بقلم : فراس الحمداني ..

تكاد أن تكون الإنتهازية هي الصفة الغالبة على أغلب منظمات المجتمع المدني خاصة التي تختفي تحت عناوين الثقافة والصحافة والإعلام وخطورتها لا تقل عن السرطان والكورونا فتلك تصيب الأفراد والإنتهازية تصيب المجتمعات ومنظمات المجتمع المدني الحقيقية . ولهذه الإنتهازية أبطال لهم مهارات عالية وثقافة خاصة يستطيعون من خلالها فتح كل الأبواب الموصدة والتسلق لكل الوزارات والرئاسات ولديهم القدرة في إقامة مؤتمرات ومهرجانات يخدعون فيها كبار الشخصيات ويحولونهم إلى كبش فداء لتحقيق أهداف هذه المنظمات الوهمية وشخصياتها البهلوانية وهذه الحقائق يعرفها أغلب الوسط الإعلامي والكثير من عامة الناس الذين يتابعون هذه المسرحيات الساخرة من خلال الفضائيات التي تشترك دائماً في الترويج مقابل ثمن لهذه اللعبة المضحكة التي عادة ما يقع فيها المسؤولين من وزراء وما فوق إلى نكتة تثير الضحك والسخرية .

إن وقائع هذه المهرجانات تجعل البعض يصاب بالإحباط والبعض الآخر يدخل في غيبوبة من الضحك الهستيري عندما يشاهدون هؤلاء المخادعين المتخصصين في فعاليات منح الوزراء والمسؤولين والضباط والسواق والإداريين وبائعي لبن (أربيل والفيترجية) وهو يلبسهم الوشاح ويمنحهم درع الإبداع الذي يعمي العيون . والعجيب والغريب في القضية إن الكل يأتون ملبين دعواتهم وهم فرحين ومستأنسين ليكونوا وبإرادتهم مضحكة للعباد ومهزلة للبلاد . إن هذه الشخصيات الكارتونية المعروفة بالنصب والاحتيال وهي تتصدر المجالس وتجلس في الخط الأول مع أصحاب المعالي الذين لا يمتلكون الحد الأدنى من المعلومات عن هذه المنظمات وطبيعة هذه المهرجانات وربما كانوا ضحايا لمستشاريهم الذين وقعوا هم أيضاً ضحية لعمليات النصب أو أنهم كانوا شركاء في هذه المسرحية التي لهم من خلالها مكاسب وإغراءات وصفقات . وأن أسرار هذه اللعبة كشفت ولم تعد مخفية وخاصة بعد أن بدأت تمارس على نطاق واسع وبمشاركة كبار الشخصيات التي يفترض أن لا تكون راعية إلا للنشاط الوطني الحقيقي الذي تنظمه شخصيات لها تاريخ نظيف وكفاءة ونزاهة لا أحد يستطيع أن يشكك فيها . إن الخطورة في هذه اللعبة أنها تضفي الشرعية على منظمات وهمية وعلى شخصيات تمارس الدجل بأسم الديمقراطية وتنطلق من خلال هذه المهرجانات شخصيات متخصصة بالدجل لإختراق كبار الشخصيات البرلمانية والحكومية والسياسية وخير مثال على ذلك إن البعض من الوزراء والبرلمانيين وشخصيات أخرى معروفة قد تم إختراقهم من قبل نصابين يتزعمون منظمات وهمية . وألتقطوا معهم الصور ودخلوا مقراتهم وإستخدموا قربهم وسيلة للتغطية على عمليات النصب والإحتيال . ويتطلب هذا الأمر وعياً إستثنائيا من كبار المسؤولين وخاصة الأجهزة الأمنية لتدقيق عمل هذه المنظمات والجهات الداعمة لها ومعرفة الشخصيات التي تقودها وإرتباطاتهم المشهودة وكفاءتهم ومهنتهم الحقيقية لنقطع الطريق عليهم وعلى أهدافهم المشبوهة . ولعل عملية تطهير المنظمات سيحمي البلاد وكبار المسؤولين خاصة من مهرجانات ومؤتمرات تسيء إليهم وتهز ثقة الشعب بمصداقيتهم لأنهم يعرفون هذه الشخصيات الهزيلة ويستغربون من قدرتها في إستدراج رموز الدولة العراقية لمهرجانات شعارها الإبداع وجوهرها النصب والإحتيال ولعل خطورتها الثانية تتمثل في تهميش وإقصاء المنظمات الحقيقية التي لم تجد لها موطئ قدم في هذا المارثون الهزيل .

Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

شخصيات قدمها أكرم حسني في أعماله قبل مسلسل الكابتن.. منها مهنته الحقيقية

أكرم حسني واحد من أبرز نجوم الكوميديا في السنوات الأخيرة، إذ استطاع أن يلفت الأنظار بأسلوبه الفريد وخفة الظل، وعلى الرغم من أنه بدأ رحلته من خلال البرامج الساخرة قبل أن يثبت نفسه في الدراما والسينما، واشتهر بشخصية أبو حفيظة، لكنه سرعان ما تخلى عن هذه الشخصية وقدم أدوار أخرى في إطار يجمع بين الكوميديا والدراما.

قبل مسلسل الكابتن شخصيات قدمها أكرم حسني في أعماله.. منها مهنته الحقيقية

في مسلسل الكابتن الذي يشارك في السباق الرمضاني 2025، يقوم أكرم حسني بدور كابتن طيار، وأثناء إحدى رحلاته الجوية يحدث خطأ غير مقصود يؤدي لسقوط الطائرة، ويكون هو الناجي الوحيد من الحادث، لكن يفاجأ بعدها بظهور أرواح بعض الركاب ويطلبون منه مساعدتهم على إتمام بعض المهام.

عامل في فندق في مسلسل بابا جه

وفي مسلسل بابا جه، قدم أكرم حسني شخصية هشام، الشخص الذي يجد نفسه في مفترق طرق بعد الاستغناء عنه من وظيفته بأحد الفنادق، بسبب جائحة كورونا، وعليه إيجاد عمل ورعاية أسرته في ظل ظروف صعبة، وتتوالى الأحداث.

فرد أمن في مسلسل العميل صفر 

وفي «العميل صفر» يؤدي أكرم حسني شخصية فرد الأمن الذي يحلم أن يكون بطلاً مثل جيمس بوند؛ لكنه يفشل في ذلك ويتعرض للعديد من المواقف الكوميدية.

ضابط في فيلم البدلة 

تدور القصة حول حمادة «أكرم حسني»، ووليد «تامر حسني» اللذين ولدا في نفس اليوم فاشلين في الحياة، يقرران الذهاب إلى حفلة تنكرية، ويتنكران في زي رجال الشرطة لمقابلة زملائهم القدامى، الأمر الذي يجعل الجميع يعتقد بأنهما شرطيين حقيقيين، ويعيشا في دور رجال الشرطة وهي مهنة أكرم حسني السابقة كما قال في تصريحات تلفزيونية سابقة.

رجل أعمال في الوصية 

وفي مسلسل الوصية يقوم أكرم حسني بدور رجل الأعمال الشاب المستهتر إبراهيم النويري «إبو» الذي يتوفى والده، ويترك له ثروة كبيرة لكن بشرط تحقيق وصية واجبة النفاذ، فيطلب من صديقه سمسم أن يساعده في تنفيذها حتى يتمكن من الحصول على الميراث.

مقالات مشابهة

  • شبيبة اليسار الديمقراطي تحتج في ذكرى 20 فبراير أمام البرلمان
  • شخصيات قدمها أكرم حسني في أعماله قبل مسلسل الكابتن.. منها مهنته الحقيقية
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • أشهر شخصيات أحمد مكي قبل الغاوي في رمضان 2025.. «بـ100 وش»
  • تفاصيل الأدوار المشتركة في مسلسل وفيلم شباب امرأة.. شخصيات ستراها بشكل جديد
  • التعديلات الدستورية في السودان- ما بين مطرقة العسكر وسندان الانتقال الديمقراطي
  • الشخصيات الاجتماعية في تعز تبارك مبادرة فتح طريق جولة القصر ـ الكمب
  • تصريحاته أثارت الجدل.. والد الشرع يحذر من خطأ كبير وينتقد 3 شخصيات
  • الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل يرفض حكومة المليشيا واجتماع نيروبي مؤامرة ضد وحدة السودان
  • كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي