واضح تماما”، مشددا على أن طهران لن تتفاوض تحت الضغط أو التهديد بأي شكل من الأشكال.
وأضاف عراقجي أن “المفاوضات يجب أن تجرى على أساس المساواة وبدون ضغوط”، مؤكدا أن “التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية مرفوض، لكن المحادثات غير المباشرة قد تعقد عند الضرورة”.
وأشار إلى أن “إيران سترد على أي تهديد بنفس الأسلوب، مشددا على أن بلاده تتحرك وفق منطق واضح وأهداف محددة”.
ويتبنى “ترامب”، سياسة الضغوط القصوى ضد طهران لإجبارها على التفاوض حول برنامجها النووي، الذي تريد واشنطن أن تدفع إيران للتخلي عنه، بينما تؤكد الأخيرة أن برنامجها سلمي يهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة لديها.
مستلهما تجربة كوريا الشمالية.. نائب إيراني بارز يدعو لامتلاك قدرات الردع النووي
أكد عضو الهيئة الرئاسية بالبرلمان الإيراني، أحمد نادري، “ضرورة امتلاك طهران لقدرات الردع النووي، مبررا هذا الموقف بتجربة تعامل الولايات المتحدة مع دول مثل كوريا الشمالية”.
وقال نادري في حوار مع وكالة “نوفوستي”: “سبق أن شددت على ضرورة امتلاك إيران لردع نووي. هذا الموقف ليس مجرد رأي شخصي، بل يحظى باهتمام قطاع كبير من النخبة السياسية وأعضاء البرلمان وحتى الرأي العام (في إيران). فالتجربة التاريخية، وخاصة تعامل الولايات المتحدة مع دول مثل كوريا الشمالية، تثبت أن امتلاك القدرة النووية يزيد بشكل كبير من تكلفة أي إجراءات عسكرية محتملة”.
ولفت النائب الإيراني إلى “حالة كوريا الشمالية خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث لم تتجرأ واشنطن على اتخاذ إجراءات عسكرية ضد بيونغ يانغ رغم التهديدات اللفظية، وذلك بسبب امتلاك الأخيرة لبرنامج نووي متطور وقدرات صاروخية باليستية”.
واعتبر نادري “أن توازن القوى في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بامتلاك إيران وإسرائيل ترسانات عسكرية متكافئة، كما دعا إلى إعادة النظر في عضوية إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بل ودراسة احتمال انسحابها منها”، مشيرا إلى “أن استمرار العضوية دون ضمانات أمنية حقيقية قد يضعف قدرات الردع الإيرانية”.
جاءت تصريحات النائب الإيراني “في وقت تشهد فيه الاتصالات بين طهران وواشنطن حول الملف النووي الإيراني نشاطا ملحوظا”، وكان الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان قد أعلن سابقا “رفض طهران لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، مشيرا إلى أن أي محادثات يجب أن تتم عبر وساطة طرف ثالث”.
وأكد بزشكيان “استعداد طهران للحوار مع واشنطن من “موقع الندية”، مجددا رفضه “للتهديدات الأمريكية” واعتبر أن “سلوك الولايات المتحدة تجاه إيران يتناقض مع طلبها التفاوض”.
وتوعد ترامب، إيران نهاية مارس الماضي بقصف “لم يروا مثله من قبل” إذا لم توافق طهران على اتفاق نووي جديد، وذلك بعد أن حدد لها مهلة شهرين لتوقيع الإتفاق.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الأمريكي أن “واشنطن تدرس مسارين محتملين لحل الملف النووي الإيراني – عسكري أو دبلوماسي – معربا عن تفضيله خيار المفاوضات”.
وصرح مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي لاريجاني عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في “بأن طهران قد تضطر لتطوير أسلحة نووية إذا استمرت الضغوط الأمريكية”، مؤكدا أن “الشعب الإيراني سيطالب بهذه الخطوة لحماية أمن البلاد”.