في اليوم الـ26 من الحرب على قطاع غزة، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء بمقتل 9 جنود آخرين أمس في المعارك الدائرة مع المقاومة شمالي القطاع، وكان قد اعترف قبل ذلك بساعات بمصرع جنديَين في المواجهات التي وصفها بالشرسة.

 

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خسائر قواته في غزة بالضربة المؤلمة.

وكانت المقاومة أكدت أنها كبّدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في المعارك التي تدور بمحاور عدة.

 

على صعيد آخر، وفي ظل انقطاع جديد للاتصالات والإنترنت، تواصل صباح اليوم القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بقطاع غزة مخلفا المزيد من الشهداء، وذلك بعد المجزرة المروعة في جباليا التي استشهد وأصيب فيها 400 مدني. وحتى أمس الثلاثاء، بلغ العدد الإجمالي للشهداء 8525، بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، بالإضافة إلى 22 ألف مصاب.

 

وفي الضفة الغربية، نفذ الجيش الإسرائيلي صباح اليوم المزيد من الاقتحامات، خاصة في جنين ومخيمها، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة، واستشهد 3 فلسطينيين في قصف نفذته طائرة مسيرة على المخيم.

 

سياسيا، وبينما ترفض الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وقف إطلاق النار بذريعة أنه يخدم مصلحة حركة حماس، قررت بوليفيا قطع علاقاتها مع إسرائيل، في حين استدعت كولومبيا وتشيلي سفيريهما من هناك احتجاجا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

على الفاتح يكتب: «الزلزال»..!  

سيؤرخ للسابع من أكتوبر (طوفان الأقصى) أنه لم يكن سوى بداية لسلسلة زلازل وهزات كبرى غيرت خريطة الشرق الأوسط وكانت لها توابعها التى أثرت فى صراعات العالم.

بدأ العد التنازلى لنرى مركز الزلزال ينتقل من غزة، تلك البقعة الصغيرة، إلى باقى جغرافية المنطقة الشاسعة يغير معادلات ويقلب موازين ويعيد تشكيل تحالفات لصالح إما الحرب أو السلام، المهم أن التغيير بات حتمية قدرية.

الآن تتساوى شروط الحرب فى الميزان مع مثقال شروط السلم والاستقرار، وتستطيع شعوب الشرق الأوسط ترجيح كفة شروط السلم، فإن استمرت فى عزوفها وتركت الساسة دون نصح أو رأى أو ضغط يلجم أوهامهم رجحت كفة مشعلات الحرب.

فى غزة ما زال الزلزال يعمل لصالح المقاومة، فها هى تدك نقاط تمركز قوات العدو، وتدمر الدبابات وتردى جنوده قتلى، بل وتستهدف رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتزى هليفى، ويمهله القدر ربما لميتة تليق بحجم جرائمه.

بيد أن هذا الزلزال قد ينقلب على الفلسطينيين إذا لم تحاصر فصائل المقاومة «فتح وحماس» خلافاتهما والتناقض بينهما فى الضفة الغربية وغزة، وفى الرؤية لليوم التالى للحرب ليس على مستوى القطاع وإنما على مستوى إدارة الصراع مع المحتل، الذى لن ينتهى فور الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب.

ويزداد الأمر تعقيداً إذا كانت كل المعطيات حتى الآن تؤشر إلى شبه استحالة الوصول إلى هذا الاتفاق، ما يفرض على فصائل المقاومة كافة الاستجابة للمبادرات المصرية التى لا تتوقف لإبرام مصالحة فلسطينية - فلسطينية.

حديث المصالحة يكتسب هذه الأيام أهمية خاصة على خلفية خطة اليوم التالى للحرب التى أعدتها الولايات المتحدة، وجاء بها وزير خارجيتها «أنتونى بلينكن» وعرضها على مجرم الحرب نتنياهو وقدمتها مساعدته لشئون الشرق الأوسط إلى السلطة الفلسطينية.

