ناشد طبيب مصري السلطات الكندية التراجع عن قرار ترحيله اليوم الأربعاء إلى مصر، حيث يواجه خطر تنفيذ عقوبة الإعدام، وإعادة النظر في طلب لجوء تقدم به، بحسب صحيفة "فيرنون مورنينج ستار" الكندية (Vernon Morning Star).

الصحيفة أضافت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن الدكتور عزت جودة قال إنه زوجته (موجودة في مصر) لم تصدق عندما أخبرها أن طلب اللجوء الخاص به في كندا قد تم رفضه، وأنه سيتم إعادته إلى مصر، حيث يواجه خطر تنفيذ عقوبة الإعدام.

وقبل يومين من ترحيله المقرر اليوم الأربعاء 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تابع جودة: "قالت: كيف يكون هذا ممكنا في بلد مثل كندا؟!".

وأضاف أنهما اضطرا للعيش منفصلين منذ عام 2014، وكانا يحلمان دائما بأن تنضم إليه زوجته يوما ما في كندا.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات أمرت جودة، وهو طبيب توليد متقاعد، بالعودة إلى مصر، على الرغم من قوله إنه سيتعرض للاضطهاد والقتل في بلاده؛ بسبب انتماءاته السياسية في أعقاب ثورة الربيع العربي، في إشارة إلى احتجاجات شعبية أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك (1981-2011).

جودة قال: "لقد صُدمت لأنني قدمت وثائق رسمية.. وثائق حقيقية لعقوبتي (السجن) المؤبدة وحكم الإعدام، وقد أُدين غيابيا فيما يتعلق بمظاهرتين تحولتا إلى أعمال عنف في 2013".

وزاد بأن أظهر للمسؤولين الكنديين وثائق المحكمة التي تثبت أنه حُكم عليه بالإعدام في مصر، لكن ضابط الهجرة شعر أنها غامضة للغاية وغير كافية لقبول طلب اللجوء.

وقال مسؤول الهجرة في قرار مكتوب إن "الأمرين القضائيين (حكمين) يعود تاريخهما إلى نحو ثماني سنوات، ولم يتم تقديم تفاصيل التهم وأسباب الاعتقال".

اقرأ أيضاً

مطالبات حقوقية بمنع ترحيل السويد طبيبة مصرية "قد تواجه الإعدام"

الحرية والعدالة

وقال جودة إنه ساعد في تأسيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، والذي وصل إلى السلطة بعد انتخابات عام 2012.

وذكرت الصحيفة أنه في 2013، استولى قائد الجيش المصري، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، على السلطة في انقلاب ضد حكومة الحزب المنتخب.

وتابعت أن السلطات اعتقلت الآلاف من أعضاء الحزب وأنصار الجماعة، بعد أن وصفتهم بالإرهابيين، في حملة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "محاولة شرسة لسحق المعارضة".

وكانت الأيام التي تلت الانقلاب مليئة بالخوف والحزن على جودة وعائلته، الذي قال إن ابنه عبد الرحمن (26 عاما) قُتل بالرصاص أثناء مشاركته في مسيرة ضد الانقلاب العسكري، وفقا للصحيفة.

وبعد أيام، اقتحم عشرات الرجال المسلحين فجرا منزل والده، حيث كان يقيم مع العديد من أفراد الأسرة، كما دمروا عيادته، ولم يعد إلى المنزل أو العيادة منذ ذلك الحين، على حد قوله.

وفي 16 أغسطس/آب 2013، قال إن ابنه الثاني، عمر، قُتل بالرصاص أثناء مشاركته في مظاهرة احتجاجية، وكان جودة يعمل في المستشفى عندما اتصلت به زوجته لتخبره بمقتل ابنهما.

اقرأ أيضاً

مصر.. 538 حكما بالإعدام في 2022 مقابل 295 في 2020

إلى جيبوتي

جودة قال إن ضباط الشرطة والجيش واصلوا مضايقة أسرته، بل واقتحموا منزله أثناء غيابه، حتى فر إلى جيبوتي في 2014.

وأضاف أنه كان يأمل أن تتمكن زوجته وطفلتاه المتبقيتان من الانضمام إليه، لكن السلطات صادرت جواز سفرها واستولت على أصول الأسرة.

وأوضح أنه استمر في العمل كطبيب في جيبوتي حتى بلغ سن التقاعد العام الماضي، وبمجرد أنه يعد يُسمح له بالعمل اضطر إلى مغادرة البلاد.

