ملتقى الصحة العالمي يختتم فعالياته بتوقيع 138 اتفاقية باستثمار يفوق 13.3 مليار ريال
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
المناطق_الرياض
اختتم مساء أمس، ملتقى الصحة العالمي؛ الذي نظمته وزارة الصحة على مدار ثلاثة أيام، بتوقيع 138 اتفاقية ومذكرة تفاهم وصفقة، بإجمالي استثمار يتجاوز 13,3 مليار ريال، بحضور أكثر من 111 ألف زائر ومهتم محلي ودولي.
وشهد الملتقى، الذي أقيم تحت شعار “استثمر في الصحة”، عقد جلسة وزارية، ناقش فيها وزراء وصناع قرار ملف الاستثمار في القطاع الصحي في المملكة، كما شهد عقد لقاء بين معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، ومُلَّاكَ المستشفيات والمنشآت الصغيرة، دعاهم فيه إلى اغتنام إقامة الملتقى في تعزيز الفرص الاستثمارية بمجالات التقنيات والبحث والابتكار، والحلول الصحية الرقمية لتحسين جودة وكفاءة الخدمات والتعليم الطبي والتدريب.
فيما مكّن الملتقى، في نسخته السادسة، الممارسين الصحيين من حضور ثمانية برامج علمية، قدمت للممارسين الصحيين 30 ساعة معتمدة من التعليم الطبي المستمر (CME)، شارك في تقديمها أكثر من 100 متحدث في أكثر من 30 جلسة حوارية في ثمانية برامج، هي: برنامج ملتقى القادة، وبرنامج مستقبل الأشعة، وبرنامج التمريض، وبرنامج مستقبل المختبرات الطبية، وبرنامج اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المستشفيات (JCI)، وبرنامج جودة الرعاية الصحية، وبرنامج الصحة الوقائية، ورشة التمويل الصحي وإدارة دورة الإيرادات.
وركزت جلسات وفعاليات ملتقى الصحة العالمي على أهمية رفع جودة الحياة في القطاع الصحي لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية، وتحقيق اقتصاد مزدهر ورعاية صحية متكاملة ومبتكرة؛ حيث استهدف الملتقى تشجيع الاستثمار في القطاع الصحي، وزيادة فرص نموه، وتعزيز ريادة المملكة في هذا القطاع، والتعريف بأبعاد التقدم الذي تشهده المنظومة الصحية وتحولاتها الرقمية وتقنياتها الطبية.
واحتضن الملتقى أكثر من 300 شركة عارضة من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية من 29 دولة، ضمن معرض يحتوي على أحدث ابتكارات وتقنيات الرعاية الصحية في مجالات نوعية متعددة في الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة وأحدث الأبحاث والمعرفة.
كما اشتمل الملتقى على مساحات متنوعة في مجالات متعددة؛ منها مساحة للاستثمار تسلط الضوء على أحدث المبادرات والتطورات الحكومية التي تشكل القطاع الصحي في المملكة، مع مسار مخصص للسياحة الصحية، وورشة عمل عن برنامج التخصيص بحضور متحدثين دوليين، إلى جانب مساحة للمختبرات الطبية تحتضن أحدث الابتكارات والتقنيات في صناعة المختبرات الطبية، ومساحة ثالثة للشركات الناشئة تتضمن أبرز الابتكارات التي تؤدي إلى تعزيز التعاون الذي يساهم في تغيير صناعة الرعاية الصحية، ومساحة رابعة للمنصات التفاعلية بهدف الالتقاء والتواصل الاجتماعي وتمكين المشاركين من بناء روابط تواصل جديدة.
وفي ملتقى الصحة العالمي، شهدت مساحة خامسة للابتكار، إقبالاً كبيراً من الزوار، وهي جناح يبحث في التكنولوجيا الحديثة، شمل ركناً لمستشفى صحة الافتراضي والتقنيات المستخدمة في تخصصاته، مثل تقنيات الميتافيرس ومختبر الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجلس سعودي بطراز تقليدي مجهز بتقنيات طبية تستخدم الذكاء الاصطناعي، وركن البيئة الحاضنة الآمنة للحلول الرقمية، كما ضمت المنطقة مسابقة للشركات الناشئة، تنافس فيها 20 متقدماً من الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم، كما قدم متحدثون سعوديون وعالميون على مسرح منطقة الابتكار برنامجاً علمياً طبياً، بالتزامن مع هاكاثون للألعاب أقيم بالتعاون مع برنامج تحول القطاع الصحي؛ أحد برامج رؤية المملكة 2030.
