«بينك بولو» مهرجان خيري في «غنتوت»
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
رضا سليم (دبي)
كشف نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو عن تفاصيل «النسخة 14» من مهرجان «بينك بولو» الخيري الذي ينظمه برعاية سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، رئيس النادي، يوم السبت المقبل بالملعب الرئيسي، ويمثل الافتتاح الرسمي لنشاط النادي هذا الموسم.
جاء الإعلان عن التفاصيل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده النادي، بحضور سعيد بن حوفان المنصوري، نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وخالد سعيد المرزوقي، المدير التنفيذي للنادي، وناصر الشامسي، عضو المجلس، قائد فريق غنتوت، وراشد الأميري، ممثل جمعية أصدقاء مرضى السرطان.
وطبقاً لبرنامج المهرجان، تفتح أبواب النادي عصر السبت للجماهير مجاناً، مع تقديم عروض وبرامج ترفيهية وإقامة منطقة لألعاب الأطفال، والفحص الطبي مجاناً من مستشفى برجيل، بمشاركة القافلة الوردية، وهناك العديد من الفقرات الرياضية والترفيهية التي يتم الإعلان عنها، بجانب مباراة التحدي الاستعراضية الاحتفالية بين «بولو غنتوت أ» بقيادة الشيخة علياء آل مكتوم، وناصر الشامسي، وخالد العمران، والأرجنتيني ماركو، و«غنتوت ب»، بقيادة فارس اليبهوني، علي المري، فهد القبيسي، وميجيل.
وثمن المنصوري رعاية سمو رئيس النادي، مشيداً بالدعم الذي ظل يجده النادي من مجلس أبوظبي الرياضي، برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، مؤكداً استعدادهم للموسم الجديد بشكل يتناسب واهتمام القيادة الرشيدة بقطاع الشباب والرياضة، والنادي له دور كبير في رياضة البولو، باعتباره مؤسس اللعبة على مستوى الدولة والمنطقة.
وقال خالد سعيد المرزوقي، المدير التنفيذي للنادي: «الموسم الجديد لبولو غنتوت يشهد طفرة نوعية، بالتعاون والتنسيق مع اتحاد البولو وأندية البولو، وشركاء النجاح كافة، استثماراً لدعم مجلس أبوظبي الرياضي، والجهات الراعية والمساهمة.
وأشار ناصر الشامسي، عضو مجلس إدارة النادي، وكابتن فريق غنتوت، إلى أن النادي اعتمد برنامج النادي السنوي من سمو رئيس النادي، والذي يبدأ بتنظيم بطولة «بينك بولو» الخيرية السنوية الرابعة عشرة في افتتاح الموسم، والتي تهدف لتوعية المجتمع بأهداف اليوم الوردي، حيث يشتمل الموسم على العديد من البطولات والمناسبات الرياضية والمجتمعية حتى أبريل المقبل، منوهاً إلى أن النادي يبحث حالياً إقامة مباراة استعراضية، خلال فترة استضافة الإمارات مؤتمر تغير المناخ، وتحمل المباراة لقب الاستدامة من منطلق دور النادي في هذه المبادرات العالمية.
وثمَّن راشد الأميري مبادرات نادي غنتوت السنوية الخيرية الهادفة إلى تنظيم مهرجان «البولو الوردي»، بوصفها مبادرة مجتمعية رائعة تجمع بين عالم الرياضة والعمل الخيري، ويقودها نادي غنتوت منذ سنوات، مؤكداً جهودهم الكبيرة في إجراء 1874 فحصاً على مدار أيام الحملة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو
إقرأ أيضاً:
الاستثمار بالأسواق الناشئة.. نقلة على طريق "عمل خيري" مستدام
تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال العمل الخيري بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار العالمي.
وعلى اعتبار أن نماذج العمل الخيري التقليدية لا تزال عاجزة عن التصدي للتحديات الضخمة التي تواجهها الأسواق الناشئة، توجه الإمارات جهودها نحو القطاع الخاص بما يسهم في تعزيز المرونة وتحقيق الازدهار طويل الأمد من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في تلك الاقتصادات التي يعيش فيها نحو 85 بالمئة من سكان العالم.
وكي يتم تجاوز المفهوم التقليدي للعمل الخيري لا بد على القطاع الخاص أن يتبنى نهجا استثماريا استراتيجيا يعزز الصمود، ويمكّن المجتمعات، ويحقق نتائج ملموسة ومستمرة على المدى الطويل، بما يسهم في خلق حلول مبتكرة لاستيعاب الاحتياجات الإنسانية التي تتجاوز 200 مليار دولار من المساعدات سنويا.
ولتعزيز الحضور الدبلوماسي لدولة الإمارات من خلال دمج قطاع الأعمال والعمل الخيري ضمن مشاركاتها الدولية، عيّن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، قبل أيام بدر جعفر مبعوثا خاصا لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية.
الأهداف الإستراتيجية لهذا التحول
لا شك أن عملية التعاون بين قطاع الأعمال والعمل الخيري من شأنها أن تسهّل المشاركة والتنسيق بين القطاع الخاص والجهات الحكومية داخل الإمارات، ومع القطاع الخاص على الصعيد الدولي.
كما أن تمكين أصحاب الشأن والمعنيين في مجال قطاع الأعمال والعمل الخيري يصب في خانة دعم الأهداف الدبلوماسية والإستراتيجية لدولة الإمارات.
ولطالما شكّلت دولة الإمارات نموذجا رائدا يجمع بين الأعمال والاستثمار والعمل الخيري، حيث تتبوأ الدولة مركزا هاما ضمن قائمة أسرع الاقتصادات نموا على مستوى العالم، وقد حققت القطاعات غير النفطية ارتفاعا بنسبة 4.5 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، ما يعادل 74.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعكس قوة القطاع الخاص وبيئة الأعمال التنافسية والمشجّعة على الابتكار، في ظل التزام الدولة بتحقيق التنوع الاقتصادي.
كما تبوأت الإمارات المركز التاسع في عام 2024 على "مؤشر العطاء العالمي"، في تجسيد لدورها القيادي المستند إلى القيم والتحالفات الإستراتيجية، وتسخير قوة الشراكات لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الفائدة المجتمعية.
وسيعمل بدر جعفر، بصفته مبعوثا خاصا، على تعزيز دور الإمارات ضمن المجتمعات العالمية للأعمال والعمل الخيري، ودعم دور القطاع الخاص في تحقيق الأولويات العالمية المشتركة، حيث يساهم هذا المنصب في تعزيز مكانة الدولة كمركز ديناميكي للدبلوماسية الاقتصادية والتمويل المستدام والتقدم الاجتماعي، من خلال توطيد الشراكات الهامة، وفتح مجالات جديدة للاستثمار والابتكار بما يجسد إيمان الإمارات بأهمية التعاون، والرؤية المستقبلية، والمسؤولية المشتركة، وفق التطلعات الإستراتيجية لـ "مئوية الإمارات 2071".
وتواصل الإمارات جهودها في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث تستهدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول العقد المقبل ليصل إلى 3 تريليونات درهم "نحو 817 مليار دولار أميركي" ، وبما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031"، ومع السجل الحافل بالشراكات العالمية الرائدة، تؤكد دولة الإمارات التزامها برؤيتها الهادفة إلى تحويل تحديات اليوم إلى فرص في المستقبل.