الجزيرة:
2024-10-04@22:12:28 GMT

الحرب على غزة تثير 5 مخاوف في مصر

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الحرب على غزة تثير 5 مخاوف في مصر

تواجه مصر 5 مخاوف مرتبطة باستمرار الحرب على غزة، وأوضحت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مطالب بالتعامل مع قضايا تشمل مواقف بدو سيناء والمخاوف من عودة الإخوان المسلمين.

وأوضحت صحيفة إيكونوميست البريطانية أن قضية بدو سيناء عادت للسطح بالتزامن مع الأحداث في غزة، "في ظل شائعات عن إعادة توطين بعض الفلسطينيين في سيناء في مقابل الإعفاء من مبلغ كبير من الديون"، وذكرت أن الأرقام المتداولة تتحدث عن شطب بين 20 مليار و30 مليار دولار، من 162.

9 مليار دولار قيمة الديون الخارجية للبلاد.

وفي حين يقول مسؤولون مصريون "إن التهجير خط أحمر لا يمكن شراؤه بالمال"، ويصر السيسي على أنه سيقاوم "تصفية القضية الفلسطينية"، تقول الصحيفة البريطانية إن البدو يصرون على أن الحقائق على الأرض تحكي قصة مختلفة.

وتؤكد أن البدو يقولون إن أراضيهم حوّلت إلى منطقة عسكرية مغلقة، مع تهجير حوالي 50 ألف ساكن من منطقة تمتد على غلاف بعمق 13 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، وطوّقت بجدران إسمنتية ونقاط تفتيش عسكرية.

ونقلت عن نشطاء من البدو قولهم إنه تم إنشاء مدينة رفح الجديدة لاستيعاب تدفق الفلسطينيين، ومُنع المصريون والبدو من العيش هناك، ويقول أحد الناشطين المحليين "تقوم الحكومة باعتقال أي شخص يحاول العودة، لبدو سيناء حق في العودة أيضا كما للفلسطينيين".

عودة الإخوان

وأشارت الصحيفة إلى أن التخوف الثاني يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين التي أطاح بها السيسي من الحكم قبل 10 سنوات، وقالت إن "مصداقية حماس، وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين، تعانق السحاب الآن في الدول العربية بعد أن اخترقت دفاعات إسرائيل واجتاحت مدنها"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية وأسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين وأسر نحو 200 منهم.

واعتبرت الصحيفة أن السيسي قلق من أن يتسبب أي تدفق للفلسطينيين من غزة في وجود العديد من أعضاء حماس بينهم ممن "سيجلبون معهم أيديولوجيتهم".

وأشارت إلى أن الرئيس المصري "حذر بالفعل من أن مخيمات اللاجئين الجديدة في سيناء يمكن أن تكون بمثابة قاعدة لهجمات جهادية على إسرائيل"، ونقلت عن محللين قولهم إن الأوضاع قد "تنشط الحركات الجهادية والإسلامية.. مما يعيد تنشيط مفاهيم مقاومة الظالمين، بمن فيهم السيسي".

ونقلت عن أحمد عبودة، المستشار في شؤون مصر في مؤسسة "تشاتام هاوس" البحثية، قوله "يمكن لجماعة الإخوان المسلمين أن تستعيد شرعيتها".

شبح المظاهرات

وترى الإيكونوميست أن التخوف الثالث يتعلق بعودة المظاهرات إلى الشارع، فبعد عقد من الهدوء، أعادت القضية الفلسطينية بعض المصريين إلى شوارع القاهرة. وسط مخاوف من أن تتحول الاحتجاجات من أجل الفلسطينيين إلى مظاهرات ضد النظام.

وقالت الصحيفة إنه بعد صلاة الجمعة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحولت هتافات "فلسطين حرة" إلى صرخات من أجل "رغيف الخبز". وتجاوز المتظاهرون أعدادا كبيرة من رجال الشرطة لدخول ميدان التحرير، قلب الثورة المصرية في عام 2011.

مخاوف اقتصادية

رابع هذه المخاوف، وفق تقرير "إيكونوميست"، يتعلق بالتأثيرات المحتملة على الاقتصاد المصري، إذ حذر صندوق النقد الدولي من أن الحرب قد تثير قلق المستثمرين الأجانب وخفّض توقعات النمو في البلاد.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن السياحة كانت مزدهرة، لكن الحركة الجوية إلى مصر في أكتوبر/تشرين الأول انخفضت بمقدار الربع عن العام الماضي، في حين يستمر تراجع الجنيه أمام الدولار في تعاملات السوق السوداء.

تلاشي صورة القائد القوي

واختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن السيسي ورغم أنه وصف القضية الفلسطينية بأنها "القضية الأكثر أهمية في منطقتنا"، وحذر من أن الحرب قد تعرض السلام القائم بين مصر وإسرائيل للخطر، فإن اكتفاءه بمشاهدة الحرب على غزة، قد يؤدي إلى إضعاف صورته كقائد قوي.

وقالت إن موقع مصر في المنطقة يبدو ضعيفا، فقطر تقود المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى، والإمارات تعرض دور مصر للخطر باعتبارها المحاور الرئيسي للعالم العربي مع إسرائيل، وأكدت أن مصر فقدت الكثير من ثقلها الدبلوماسي، مشيرة إلى قمة "السلام" التي نظمتها في 21 أكتوبر/تشرين الأول لم تسفر عن شيء، بعد رفض الغربيين لدعوات وقف إطلاق النار.

في المقابل، تقول الصحيفة إن البعض لا يزال يعتقد أن مصر يمكن أن تلعب دورا، ويشير دبلوماسيون غربيون إلى أنه مع سيطرة الجيش الإسرائيلي على شمال غزة قد تتولى الدول العربية، بما في ذلك مصر، المسؤولية عن الأزمة الإنسانية في الجنوب على المدى المتوسط.

