حلب-سانا

ألقى فرع الأمن الجنائي في حلب القبض على أربعة أشخاص يتاجرون بالقطع الذهبية الأثرية.

وذكرت وزارة الداخلية عبر قناتها على التلغرام أن فرع الأمن الجنائي في حلب تمكن من إلقاء القبض على أربعة أشخاص، وضبط بحوزتهم جرة فخارية صغيرة بداخلها قطع معدنية قديمة وحقيبة بداخلها أيضا عدد من هذه القطع.

وأشارت الوزارة إلى أنه بتفتيش سيارة أحد المقبوض عليهم عثر فيها على قطعة فضية أثرية ومبلغ 2 مليون و500 ألف ليرة سورية، إضافة إلى 1400 دولار أمريكي وست قطع ذهبية أثرية مختلفة الأشكال والأحجام.

وأوضحت الوزارة أنه بإجراء الخبرة الفنية على القطع المصادرة تبين أن القطع الذهبية الست المصادرة أثرية والقطع النقدية قديمة وواحدة أثرية، وبالتحقيق معهم اعترفوا بحيازتهم القطع الأثرية والنقدية وشرائها من أشخاص متوارين ومحاولتهم بيع كل القطع على أنها أثرية.

ولفتت وزارة الداخلية إلى أنه تم تسليم القطع الأثرية إلى مديرية الآثار والمتاحف، وإيداع المبالغ المصادرة لدى مصرف سورية المركزي، وما زال البحث مستمرا لإلقاء القبض على المتوارين، وسيتم تقديم المقبوض عليهم إلى القضاء المختص.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: القبض على

إقرأ أيضاً:

النقش على النحاس.. فن عابر للأزمان بحى الجمالية

منذ نعومة أظافره وعبر الصبا وحتى شب عن الطوق، جرى حب النقش على النحاس وتطعيمه بالمعادن فى أوردة عائلة الحاج عبدالمقصود وانساب بين الحشى فاستقر فى القلب حتى غزت خيوط الشيب رأس عم مجدى واستقرت به، جُبل على هوى النحاس ونقش فى فؤاده كنقوش «الحاكم – الناصف – العادل – البطل»، التى تربعت على صدور شمعدنات النحاس والمباخر والأوانى وطبعت على الثريات والمزهريات كما طبعت الرسوم الفارسية عليها وعلى غيرها الكثير من القطع الفريدة من نوعها التى ترك فيها عم مجدى جزءًا من روحه لتشى برحلة طويلة فى عشق النحاس.

يجلس عم مسعد عبدالمقصود، شقيق عم مجدى الأكبر ونديمه، يتدثر بالحنكة وتتلحف ملامحه بوجاهة تخفى سنه لكن قسماته التى ترافقها أخاديد تركها مرور السنين تشى بالحقيقة، تسقط نظارته على أنفه الأفطس فتضفى مزيدًا من السحر إلى هيئته، كفارس من العصور الفاطمية يحمل فى يده مطرقة صغيرة يحفر بها خنادق دقيقة على صفحة طبق من النحاس يقبع على طاولة أمامه فى مرحلة تسمى النقش يستعين فيها بمسمار النقش ليحدد ما رسمه أولاً بالقلم وما صنعه من دوائر بالبرجل، ثم تأتى مرحلة التطعيم أو التخفيف والتى يعول فيها على قلم التسنين لإيجاد مستقر للفضة، وقديمًا مستودع الذهب ومؤخرًا الألومنيوم، بين حفر النحاس.

لا تستأثر قطعة دون أخرى باستحسان عم مسعد لما صنعت يده؛ فهو كاللاعب العنيد يجابه التحديات ويطوع موهبته ويروض مزاجه لتظل كل ما يخرج من تحت يديه أحلى من سابقه، يستغرق صغيرها منه 4 أيام لإنجازها بينما يواصل العمل على كبريات القطع لمدة قد تصل 4 أشهر، لتصبح من بعدها قطعا خالدة عبر الزمن إذا ما سلبتها السنون شيئًا من لمعانها أو شحبت أعادت مادة الكبرتيك الملمعة المفقود فى ثوانٍ، على عكس أشكال «الزنجوجراف» والتصوير بالليزر المعتمدة على الماكينات.

وفى جيل النحاسين الجدد، استأثرت النساء بفن الرسم على النحاس وتطعيمه، وأضحت النحاسات ملكات متوجات على عرش واحدة من المهن التى ظلت حكرًا على الجنس الخشن لقرون بعيدة، فنافست النساء القوة العضلية بالحنكة وغلب صبرهن تحمل الرجال لمشقة هذا الفن، فتتلمذت العشرات من بنات وفتيات الحى على يد شيوخ عائلة الحج عبدالمقصود؛ عم مسعد وعم مجدى.

وبينما انحسر رماد الاضطرابات التى نشبت فى عدد من الدول العربية خلال العقد الأخير، كاشفًا عن قلة يسيرة من هواة اقتناء النحاس فقابل انخفاض الطلب تدنٍ فى كمية المعروضات، وما لم تلتهمه الحروب قضى عليه غلاء الأسعار ليتجاوز سعر كيلو النحاس الألف جنيه متضاعفاً عن سعره فى نفس الوقت من العام الماضى، فيما وصل جرام الفضة إلى 55 جنيها متقدمًا عن متوسط سعره العام الماضى بنحو 40 جنيها، فما لبث أن تحولت أسعار القطع إلى أرقام متضاعفة، واكتفى عشاق المعدن النفيس بالارتشاف من نبع جماله بالنظر ثم تسبل أعينهم فى أسى راحلين، إلا من قلة من جامعى التحف ومحبى المقتنيات الإسلامية الذين ينجحون فى الاستحواذ على قطعة أو اثنتين.

 

مقالات مشابهة

  • النقش على النحاس.. فن عابر للأزمان بحى الجمالية
  • "ماتت شابة".. اكتشاف حجرة دفن أثرية ترجع لابنة حاكم إقليم أسيوط
  • القبض على 3 أشخاص بعد وقوع انفجارين قرب السفارة الإسرائيلية في الدنمارك
  • الشرطة الدنماركية: القبض على 3 أشخاص بعد وقوع انفجارين قرب السفارة الإسرائيلية
  • القبض على 3 أشخاص بعد وقوع انفجارين قرب السفارة الإسرائيلية بالدنمارك
  • القبض على عصابة تسرق الهواتف المحمولة بأسلوب النشل
  • القبض على 3 أشخاص بتهمة حيازة كميات من المخدرات في جنوب الباطنة
  • القبض على المتهمين بالتشاجر في عين شمس
  • القبض على 9 أشخاص كونوا تشكيلات عصابية لسرقة المنازل بالقاهرة
  • مُزاح في غير محله.. أغبياء يتاجرون بأعصاب اللبنانيين