صدى البلد:
2024-10-03@19:56:45 GMT

انتبه.. علي جمعة يحذر: فعل شائع يحرمك من الرزق

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

قال الدكتور  علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا، بأن الله- سبحانه وتعالى- جعل بحكمته لكل شيء في هذه الدنيا سببا.

وتابع:  فجعل الولد يأتي بالزواج، والمريض يشفى بالدواء، وكذلك جعل القضاء يرد بالدعاء، والعمر يزيد بالبر، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "لا يرد القضاء إلا الدعاء"، أي: الأمر المقدر، فالدعاء يكون سببا في عدم نزول البلاء المقدر لذلك الشخص، وقيل: رده هو تهوين وتخفيف ما نزل على العبد منه.

وأضاف: “ولا يزيد في العمر إلا البر”، أي: الطاعات، والإحسان إلى الوالدين والأرحام وسائر الناس؛ فهي سبب في زيادة العمر، وقيل: الزيادة المعنية هي البركة في وقته وعمره، وكل من رد القضاء بالدعاء.

وبين أن زيادة العمر بالبر- إنما هما من الأمور المكتوبة للشخص عند الله سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ، وقد سبقت في علم الله سبحانه وتعالى، لكن الأمر فيها من باب الأسباب والمسببات، كالدواء للمريض، ونحو ذلك، وكذلك من شأن ذنب أن يحرم العبد من الرزق ، حيث إن الذنوب والمعاصي من أكبر أسباب ضيق الرزق وكدر العيش.

آية في القرآن تجلب الرزق وتسد الدين

أكد العلماء أن تقوى الله عز وجل والأخذ بالأسباب من أهم أبواب الرزق، وأداء حقوق العباد و شكر الله -تعالى- على النعم، لقوله -تعالى-: (لئن شكرتم لأزيدنكم). "إبراهيم:7"، وكثرة الاستغفار والصدقة وصلة الأرحام، وتقوى الله عز وجل أفضل أبواب سعة الرزق  قال الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب). "سورة الطلاق

ووردت آية كريمة في القرآن تجلب الرزق  تؤكد على أهمية الاستغفار فهو من أوسع أبواب الرزق قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا* ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)، "سورة نوح: 10-12" كل مسلم  عليه أن يكثر من الاستغفار، حتى يزيد الله من رزقه.

ونصح عدد من العلماء بقراءة سورة الواقعة لأنها تجلب الرزق  لما  روى الهيثمي في معجم الزوائد أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الواقعة فلما بلغت فروح وريحان قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فروح وريحان يا ابن عمر، ومن أصح ما جاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة»، وقراءة الواقعة باب من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سميت في موضع آخر بسورة الغنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.

اقرأ المزيد:  

افضل طريق للاستغفار فضلها كبير في جلب الرزق

موانع الرزق
وأضافت الدكتورة دينا أبو الخير، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد، أن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وعلى المسلم أن يحرص أن يكون ماله كله من الحلال الصافي.

وأشارت إلى أن من أهم الأمور التي تمنع الرزق عن المسلم، هو البخل والشح، وهذه الصفة موجودة كثيرة في مجتمعنا، لأن كثير من النساء تشتكين من أزواجهن بسبب هذه الصفة.

وذكرت أن الرجل الذي يحرم من العطاء والكرم، هو بالتأكيد محروم من أهم أنواع الرزق، فالبخل والشح من موانع الرزق، والعكس أن الكرم والعطاء من أهم أنواع الرزق.

واستشهدت بما ورد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا) متفق عليه.

وأكدت أن المسلم الذي ينفق ماله ويعطي المحتاجين من حوله، فالله تعالى يزيده ويبارك في ماله وأولاده، أما البخيل والشحيح فيؤدي هذا الأمر إلى قلة الرزق وعدم البركة فيه.

ما هي الذنوب التي تمنع الرزق؟
وأوضحت، هناك ذنوب تمنع الرزق، ومنها قطع الرحم فهي من الأمور التي تمنع الرزق، بدليل قول النبي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: من أحب أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره, فليصل رحمه. أخرجه البخاري.

