شبكة انباء العراق:
2025-04-28@00:45:53 GMT

صفقوا لميسي ( ثماني ) مرات …

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

بقلم: فالح حسون الدراجي ..

أمس الأول ، فاز ليو ميسي بالكرة الذهبية الثامنة، وهو فوز يقع خارج حدود المنطق والتاريخ، ليس لأن ميسي فاز بهذه الكرة ثماني مرات، وهو رقم لم يصل ولن يصل اليه لاعب كرة قدم بعد الف عام.. وليس لأن ميسي قد فاز بكأس العالم، وبالكرة الذهبية، وهو في سن السادسة والثلاثين.. ولا لأنه تقدم على لاعبين، هم اليوم في ذروة نجوميتهم وقوتهم وشبابهم، ولديهم سجل جيد في الموسم الكروي ٢٠٢٢ – ٢٢٠٣، مثل هالاند ومبابي وغيرهما.

. في الوقت الذي تعرض فيه ميسي لإشكالات، ومؤامرات، و(خيانات) مؤلمة، من قبل إدارة نادي برشلونة، ومن (الليغا) الاسبانية أيضاً.. مما جعل الكثير من المتابعين والمعلقين الرياضيين يعتقدون أن ميسي انتهى، وانتهت رحلته الكروية، ولن يرى الكرة الذهبية مستقبلاً، ولا حتى الكرة (الفافونية)!

وإذا بميسي يفاجئهم في مونديال الدوحة، ويحقق ما لم يحققه من قبل ..

وحين اختار ميسي نادي باريس سان جيرمان الذي يرأسه (المتخلف) ناصر الخليفي، فإن اختياره -وهذا متفق عليه- لم يكن صحيحاً، ولكن يبدو أن الظروف القاهرة قد دفعته للتعاقد مع هذا النادي دفعاً.. ولكن أيضاً، مهما كانت المبررات والظروف، فإن (أبا تياغو) قد ذهب الى (المكان) الخطأ دون شك..

وصدقاً، فإني لم أجد حتى هذه اللحظة من يقنعني، بمسوغات ومبررات الموقف العدائي الذي وقفته إدارة نادي سان جيرمان من ميسي، وكذلك جمهور النادي، وبعض اللاعبين (اللوگية)، أمثال (حكيمي)، ولا أعرف لماذا كانوا يعاملونه بطريقة واسلوب لا يليقان بكرامة وقدر أفضل لاعب كرة في التاريخ، حتى وصل الحال بالجمهور الفرنسي الى أن يقوم وبكل وقاحة بشتمه، على المدرجات، وعند بوابات الملعب الفرنسي .. ويرفعون اللافتات والصور المسيئة له، بدلاً من أن يفخروا ويتباهوا طول حياتهم بوجود لاعب (عظيم) مثل ميسي في صفوف ناديهم (الخردة) .

لقد كانوا يشتمونه – قبل وبعد كأس العالم- في الوقت الذي كان ميسي يسجل الأهداف ويصنع الفرص الذهبية، ويقدم الكرات لزملائه على أطباق من ذهب، وكانت النتيجة حصولهم على بطولة الدوري الفرنسي ..!

لذا كان من الطبيعي أن يغادر ميسي هذا النادي، ويتعاقد مع نادي أنتر ميامي الامريكي..

