اليونيسف: الاعتداءات الإسرائيلية حولت غزة إلى مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
جنيف-سانا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع للأسبوع الرابع على التوالي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر قوله في مؤتمر صحفي في جنيف: “إن غزة أصبحت جحيما حيا للجميع، منذ الأيام الأولى للأعمال العدائية غير المسبوقة في قطاع غزة كانت “اليونيسف” صريحة بشأن الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وتدفق المساعدات، ومثل كثيرين غيرنا طالبنا بوقف قتل الأطفال”.
وأضاف: إنّ “مخاوفنا الخطيرة بشأن أعداد الأطفال الذين قُتلوا بالعشرات ثم المئات وفي نهاية المطاف الآلاف تحققت في أسبوعين فقط، الأرقام مروعة وحسب ما ورد قُتل أكثر من 3450 طفلاً، والمذهل أنّ هذا العدد يرتفع بشكل ملحوظ كل يوم”، مشيراً إلى أن التهديدات التي يتعرض لها الأطفال تتجاوز القنابل وقذائف الهاون وهناك أكثر من مليون طفل في غزة يعانون أيضاً من أزمة مياه.
ولفت المسؤول الأممي إلى أنّ أهالي غزة يعانون من أزمة كبيرة في الحصول على مياه الشرب الصحية والآمنة، ويشربون المياه المالحة التي هي الخيار الوحيد في الوقت الحالي، وتتسبب في إصابة الأطفال بالمرض، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وفتح كل المعابر المؤدية إلى غزة من أجل الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود.
واستشهد أكثر من 3500 طفل فلسطيني حتى الآن منذ بداية العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: غزة في 2024 مقبرة جماعية بسبب الحصار والحرب
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إن عام 2024 كان شاهدًا على استمرار الصراع الدموي في غزة، حيث تحولت غزة إلى مقبرة جماعية، من لم يمت برصاص إسرائيل مات من الجوع، ومن لم يمت من الجوع مات من المرض، ومن لم يمت من المرض مات من القهر، ورغم الظروف القاسية التي عاشها الناس في غزة، لم يتخلوا عن أرضهم أو عن الأمل، في الوقت نفسه، لم تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق.
وأضاف خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن عدد الشهداء في غزة تجاوز 44 ألف شخص، وكان هناك العديد من الضحايا تحت الأنقاض الذين لم يتم الكشف عنهم، تفاقمت الأزمات الاقتصادية حتى وصلت إلى حد المجاعات المزمنة، ولم تتوقف الضربات الجوية التي استهدفت البنية الأساسية، بما في ذلك المدارس، المستشفيات، الملاجئ، المساجد، الكنائس، السجل المدني، والشهر العقاري، مستهدفةً كل ما يتصل بجغرافيا المكان وتراث البشر.
وأشار إلى أنه في أفضل السيناريوهات، تحتاج غزة إلى عشرين عامًا لإعادة إعمارها من جديد، تعقد المشهد حتى بدا الحل السلمي مستحيلًا، ورغم استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، إلا أنها تظل دون نتيجة، تزايدت المخاوف من توسيع نطاق الصراع ليشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط، وكأن المنطقة كانت بحاجة إلى صراعات أخرى.
وأفاد أن ما يتركه العام هو سؤال شديد الأهمية: ما هي ترتيبات الوضع في غزة في العام الجديد؟ سؤال تتهرب إسرائيل من الإجابة عليه.