بغداد اليوم -  بغداد

منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى فجر السابع من تشرين الأول الماضي، أعلنت فصائل مسلحة عراقية إنها ستدخل على خط المواجهة مع المصالح الأمريكية فيما لو تورطت الولايات المتحدة بدعم إسرائيل، وباشرت فعليًا بتنفيذ تهديداتها عبر استهداف الوجود الأمريكي في العراق بالقصف الصاروخي تارة وبالهجوم بالطائرات المسيّرة تارة أخرى.

وتجاوز عدد الهجمات التي شنتها الفصائل أكثر من 17 هجومًا، على قاعدة فكتوريا القريبة من مطار بغداد وقاعدة حرير في أربيل شمال العراق فضلا عن قاعدة عين الأسد غرب البلاد التي كانت لها حصّة الأسد من عمليات الاستهداف، حيث تعرضت إلى هجومين في يوم واحد أمس الأول.

ويقول الخبير الأمني مخلد حازم، اليوم الاربعاء (1 تشرين الثاني 2023)، إنّ من يستهدف القواعد الامريكية في العراق هي تشكيلات حديثة العهد.

ويرى حازم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" التشكيلات المسلحة التي تبنت مؤخرًا عمليات قصف القواعد التي تنتشر بها قوات أمريكية هي تشكيلات جديدة وحديثة العهد في مسمياتها، معتبرا ما يحصل هو جزء من عملية "طوفان الاقصى" ضمن محور المقاومة ووحدة الساحات، لافتا الى ان" الاستهداف المتعاقب الذي يجري في العراق ولبنان وسوريا نراه   يتم وفق تنسيق واضح".

واشار الى، ان" عمليات الاستهداف تُحرج حكومة السوداني خاصة في ظل وجود اتفاقيات وتفاهمات حيال عدم استهداف المصالح الامريكية بالاضافة الى انها تجري في بلد له سيادة وهناك حكومة لديها أجهزة أمنية وجيش، ومايحدث يعتبر خارج نطاق الدولة، مبينا إن السوداني لديه حوارات مع فصائل المقاومة التفليدية والتي هي جزء من الحكومة وهذا ما دفع الى اصدار بيان بملاحقة التشكيلات التي تستهدف القواعد العسكرية".

وتابع حازم، ان" التشكيلات التي تقصف القواعد العسكرية التي تنتشر بها قوات امريكية اما أن تكون "تشكيلات ظل" للفصائل التقليدية او انها مجموعات خاصة تدار من خارج الحدود، لافتا الى إن الحكومة مسؤولة عن تحييدها لتفادي تأثر الوضع السياسي والأمني في البلاد".

وبيّن الخبير الأمني، إنه" كلما زادت الأحداث في غزة ستزداد معها عمليات الاستهداف للقواعد التي تنتشر بها قوات امريكية لكن الاخيرة لاتزال تعتبر مايحدث هو ضمن قواعد الاشتباك الطبيعي لكن اذا ما شعرت بانها ستضر بمصالحها سترد كما روج لذلك مسؤولين في البيت الابيض ما يعني إنه سيكون هناك ردًا مقابلًا، وبالتالي سنقع في خضمّ صراعات نحن في غنى عنها خاصة وان الحكومة تحاول بناء جسور ثقة مع المحيط الاقليمي والدولي واي صراعات ستؤدي الى نتائج منها الانسحابات الدبلوماسية وهي رسالة سلبية للمشهد العام".

واعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق في السابع والعشرين من الشهر الفائت، استهداف "قاعدة الاحتلال الامريكي في التنف السورية بطائرتين مسيرتين أصابتا أهدافهما بشكل مباشر، بحسب بيان صدر عنها فجر يوم السبت من تشرين الأول.

يأتي ذلك بعد أن نقلت وسائل إعلامية في وقت سابق نقلا عن مصادرها سماع دوي انفجارات داخل قاعدتي حقل العمر بريف دير الزور الشرقي ومطار خراب الجير بريف الحسكة شرق سوريا.

وتتواصل الاستهدافات التي تطال الوجود الأمريكي في سوريا، والتي أصبحت أكثر تواترا في الآونة الأخيرة عبر هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت الأمريكية في العراق وسوريا على حد سواء.

من جهته، أعلن "حزب الله" في العراق، يوم الاثنين الفائت، أنه استهدف قاعدتين للجيش الأمريكي في سوريا، وإصابة الأهداف بشكل مباشر.