ولكن، رغم كل الظروف النفسية القاهرة التي مر بها (ليو)، والمشكلات التي تعرض لها، فأنه تمكن من قيادة منتخب الارجنتين ليفوز بكأس العالم، على الرغم من ان تشكيلة المنتخب الارجنتيني لا ترقى فنياً الى المستوى المتوسط في الترتيب الفني الكروي، ولولا وجود ميسي، لما فازت الارجنتين قطعاً بكأس العالم، ولا أصبحت بالمركز الاول في الجدول والترتيب الكروي العالمي. لذلك فإن ميسي بهذا الاعجاز، أصبح واحداً من الأعاجيب التي لن تتكرر، وحتماً سيذكر التاريخ بعد مئة جيل، أن فتى أرجنتيناً، نجح في اختراق قوانين الطبيعة والمنطق والمعقول، حين استطاع هذا الفتى المصاب بـ (نقص هرمون النمو)، من أن يصبح بطلاً للعالم، بل وأن يتحول بإصراره وقدراته الى بطل قومي لدى الشعب الأرجنتيني..
ولعل الشيء الذي أعجبني في ميسي أمس الاول، ليس فوزه بثماني كرات ذهبية، وهذا استحقاقه الطبيعي- فهو بطل العالم، والكرة الذهبية عادة تمنح لبطل العالم- لكنّ الذي أعجبني حقاً، هو تواضعه وشجاعته ووفاؤه وصراحته، حين ظهر في المؤتمر الصحفي الذي أقيم له بعد فوزه بالكرة الذهبية، بشكل فاجأ به الجميع.. لقد رأينا ميسي أمس الاول مقتدراً، ومتمكناً بآرائه وطروحاته الناضجة، إذ أين ميسي اليوم من ذلك ( الولد) الخجول، المتلعثم، الذي كان يهرب من التحدث الى الاعلام بعد نهاية كل مباراة، وأين هو اليوم من ذلك الفتى المرتبك الذي لا يستطيع ترتيب كلمتين على بعضهما ؟!

وإذا بنا نراه في هذا المؤتمر وهو يجيب على كل الاسئلة باقتدار ..

ولعل أكثر ما أعجبني انه لم يجامل الفرنسيين ولا ناديهم سان جيرمان، حتى حين سأله أحدهم- وهو يحاول احراجه- قائلاً:

هل تهدي الكرة الذهبية الى نادي باريس جيرمان؟

فقال ميسي بشكل قاطع: لا ..!

وقال ذلك رغم أنه يعلم أن الجريدة التي منحته الكرة الذهبية هي جريدة فرنسية، وأن الاحتفال يقام في عاصمة فرنسا، لكنه تجاوز ذلك كله ولم يأبه ابداً.. واعجبني ميسي كذلك في وطنيته العالية، وحبه لبلاده، فقد رأيناه يؤكد ويكرر بفخر اسم الارجنتين ومنتخبها، وهو يعلم أن منتخب الارجنتين بدونه لايسوى عفطة عنز..

وما أعجبني ايضاً، وفاؤه وصدقه، وكلامه الجميل عن نادي برشلونة رغم أن إدارة هذا النادي لم تكن وفية معه قط، إلا أنه تغزل بناديه الأول وكأنه عاشق يتغزل بمعشوقه، وأجزم، أن ميسي -لو كان عربياً- لألقى على الحاضرين بيت الشعر الذي قاله أبو تمام:

(نَقِّلْ فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِن الهَوى .. ما الحُبُّ إلا للحَبيبِ الأوَّلِ

كَمْ مَنزِلٍ في الأرضِ يألفُهُ الفَتى.. وحَنينُهُ أبداً لأوَّلِ مَنزِلِ)..!

لقد كان ميسي واضحاً، خصوصاً عندما تمنى أن يعود للبرشا مرة ثانية.. ولفرط حبه، فقد ذكر ليو اسم برشلونة ( 21 ) مرة، بينما لم يذكر باريس سان جيرمان، إلا مرة في جوابه عن سؤال صحفي .. كما لم يذكر ولا مرة واحدة اسم ناديه الحالي (انتر ميامي)، رغم أن مالك النادي ديفد بيكهام، كان حاضراً، بل هو الذي سلمه بنفسه الكرة الذهبية، لكن ميسي لم يجامله على حساب الحقيقة ..

ختاماً أقول: إن الجوائز العظيمة تعرف (أهلها )، ومستحقيها، لذلك هي تذهب اليهم بقدميها، وليسوا هم يسعون لها، ويقتلون أنفسهم من اجل نيلها، حتى لو داسوا بذلك على زملائهم ورفاقهم ..!

