(عدن الغد)خاص.
كتب/شير هفال
أيتها القادمة من
كبِدِ السماء..
من أنتِ لتولدي في قصائدي♡
مُبَعثرٌ..
أتيتُ تُلملمي شتاتي..
ألغيتُ من عمري الدقائق
والشهور.. أوقفتُ أرضي لاتدور..
سحبتُ بساط الماضي
من تحتِ أقدامي..
ألغيتُ الحاضر.. والمستقبل..
طمستُ هويتي..
لِتبدأي برسمي
وتُشكلي صلصالي الجديد..
كأنما طِفلٌ بدا ينمو
على شرفاتِ الخيال.
يهفو إليكِ..
أتيتُكِ مُسافر عبر قصيدتي
من واحةِ الأمسِ حيثُ
كان الزهر أعزل..
ينحني على جداولٍ بلا ضفاف..
ك أرخبيلِ الأماني الضائعة..
بين أوراقٍ صغيرة تهتزُ
ما انفكَ يتماوجُ قلبي.. حينَ
أذرتهُ الرياح على أسوارِ
حزنٍ غابر.. أشرعتُ آلامي
على ذاكَ المرج..
فبكى الزهر على تلكَ الجداول..
بليلٍ لم يُنكِرني..
فإلامَ أبحث؟
وأنا العاشقُ المنسيُّ
بلونِ دماي.. أنا ك البحرِ مَسبي..
ومَسلوبٌ مِني هواي!
مَن علمَ الزهر والنحل
طبع العاشقين.. من ألهم الفجر
وألهبَ الكون سواي؟ من؟
لأمضي الليلَ متكئًا حزين ؟
أرثي الدروبَ معاتبًا..
أم أرثي خطاي..
أم أنفثُ الريح التي
تَزفر بِصدري؟
منذ عهدِ بابلَ وفِتنةِ
هاروتَ وماروت..
وأنا بلا ماءٍ..
بلا هواءٍ..
بِلا رداء..
بلا سقفٍ..
بلا جدار..
أنا الضوءُ الذي يجلو بالنهار..
أنا النجوم المزنرة بحلكةِ
جيدِ الظلام..
أنا شُهُبٌ تتعانقُ
في سما الأحلام..
تعالي..
نتبادل الأسرار
آن لي أن أستريح..
قلبي بلورةٌ صافية..
يصافح بِرقتهِ المطر..
أنعم من خدِ القمر..
فيهِ نسائمٌ تَنثُر في الليلِ عِطرها
والضوءُ قد غمر الكونَ وانتشر..
تعالي..
من يُصلِح ذاكَ المهووسِ
رأسي ؟ غيرك ؟
من ينفخَ الروح في جسدي؟
من يشتري؟
من يقتني هذا الشتات؟
ءَ أنتِ؟
من يكتُبَ وأكتُبَ له الشعر
في عصرِ انتحارِ الأغنيات؟
أيكونُ أنتِ؟
مالذي؟
تحتاجهُ اللهفة
لِ تُفلِتَ مِن عِقَالها ؟
من يطلق أمهِرةَ الشوقِ الحرون
لنبتدئَ صهيلَ الأمنيات؟
من يخصِب رعشةَ ثغريَّ الحنون؟
من يوقِد نارَ الحب
ويُعِدَّ موائِدَ العِشق على
شَرفِ هَذي العيون؟
من يُقنِع تلكَ الأزهار
بأن الذينَ يؤمنونَ بالحبِ
ويوفونَ بنُذره
سوف يأتون ♡~
فهلّا هبت أنسامُ قلبكِ
تقتفي وجه سنابلي
لنزرع الفضاءَ حبًا
ونُخزِنُ في خوابي
الليل عسلا وسُكر ؟
نعتصر من شفاهنا قُبلاً
ونغني لمواسمِ الكرز
تعالي..
نغرسُ رسائلَ عيوننا
لآلئٌ وخرز ♡
................
أيتها الممتدة على كاملِ
جُغرافية الأرض..
من انتِ؟
لتولد قصائدي من عينيكِ
لأحيا منكِ.. لكِ.. معكِ..