وفي الأيام الأخيرة تعرّضت قواعد عسكرية تتواجد فيها قوات أمريكية، منها قاعدة "حرير" في أربيل وقاعدة "عين الأسد" في الأنبار، لهجمات بمسيرات وصواريخ.

كما أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة الماضي، أن واشنطن تقوم حاليا بتقييم عواقب الضربات الموجهة نحو "أهداف معادية" في سوريا، وأنها مستعدة لشن هجمات جديدة دون تردد.

وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي "إن الولايات المتحدة تقوم بتقييم عواقب الضربات التي تنفذها على أهداف معادية في سوريا"، مضيفا: "وهي مستعدة لشن هجمات جديدة دون تردد".

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى

اعتبر الرئيس السوري، أحمد الشرع، في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، “أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع، وليس دول الجوار فقط”.

وفي تأكيد على الدعم الدولي للإدارة الجديدة في دمشق، ذكر الشرع أن “دولا إقليمية وأوروبية تهتم باستقرار سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد”.

وعن وجود قوات أجنبية في سوريا، صرح الرئيس السوري للصحيفة الأميركية: “أبلغنا جميع الأطراف بأن الوجود العسكري في سوريا يجب أن يتوافق مع قوانينا”.

وتابع: “يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهديداً للدول الأخرى عبر أراضينا”.

والأحد الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن وجود قواته في مناطق جنوب سوريا يهدف إلى “الدفاع عن النفس بأفضل طريقة ممكنة”.

وأضاف زامير خلال زيارة مناطق تسيطر عليها إسرائيل في جنوب سوريا: “نحن نسيطر على نقاط رئيسية، ونتواجد على الحدود لحماية أنفسنا على أفضل وجه”، وفقا لما نقلت “تايمز أوف إسرائيل”.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، توغلت القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان التي احتلت القسم الأكبر منها عام 1967، قبل أن تضمه في 1981.

كما دخلت المنطقة العازلة مطيحة باتفاقية فض الاشتباك التي أبرمت عام 1974 بين الجانب السوري والإسرائيلي.

بينما شددت مصادر أمنية على أن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق، وفق رويترز.

وفي ملف التسليح، أشار الشرع في حديثه إلى أن “بضعة أشهر ليست كافية لبناء جيش لدولة بحجم سوريا”.

وتابع: “لم نتلق بعد عروضاً من دول لاستبدال أسلحتنا، ومعظمها تصنيع روسي”.

وعن العلاقة بين دمشق وموسكو، أوضح الشرع: “لدينا اتفاقيات غذاء وطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح السورية في الاعتبار”.

وتطرق الرئيس الشرع إلى العلاقات مع أميركا، حيث دعا واشنطن “إلى رفع العقوبات عن سوريا التي اتخذت رداً على جرائم النظام السابق”.

وذهب الشرع إلى أن” بعض الشروط الأميركية بشأن رفع العقوبات تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”.

ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسد في ديسمبر الماضي بعد حرب أهلية استمرت قرابة 14 عاما، تدعو الإدارة السورية الجديدة المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكمه.

وحتى الآن، لا يزال معظم تلك العقوبات ساريا وتقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إن السلطات الجديدة لا يزال يتعين عليها إظهار التزامها بالحكم السلمي والشامل.

وفي الشأن الداخلي، قال الرئيس الشرع: “حكومتي ملتزمة بالحفاظ على السلام في منطقة الساحل، وسنحاسب المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة”.

وشهدت منطقة الساحل السوري الشهر الماضي أعمال عنف طائفية سقط فيها المئات من القتلى من أنصار الأسد، عقب حركة تمرد مسلحة ضد النظام الجديد.

ودعت واشنطن جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد، والعمل بمسؤولية من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة

 

مقالات مشابهة

  • الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد
  • السوداني لوزير الخارجية الفرنسي :مشاركة شيعة سوريا ضرورة لأمنها
  • السوداني: نحن في خدمة شيعة سوريا
  • لجان مقاومة صالحة تكشف عن عمليات قتل وتعذيب واعتقالات واسعة بواسطة الدعم السريع 
  • السوداني: نعمل وفق رؤية تقدم مصلحة العراق العليا أولاً بعيداً عن الانفعالات
  • السوداني يصل إلى قاعدة (الشهيد العميد علي فليح) الجوية في بَلد
  • الاستهداف المباشر للصحفيين في قطاع غزة  ​
  • مركز عين الإنسانية يدين الاستهداف الأمريكي المتعمد للأحياء السكنية
  • مستشار السوداني: احتياطي العراق من العملة الصعبة بخير