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الکرة الذهبیة سان جیرمان أن میسی

إقرأ أيضاً:

المخرج عيسى الصبحي يُتوَّج بـالنخلة الذهبية في مهرجان أفلام السعودية

"عمان" في إنجاز جديد يُضاف للسينما العمانية، تُوّج المخرج عيسى الصبحي بجائزة "النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي خليجي قصير"، عن فيلمه "وهم"، وذلك في ختام فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، التي اختُتمت مؤخرًا في مركز "إثراء" بالظهران، وسط حضور خليجي وعربي كبير، بدعم من هيئة الأفلام السعودية.

ويُعد هذا التتويج محطة مشرّفة جديدة في المسيرة الإبداعية للمخرج عيسى الصبحي، الذي يُعرف بتناوله الموضوعات الوجودية والإنسانية من منظور بصري هادئ وعميق، يراهن على المشهد أكثر من الحوار، وعلى التأمل أكثر من الإثارة. وقد استطاع فيلم "وهم" أن يلامس قضايا الذات والواقع بلغة سينمائية جريئة تنسج الخيال مع التناقضات الداخلية للإنسان الخليجي المعاصر.

ويتميّز "الصبحي" بحضوره الفاعل في المشهد السينمائي المحلي والخليجي، إذ قدّم خلال السنوات الماضية عددًا من الأعمال اللافتة التي عُرضت في مهرجانات عربية ودولية، ويمثّل جيلًا جديدًا من المخرجين العمانيين الذين يسهمون في بلورة ملامح سينما عمانية شابة تتفاعل مع قضايا المجتمع والهوية والانتماء.

ولم تكن المشاركة العُمانية في المهرجان محصورة بفوز الصبحي، إذ حظي المخرج محمد الغافري بتنويه خاص من لجنة التحكيم عن فيلمه الوثائقي "عين السبعين"، وذلك ضمن فئة الأفلام الوثائقية الخليجية، تقديرًا لما قدّمه من معالجة بصرية دقيقة وطرح موضوعي يعكس حسًا سرديًا أصيلًا في قراءة البيئة والذاكرة المحلية.

وقد تفاعل جمهور المهرجان مع الإعلان عن فوز فيلم "وهم"، الذي نافس في فئة شهدت حضورًا قويًا لعدد من المخرجين الخليجيين المتميزين، من بينهم عبدالمحسن الضبعان بفيلم "ثقوب"، وعبدالعزيز الشلاحي بفيلم "هوبال"، اللذان حصدا تنويهات خاصة من لجنة التحكيم.

وفي بقية نتائج المهرجان، فاز فيلم "سلمى وقمر" للمخرجة عهد كامل بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، فيما حصل مشعل المطيري على جائزة أفضل تمثيل. وذهبت جائزة أفضل فيلم روائي خليجي طويل إلى الفيلم العراقي "أناشيد آدم".

أما في فئة الأفلام القصيرة، ففاز فيلم "ميرا ميرا ميرا" للمخرج خالد زيدان، ونال فيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري تنويهًا خاصًا. كما توج أحمد النصر بجائزة عبد الله المحيسن لأفضل فيلم أول عن فيلمه "شرشورة".

وفي فئة الأفلام الوثائقية، حصد فيلم "عثمان في الفاتيكان" للمخرج ياسر بن غانم النخلة الذهبية، بينما توج فيلم "الجانب المظلم من اليابان" للمخرج عمر فاروق بجائزة الفيلم الوثائقي الخليجي، إلى جانب التنويهات الخاصة التي حصل عليها كل من محمد الغافري وعلي باقر.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ طالبة الآداب بالميدالية الذهبية لسلاح السيف
  • أذكار الصباح اليوم الأحد 27 أبريل 2027
  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • ميسي ضد حسين الشحات.. «فيفا» يشعل صراع مواجهة الأهلي وإنتر ميامي
  • "سلمى وقمر" يفوز بجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان أفلام السعودية
  • المخرج عيسى الصبحي يُتوَّج بـالنخلة الذهبية في مهرجان أفلام السعودية
  • بعد الخسارة.. ميسي يتوعد جماهير فانكوفر (فيديو)
  • ميسي يرد على استفزازات جماهير فانكوفر
  • ميسي يطلب ضم مودريتش إلى إنتر ميامي قبل مونديال الأندية
  • ميسي مهدد بـ «الوداع» مع إنتر ميامي!