مركز البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات الشفوية للمتقدمين لعضوية لجنة مراجعة المصحف
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
عقدت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الاختبارات الشفوية للناجحين في الامتحانات التحريرية للعمل في لجنة مراجعة المصحف الشريف بالمجمع، بحضور عدد من قيادات الأزهر، وأساتذة الجامعة من المتخصصين في علوم القرآن الكريم والتخصصات الشرعية المتنوعة.
وقال د. نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن عقد هذه المسابقة يأتي في إطار اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر بدعم جهود اللجنة من خلال ضم أعضاء جدد للجنة مراجعة المصحف الشريف وفقًا للضوابط المعلن عنها آنفًا، وذلك انطلاقًا من أهمية هذه اللجنة ودورها في الحفاظ على المصحف الشريف فهي أقدم لجنة لمراجعة المصحف على مستوى العالمين العربي والإسلامي.
فيما أوضح د. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية، أن اللجنة تضم بين أعضائها نخبة من علماء القرآن الكريم والقراءات، وتتولى اللجنة مهمة مراجعة ما يُعرض عليها من أعمال وإصدار تصاريح الطباعة، بعد التأكد من سلامة النص القرآني وموافقته بقواعد الضبط والرسم والتزامه بالأحكام التجويدية وموافقتها للقراءات المتواترة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مراجعة المصحف
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: التشبيه في القرآن الكريم ليس إلحاق الناقص بالكامل «فيديو»
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن التشبيه في القرآن الكريم ليس مجرد إلحاق الناقص بالكامل، كما هو شائع في بعض الصور البلاغية، بل يحمل أبعادًا أعمق وأدق تتعلق بتوضيح المعاني وإيصال الحقائق بأسلوب مؤثر في النفس والعقل.
وضرب رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، مثالًا بقول الله تعالى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ"، موضحًا أن هذا التشبيه لا يعني مقارنة نور الله المطلق بمصباح صغير داخل مشكاة، وإنما الغاية منه إعطاء صورة حسية للنور الذي يبدد الظلمات، سواء كان هذا النور هو النور الحسي الذي يملأ الكون، أو نور الهداية والشريعة الذي يوجه الإنسان في دروب الحياة.
وأضاف أن هذا المثال يوضح أن التشبيه ليس دائمًا على أساس مقارنة شيء ناقص بآخر كامل، بل قد يكون الهدف منه إبراز حقيقة حسية لمفهوم معنوي، كما أن استخدام المشكاة والمصباح والزجاجة يوضح فكرة انبعاث النور وتدرجه في الانتشار، وهو ما ينطبق على نور الهداية الإلهية.
وتطرق الدكتور سلامة داود إلى التشبيه في الصلاة على النبي محمد ﷺ في التشهد: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد"، مشيرا إلى أن البعض قد يظن خطأً أن هذا التشبيه يعني أن الصلاة والبركة على النبي محمد ﷺ أقل من الصلاة والبركة على سيدنا إبراهيم عليه السلام، لكن العلماء وضحوا أن هذا ليس من إلحاق الناقص بالكامل، وإنما هو من تشبيه الأصل بالأصل، فسيدنا إبراهيم عليه السلام اشتهر بأن جميع الأنبياء من نسله، وكانت البركة في ذريته معروفة ومشهورة، ولذلك جاء التشبيه ليؤكد عظمة البركة والصلاة على النبي محمد ﷺ، لا لتقليل شأنها.