الجزيرة:
2025-03-12@16:59:09 GMT

الحرب على غزة تثير 5 مخاوف في مصر

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الحرب على غزة تثير 5 مخاوف في مصر

تواجه مصر 5 مخاوف مرتبطة باستمرار الحرب على غزة، وأوضحت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مطالب بالتعامل مع قضايا تشمل مواقف بدو سيناء والمخاوف من عودة الإخوان المسلمين.

وأوضحت صحيفة إيكونوميست البريطانية أن قضية بدو سيناء عادت للسطح بالتزامن مع الأحداث في غزة، "في ظل شائعات عن إعادة توطين بعض الفلسطينيين في سيناء في مقابل الإعفاء من مبلغ كبير من الديون"، وذكرت أن الأرقام المتداولة تتحدث عن شطب بين 20 مليار و30 مليار دولار، من 162.

9 مليار دولار قيمة الديون الخارجية للبلاد.

وفي حين يقول مسؤولون مصريون "إن التهجير خط أحمر لا يمكن شراؤه بالمال"، ويصر السيسي على أنه سيقاوم "تصفية القضية الفلسطينية"، تقول الصحيفة البريطانية إن البدو يصرون على أن الحقائق على الأرض تحكي قصة مختلفة.

وتؤكد أن البدو يقولون إن أراضيهم حوّلت إلى منطقة عسكرية مغلقة، مع تهجير حوالي 50 ألف ساكن من منطقة تمتد على غلاف بعمق 13 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، وطوّقت بجدران إسمنتية ونقاط تفتيش عسكرية.

ونقلت عن نشطاء من البدو قولهم إنه تم إنشاء مدينة رفح الجديدة لاستيعاب تدفق الفلسطينيين، ومُنع المصريون والبدو من العيش هناك، ويقول أحد الناشطين المحليين "تقوم الحكومة باعتقال أي شخص يحاول العودة، لبدو سيناء حق في العودة أيضا كما للفلسطينيين".

عودة الإخوان

وأشارت الصحيفة إلى أن التخوف الثاني يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين التي أطاح بها السيسي من الحكم قبل 10 سنوات، وقالت إن "مصداقية حماس، وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين، تعانق السحاب الآن في الدول العربية بعد أن اخترقت دفاعات إسرائيل واجتاحت مدنها"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية وأسفرت عن مقتل مئات الإسرائيليين وأسر نحو 200 منهم.

واعتبرت الصحيفة أن السيسي قلق من أن يتسبب أي تدفق للفلسطينيين من غزة في وجود العديد من أعضاء حماس بينهم ممن "سيجلبون معهم أيديولوجيتهم".

وأشارت إلى أن الرئيس المصري "حذر بالفعل من أن مخيمات اللاجئين الجديدة في سيناء يمكن أن تكون بمثابة قاعدة لهجمات جهادية على إسرائيل"، ونقلت عن محللين قولهم إن الأوضاع قد "تنشط الحركات الجهادية والإسلامية.. مما يعيد تنشيط مفاهيم مقاومة الظالمين، بمن فيهم السيسي".

ونقلت عن أحمد عبودة، المستشار في شؤون مصر في مؤسسة "تشاتام هاوس" البحثية، قوله "يمكن لجماعة الإخوان المسلمين أن تستعيد شرعيتها".

شبح المظاهرات

وترى الإيكونوميست أن التخوف الثالث يتعلق بعودة المظاهرات إلى الشارع، فبعد عقد من الهدوء، أعادت القضية الفلسطينية بعض المصريين إلى شوارع القاهرة. وسط مخاوف من أن تتحول الاحتجاجات من أجل الفلسطينيين إلى مظاهرات ضد النظام.

وقالت الصحيفة إنه بعد صلاة الجمعة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحولت هتافات "فلسطين حرة" إلى صرخات من أجل "رغيف الخبز". وتجاوز المتظاهرون أعدادا كبيرة من رجال الشرطة لدخول ميدان التحرير، قلب الثورة المصرية في عام 2011.

مخاوف اقتصادية

رابع هذه المخاوف، وفق تقرير "إيكونوميست"، يتعلق بالتأثيرات المحتملة على الاقتصاد المصري، إذ حذر صندوق النقد الدولي من أن الحرب قد تثير قلق المستثمرين الأجانب وخفّض توقعات النمو في البلاد.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن السياحة كانت مزدهرة، لكن الحركة الجوية إلى مصر في أكتوبر/تشرين الأول انخفضت بمقدار الربع عن العام الماضي، في حين يستمر تراجع الجنيه أمام الدولار في تعاملات السوق السوداء.