كما أن الإعراض عن ذكر الله من الأمور التي تمنع الرزق وتجلب ضنك المعيشة، لقول الله تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا).

وأكدت دينا أبو الخير، أن عدم إخراج الزكاة، من ضمن موانع الرزق، فمن لم يخرج حق الله في ماله، فوالله لن يرزقه الله من ماله.

كما كشفت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن موانع الرزق في الإسلام والأمور التي لو فعلها المسلم ستمنع عنه الرزق.

وقالت دينا أبو الخير، في بث مباشر لصفحة موقع صدى البلد، على فيس بوك، إن أول موانع الرزق في الإسلام، هي عدم الأخذ بالأسباب، وعدم السعي وراء الرزق في الأرض.

وأشارت إلى أن الله- تعالى- هو الرزاق، وعلى المسلم السعي وراء الرزق، وأن يتوكل على الله في طلب الرزق، ويحذر من التواكل في طلب الرزق، والفرق بينهما كبير.

وذكرت أن التوكل على الله هو التوجه إلى الله بالدعاء، مصاحبا السعي والعمل والجد والاجتهاد لطلب الرزق، أما التواكل فهو السكون والتخاذل وعدم السعي وراء الرزق.

واستشهدت بحديث النبي الذي يقول فيه (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا).

وذكرت دينا أبو الخير، أن السبب الثاني من موانع الرزق، هو الاعتماد على الأسباب، لأن هناك فئة من الناس تعتمد على الأسباب وتترك الخالق الرازق- جل وعلا-.

وأوضحت، أن هناك من يعتمد على علم أو مال أو سلطة، أو طالب يدخل الامتحان وقد اجتهد وذاكر جيدا، فهنا قد اعتمد على نفسه و "من اعتمد على نفسه ضل" ولكن على المسلم في هذه الحالة أن يأخذ بهذه الأسباب مع التقرب إلى الله والمحافظة على العبادات والدعاء إليه- عز وجل. 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: موانع الرزق صلى الله علیه وسلم دینا أبو الخیر سورة الواقعة الأمور التی الله تعالى رسول الله من أهم

إقرأ أيضاً:

لا تكن ظالمًا وممن يكيلون بمكيالين

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

من المُسلَّم به أنَّ هذه الحياة الدنيا قامت على العداوة والبغضاء والكره والحقد والحسد والظلم والضلالة والابتلاءات والنقص، ووجد فيها الخير والشر وحب النفس وتمجيد الذات، وكل ما هو جيِّد وحسن وسيئ، وربما الكيل بمكيالين هنا وهناك، لتكون أنت متضررا من ذلك بشكل أو بآخر، والله تعالى قال: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 155).

إذن ليس بمستغرب أن نكون في ضيق صدر ومس ضر وشتات من أمورنا لأننا في دار ابتلاءات ولسنا في الجنة التي وعد المتقون، أو في دار مثالية وعدم حدوث العسر بها وتقلب الأيام وتغير أحداثها.

فقد تغشانا غفلة فتزل بنا القدم، ونقع في تقصير وخطأ ونؤوب إلى ربنا، ولهذا علينا ألا نشذ عنّ القاعدة السوية في أحكامنا وقرارتنا وتعاطينا مع الواقع الذي نعيشه، إذا ما اصطدمنا بغدر أو خيانة من المحيطين بنا، وخاصة إن كانوا من الأصدقاء أو من الذين نرى بهم النزاهة والصلاح وحب الخير، أو من ذوي قرابة من الدرجة الأولى.

فسيدنا يوسف عليه السلام، كاد له إخوته من أبيه وأرادوا إنهاء حياته، إلا أنهم أرادوا شيئاً والله العلي القدير أراد شيئا آخر، لذلك اطمئن لمراد الله واختياره ومشيئته.