يذكر أن ملتقى الصحة العالمي في نسخته السادسة، شهد تطوراً نوعياً وتوسعاً على المستوى العالمي، حيث يمثل الملتقى الأبرز في مجال الرعاية الصحية، ويستقطب العديد من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات في المجالات الطبية والصحية، وذلك في واجهة “روشن” للمعارض والمؤتمرات، ويضم ميزات جديدة مبتكرة، والعديد من المؤتمرات وورش العمل المتخصصة بما يضمن تجربة قيمة ومميزة لزواره.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ملتقى الصحة العالمي ملتقى الصحة العالمی الرعایة الصحیة القطاع الصحی أکثر من
إقرأ أيضاً:
ملتقى القراءة الدولي بالرياض يختتم فعاليات يومه الثاني بنفاد التذاكر وحضور كبير
اختتم ملتقى القراءة الدولي بالرياض فعاليات يومه الثاني الذي شهد سلسلة فعاليات ثقافية متنوعة، جمعت بين الجلسات الحوارية والورش التفاعلية، مستقطبًا نخبة من الأدباء والمثقفين والمختصين في مجال القراءة والنشر، وسط حضور كبير ونفاد التذاكر.
واستهل الملتقى فعالياته بجلسة حوارية بعنوان “التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات”، ناقش المشاركون فيها أهمية الترجمة كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وأشاروا إلى حقوق النشر الدولية كركيزة أساسية لتبادل الثقافات، كما سلطت الجلسة الضوء على دور الترجمة في نقل الأدب عبر الحدود، وكيف تسهم في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز الحوار العالمي.
وتطرقت جلسة حوارية بعنوان “كيف ننشئ جيلاً يقرأ” إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإرساء ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة، وناقشت استراتيجيات فعالة لتعزيز حب القراءة داخل المنزل وتشجيعها في المدارس من خلال برامج مبتكرة، مع استعراض كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل القراءة جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال والشباب.
ومن زاوية أخرى، تناولت جلسة “القيادة في عالم الأدب” تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، مشيرة إلى أنواع الكتب المختلفة وتأثيرها على تشكيل آراء القراء، كما استعرضت الجلسة أهمية قراءة الأدب والروايات، وأبرزت استراتيجيات القراءة المؤثرة في توجيه العقل وتحفيزه لاستكشاف أفكار جديدة.
وجذبت جلسة بعنوان “الأبطال الخارقون: من الخيال إلى الواقع” اهتمام الحضور، وسلطت الضوء على عالم الأبطال الخارقين، بدءًا من القصص الخيالية حتى التأثير الواقعي الملموس الذي تحققه هذه الشخصيات في الثقافة والمجتمع. كما تناولت الجلسة الأفكار الملهمة التي تقف وراء هذه الشخصيات وكيفية تحولها إلى نماذج يحتذى بها في الإبداع وتحفيز الأجيال.
وقدمت ورشة عمل بعنوان “اهتماماتنا القرائية” تجربة تفاعلية لفهم ميول القراء واكتشاف الأنواع الأدبية الجاذبة، وتضمنت نصائح لاختيار الكتب الجيدة وكيفية تحليل النصوص المقروءة، بما يساعد القراء على تحديد أنماط القراءة المفضلة لديهم، وتعزيز تجربتهم القرائية.
ويمثل ملتقى القراءة الدولي بالرياض مساحة ثقافية مبتكرة، تدمج بين التنوع والإبداع، ويقدم تجربة فريدة تجمع الأجيال المختلفة للتفاعل مع شتى جوانب القراءة، معززًا من حضورها كجزء أصيل من الحياة اليومية، ومحفزًا على تبنيها كأسلوب حياة يثري العقول ويبني المجتمعات.