بالفيديو.. ما هي أبرز ميزات طوربيد العاصف؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يشكل "طوربيد العاصف" الذي استخدمته كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، لأول مرة في المعارك ضد بحرية قوات الإحتلال الإسرائيلي قبالة شواطىء قطاع غزة، نقلة نوعية في المعارك التي بدأت مع عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها كتائب القسام في السابع من الشهر الماضي.
وأظهر مقطع فيديو بثه الإعلام العسكري للقسام، عدداً من عناصر كتائب المقاومة وهم يحملون الطوربيد –محلي الصنع- ويلقون به في البحر، حيث بدا أحدهم وهو يوجه حركته، وفي مشهد تال بدا الطوربيد وهو يخترق جوف البحر ويتوجه إلى وجهته المحددة.
ويُعد هذا السلاح الذي يعرف حسب المعلومات المتوفرة، ب “طوربيد العاصف” بالرعاد أو النسَّاف أو الطوربيل أو الطوربيد، جزءًا من تكتيكات المقاومة في قطاع غزة والجهود المبذولة للتصدي للبحرية الإسرائيلية خلال الصراع.
ويُظهر استخدام "طوربيد العاصف" التقدم في تكتيكات المقاومة الفلسطينية، والقدرة على تطوير الأسلحة المحلية بوسائل محدودة، حيث تمثل هذه الأسلحة تهديدًا جديًا للأهداف البحرية وتستخدم للرد على العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويتميز "طوربيد العاصف" بالتالي:الصناعة المحلية: يُصنع هذا الطوربيد محليًا بواسطة المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة، مما يجعلهم قادرين على تصميمه وبنائه بموارد محدودة.توجيه تحت الماء: الطوربيد يمكن توجيهه تحت الماء نحو هدفه، مما يجعله سلاحًا فعالًا ضد السفن والوحدات البحرية.
انفجار تحت السفينة: عندما يصطدم الطوربيد بالسفينة الهدف، ينفجر تحت سطح الماء مما يسبب تدميرًا كبيرًا. هذا يتيح للمقاومة الفلسطينية القضاء على الأهداف البحرية.
استخدامه في النزاع: تم استخدام "طوربيد العاصف" كجزء من استراتيجية المقاومة الفلسطينية خلال الصراع مع إسرائيل، مما يمثل تحديًا للقوات البحرية الإسرائيلية.أبو عبيدة: أسلحة جديدة في ساحة المعركة
وفي وقت سابق، من يوم أمس الثلاثاء، صرح الناطق باسم كتائب "القسام"، أبو عبيدة، بأن الكتائب، التي تخوض معركة شرسة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ستستخدم طوربيدًا موجهًا ضد الأهداف البحرية لأول مرة خلال هذه المعركة.
وأكد أبو عبيدة في فيديو بالصوت والصورة أن عمليات الدفاع لكتائب عز الدين القسام لا تزال مستمرة وأن لديها المزيد في جعبتها.
كما حذر جيش الاحتلال من أن كتائب القسام قد دخلت أسلحة جديدة إلى ساحة المعركة وأن غزة ستكون "مقبرة للعدو ووحلاً لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية".
وأشار إلى أن نتنياهو وأركان حربه سيجثون على الركب في نهاية المعركة، معتبرًا أن المعركة في غزة ستكون نهايتهم السياسية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ طوربید العاصف طوربید ا
إقرأ أيضاً:
القاذفات الشبحية تدخل المعركة لتدمير المخابئ والكهوف.. التصعيد الأمريكي يعزز فرص «الشرعية» للتحرك ضد الحوثيين
البلاد – عدن
تواصل الولايات المتحدة تصعيد حملتها العسكرية ضد مواقع تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، مستهدفة مواقعهم العسكرية واللوجستية في عدة محافظات. غارات جوية أمريكية على مناطق استراتيجية مثل ذمار والحديدة وصنعاء ومأرب تواصل استهداف مواقع الصواريخ ومخازن الأسلحة وشبكات الاتصالات ومنشآت تحت الأرض أمس الثلاثاء، فيما تتزايد التقارير عن سقوط قتلى في صفوف الحوثيين جراء الهجمات المتواصلة. ومن خلال الاستعانة بقاذفات شبح متطورة مثل “بي-2 سبيريت”، تؤكد واشنطن تصميمها على كبح نشاط الحوثيين، مستعرضة خيارات عسكرية جديدة تمثل قفزة نوعية في التصعيد العسكري. كما تزامن هذا مع تحركات بحرية أمريكية ضخمة من خلال إرسال حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى المنطقة.
في خطوة استثنائية، أعلنت مصادر أمريكية عن مشاركة قاذفات الشبح “بي-2 سبيريت” في الحملة ضد الحوثيين، وهي أكثر الطائرات قدرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد المخابئ والمنشآت المدفونة تحت الأرض.
هذه الطائرات الشبحية، القادرة على حمل قنابل ضخمة بحمولة 20 طنًا، تمثل جزءًا من تعزيزات إضافية من البحرية الأمريكية التي أرسلت حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى المنطقة، وهي أكبر سفينة حربية في العالم. ما يعكس استعداد أمريكا للتصعيد على كافة الأصعدة.
الضربات الجوية الأمريكية، التي بدأت منذ منتصف مارس، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 73 شخصًا من الحوثيين، وفقًا للبيانات الرسمية الحوثية. فيما تشير مصادر متطابقة إلى أن العدد يتجاوز عدة أضعاف لهذا الرقم.
ويُلاحظ أن الغارات استهدفت مناطق حيوية مثل الجفرة في مأرب، وهي نقطة اشتباك رئيسية بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة. والميليشيا الحوثية من جهة أخرى. تزامن هذا مع أنباء عن اعتقالات واسعة في صنعاء ضد قيادات حوثية، عقب تسريب إحداثيات استهدفت لمواقع ومواقع لقيادات بالميليشيا.
وعلى الرغم من التصعيد، لا تزال جماعة الحوثي تحتفظ بقدرات عسكرية تؤهلها لتهديد استقرار المنطقة. مسؤولون أمريكيون أشاروا إلى أن الضغوط العسكرية قد بدأت تؤثر على قرارات الحوثيين، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديدًا مستمرًا، وهو ما دفع الولايات المتحدة لمواصلة حملتها. بالموازاة مع هذا، لم تتوقف تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن الإشارة إلى أن الحملة العسكرية ستشهد تصعيدًا خلال الأيام القادمة.
في الأثناء، يتواصل استعداد الجيش اليمني والمعارضة الشعبية لتحرك ميداني شامل ضد الحوثيين. رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أشار إلى قرب انطلاق “المعركة الحاسمة” ضد الحوثيين، في خطوة يراها كثيرون بمثابة بداية النهاية للتهديد الحوثي في اليمن.
في ظل التصعيد العسكري الأمريكي، تبرز الفرصة أمام قوات الحكومة الشرعية اليمنية للانتقال إلى المرحلة الحاسمة من المواجهة مع الحوثيين. حيث تُسهم الضغوط العسكرية المتزايدة على الميليشيا في ضعف مواقعهم، مما يتيح فرصة استراتيجية لتحرك القوات الحكومية للإطباق على الحوثيين وفتح جبهات جديدة تهدف إلى تحرير الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.