أطفال يحملون أطفالا جرحى.. شهود يتحدثون عن الغارة الإسرائيلية على جباليا
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
"كان الأطفال يحملون أطفالا مصابين آخرين ويركضون، وكان الغبار يملأ الهواء، وكانت الجثث معلقة على الأنقاض، ولم يتم التعرف على كثير منها. وكان مئات الأشخاص ينزفون والبعض الآخر محترقا" كانت هذه إحدى الشهادات التي نشرتها شبكة "سي أن أن" نقلا عن أحد شهود العيان للغارة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جباليا في قطاع غزة الثلاثاء.
وخلفت غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين المكتظ بالسكان شمالي قطاع غزة، أضرارا كارثية ومقتل عدد كبير من الأشخاص، وفقا لما قاله شهود عيان ومسعفين في القطاع للشبكة.
مئات الضحايا بقصف إسرائيل لمخيم جباليااستهداف أحد قادة حماسوبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارة الجوية وقتلت إبراهيم بياري، الذي وصفه البيان بأنه أحد قادة حماس المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي خلف أكثر من 1400 قتيل وأسر مئات كرهائن، وفق السلطات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن "العديد من إرهابيي حماس الآخرين" أصيبوا في الغارة، وادعى أن كتيبة جباليا المركزية سيطرت على المباني المدنية.
لكن حماس نفت بشدة وجود أحد قادتها في مخيم اللاجئين. واتهم المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إسرائيل بمحاولة تبرير ما وصفه بـ"الجريمة البشعة ضد المدنيين الآمنين والأطفال والنساء في مخيم جباليا"، وفقا لـ"سي أن أن".
مئات الضحايا بقصف إسرائيل لمخيم جباليا جثث متفحمةونقلت الشبكة عن أحد شهود العيان يُدعى، محمد إبراهيم، قوله "كنت أنتظر في الطابور لشراء الخبز عندما سقطت فجأة ودون أي إنذار مسبق سبعة إلى ثمانية صواريخ".
وأضاف: "أحدثت هذا الصواريخ حفرا ضخمة في الأرض، مليئة بالقتلى، وأشلاء الجثث في كل مكان. لقد شعرت وكأنها نهاية العالم".
ووصف شاهد العيان محمد الأسود "المشهد المروع" في أعقاب الغارة، وقال لشبكة "سي أن أن" إنه ركض إلى مخيم اللاجئين للاطمئنان على عائلته بعد سماع سقوط الصواريخ.
وأضاف "الناس في المنطقة أصيبوا بحالة هستيرية. رأيت نساءً يصرخن ويشعرن بالارتباك. لم يعرفوا هل يبكون على فقدان أطفالهم أم يركضوا ويبحثوا عنهم، خاصة أن العديد من الأطفال كانوا يلعبون في الحي".
مئات الضحايا بقصف إسرائيل لمخيم جبالياوأظهرت صور من مكان الحادث حفرة ضخمة بين الأنقاض والمباني المتضررة. وشوهد الفلسطينيون وعمال الإنقاذ وهم يحاولون العثور على الضحايا، وبعضهم يستخدم أيديهم لإزالة المخلفات، بحسب الشبكة.
وفي حديث لقناة "سي أن أن"، اتهم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حماس بـ"الاختباء وراء المدنيين". وعند سؤاله عن مصير العديد من المدنيين الأبرياء في المخيم، أجاب: "هذه مأساة الحرب" وحث المدنيين على التحرك جنوبا.