من أنتِ؟
ياصاحبةَ فصليَّ
الخامِسِ بحروفِ
اسمكِ الأربعة♡
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
عجائب قيام الليل في الشتاء.. منزلة ودعاء لا تهدرهما
عجائب قيام الليل في الشتاء .. شتاء وصقيع قارس تعاني منه مصر، جعلت درجات الحرارة تقارب الصفر مئوية، وهي أجواء لا يحتملها أحد، وفيما يتعلق بـ عجائب قيام الليلوصلاة الفجر في هذا الصقيع نستعرض لك أجمل ما ورد في فضل هذه الأوقات التي ينزل الرحمن تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فينادي ويجزل العطاء حتى يؤذن للفجر وترفع صحائف المصلين وأعمالهم إلى السماء.
عجائب قيام الليل في البرد الشديدوصف النبي صلى الله عليه وسلم الشتاء بأنه ربيع المؤمن فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (الشتاء ربيع المؤمن) أخرجه البيهقي، ومن حديث الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة".
وما لا يعلمه الكثيرون أن هناكعجائب قيام الليل وأداء الفجر في هذا الصقيع القارس، منها ما ذكره عبدالله بن مسعود رضي الله عنه حين قال:"إن الله ليضحك إلى رجلين: رجلٌ قام في ليلةٍ باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ، ثم قام إلى الصلاة، فيقول الله عز وجل لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع ؟ فيقولون: ربنا! رجاء ما عندك، وشفقةً مما عندك، فيقول: "فإني قد أعطيته ما رجا، وأمنته مما يخاف".
عجائب قيام الليل في الصقيعوقيام الليل من الطاعات التي رغب إليها الإسلام فجاء في كتاب الله تبارك وتعالى: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا"، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت فيما ورد عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، أنه قال: قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".
ويقول الحافظ ابن رجب: كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: "ألا أدلكم على الغنيمة الباردة؟ قالوا: بلى فيقول: الصيام في الشتاء"، ومعنى كونها غنيمة باردة أنها غنيمة حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة.
ويستطرد أما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظها من النوم فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه، ومن كلام يحيى بن معاذ : "الليل طويل فلا تقصره بمنامك والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك"، بخلاف ليل الصيف فإنه لقصره وحره يغلب النوم فيه ، فلا تكاد تأخذ النفس حظها بدون نومه كله ، فيحتاج القيام فيه إلى مجاهدة ، وقد لا يتمكن فيه لقصره من الفراغ من ورده من القرآن .
ويروى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام"، وروي عنه مرفوعا ولا يصح رفعه . وعن الحسن قال: "نِعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه ونهاره قصير يصوم"، وعن عبيد بن عمير أنه كان إذا جاء الشتاء قال: " يا أهل القرآن طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا وقصر النهار لصيامكم فصوموا" .
عجائب قيام الليليكشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية دي ام سي، فضل القيام لأداء الصلاة في هذا الصقيع فيقول إن الثبات على أداء صلاة الفجر في هذا الوقت من العام وفي ظل هذا البرد القارس هو ثبات على الطاعة ومعرفة بلذة النعمة.
وأشار خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي :" لذة ونعمة لا يعرفها إلا متذوقوها، فمن تعود على صلاة الفجر صقيع مش صقيع برد مش برد، تقوم من النوم في قمة السعادة أن يراك مع الساجدين والعابدين، الدنيا برد أو تكتكة، هتصلي في البرد في الصيف والمطر، طالما فيه صلاة هتصلي".
وأبان الجندي أن القدرة على تحقيق الطاعة والعبادة هو ثبات ونعمة من الله تبارك وتعالى يقول الله عزوجل : “يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة”، موضحاً الحكمة من أن مواسمنا الدينية تدور على فصول العام الأربعة، أننا نعمل بالسنة القمرية، فشهر رمضان، نصومه في الصيف والربيع والشتاء والخريف ونواجهه في سائر الأجواء كأننا نعلن لله تبارك وتعالى أننا لن نتغير أو نتلون مهما تغير الطقس.