ما أوردته التقارير الصحفية بشأن رد فعل السلطة من ناحية وحماس التى تعمل الخطة على تهميشها ينذر بنذير الشؤم، خاصة فى ظل الأنباء التى تتحدث عما يمكن وصفه بتحرشات أمنية من قبل أجهزة السلطة برجال المقاومة فى الضفة الغربية، تزامناً مع اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين على مدن وقرى الضفة.

فى لبنان أصبحنا أمام نتائج إيجابية لزلزال الطوفان، عندما انضم الإرهابى نتنياهو إلى النازحين من مستوطنات الشمال بعد وصول مسيّرة إلى غرفة نومه.

الرعب يتملك الإرهابى فيلغى حفل زفاف نجله «أفنير» ويطالب بعقد اجتماعات الكنيست التى يحضرها تحت الأرض.

مسيرات المقاومة جعلت الخوف يسكن قلوب الصهاينة وتدمر آليات العدو وتدك قواعده العسكرية وتصيب نحو ألف من جنوده وتقتل مائة لتمنعه من التقدم فى جنوب لبنان.

يريد الإرهابى «يوآف جالانت» وزير الدفاع الصهيونى، إنهاء العملية البرية تحت وطأة صواريخ المقاومة، لكن واشنطن تعد مسودة اتفاق لإنهاء الحرب تقضى بنزع سلاح المقاومة واحتفاظ جيش الاحتلال بحق اختراق السيادة اللبنانية والقيام بعمليات عسكرية والتجسس على لبنان بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وتمكين الجيش اللبنانى من الوجود على الشريط الحدودى، بشرط العمل وفق تعليمات الولايات المتحدة، التى تشرف على جهة دولية تراقب مجمل المجريات السياسية والأمنية.

المسودة عنونت مشروعها الذى يضع لبنان تحت الاحتلال عملياً بتطبيق القرار الأممى «١٧٠١» شكلياً. ومع ذلك رفض الإرهابى نتنياهو المسودة، معللاً ذلك بأن الوضع الحالى يحتاج للمزيد من القتال لفرض شروط أفضل، لكن واقع جيشه المهزوم أمام قوات المقاومة يؤكد أن الحكومة اللبنانية قبل «حزب الله» ليسا فى مكان من يرضى باتفاق كهذا.

نتنياهو يريد المزيد من الوقت لعله ينجح فى إشعال نيران الحرب الأهلية وتشاركه الولايات المتحدة ذات الهدف، لأنها قامت بصياغة تلك المسودة ليرفضها لبنان. حتى لا ينقلب الزلزال على اللبنانيين بكل مكوناتهم السياسية والمذهبية عليهم التصدى لتلك المؤامرة، وعدم التفاعل مع أى تدخلات إقليمية تسعى لإشعال حرائق الفتنة فى سياق صراع أخرق على النفوذ، بدلاً من أن يكون لها مشروعها المستقل الذى يفرض حل الدولتين بالتنسيق مع قوى الإقليم ويحجم أطماع الإرهابى فى تل أبيب وحلفائه الغربيين استثماراً لزلزال طوفان الأقصى.

مقالات مشابهة

  • القسام: مقتل 5 جنود للعدو الإسرائيلي من المسافة صفر في جباليا شمال غزة
  • خسائر الجيش الإسرائيلي تنذر بتصدّع داخلي وتحذر من التورط بـالوحل اللبناني
  • إصابة 32 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة وعلى الجبهة الشمالية مع لبنان
  • باحثة: لبنان لن يرضخ لشروط الاحتلال الإسرائيلي
  • مقتل جندي بجيش الاحتلال الإسرائيلي في معارك شمال قطاع غزة
  • 11 قتيلا و98 جريحا إسرائيليا في 445 عملا مقاوما بالضفة خلال أكتوبر
  • على الفاتح يكتب: «الزلزال»..!  
  • مقتل وإصابة 109 إسرائيليين خلال 445 عملية بالضفة والقدس في شهر
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين آخرين في جنوب قطاع غزة
  • 11 قتيلا إسرائيليا و98 جريحا في 445 عملا مقاوما بالضفة خلال أكتوبر