سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على الشأن المحلي والحرب على قطاع غزة.

فمن جانبه، قال الكاتب علاء ثابت - في مقاله بصحيفة الأهرام تحت عنوان "لن تنجو إسرائيل بإشعال المزيد من النار" - إن التوجه إلى جوهر الأزمة مباشرة، وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

. هذا ما دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال قمة القاهرة للسلام، وعند استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكد أن إسرائيل تتهرب من التزاماتها، وتتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مستندة إلى القوة العسكرية، وتأييد الولايات المتحدة وحلفائها لكل ما تفعله، ومن دون شروط أو سقف، وكانت النتيجة أن ظنت إسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة أن بالإمكان ابتلاع كل حقوق الشعب الفلسطيني، بل ذهبت أبعد من ذلك، واعتقدت أنها يمكن أن تقضي على فكرة الدولة الفلسطينية، وأن تتخلص تماما من القضية الفلسطينية، وأن تلقي بهم إلى الدول المجاورة، أو توزعهم على الدول العربية أو غيرها.

وأضاف الكاتب:"أن الولايات المتحدة تدرك حجم الورطة التي جرتها عليها إسرائيل وحكوماتها، ولكنها لا يمكن أن تتخلى عنها في تلك المحنة، وأيضا لن تجاريها في الحماقات، وعليها ألا تمدد الحرائق، وأن تطفئها قبل أن تتمدد؛ لأن الجميع سيخسرون، ولن تجنى الحرب الواسعة إلا دمارا شاملا ستكون إسرائيل في قلبه".

واختتم ثابت بالقول:" هذا يعني أن كل الطرق مسدودة أمام إسرائيل، فلا الحرب ستنقذها، ولا الولايات المتحدة وأوروبا ستتحملان الخسائر لمدة كبيرة، وسوف تضطر في نهاية المطاف إلى الانصياع، وتنفيذ ما نصح به الرئيس عبد الفتاح السيسي بمعالجة جذور الأزمة، وليس أعراضها، والقبول بحل الدولتين، وإلا فالنهاية ستكون مؤلمة للجميع، ولن تنجو إسرائيل من دفع ثمن فادح إذا واصلت إنكار الحقوق الفلسطينية".

شريك في العدوان

وفي صحيفة الأخبار، قال الكاتب محمد بركات، تحت عنوان "شريك في العدوان" إن ذكرنا بالأمس، ونؤكد اليوم الحقيقة الواضحة للعيان، ولكل من يتابع التطورات الجارية على أرض الواقع المدمر فى غزة، بأنه من الخطأ أن يتصور البعض أن الولايات المتحدة الأمريكية مجرد داعم أو مؤيد فقط للعدوان الوحشي الذي تشنه إسرائيل على الشعب الفلسطيني في القطاع، طوال الأسابيع الثلاثة الماضية وحتى اليوم.. وأكدنا أن الدور الأمريكي لم يتوقف عند حدود التأييد والمساندة للعدوان الإجرامي، بل إنه ومنذ اللحظات الأولى كان مشاركا مشاركة فعلية وعملية في العدوان بكل مراحله، ابتداء من التخطيط ثم الإعداد والتنفيذ أيضا.

وأضاف بركات:" وأحسب أننا جميعا تابعنا مسارعة الرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيته ووزير دفاعه، بالوصول إلى إسرائيل فور وقوع أحداث السابع من أكتوبر، وإعلانه الواضح بأن أمريكا تقف مع إسرائيل قلبا وقالبا، وتدعمها بكل الوسائل المادية والعسكرية، انطلاقا من تأييدها التام لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها،...، وهي الجملة التي أصبحت مكررة على ألسنة كل المسئولين الأمريكيين وجميع حلفائهم وتابعيهم الأوروبيين.. ولم يكتف الرئيس الأمريكي بذلك، بكل وجه تحذيراً خشناً وشديد اللهجة لكل القوى والأطراف الإقليمية والدولية، بعدم التدخل في الحرب التي أعلنتها إسرائيل على غزة لاقتلاع حماس".

وتابع: "وفي تطبيق عملي لما صرح به بايدن، أصدر تعليماته بتأهب وتحرك الأسطول الأمريكي والقوات الجوية والبرية، لمساندة ودعم وحماية إسرائيل، وردع كل من يفكر في الوقوف ضدها،..، كما بعث بقوات خاصة للمشاركة في إنقاذ الرهائن والبحث عن قادة حماس.. ليس هذا فقط، بل شارك ووزير خارجيته في اجتماع الحكومة الإسرائيلية الذي بحث قرار الحرب،...، كما ساهم واشترك وزير الدفاع الأمريكي في اجتماع القيادة العسكرية الإسرائيلية، الذي بحث خطة الحرب ومراحلها، والاحتياجات الإسرائيلية إلى الأسلحة النوعية التي تحتاجها لتنفيذ الخطة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر القنابل الأسفنجية والقنابل الخارقة للأعماق اللازمة للتعامل مع الأنفاق وغيرها من الأسلحة، التي استجابت لها أمريكا وأحضرتها إلى إسرائيل على وجه السرعة.. وفي ظل ذلك وغيره كثير تتأكد الحقيقة بأن الولايات المتحدة هي الشريك الكامل مع إسرائيل في العدوان، وليست مجرد داعم أو مساند".

وفي عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية) قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق، تحت عنوان "الحماية بقوة التنمية" إن مصر قالت كلمتها، سيناء ستظل مصرية ودونها الرقاب، ولم ولن تفرط في ذرة رمل واحدة من أراضيها، وستبذل الأرواح لحماية سيادتها على أرض طاهرة مقدسة ارتوت بدماء الشهداء في كل العصور.

وأضاف: "سيناء خط أحمر لم ولن تدخل يوماً في معادلة لتصفية قضايا المنطقة على حساب الأراضي المصرية، مهما كان الثمن والتضحيات ومهما بلغت درجة الضغوط، فسيناء والسيادة المصرية عليها هي ملك لإرادة شعب مصر العظيم.. فعلى مدار 25 يوماً هي عمر الأحداث الجارية والمتصاعدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تتوقف مصر عن التأكيد على ثوابتها وخطوطها الحمراء، بأنه لا تصفية للقضية الفلسطينية ولا تهجير قسرى للفلسطينيين، ولا توطين للفلسطينيين أو أحد غير المصريين على أراضي سيناء، فهذه ثوابت مصر الراسخة، ولن تسمح بتجاوزها ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو غيرها على حساب أراضيها".

وأكد الكاتب - لأن (مصر- السيسي) هي دولة التحدى والشموخ - بدأت ملحمة بناء وتنمية وتعمير سيناء في وقت تتزامن مع الحرب على الإرهاب ودحره والقضاء عليه وانتهت بالفعل من المرحلة الأولى لتنمية سيناء، والتي شملت البنية الأساسية، كما تتضمن المرحلة الثانية من تنمية سيناء التعمير والتنمية الزراعية والصناعية والعمرانية والسياحية وبناء المستشفيات والمدارس والجامعات وغيرها من المشروعات بالإضافة إلى تنفيذ مجموعة من المشروعات العملاقة التي تصنع الفارق وتحول سيناء إلى مصدر للتنمية الاقتصادية والاستثمارية.

واختتم توفيق بالقول: "رسائل مصر الحاسمة على مدار 25 يوما، جاءت قوية وحاسمة للجميع أنه لا توطين للفلسطينيين أو غيرهم في سيناء، وأن هذا الأمر أمن قومي لا تهاون ولا تفريط في حمايته، وهذا ما أكده الرئيس السيسي بقوة وحسم، وجاءت رسائل الأمس من على أرض سيناء وأمام معبر رفح، وفي معقل خير أجناد الأرض الكتيبة 101 لتعلن بوضوح أن المساس بأمن مصر القومى خط أحمر وأن محاولات ومخططات التوطين لن تحدث أبدا.. أقول وبشكل واضح، سيناء خط أحمر.. سيناء في حماية جيشها وشعبها تتحصن بقوة الرجال وبقوة البناء.. قضى الأمر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العدوان

إقرأ أيضاً:

أمير قطر يؤكد سعي بلاده لوقف الحرب على قطاع غزة.. الوضع مأساوي

شدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، على مساعي بلاده لوقف الحرب المتواصلة على غزة للشهر التاسع على التوالي، مشيرا إلى أن الوضع في القطاع المحاصر "مأساوي".

وقال أمير قطر خلال لقائه مع الرئيس البولندي أندجي دودا، في العاصمة وارسو، إن "قطر تسعى لوقف الحرب على غزة من خلال إيجاد حل ووقف القتال وإخراج المحتجزين (الأسرى الإسرائيليين) في قطاع غزة".

وأضاف أن "الوضع (الإنساني) في قطاع غزة مأساوي وصعب جدا، ونحتاج إلى جهد العالم لوقف هذه الحرب"، موضحا أن "منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف صعبة جدا"، حسب وكالة الأناضول.



وتأتي تصريحات أمير قطر بالتزامن مع تواصل المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لإنهاء العدوان الإسرائيلي، وذلك بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، التي تقدم دعما مطلقا لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق الجمعة، كشفت  هيئة البث الإسرائيلية عن توجه رئيس "الموساد" ديفيد بارنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة، دون الوفد المفاوض، من أجل عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، إنه "في حين أن رد حماس أعطى الوسطاء الأمل، إلا أن هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل، وسيستغرق الأمر وقتا".

وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أشار الخميس، إلى أن بنيامين نتنياهو صادق على مغادرة الوفد للمشاركة في المحادثات غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".



ولليوم الـ273 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • تنسيقية شباب الأحزاب ترصد آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • 38098 شهيدًا و87705 حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر
  • وفد قيادي من حماس يلتقي قيادات المقاومة الفلسطينية ببيروت للتباحث حول مستجدات الوضع في غزة
  • وفد قيادي من حماس يلتقي قيادات المقاومة الفلسطينية للتباحث حول مستجدات الوضع في غزة
  • أمير قطر يؤكد سعي بلاده لوقف الحرب على قطاع غزة.. الوضع مأساوي
  • تساؤلات في إسرائيل حول تغيير قادة الجيش المصري وحشد القوات المصرية في سيناء
  • وثيقة مسربة تكشف مخطط إسرائيل لتهجير سكان غزة إلى مصر
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 38 ألفا و11 شهيدا منذ بدء الحرب
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 38011 شهيداً و87445 جريحاً