سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الهجوم العنيف الذي شنته القوات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة أمس الثلاثاء، ما تسبب في مقتل العشرات، وإصابة العديد من الفلسطينيين.

وتشير كاتبة المقال روري كارول إلى أن الهجوم الجوي يأتي في إطار الصراع الدامي الذي اندلع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، موضحة أن الهجوم أسفر عن تدمير مباني سكنية بالكامل.

ويلفت المقال إلى أن تزايد أعداد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية دفع الأمم المتحدة إلى وصف الصراع الحالي في غزة بأنه أصبح "مقبرة للأطفال".

ويضيف المقال أن القوات الإسرائيلية قامت أمس الثلاثاء بتوجيه ست ضربات جوية على المخيم مما أدى إلى مقتل ما يزيد على 50 فلسطينيا وإصابة ما يقرب من 150 آخرين، موضحا أن اللقطات المصورة أظهرت فرق الإنقاذ تنتشل العديد من الجثث تحت أنقاض المباني المهدمة بينما ما زال البحث مستمرا عن ناجين تحت الركام.

ويشير المقال في هذا السياق إلى تصريحات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة والتي وصفت الهجوم بأنه "مذبحة مشينة"، موضحا أن أمس الثلاثاء شهد مواجهات عنيفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسط تحذيرات مستميتة من وكالات الإغاثة بأن تجدد المواجهات يعرقل جهود الإغاثة للمدنيين الذين يعانون من ظروف معيشية غاية في القسوة.

ويسلط المقال الضوء في هذا الصدد على مناشدة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجددا بالتوصل إلى هدنة إنسانية فورية مطالبا جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي ومنددا في نفس الوقت بقتل المدنيين في غزة ومعبرا كذلك عن استيائه من أن ما يقرب من ثلثي القتلى من النساء والأطفال.

ويلفت المقال إلى البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة أن الصراع الحالي في الأراضي الفلسطينية تسبب في مقتل 8، 525 فلسطينيا منهم 3، 542 طفلا، موضحا أن تلك الأرقام صدرت قبل الهجوم على مخيم جباليا.

ويشير المقال إلى تصريحات المتحدث باسم منظمة اليونيسيف جيمس إلدير التي يصف فيها الأعداد المتزايدة لضحايا الصراع بأنها "مرعبة" وأن قطاع غزة أصبح بمثابة "مقبرة" لآلاف الأطفال الفلسطينيين، كما أنه أصبح بمثابة "الجحيم" للبالغين.

ويشير المقال في الختام إلى تأكيدات المتحدث باسم اليونيسيف أنه بدون التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لضمان توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين داخل القطاع، سوف يواجه أطفال القطاع الأبرياء أهوالا جديدة.

اقرأ أيضاًالاجتياح البري لقطاع غزة.. الاحتلال يعتقل 25 مواطنًا من محافظة القدس

الأحزاب الناصرية في لبنان: معركة طوفان الأقصى تُبشر بالنصر المؤكد على الاحتلال الإسرائيلي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأراضي المحتلة الجارديان الجيش الإسرائيلي المساعدات الإنسانية الولايات المتحدة جيش الاحتلال حقوق الإنسان غزة فلسطين وزارة الصحة في فلسطين فی غزة

إقرأ أيضاً:

وثيقة سرية تكشف خفايا وكواليس هجوم 7 أكتوبر

أوضحت وثيقة سرية لحركة حماس مفاجأة بشأن موعد صدور قرار هجوم 7 أكتوبر 2023 ومن أصدره، حيث ساد الاعتقاد بأن أمر الهجوم صدر قبل يوم واحد من موعده، من أجل الحفاظ على سرية الهجوم، وإن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار هو من أصدر القرار بالهجوم.


وجاءت الوثيقة، التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي من مخابئ حماس خلال الحرب، تكشف أن قرار الهجوم صدر قبل أسبوعين، وأن قائد الجهاز العسكري لحركة حماس محمد الضيف هو من أصدر القرار.