وزاد جودة بأه تم رفض طلب لحصوله على تأشيرة دخول إلى كندا، وبدلا من ذلك دخل البلاد عبر معبر طريق روكسهام غير الرسمي بين كندا والولايات المتحدة في مارس/ آذار 2022.

وأخبر مسؤولي الهجرة أنه يخشى العيش في الولايات المتحدة بسبب تزايد الكراهية والعنصرية تجاه المسلمين، وتتطابق روايته مع أدلة قدمها لمسؤولي الهجرة في محاولته البقاء في كندا، لكن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، صدر قرار برفض منحه صفة اللاجئ، بحسب الصحيفة.

وقال إن "كندا بلد احترام حقوق الإنسان والحريات، ولهذا السبب أتيت إلى هنا، لقد صُدمت من اتخاذ هذا القرار (رفض طلب اللجوء)".

وشدد على أن عائلته تعرضت خلال العام الماضي لمضايقات مستمرة من السلطات المصرية واستجواب حول مكان وجوده، وتم اعتقال صهره وتعذيبه واستجوابه لمدة خمسة أشهر.

وتابع: "الحكومة المصرية تبحث عني، وإذا أرسلتني الحكومة الكندية إلى مصر، فإن الحكومة الكندية ستكتب حكم الإعدام بحقي.. حجزت رحلة العودة إلى مصر في 1 نوفمبر (اليوم الأربعاء)".

ومضى قائلا إنه يأمل أن تعيد كندا النظر في أمر ترحيله، وتعيد تقييم المخاطر التي يواجهها في مصر.

وأردف: "زوجتي وبناتي يعيشون في خوف دائم، وهذا ما جعل الوضع أسوأ.. لديهم قلق وخوف على حياتي إذا عدت".

اقرأ أيضاً

حصاد استراتيجية حقوق الإنسان بمصر: 45 وفاة بالسجون ومزيد من الإعدامات

المصدر | فيرنون مورنينج ستار- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: كندا طبيب ترحيل مصر الإعدام إلى مصر قال إن فی مصر

إقرأ أيضاً:

ميكروباص فتيات سنتريس.. 60 ثانية أخيرة على «معدية أبو غالب»

لم تنل الطالبة "أميرة" وابنة عمها "روضة" سوى ليلتين من الراحة، عقب اجتيازهما امتحانات الصف الأول الإعدادي، حتى خرجا للعمل سويا في مزرعة فاكهة رفقة بنات بلدتهن "سنتريس" لتوفير احتياجاتهن من مصاريف دراسية، وتخفيف أعباء المعيشة عن أسرهن.

لم يرفض "حمدي" طلب ابنته "أميرة" برغبتها في العمل مع صديقاتها، و جارتها "سلمى"17 عامًا رئيسة عمال في قرية "سنتريس" بأشمون في المنوفية، وحكى بدموع الفراق آخر حديث دار بينه مع ابنته قائلا: "قبل ما بنتي تخلص الامتحانات قالت لي يا بابا أنا هطلع شغل جني عنب عشان ضغوطات الحياة وعشان نجيب لبس مدرستنا ومصاريفنا".

أسر وضحايا معدية أبو غالب

الرجل الستيني "حمدي" لم يعلم أنه أهدر في حق ابنته حينما وافق على عملها في الإجازة داخل إحدى مزارع الفاكهة دون أن يعرف أي تفاصيل عن العمل سوى أجرتها المُرضية بالنسبة لها:" قالت لي هطلع اشتغل مع صحابي عشان نوفر مصاريف الدروس والمدرسة".

أسر وضحايا معدية ابو غالب

في الخامسة فجرًا، استيقظت الطفلة "أميرة" كعادتها منذ أن بدأت في العمل أحضرت زيها المخصص للعمل ووجبة طعام بينما خرجت تنتظر مع " وفاء ورضوى" نجلتي أعمامها "هشام وهاني" الميكروباص للذهاب إلى عملهن رفقة فتيات بلدتهن سنتريس.

السابعة إلا دقائق، وبعد أن حمل "محمد خ" ـ سائق الميكروباص ـ ركابه من قريتي "سنتريس و القناطرين"، وصل محطته الأخير "معدية أبو غالب"، وقبل أن يصل بر الأمان حدث ما هو غير متوقع، إذ انزلق "الميكروباص" من أعلى المعدية في مياه الرياح البحيري، حال انشغاله بمعاتبة آخر على مضايقة راكبة لديه.