تلاشي صورة القائد القوي

واختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن السيسي ورغم أنه وصف القضية الفلسطينية بأنها "القضية الأكثر أهمية في منطقتنا"، وحذر من أن الحرب قد تعرض السلام القائم بين مصر وإسرائيل للخطر، فإن اكتفاءه بمشاهدة الحرب على غزة، قد يؤدي إلى إضعاف صورته كقائد قوي.

وقالت إن موقع مصر في المنطقة يبدو ضعيفا، فقطر تقود المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى، والإمارات تعرض دور مصر للخطر باعتبارها المحاور الرئيسي للعالم العربي مع إسرائيل، وأكدت أن مصر فقدت الكثير من ثقلها الدبلوماسي، مشيرة إلى قمة "السلام" التي نظمتها في 21 أكتوبر/تشرين الأول لم تسفر عن شيء، بعد رفض الغربيين لدعوات وقف إطلاق النار.

في المقابل، تقول الصحيفة إن البعض لا يزال يعتقد أن مصر يمكن أن تلعب دورا، ويشير دبلوماسيون غربيون إلى أنه مع سيطرة الجيش الإسرائيلي على شمال غزة قد تتولى الدول العربية، بما في ذلك مصر، المسؤولية عن الأزمة الإنسانية في الجنوب على المدى المتوسط.

ويناقش الدبلوماسيون أيضا إمكانية تمويل دول الخليج لمجموعة من وكالات الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام بقيادة مصر، لملء الفراغ الذي قد يخلفه انهيار حكم حماس. "ولكن يبدو أن مصر ليست في عجلة من أمرها للانجرار إلى مستنقع غزة في الوقت الذي تواجه فيه الكثير من المشاكل في الداخل"، وفق تقرير "إيكونوميست".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الإخوان المسلمین إلى أن

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، قطع وزارة الطاقة الإسرائيلية الكهرباء عن قطاع غزة.

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية قطع الكهرباء ومنع المساعدات عن شعبنا إمعان في جرائم الإبادة والتهجير والضم.

*الخارجية: قطع الكهرباء ومنع المساعدات عن شعبنا إمعان في جرائم الإبادة والتهجير والضم*

تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن قطاع غزة وتعتبره تعميقاً لحرب الإبادة والتهجير والكارثة الإنسانية في قطاع غزة على كافة مستويات…

— State of Palestine - MFA ???????????????? (@pmofa) March 10, 2025

واستنكرت الخارجية الفلسطينية إمعان الاحتلال منع وصول المساعدات الإنسانية لأكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع، يعانون أبشع أشكال التطهير العرقي.

كما أدانت بشدة جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة، خاصة في مدن ومخيمات محافظتي جنين وطولكرم، بما في ذلك جرائم التدمير الممنهج والتهجير والضم.

وترى الوزارة أن ازدواجية المعايير الدولية وعدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة والأوامر الاحترازية لمحكمة العدل الدولية يشجع دولة الاحتلال على تصعيد إجراءاتها غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني.

وطالبت الوزارة بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا واسعافه وإغاثته، وإجبار الحكومة الاسرائيلية على الوفاء بإلتزاماتها كقوة احتلال.

مقالات مشابهة

  • أوغندا تنشر قوات خاصة في جنوب السودان وسط مخاوف من عودة الحرب الأهلية
  • النفوذ التركي وتطورات المشهد في سوريا تثير مخاوف إسرائيل
  • الرئيس السيسي يكرم أسر الشهداء من أهالي سيناء
  • الخارجية الفلسطينية تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة
  • العاشر من رمضان.. كيف استعدت مصر لحربها المقدسة لتحرير سيناء
  • الدولار في تراجع وسط مخاوف الحرب التجارية
  • "نبضات القلب" تثير مخاوف الهلال على ميتروفيتش
  • 100 مليون مصري خلف الرئيس السيسي.. مصطفى يونس يشيد بإنجازات الدولة
  • مصر قوية بقيادة السيسي| نجم الأهلى السابق يوجه رسالة دعم للرئيس
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي انحاز للشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013