تفاصيل الوثيقة


ثم جاءت المفاجأة الإضافية في إسرائيل كانت كيف لم يعلم الأمن الإسرائيلي بصدور القرار بالهجوم طوال فترة الأسبوعين، رغم أن القرار قد وزع على 25 من قادة الحركة.


وتقول هيئة البث الإسرائيلية: "تكشف وثيقة عملياتية مفصلة تم الاستيلاء عليها أثناء الحرب في غزة أنه في 23 سبتمبر 2023، أن محمد الضيف وزع الأمر التشغيلي الكامل لهجوم 7 أكتوبر   2023 على نحو 25 من كبار قادة حماس، أي قبل أسبوعين من الهجوم".


وأضافت: "تتضمن الوثيقة، التي تفصل خطة الهجوم في جميع مراحلها، التاريخ المخطط للهجوم وتوزيع القوات والأهداف الدقيقة لكل وحدة".


وتابعت: "وبحسب الوثيقة، كان من المخطط تنفيذ الهجوم على ثلاث موجات: أولاً قوات نخبة، تليها قوات نخبة وقوات نظامية مشتركة، وأخيراً ما أطلق عليه "موجة المدنيين المتطوعين".


وأشارت إلى أن "الخطة تضمنت تفاصيل دقيقة عن مراحل الهجوم: من إطلاق الصواريخ المكثفة، واستخدام الطائرات الشراعية والطائرات بدون طيار لتعطيل أنظمة المراقبة الإسرائيلية، إلى الاجتياح البري".
وقالت: "كما حددت الوثيقة بدقة البلدات والمواقع الإسرائيلية التي ستغزوها كل قوة، بناء على التقسيم الجغرافي".


ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى إشكالية عدم وصول أي معلومة إلى إسرائيل عن الهجوم وموعده، رغم صدوره قبل أسبوعين من تنفيذه.
وقالت: "على الرغم من أن الوثيقة وزعت على عشرات الأشخاص، فإنه لم يتم تسريب أي تفاصيل منها إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".


وأضافت: "علاوة على ذلك، في اجتماع عقد في 27 سبتمبر، قبل 10 أيام من الهجوم، قدر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، أن حماس مهتمة بتسوية طويلة الأمد مع إسرائيل".
وكان حاليفا قد أعلن في 22 أبريل 2024 استقالته من منصبه وقال في كتاب الاستقالة: "يوم السبت السابع من أكتوبر الماضي، شنّت حماس هجوماً مفاجئاً مميتاً ضد دولة إسرائيل.. قسم الاستخبارات تحت قيادتي لم يرق إلى مستوى المهمة التي أوكلت لنا".

مقالات مشابهة

  • نازحو مخيم جباليا يعيشون في خيام ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة
  • “بسبب الرياح”.. مقتل جنديَّيْن إسرائيليَّيْن وإصابة آخرين شمالي قطاع غزة
  • مبادلة أبوظبي المفتوحة للتنس تسلط الضوء على المواهب الإماراتية النسائية
  • هجوم على أكاديمية الحرس الوطني الأوكراني يسفر عن مقتل ضباط
  • وثيقة سرية تكشف خفايا وكواليس هجوم 7 أكتوبر
  • دراسة علمية جديدة تسلط الضوء على الفساد في الأردن: الجذور والتطور والأثر والحلول
  • ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على تأثير مصر في شعر قسطنطين كفافيس
  • هل يظل السيسي ديكتاتور ترامب المفضل بعد طرح تهجير الفلسطينيين؟
  • التوتر يخيم على الضفة الغربية.. الاحتلال ينسف عشرات المنازل ‏في مخيم جنين
  • صحف العالم تسلط الضوء على لقاء ترامب ونتنياهو.. ومحللون: هام لغزة والشرق الأوسط في ضوء حرب الإبادة.. والرئيس الأمريكي يعاقب دولة إفريقية