أمام المحكمة تقص والدة " أميرة" حكاية طفلها المؤلمة:" بنتي كانت بتطلع مع اخواتها في موسم العنب والمرة دي طلعت مع بنات عمها وفاء ورضوى" واستنكرت الأم ما يتردد على لسان الأهالي بأن السائق هو من دافع عن بناتهن من مضايقات أحد الشبان حال تواجدهن على المعدية:" عشان يعاتب واحد نزل ساب البنات يقعوا في الرياح".

تقطع "أم وفاء" حديث "أم أميرة" وتلقي لومها الشديد على سائق الميكروباص:"كنا أعطيناه أمانة ولم يحافظ على بناتنا"، تغالب الأم دموعها وهي تتذكر آخر ما دار مع طفلتها:" قالت لي يا ماما السائق ساب العربية في الطريق تمشي وحدها ونزل عشان نسي التليفون بتاعه واحنا نصرخ وأوقفنا العربية".

"أم وفاء" تحكي مأساة على حافة الرياح البحيري حينذاك:" بنتي آخر واحدة لقيوها في الميه بعد يومين من الحادث، لو أعرف إن الميكروباص كان بيحمل 25 بنت مكنتش خرجتها من البيت:، لم تستوعب الأب التي لم تذق طعم الراحة منذ رحيل ابنتها المفجع ما قالته لها جارتها:" كنت مسافر وجارتي تقول لي بنتك تعمل مع أم سماح عملت حادثة تعالى"، تتحدث الأم عن جارتها سلمي.

منذ رحيل الصبايا في مياه النيل تغير كل شيء في حياة أمهاتهن، فالأحزان كست قلوبهن برحيل فلذات أكبادهن "3 من منزل واحد ماتوا والبلد كلها حزينة"، الأهالي يطالبون بالقصاص العادل والناجز " لا نريد غير حق بناتنا بالقانون.. عايزين قلوبنا تبرد".

و أصدرت محكمة جنح إمبابة بمحكمة شمال الجيزة، حكمها بمعاقبة رئيس الوحدة المحلية بمنشأة القناطر وسائق ميكروباص ومسؤول معدية وعامل المعدية، بالحبس 3 سنوات حيث تسبب في وفاة نحو 16 فتاة غرقا، إثر انقلاب ميكروباص كان يقل "عماله" من أعلى معدية أبو غالب في منشأة القناطر شمالي الجيزة.

وجاء منطوق الحكم الصادر من محكمة الجنح كالتالي:

أولا.. حكمت المحكمة بمعاقبة الأول والثاني والرابع والخامس بالحبس لكل متهم ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ عن تهمتي القتل والإصابة الخطأ.

ثانيا.. حبس كل من الثاني حتى الخامس 6 أشهر مع الشغل وكفالة 2000 جنيه، مع إلزام المتهمين الأول والثاني والخامس بأن يؤدوا تعويض مدني مؤقت 100 ألف لكل ضحية.

ثالثا.. برأت المتهم الثالث "معاذ" عامل المعدية الليلي.

اقرأ أيضاًضبط "ريعو" بمخدر الآيس وبودرة وأسلحة نارية في القليوبية

منح مطاري العلمين وسوهاج شهادة ترخيص واعتمادهم كمطارات دولية من جانب سلطة الطيران المدني المصري

مقالات مشابهة

  • ختام مؤتمر الطب التجميلي.. حضور 2500 طبيب وتوصيات لتعزيز جودة العلاجات
  • «أهلي 2009» يواجه مودرن سبورت اليوم في بطولة الجمهورية
  • الزراعة توجه مناشدة عاجلة للمزارعين بسبب الأجواء المناخية
  • بعد اخراجها بقوة عسكرية.. إدارة الزوراء تلجأ إلى محكمة كاس كورقة أخيرة
  • جوميز يمنح فرصة أخيرة لحسام أشرف في الزمالك
  • قبيل انطلاق الانتخابات الأمريكية.. سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن الثلاثاء 5-11-2024
  • جوميز يمنح فرصة أخيرة لـ حسام أشرف في الزمالك
  • الحاكمة العامة لكندا تهنّئ الرئيس تبون
  • ميكروباص فتيات سنتريس.. 60 ثانية أخيرة على «معدية أبو غالب»
  • وسائل إعلام: عقوبة الإعدام تهدد 32 مراهقا في نيجيريا