فقد لا يتفق معك كثيرون، وقد يكرهك مثلهم وآخرون، وقد يكرهك رهط من الناس، ويحبك ويرتاح لك شخص أو شخصان منهم، فلا تحزن ولا تبتئس.

قد تكون على حق وتتفاجأ بحسب لعبة المصالح وحب السلطة والبقاء عليها بأنك محارب وتصنف عكس ذلك، فلا يعترف لك بذاك الحق مسؤول ما أو أخ أو صديق، وإذا اصطدمت بهكذا تعامل فلا تحزن، بل فوض أمرك إلى الله تعالى، ألم يقل الحق تبارك وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (التغابن: 14).

فالله تعالى حذَّر أن من أولادنا وأزواجنا من هو عدو لنا، فكيف إذن بالمسؤول علينا وذي الجاه والمنصب المتسلط والكاره لنجاح الغير، أو الصديق وزميل العمل والجار وغيرهم، ألا نتوقع منهم خيانة وغدرا وبيعا لذواتنا وآدميتنا وإنسانيتنا وأنفسنا والتضحية بنا.

ففي لعبة المصالح وحب الشهرة والمال والكرسي والمنصب كل شيء متوقع وجائز، فطبيعي أن تذهب الذمم وتموت الضمائر وتتحلل الأخلاق، وتذهب القيم وتختفي الفضائل.

فالحاصل أن هذه الحياة لن تكون كما تريد أنت، فقد تجبرك الظروف لترى عدوك أخاك أو ابنك أو ابنتك أو زوجك أو جارك أو المسؤول أو زميلا أو صديقا، وقد تحدك الأيام أن يراك البعض تقيا أو عاصيا، ولكل الفريقين أهل وجماعة وناس ومناصرون ومائلون ومحبون.

فما يجب أن نعلمه أن الإنسان على نفسه بصيره، فلا يغرك القادح والمحبط والفاشل، فقط كن مع الله كما يحب ويجب أن يراك، فافعل الطاعة إخلاصا لا تخلصا، وحافظ على النوافل تقربا لا تكرما منك، لأن الله هو الغني.

لا تجعل كره وإحباط بعض الناس لك فشلك أو كسرك أو ضعفك، ولا تكن ممن يحب إرضاء جميع الناس دون الله تعالى، كأن تلتهي بهم عن العمل الصالح، فتستجيب لهم بدافع المحبة لهم؛ إذ إنهم من الممكن أن يجروك أو يحملوك على الابتعاد عن طاعة الله، فكما إن ذنوب الخلوات مهلكات، كذلك حسنات الخلوات مُنجيات.

فما ستكون فيه من عسر وضيق وخير وشدة، هو اختبار ليقينك وصبرك وحسن ظنك بالله، فكن إنساناً نقيا تقيا سخيا نظيفا من الداخل طيب القلب تحب كل النَّاس.

فلا تكسر ولا تجرح قلبًا ولا تؤلم نفسًا، فهناك من يحيا بكلمة ويموت بأخرى، وقد يبنيه موقف، ويثنيه ويهدمه آخر، فاجعل جبر الخواطر سنة في حياتك، فكم من قلوب متصدعة رممتها كلمة طيبة، وكم من نفوس محطمة جبرتها نظرة أو مواساة أو عمل إنساني نبيل منك يحمل بين طياته الخير والرفق والرحمة.

مقالات مشابهة

  • عجائب حب وإيمان الصحابة لرسول الله
  • جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 3-10-2024 في المنيا
  • لا تكن ظالمًا وممن يكيلون بمكيالين
  • عن اغتيال أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه
  • هل ورد دعاء اللهم سدد رميهم عن النبي؟.. يردده المسلمون من أجل نصرة فلسطين
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 2-10-2024 في محافظة قنا
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 2-10-2024 في المنيا
  • علي جمعه يوضح فضل الصلاة على النبي: يُكْفي همك ويغفر لك ذنبك
  • ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لعباده إلا بشروط.. أحدها شائع بين الناس