ويناقش الدبلوماسيون أيضا إمكانية تمويل دول الخليج لمجموعة من وكالات الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام بقيادة مصر، لملء الفراغ الذي قد يخلفه انهيار حكم حماس. "ولكن يبدو أن مصر ليست في عجلة من أمرها للانجرار إلى مستنقع غزة في الوقت الذي تواجه فيه الكثير من المشاكل في الداخل"، وفق تقرير "إيكونوميست".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الإخوان المسلمین إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخطط لرد ضخم على إيران خلال أيام.. مخاوف من حرب واسعة

حذر مسؤولون إسرائيليون من حرب إقليمية شاملة وأن "إسرائيل" ستشن ردا قويا على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم الذي وقع أمس الثلاثاء، وقد تستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران وغيرها من المواقع الاستراتيجية.

وقال موقع "أكسيوس" إن "إسرائيل وإيران الأن أقرب من أي وقت مضى إلى فتح جبهة جديدة وأكثر خطورة في الحرب التي اجتاحت الشرق الأوسط، بعدما هددت إيران بأنه إذا ردت إسرائيل بالقوة على ما يقرب من 200 صاروخ أطلقتها، فإنها ستهاجم مرة أخرى".

وأضاف الموقع "إذا حدث ذلك، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون إن جميع الخيارات ستكون على الطاولة، بما في ذلك الضربات على المنشآت النووية الإيرانية".

ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله: "لدينا علامة استفهام كبيرة حول كيفية رد الإيرانيين على الهجوم، لكننا نأخذ في الاعتبار احتمال أن يذهبوا بكل قوتهم، وهو ما سيكون لعبة مختلفة تمامًا".


وأوضح أن العديد من العديد من المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى "منشآت النفط الإيرانية كهدف محتمل، لكن البعض يقول إن الاغتيالات المستهدفة وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية هي أيضًا احتمالات".

وقد يشمل الرد الإسرائيلي غارات جوية من طائرات مقاتلة فضلاً عن عمليات سرية مماثلة لتلك التي أدت إلى اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين، على حد وصف الموقع.

وقال الموقع إن "إسرائيل ردت على هجوم الصواريخ والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران على إسرائيل في نيسان/ أبريل بضربة إسرائيلية محدودة للغاية ضد بطارية دفاع جوي من طراز إس 300 في إيران وأنهت تبادل الهجمات المباشرة"، بينما أكد مسؤولون إسرائيليون إن "الانتقام الإسرائيلي سيكون أكثر أهمية هذه المرة".

ويذكر أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي انعقد الثلاثاء في مخبأ حكومي تحت الأرض داخل جبل بالقرب من القدس، وبدأ عندما شقت الموجة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية طريقها نحو "إسرائيل".
واعترضت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والأمريكية العديد من الصواريخ الإيرانية، أما الصواريخ التي لم يتم اعتراضها فقد أصابت مناطق مفتوحة بالقرب من قاعدة جوية في جنوب "إسرائيل" ومقر الموساد وقاعدة استخبارات عسكرية شمال تل أبيب.

وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي لوكالة أكسيوس إن عشرات الصواريخ الإيرانية أطلقت على مقر الموساد لكن لم يصب أي منها داخل المجمع.


في بداية اجتماع مجلس الوزراء الأمني، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الخطوة التالية لـ "إسرائيل"، قائلا: "ارتكبت إيران خطأ فادحا الليلة وستدفع ثمنه".

وأضاف نتنياهو: "النظام في إيران لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وتصميمنا على الرد على أعدائنا. سوف يفهمون. سنلتزم بالقاعدة التي أسسناها: من يهاجمنا، سنهاجمه".

وقال مسؤولان إسرائيليان إن اجتماع مجلس الوزراء انتهى بعد عدة ساعات بتفاهم على أنه سيكون هناك رد عسكري إسرائيلي ولكن دون قرار واضح بشأن ماهية هذا الرد.

ونقل الموقع أيضا عن "مسؤول إسرائيلي قوله إن أحد أسباب عدم اتخاذ قرار في اجتماع مجلس الوزراء هو أن المسؤولين الإسرائيليين يريدون التشاور مع إدارة بايدن".

وأوضح أنه "بينما سترد إسرائيل بمفردها، فإنها تريد تنسيق خططها مع الولايات المتحدة بسبب التداعيات الاستراتيجية للموقف، وقال المسؤول الإسرائيلي إن أي هجوم إيراني آخر ردًا على رد إسرائيلي سيتطلب تعاونًا دفاعيًا مع القيادة المركزية الأمريكية، والمزيد من الذخائر للقوات الجوية الإسرائيلية وربما أنواع أخرى من الدعم العملياتي الأمريكي".

مقالات مشابهة

  • رسائل تكشف مخاوف أميركية مبكرة بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية بغزة
  • عاجل | أسعار النفط في مهب ضرب إسرائيل البنية التحتية لإيران.. مخاوف جديدة
  • بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. مخاوف في مصر من تأثر إمدادات الغاز الإسرائيلي
  • عام على الحرب.. خسائر الضفة الفلسطينية اقتصاديا
  • ياسر قورة: رسائل السيسي بدعم القضية الفلسطينية لها مدلول خاص
  • الرئيس السيسي: موقف مصر ثابت بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
  • السيسي: مصر تؤكد موقفها الثابت بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية
  • إسرائيل تخطط لرد ضخم على إيران خلال أيام.. مخاوف من حرب واسعة
  • سيناء في عيون السينما.. أفلام قدمت فترة الحرب و ملحمة النصر