أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية دفع العديد من سكان الضفة إلى النزوح عن ديارهم بعد التمسك بالإقامة فيها على مدار عقود على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها فيما يعد "نكبة جديدة" بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت كاتبة المقال بيثان ماكيرنان إلى أن وتيرة العنف من جانب المستوطنين الإسرائيليين تتزايد على نحو ملحوظ، فيما يعتبر حرب استنزاف ضد الشعب الفلسطيني وهو ما جعل الحياة في قرى الضفة الغربية أصبحت شبه مستحيلة في ظل الممارسات الإسرائيلية.


وأوضح المقال أن سكان قرى الضفة الغربية يشتغلون برعي المواشي والأغنام في منطقة تعاني من صيف حارق وشتاء قارس وهو ما يضيف إلى معاناتهم التي يواجهونها من جانب القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتطرفين على حد سواء.
وأشار إلى أن الوضع أصبح فوق القدرة على التحمل على مدار الأسابيع الماضية بعد زيادة حدة العنف من جانب المستوطنين الإسرائيليين في أعقاب نشوب الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي.
ويلفت المقال إلى أن الوضع الحالي في قرى الضفة الغربية دفع سكان قرى بأكملها مثل قرية زانوتا إلى اتخاذ قرار جماعي بالنزوح عن ديارهم هربا من الممارسات الإسرائيلية حيث بدأ المستوطنون المتطرفون في اقتحام ديارهم ليلا والاعتداء على أفراد أسرهم وسرقة محتويات المنازل وكذلك تدمير الأثاث ناهيك عن بث الرعب في نفوس الأطفال.
وتوضح الكاتبة أن الرجال والنساء من سكان قرى الضفة كانوا يذرفون الدمع وهم يحزمون أمتعتهم لمغادرة ديارهم أمس أول الاثنين بينما كان الغبار الناتج عن الهدم يملأ العيون والحلوق.
وتشير الكاتبة في الختام إلى ما ذكره أحد سكان الضفة الغربية وهو شيخ طاعن في السن يبلغ من العمر 71 سنة يدعى عيسى أحمد بغداد" إن ما يحدث للفلسطينيين في الوقت الراهن يعد نكبة جديدة" في إشارة إلى طرد ما يقرب من 700،000 فلسطيني من ديارهم عام 1948.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المستوطنين الإسرائيليين نكبة جديدة فلسطين المستوطنین الإسرائیلیین الضفة الغربیة قرى الضفة

إقرأ أيضاً:

حماس: هجوم المستوطنين على البيرة تطور خطير

رام - صفا شدد القيادي في حركة "حماس" عبد الرحمن شديد، على أن هجمات المستوطنين الممتدة من قرى وبلدات الضفة الغربية إلى مدنها، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على مدينة البيرة، تصعيد خطير وإجرام جديد يستوجب تصعيد المواجهة والتصدي لهذه الجرائم. وأكد شديد في تصريح وصل وكالة "صفا"، يوم الإثنين، ضرورة مواجهة جرائم المستوطنين بكل السبل، وردع استباحتهم لجميع مناطق الضفة الغربية بوسائل المقاومة كافة، وتدفيعهم ثمن جرائمهم حتى رحيلهم عن أرضنا. وقال: إن "تصاعد هجمات مليشيات المستوطنين بالضفة والاعتداءات المتواصلة بحق المزارعين وقاطفي الزيتون، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية ونهج التهجير الذي تتبناه حكومة الاحتلال المتطرفة". وأكد أن تصاعد انتهاكات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، لن يزيد شعبنا إلا تمسكًا بأرضه وحقوقه، وإصرارًا على المواجهة والتصدي والتشبث بخيار المقاومة. ويشكل الهجوم الذي نفذته المستوطنون فجر اليوم، في مدينة البيرة، مرحلة جديدة من إرهاب المستوطنين في الضفة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يطلق حملة عسكرية جديدة على الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يطلق حملة عسكرية جديدة على الضفة الغربية
  • الولايات المتحدة تنتقد هجمات المستوطنين في الضفة وتلوح بالعقوبات
  • أمريكا تنتقد عنف المستوطنين في الضفة الغربية: العقوبات ممكنة
  • المستوطنون يصعدون هجماتهم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • لابد من محاسبتهم..واشنطن تدعو إسرائيل لردع عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • "الشعبية": عصابات المستوطنين تنفذ سياسات حكومة الاحتلال
  • حماس تُعقّب على هجمات المستوطنين الممتدة في الضفة
  • حماس: هجوم المستوطنين على البيرة تطور خطير
  • "لجان المقاومة": هجوم المستوطنين في البيرة استكمال لحرب الإبادة