لكن جنوب غزة شهد أيضا غارات جوية قاتلة، وحذرت منظمات الإغاثة من عدم وجود مكان آمن في القطاع المعزول. وأدى القصف الإسرائيلي لغزة إلى مقتل ما لا يقل عن 8.485 شخصا وإصابة أكثر من 21.000 آخرين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، التي تعتمد على معلومات من القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
مئات الضحايا بقصف إسرائيل لمخيم جباليا"مشهد لا يمكن لأحد أن يتخيله"وفي المستشفى الإندونيسي، وهو أقرب منشأة طبية كبيرة إلى جباليا، أظهرت مقاطع فيديو صفا طويلا من الجثث ملقاة على أرض المستشفى بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى، بينهم أطفال، بينما هرع الأطباء لعلاج إصاباتهم، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال الطبيب مروان القاسم، وهو طبيب في المستشفى الإندونيسي القريب، إنه رأى عشرات الجثث ومئات الجرحى يصلون بعد الانفجارات في مخيم جباليا، وهو مجتمع حضري مكتظ بالسكان. وأضاف: "ما زلنا نعمل على معالجة الإصابات التي تأتي في كل دقيقة"، بحسب الصحيفة
وقال طبيب آخر يدعى محمد الران لـ"سي أن أن": "ما ترونه هو مشهد لا يمكن لأحد أن يتخيله، حيث يوجد قتلى وجرحى، ومئات الجثث المتفحمة. وكل ما يمكننا فعله هو الاستمرار في استقبالهم. معظم الإصابات ناجمة عن المتفجرات وإصابات الرأس وبتر الأطراف".
ونقلت الشبكة عن الممرض لدى منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى الشفاء بغزة، محمد حواجرة، قوله إن عدد من الأطفال الصغار وصلوا إلى المستشفى مصابين بجروح عميقة وحروق شديدة، وجاءوا بدون عائلاتهم. وكان كثيرون يصرخون ويسألون عن والديهم". وأضاف الحواجرة في بيان: "بقيت معهم حتى نتمكن من العثور على مكان، لأن المستشفى كان مليئا بالمرضى".
ووفقا لوزارة الداخلية التي تسيطر عليها حماس في غزة، فقد تم "تدمير عشرين منزلا بالكامل" في القصف، بحسب الشبكة.
مئات الضحايا بقصف إسرائيل لمخيم جباليا"مجزرة"ودانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات ما وصفتها بـ"المجزرة الجديدة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم جباليا"، حيث قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن "50 شهيدا على الأقل ونحو 150 جريحا وعشرات (باتوا) تحت الأنقاض في مجزرة إسرائيلية بشعة استهدفت ما يزيد عن 20 منزلا تم تدميرها على رؤوس ساكنيها".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي توعّد بـ"القضاء" على حماس بعد هجومها في السابع من أكتوبر، رفض، الاثنين، الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار، معتبرا أن ذلك سيكون "استسلاما" لحركة حماس.
مئات الضحايا بقصف إسرائيل لمخيم جباليا"معارك ضارية"وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن القوات "سيطرت على معقل عسكري مهم لحماس غرب جباليا، وقامت بتصفية قائد كتيبة وسط جباليا التابعة لمنظمة حماس الإرهابية، بالإضافة إلى 50 مخربا".
وأضاف أنه "خلال القتال، دارت اشتباكات عنيفة مع مخربين حيث قضت القوات على الكثير منهم، كما قضت الطائرات على مخربين آخرين. وكشفت القوات فتحات للأنفاق ووسائل قتالية وعتادا عسكريا، كما كشفت عن مواد استخبارية. وفي ختام النشاط سيطرت القوات على الموقع".
مئات الضحايا بقصف إسرائيل لمخيم جباليااستقالة مسؤول أممي بسبب "الإبادة الجماعية"قال مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نيويورك، كريغ مخيبر، والذي أعلن استقالته ،في رسالة إن الأمم المتحدة فشلت في إنهاء "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، بحسب شبكة "أن بي سي نيوز".
وأدان مخيبر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومعظم دول أوروبا لسماحها باستمرار "الهجوم المروع" على الفلسطينيين و"إعطاء غطاء سياسي ودبلوماسي للفظائع التي ترتكبها إسرائيل".
وكتب في رسالته الموجهة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: "أيها المفوض السامي، نحن نفشل مرة أخرى".
وتدخل استقالة مخيبر حيز التنفيذ غدا، وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إنه ستكون هناك عملية توظيف لملء المنصب الشاغر.
مئات الضحايا بقصف إسرائيل لمخيم جباليا"كارثة صحية"وحذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أن غزة تواجه "كارثة صحية وشيكة". وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، إن "كارثة وشيكة على الصحة العامة تلوح في الأفق مع النزوح الجماعي والاكتظاظ والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي".
وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة وتقطع عنه الماء والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود منذ هجوم حماس. ويبقى معبر رفح مع مصر، الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، مغلقا، وقد مرت عبره شحنات محدودة من المساعدات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مخیم جبالیا قطاع غزة سی أن أن فی مخیم
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع إسرائيل الجديد.. من هو يسرائيل كاتس؟
"أزمة ثقة"، سبب قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، إنه وراء قراره إقالة وزير دفاعه، يؤاف غالانت، وتعيين، يسرائيل كاتس، خلفا له. وهذا التغيير يأتي في يوم فيه ينشغل العالم بمتابعة الانتخابات الأميركية التي سيكون لها تأثير مباشر على الصراع في الشرق الأوسط.
من هو يسرائيل كاتس؟نتانياهو قال إنه اختار كاتس وزيرا للدفاع، في خطاب عزل غالانت الثلاثاء، لأنه "أثبت قدراته ومساهمته في الأمن القومي كوزير للخارجية ووزير للمالية، ووزير للاستخبارات لمدة خمس سنوات، والأهم من ذلك، كعضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لسنوات طويلة".
من جهته، تعهد كاتس بـ"هزيمة" أعداء بلاده وتحقيق أهداف الحرب ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني".
وكتب على حسابه في منصة إكس "سنعمل معا لقيادة المؤسسة الدفاعية إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن... تدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم".
אני מודה לראש הממשלה נתניהו על האמון שהעניק לי במינוי לתפקיד שר הביטחון.
אני מקבל את האחריות הזו בתחושת שליחות ובחרדת קודש למען ביטחונה של מדינת ישראל ואזרחיה.
נעבוד יחד להצעיד את מערכת הביטחון לניצחון מול אויבינו ולהשגת יעדי המלחמה: השבת כל החטופים כמשימה הערכית החשובה ביותר,…
وولد كاتس عام 1955 في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس حيث تابع أيضا دراساته العليا، بحسب ما أورده موقع البعثات الإسرائيلية حول العالم.
يقيم حاليا في مستوطنة موشاف كفار أحيم، وعمل في الزراعة، كما أنه متزوج وله طفلان.
أصبح كاتس عضوا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عام 1988، وكان عضوا في لجانه المالية والداخلية عوضا عن لجان القانون والدستور والعدل والشؤون الداخلية والبيئة، والشؤون الخارجية والدفاع.
كما كان عضوا في لجنة الإلتماسات العامة واللجنة المشتركة لميزانية الدفاع، واللجنة الخدمية الأمنية في الكنيست، وشغل منصب رئيس مؤتمر حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتانياهو منذ عام 2005.
تولى كاتس حقائب وزارية عديدة منذ دخوله عالم السياسة حتى تعيينه اليوم وزيرا للدفاع، منها "وزارة الزراعة وتطوير الريف، ووزارة النقل والسلامة على الطرق، والاستخبارات، والطاقة الذرية"، أما منصبه قبل الأخير وزيرا للخارجية فقد شغله منذ عام 2019.
ويُعرف وزير الدفاع الجديد بمواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين ومسألة التوسع الاستيطاني والحرب في قطاع غزة.
في مارس 2024 قال للموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "قضية المختطفين على رأس أولويات وزارة الخارجية، ونحن نبذل الجهود في سبيل ذلك، لكن مقترحات الوسطاء معقدة للغاية".
وفي أواخر أغسطس الماضي، دعا كاتس لإخلاء الضفة كما يحدث في أرجاء قطاع غزة، جراء الحرب المستمرة منذ هجوم فصائل فلسطينية مسلحة على رأسها حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقال كاتس في حينه، على حسابه في إكس: "يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء".
وبعد مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، الشهر الماضي، قال كاتس إن ذلك يمثل "فرصة" للإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف في بيان نقلته وكالة فرانس برس أن "القضاء على السنوار يشكّل فرصة للتحرير الفوري للرهائن ويمهّد الطريق لتغيير عميق في غزة: من دون حماس ومن دون سيطرة إيران".